منتدي الا رسول الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي اسلامي


2 مشترك

    سطور، واحكم أنت

    التواقة للجنة
    التواقة للجنة
    المشرفه المميزه


    انثى عدد الرسائل : 341
    البلد : مصر
    nbsp : سطور، واحكم أنت 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 60040

    سطور، واحكم أنت Empty سطور، واحكم أنت

    مُساهمة من طرف التواقة للجنة 30/6/2008, 6:52 pm

    الحمد لله وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد:

    الدين يسر

    فإنّ الله عز وجل جعل دينه دينا مناسبا لكل الأزمان والعصور، وجعل الشرع سهلا ميسورا على كل مسلم بحيث يستطيع أن ينفذ ما أمره الله به وأن يمتنع عما نهاه الله عنه بيسر قال تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} وقال سبحانه: {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا} . فلو حرم علينا شيئا سبحانه لا يحرمه إلاّ لأجل مصلحتنا ولو أحل لنا شيئا فلا يحله إلاّ من أجل مصلحتنا فنحن متفقون أنّ الدين يسر.


    و الآن أسأل سؤالا .. هل سوف نقف أمام الله عز و جل؟ هل سوف نعرض عليه يوم القيامة..؟ وهل سوف نحاسب على أعمالنا في ذلك اليوم حيث تقسم الأعمال إلى حسنات وسيئات وليس هناك نوع ثالث؟! هل سوف ينصب لكل منّا ميزاناً للحسنات والسيئات..؟ بالطبع الإجابة نعم.

    أقول لك... لمـّا تقف أمام الله عز وجل كي تحاسب وتسأل عن أعمالك صغيرها وكبيرها، سرها وعلانيتها، قبيحها وحسنها: أين ستضع الإختلاط بين الرجال والنساء، والخلوة بهن في البيوت والجامعات والأعمال والمنتديات والمصانع والمتاجر والعيادات و و و....؟؟!

    هل سيكون هذا العمل في ميزان الحسنات أم في ميزان السيئات ؟

    هل تتقرب إلى الله بهذا العمل أم أن هذا العمل يبعدك عن الله؟

    إذا أردت أن تعرف الحق فاقرأ هذه السطور واحكم أنت.....

    بعض النّاس يقولون أنّ الاختلاط حرام... وبعضهم يقول أنّه ليس حرام مطلقا فلو كانت النية صالحة فلا شيء... وبعضهم يقول ليس حراما أصلا..!! بل إنّه يهذب الأخلاق والمشاعر ويخلق روح التنافس بين الجنسين....!!

    فمن هو صاحب الحق؟؟ فالنّاس قد اختلفوا في الحكم على الإختلاط وقد قال الله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} .
    وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا} .

    فهيا بنا نرد هذا الأمر إلى الله وإلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم ‌لنعرف من صاحب الحق في هذه القضية.

    أولا:

    أ خى و أختى ما رأيكم في جيل الصحابة..؟ أليس هو خير جيل أوجده الله؟.. قال الله سبحانه وتعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ} وما رأيكم في زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهن؟! ألسن هنّ أطهر نساء العالمين؟!! بلى بالطبع..

    فقد أنزل الله عز وجل آية في الصحابة إذا أرادوا أن يتعاملوا مع زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وهذه الآية هي قول ربّنا عز وجل: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} ومعنى الآية: يا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا سألتم أزواج النبي صلى الله عليه وسلم متاعا فاسألوهن من وراء حجاب - والمتاع هو الشيء الضروري من ضروريات الحياة - لماذا يا ربّنا؟ قال الله عز وجل: {ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} قلوب من؟!! قلوب الصحابة و قلوب زوجات النبي صلى الله عليه وسلم!!! سبحان الله العظيم.

    فلو كنّا أفضل من الصحابة فلسنا مخاطبين بهذه الآية ولو كنّا مثلهم فلنفعل مثل ما فعلوا ولكن الحقيقة أنّنا لسنا شيئا بالنسبة لهم فأين نحن من هؤلاء الذين قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم: «لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم و لا نصيفة» و المد هو ملئ الكف.

    والآية نزلت في الصحابة وزوجات النبي صلى الله عليه وسلم ولكنّها عامة لكل المسلمين فالله منع الاختلاط بين أطهر الرجال وأطهر النساء ونحن بالطبع لسنا مثلهم، مع أنّ الصحابة لا يريدون مزاحا ولا زمالة ولا صداقة ولا ولا.... ولكن يريدون متاعا ضروريا مثل طلب الفتوى أو طلب المساعدة بالمال أو إبلاغ رسالة وما إلى ذلك.

    ثانيا:

    كانت عادة النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلم من الصلاة ألاّ يلتفت مباشرة حتى لا تقع عينه على النساء، فالتفت ذات مرة فوجد الصحابة رجالا ونساء يخرجون من باب واحد من المسجد؛ فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال للنساء: «ليس لكنّ أن تحققن الطريق عليكن بحافات الطريق» [9] أي لا يصح لكنََََََََََََََََََ أن تمشين في منتصف الطريق ولكن عليكن بحافات الطريق وجوانبه، وأمر بفتح باب للنساء وباب للرجال صلى الله عليه وسلم.

    ولنا عدة تأملات في هذه القصة:

    أ- أنّ الصحابة رجالا ونساء كانوا يصلون في المسجد أي أنّهم كانوا في عبادة وفي المسجد وهم الصحابة خير النّاس بعد الأنبياء ورغم ذلك منع النبي صلى الله عليه وسلم الاختلاط بينهم ولم يقل صلى الله عليه وسلم إنّهم الصحابة أصحاب الأخلاق الكريمة والسمعة الحسنة.. لا ولكن غضب لما رأى ذلك وأمر بفتح باب للنساء وآخر للرجال.

    ورأى صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عمر الصحابي الجليل يخرج من باب النساء ذات مرة فقال له صلى الله عليه وسلم: «لو تركنا هذا الباب للنساء» فلم يخرج منه ابن عمر حتى مات.

    ب- أنّ الصحابة رجالا و نساء كانوا يصلون...ولم يكونوا في جلسة سمر أو جلسة زمالة ولا صداقة ولا أخوة كما يزعم البعض حين يختلط بالنساء الأجنبيات عنه واللاتي لسن من محارمه في الجامعات والعمل وغيرهما من الأماكن.

    ج- كان نساء الصحابة رضي الله عنهن بعد هذه القصة أول ما يذوب من ثيابهن الكتف..! لامتثالهن لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالمشي في حافات الطريق وعلى جوانبه؛ فكان الكتف يحتك ويعلق بالجدران حتى يذوب..!!

    فياله من حياء من نساء لم نرى ولن نرى مثلهن..! وياله من امتثال يدل على الإيمان العميق بالله عز وجل وبرسوله صلى الله عليه وسلم... فرضي الله عن الصحابة أجمعين ومن سار على طريقهم إلى يوم الدين.

    ثالثا:

    أخي... أختي هل تعلمون شيئا عن الحور العين...؟ إنّهن نساء المؤمنين في الجنّة نسأل الله أن يجعلنا من أهلها؛ لما وصف الله الحور العين في القرآن امتدحهن بصفة هي حقا صفة مدح؛ ومعلوم أنّ أحدنا إذا طلب منه مدح أو وصف أحد بما فيه من المكارم فإنّه يذكر أحسن ما فيه من هذه المكارم..

    فالله لما امتدح الحور العين قال عنهن: {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ} أي لا يخرجن من بيوتهن...! هذا في الجنّة حيث لا شياطين ولا سيآت ولا نية سيئة ولا.. ولا.. ولا .....!!

    ولكنّها خرجت وإنّا لله وإنّا إليه راجعون وخلعت برقع الحياء حتى صرنا اليوم نشاهد بنات ونساء المسلمين - إلاّ من رحم الله - يرتدين ملابس الكافرات.

    ولسنا ضد خروج المرأة من بيتها للضرورة ولكن إذا خرجت وجب عليها أن تلتزم بتعاليم الإسلام فلا تتزين ولا تظهر زينتها لتفتن المسلمين وأن تلتزم الحياء الذي هو خلق الإسلام، وأن تغض بصرها وألاّ تلتفت في الطريق وألاّ تمشي في وسط الطريق وألاّ ترفع صوتها وألاّ تخضع بالقول إذا ما تعاملت مع الرجال، وأن تلتزم بالحجاب الشرعي الكامل الذي أمر الله به نساء النبي صلى الله عليه وسلم ونساء المؤمنين وكل هذه التعاليم والضوابط سهلة ميسورة في التطبيق لأنّ الدين يسر كما اتفقنا وقد فرضها الله عليك أختي المسلمة من أجل مصلحتك؛ وكل هذه التعاليم والضوابط أمرك الله العليم الحكيم بها أيّتها الأخت المسلمة لأنّك غالية...نعم غالية، ولست كنساء الغرب الكافرات الفاسقات الفاجرات الزانيات اللاتي يختلطن بالرجال، بل ويتخذن من أعراضهن سبيلا للرزق والمتعة المحرمة، إنّ مثلهن كمثل "دورات المياة العامة" فهي مباحة لمن يريدها وقتما شاء فإذا قضى حاجته منها تركها ، قال الله تعالى: {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلا عَظِيمًا (27) يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإنْسَانُ ضَعِيفًا} .

    فالله قال عن الحوريات أنّهن لا يخرجن من بيوتهن و إذا خرجن قال عز وجل عنهن: {فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ} قاصرات الطرف أي لو خرجت فإنّها تغض بصرها فلا ترى الرجال... سبحان الله هذا في الجنّة...! فهذا حال أحسن النّاس حالا.. أهل الجنّة، أفلا نسير على سيرهم كي نلحق بهم.. نسأل الله أن يجعلنا من أهلها بغير حساب ولا سابقة عذاب... آمين.

    فهذه الثلاثية دليل قاطع على أنّ الاختلاط محرم في دين الإسلام وأنّه معصية يجب التوبة الفورية منها بل أعدها كثير أهل العلم أنّها من الكبائر.. وسبحان الله كما قال السلف: "أنّ من أضرار المعصية أنّها تجر إلى معصية أخرى".

    ولو تأملت أخي.. أختي هذه المعصية بل الكبيرة؛ لوجدت أنّها يترتب عليها مفاسد عظيمة ومعاصٍ جسيمة وإليك بعضا منها:

    إطلاق البصر:

    فليس من المتصور أن يختلط رجل بامرأة ويغض بصره عنها...!!

    من الذي أمر بغض البصر؟!! أليس هو الله سبحانه الذي قال: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} وهو سبحانه وعز وجل الذي قال: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} ، هو سبحانه وتعالى الذي قال: {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا} فالله أمر المؤمنين والمؤمنات بغض البصر وأخبر أنّ ذلك أزكى لهم أي أحسن وأطهر لهم... ألا نصدقه سبحانه و هو أعلم بنا من أنفسنا؟!! يعلم ما يصلحنا وما يفسدنا، قال الله سبحانه وتعالى: {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} .
    ولنا في آيات سورة النور التي فيها الأمر بغض البصر عدة تأملات:

    أ- أنّ الله أمر المؤمنين والمؤمنات بغض البصر ولم يقل سبحانه قل للنّاس يغضوا من أبصارهم؛ ولكن قال سبحانه وتعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ}، {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ} لأنّه لن يستجيب لأمر الله إلاّ المؤمنين والمؤمنات؛ قال الله تعالى: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} ولا مفلح غيرهم لأنّهم أطاعوا ربّهم واتبعوا سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم.
    كما قال السلف الصالحون: "إنّ النظرة سهم مسموم من سهام إبليس يصيب القلب".. فتجد الذي يطلق بصره قاسي القلب مشتت البال والسبب السم الذي أصاب قلبه من النظرات المحرمة

    مصافحة المرأة الأجنبية:

    فإنّ الذين يختلطون غالبا ما يقعون في ذلك... وقد يقول قائل: هل مصافحة المرأة الأجنبية حرام..؟

    هل مصافحة زميلتي التي أعتبرها مثل أختي تماما أو جارتنا التي تربينا سويا منذ الصغر أو ابنة عمي أو ابنة خالتي أو زوجة عمي أو زوجة خالي حرام ..؟!! إنّني أصافح إحداهن وليس في نيتي شيء والأعمال بالنيات...
    هل تعلمون أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يبايع الصحابة ويبايعونه على الإسلام بالقول والمصافحة وهل تعلمون أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يمتحن المؤمنات – أي يشترط عليهن – قبل الدخول في الإسلام كما في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: "فمن أقر بهذا الشرط من المؤمنات قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم "قد بايعتك كلاماً" ولا والله ما مست يده يد امرأة قط في المبايعة؛ ما يبايعهن إلاّ بقوله: «قد بايعتكن على ذلك» " . ومعلوم كما تقدم أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا بايع الرجال صافحهم بل قال صلى الله عليه وسلم للنساء في موقف البيعة هذا: «إنّي لا أصافح النساء؛ إنما قولي لمائة امرأة كقولي لامرأة واحده أو مثل قولي لامرأة واحدة» وقال صلى الله عليه وسلم: «لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له» . وقد قال الله عز وجل: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} .

    ومن المعاصي المترتبة على الاختلاط:

    الخضوع بالقول:

    فإذا اختلط الرجال بالنساء تجد النساء إلاّ من رحم الله تتبسم وتترقق وتلين في الكلام؛ مع أنّ الله سبحانه وتعالى نهى عن ذلك فقال: {فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا} فهذا أمر الله عز وجل لنساء النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهن المؤمنات الطاهرات العفيفات أمهات المؤمنين.. فأين نساء اليوم منهن..؟!!

    فيجب على المرأة المسلمة المؤمنة ألاّ تخضع بالقول وليس معنى عدم خضوعها بالقول أن تكون فظة غليظة إذا حادثت بعض الرجال لأمر ضروري؛ لا ولكن تتكلم بكلمات تنم عن أدب وحسن خلق ولا تجعل الرجال يطمعون فيها.. ولتدرك تماما أثناء حديثها أنّ الله يعلم ما تقول.. معها سبحانه يسمع ويرى.. ولتدرك تماما أنّ ربّها يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.. عجيب أمر امرأة فظة غليظة مع زوجها و محارمها ثم هي تخضع بالقول مع الرجال الأجانب والشباب ..!!

    وكذلك فلا يخضع الرجال بالقول..!! و قد يعجب شخص من هذا فيتساءل.. هل يخضع الرجل بالقول..؟!

    نعم.. هناك من يخضع بالقول من الرجال.. هناك رجل يتصل بصديق له على الهاتف فإذا وجده كلمه كلام رجل لرجل أمّا إذا ردت عليه امرأة أخذ بسماعة الهاتف..فإذا به يتأنث معها ويتخنث ويخضع لها بالقول غاية الخضوع كي يوقعها في شراكه وحباله .. وخفي عليه أنّ الله تعالى محيط بما يعمل عليم بما يصنع
    أبو مصعب وسميه
    أبو مصعب وسميه
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    ذكر عدد الرسائل : 1675
    العمر : 43
    البلد : بيت حنينا
    الهوايات المفضلة : الدعوة الى الله
    بلد العضو : سطور، واحكم أنت Palestineflsmnwmls2
    nbsp : سطور، واحكم أنت 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 60111

    سطور، واحكم أنت Empty رد: سطور، واحكم أنت

    مُساهمة من طرف أبو مصعب وسميه 1/7/2008, 10:50 am

    جزاكم الله خيرا

      الوقت/التاريخ الآن هو 21/11/2024, 5:10 pm