السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في أقل من شهر من استشهاد الشيخ أحمد ياسين، كان استشهاد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، ساعتها قالت زوجة الرنتيسي :"الموت حق, وهو أجل محتوم، لكن الاستشهاد.. اصطفاء"!!
يا لها من كلمة موجزة جامعة، شاملة "اصطفاء ".. يقيناً، يختار الله-سبحانه وتعالى- الشهداء، ليكونوا شهادةً، وشهداء َعلى الناس. قتل الكيان ُالصهيوني "هذا الطبيبَ الإنسانَ، صاحبَ البسمة العنيدة الصابرة "، الذي كان حقاً هو المحب للسلام.
ومَنْ غيرُ القتلة والسفاحين والمغتصبين؟! هم المعتدون على السلام.. امتشق الشهيد الرنتيسي سلاح "المقاومة" انتصاراً للإنسانية، وإعلاءً لمعنى العدل والحق والخير والجمال.
لم يملك الرنتيسي المجنزرات وطائرات الأباتشي -التي واصل بها شارون، وكيانه الصهيوني اغتيالاته، وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني، وقياداته الثقافية والفكرية والعلمية- لم ينزع الرنتيسي من أصحابها، ولم يقلع شجرة زيتون، ولم يوص بإقامة جدار فاصل، وضرب الفلاحين بالعسكر المدجج بالسلاح والحذاء الثقيل، لم يهدم الرنتيسي البيوت فوق رؤوس أصحابها، ثم يقابل بوش، كما قابله شارون، وتمازح الشارون والبوش، وتعاهدا على المزيد من الوحشية والبطش والتنكيل حتى يلقي الفلسطينيون السلاح !
كل جريمة الرنتيسي أنه لم يكن مجرماً.. كل إرهابه أنه قاوم الإرهاب، ورفض إلقاء سلاح المقاومة، الذي لم يزد على كونه الصمود في وجه البغي والعدوان، حتى يلقى به، وافياً بوعده، وليكون من الرجال المؤمنين، الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وما بدلوا تبديلاً.
ليس هناك أوضح من القضية الفلسطينية, لا لبس ولا التباس.. ففلسطين قد انتزعت عنوة منذ ذلك العهد القريب مايو 1948، وأهلها فيها وعليها ومعها، لم يكفوا لحظة عن رفض التطبع والتطبيع مع اللص، الذي يمن عليهم بأن جعلهم الضحايا.. ما إن يرتكب شارون أو أحد أذنابه أو غيرهم - من مجرمي الحرب فعلاً- تنكيلا ًضد شعبنا الفلسطيني، حتى يهب جميع مَنْ في معسكره للتأييد والمؤازرة، بينما يتولى" رهبان التثبيط" في بلادنا، ليناشدوا "الضحايا" في اللحظة ذاتها كظم الغيظ، وضبط النفس، وعدم الاستدارج لدوافع الثأر والانتقام، لأنها غير حضارية وزاعقة !!
عندما يفيض الكيل بـ"الضحايا العُزل"، ولا يجدون ناصراً ولا معيناً إلا أجسادهم الطاهرة، فيجودون بها، ليُذيقوا المجرمين بعض الوجع، الذي يئنون هم منه لحظياً في صمودهم، ومقاومتهم الباسلة، بأشكالها المتنوعة، للحفاظ على حقوقهم وهوياتهم وإنسانيتهم، يأتي"رهبان التثبيط"، ليسلقوهم بألسنة حداد، وبمنطق الحواة" يكعبلون" الكلام، بحيث تصبح- كما قال أحدهم- مرة "المقاومة هي سبب تجذر الاحتلال" !!
وهكذا عرفنا كيف يمكن للكتكوت أن يخرج من الكم والبيضة من الأنف، والزغاليل من تحت القبعة، أو أي غطاء آخر، ونفهم استمراء الكيان الصهيوني في المباهاة بسلسلة جرائمه،التي لا تنتهي تحت مظلة أمريكا" راعية إرهابه "الذي لا سقف له !
تحيةً إلى شهدائنا الأحياء في ذكرى اصطفائهم، والحمد لله رب العالمين.
زوجه الشهيد ليست ارمله
في أقل من شهر من استشهاد الشيخ أحمد ياسين، كان استشهاد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، ساعتها قالت زوجة الرنتيسي :"الموت حق, وهو أجل محتوم، لكن الاستشهاد.. اصطفاء"!!
يا لها من كلمة موجزة جامعة، شاملة "اصطفاء ".. يقيناً، يختار الله-سبحانه وتعالى- الشهداء، ليكونوا شهادةً، وشهداء َعلى الناس. قتل الكيان ُالصهيوني "هذا الطبيبَ الإنسانَ، صاحبَ البسمة العنيدة الصابرة "، الذي كان حقاً هو المحب للسلام.
ومَنْ غيرُ القتلة والسفاحين والمغتصبين؟! هم المعتدون على السلام.. امتشق الشهيد الرنتيسي سلاح "المقاومة" انتصاراً للإنسانية، وإعلاءً لمعنى العدل والحق والخير والجمال.
لم يملك الرنتيسي المجنزرات وطائرات الأباتشي -التي واصل بها شارون، وكيانه الصهيوني اغتيالاته، وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني، وقياداته الثقافية والفكرية والعلمية- لم ينزع الرنتيسي من أصحابها، ولم يقلع شجرة زيتون، ولم يوص بإقامة جدار فاصل، وضرب الفلاحين بالعسكر المدجج بالسلاح والحذاء الثقيل، لم يهدم الرنتيسي البيوت فوق رؤوس أصحابها، ثم يقابل بوش، كما قابله شارون، وتمازح الشارون والبوش، وتعاهدا على المزيد من الوحشية والبطش والتنكيل حتى يلقي الفلسطينيون السلاح !
كل جريمة الرنتيسي أنه لم يكن مجرماً.. كل إرهابه أنه قاوم الإرهاب، ورفض إلقاء سلاح المقاومة، الذي لم يزد على كونه الصمود في وجه البغي والعدوان، حتى يلقى به، وافياً بوعده، وليكون من الرجال المؤمنين، الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وما بدلوا تبديلاً.
ليس هناك أوضح من القضية الفلسطينية, لا لبس ولا التباس.. ففلسطين قد انتزعت عنوة منذ ذلك العهد القريب مايو 1948، وأهلها فيها وعليها ومعها، لم يكفوا لحظة عن رفض التطبع والتطبيع مع اللص، الذي يمن عليهم بأن جعلهم الضحايا.. ما إن يرتكب شارون أو أحد أذنابه أو غيرهم - من مجرمي الحرب فعلاً- تنكيلا ًضد شعبنا الفلسطيني، حتى يهب جميع مَنْ في معسكره للتأييد والمؤازرة، بينما يتولى" رهبان التثبيط" في بلادنا، ليناشدوا "الضحايا" في اللحظة ذاتها كظم الغيظ، وضبط النفس، وعدم الاستدارج لدوافع الثأر والانتقام، لأنها غير حضارية وزاعقة !!
عندما يفيض الكيل بـ"الضحايا العُزل"، ولا يجدون ناصراً ولا معيناً إلا أجسادهم الطاهرة، فيجودون بها، ليُذيقوا المجرمين بعض الوجع، الذي يئنون هم منه لحظياً في صمودهم، ومقاومتهم الباسلة، بأشكالها المتنوعة، للحفاظ على حقوقهم وهوياتهم وإنسانيتهم، يأتي"رهبان التثبيط"، ليسلقوهم بألسنة حداد، وبمنطق الحواة" يكعبلون" الكلام، بحيث تصبح- كما قال أحدهم- مرة "المقاومة هي سبب تجذر الاحتلال" !!
وهكذا عرفنا كيف يمكن للكتكوت أن يخرج من الكم والبيضة من الأنف، والزغاليل من تحت القبعة، أو أي غطاء آخر، ونفهم استمراء الكيان الصهيوني في المباهاة بسلسلة جرائمه،التي لا تنتهي تحت مظلة أمريكا" راعية إرهابه "الذي لا سقف له !
تحيةً إلى شهدائنا الأحياء في ذكرى اصطفائهم، والحمد لله رب العالمين.
زوجه الشهيد ليست ارمله