بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
و الصلاة و السلام على خير خلقه
صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
التقوى
تأملت فى كتاب الله
فوجدت التقوى هى سبيل النجاة فى الدارين الدنيا و الآخرة
و هى سبيل الفلاح فيهما
فى الأخرة :
فى سورة مريم يقول الله تعالى :
وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا ﴿66﴾
أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا
﴿67﴾ فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ
حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا ﴿68﴾ ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ
أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا ﴿69﴾ ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ
أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا ﴿70﴾ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى
رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا ﴿71﴾ ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ
الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا ﴿72﴾
الصراط
مشهد عظيم من مشاهد يوم القيامة
فإما العبور إلى جنة الخلد
أو السقوط فى عذاب جهنم
ولكن من سينجو
يقول الله : " ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا "
و فى سورة الزمر يقول الله عز و جل :
وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ
مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ ﴿60﴾ وَيُنَجِّي
اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ
يَحْزَنُونَ ﴿61﴾
يقول الله تعالى
" أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ "
ثم يذكرك بسبيل النجاة من عذاب جهنم
" وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا "
وفى نفس السورة يخبرنا عز و جل بجزاء المتقين فيقول :
وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا
جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ
طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ﴿73﴾ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي
صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ
نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴿74﴾
وما أعظم جزاء التقوى إنها الجنة
" فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ "
و فى الدنيا :
يقول الله تعالى فى سورة الطلاق :
" وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ "
" وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا "
و لكن ما هى التقوى ؟
قال ابن القيم رحمه الله:
"وأما التقوى فحقيقتها العمل بطاعة الله
إيمانًا واحتسابًا أمرًا ونهيًا
فيفعل ما أمر الله به إيمانًا بالأمر وتصديقًا بوعده
ويترك ما نهى الله عنه إيمانًا بالنهي وخوفًا من وعيده "
وقال ابن مسعود
في قوله تعالى: {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ}
[آل عمران: 102]
قال:
"أن يطاع فلا يعصى،
ويذكر فلا ينسى
وأن يشكر فلا يكفر"
وقال طلق بن حبيب:
"التقوى أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله
وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله"
وقال عمر بن عبد العزيز:
"ليس تقوى الله بصيام النهار ولا بقيام الليل
والتخليط فيما بين ذلك
ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله وأداء ما افترض الله
فمن رزق بعد ذلك خيرًا فهو خير إلى خير "
وقال بعض العلماء:
"التقوى أن تهتم بتزيين سرك ومخبرك وباطنك
أكثر من اهتمامك بمظهرك "
اللهم آت نفوسنا تقواها و زكها أنت خير من زكاها
اللهم إنا نسألك الهدى و التقى و العفاف و الغنى
اللهم ارزقنا التقوى و اكتبنا عندك من المتقين
الحمد لله
و الصلاة و السلام على خير خلقه
صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
التقوى
تأملت فى كتاب الله
فوجدت التقوى هى سبيل النجاة فى الدارين الدنيا و الآخرة
و هى سبيل الفلاح فيهما
فى الأخرة :
فى سورة مريم يقول الله تعالى :
وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا ﴿66﴾
أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا
﴿67﴾ فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ
حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا ﴿68﴾ ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ
أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا ﴿69﴾ ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ
أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا ﴿70﴾ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى
رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا ﴿71﴾ ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ
الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا ﴿72﴾
الصراط
مشهد عظيم من مشاهد يوم القيامة
فإما العبور إلى جنة الخلد
أو السقوط فى عذاب جهنم
ولكن من سينجو
يقول الله : " ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا "
و فى سورة الزمر يقول الله عز و جل :
وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ
مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ ﴿60﴾ وَيُنَجِّي
اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ
يَحْزَنُونَ ﴿61﴾
يقول الله تعالى
" أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ "
ثم يذكرك بسبيل النجاة من عذاب جهنم
" وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا "
وفى نفس السورة يخبرنا عز و جل بجزاء المتقين فيقول :
وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا
جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ
طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ﴿73﴾ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي
صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ
نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴿74﴾
وما أعظم جزاء التقوى إنها الجنة
" فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ "
و فى الدنيا :
يقول الله تعالى فى سورة الطلاق :
" وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ "
" وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا "
و لكن ما هى التقوى ؟
قال ابن القيم رحمه الله:
"وأما التقوى فحقيقتها العمل بطاعة الله
إيمانًا واحتسابًا أمرًا ونهيًا
فيفعل ما أمر الله به إيمانًا بالأمر وتصديقًا بوعده
ويترك ما نهى الله عنه إيمانًا بالنهي وخوفًا من وعيده "
وقال ابن مسعود
في قوله تعالى: {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ}
[آل عمران: 102]
قال:
"أن يطاع فلا يعصى،
ويذكر فلا ينسى
وأن يشكر فلا يكفر"
وقال طلق بن حبيب:
"التقوى أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله
وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله"
وقال عمر بن عبد العزيز:
"ليس تقوى الله بصيام النهار ولا بقيام الليل
والتخليط فيما بين ذلك
ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله وأداء ما افترض الله
فمن رزق بعد ذلك خيرًا فهو خير إلى خير "
وقال بعض العلماء:
"التقوى أن تهتم بتزيين سرك ومخبرك وباطنك
أكثر من اهتمامك بمظهرك "
اللهم آت نفوسنا تقواها و زكها أنت خير من زكاها
اللهم إنا نسألك الهدى و التقى و العفاف و الغنى
اللهم ارزقنا التقوى و اكتبنا عندك من المتقين