السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يزال إبليس عليه لعائن الله يضحك الحين بعد الآخر من سذاجة الإبليسيين من بني آدم، ولا يزال يجد في أتباع الهوى ومرضى القلوب لقمةً سائغة يمضغها تارة ويمجها تارةً أخرى ليلقي بها في حضيض الهوى ودياجير الضلال، ولكن بعد أن يلوث أمثال هؤلاء الإبليسيين نقاء الفطرة البشرية وصفاء صفحة العبودية التي يسعى النورانيون من بني آدم إلى صونها من كل منكر خبيث. ولئن كان المعلوم من الدين بالضرورة محل اتفاق عقلاء المسلمين فإن أتباع إبليس يأبون إلا أن يجعلوا من هذه المُسلَّمات اليقينية التي يدركها الأطفال والصبيان فضلاً عن العقلاء المكلفين مرتعاً لحماقاتهم ومعبداً يتقربون فيه إلى إبليس بقرابين الشهوات والمعاصي، شأنهم شأن من قال الله تعالى فيهم:" ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبعُ كل شيطانٍ مريد. كُتب عليه أنه مَن تولاه فأنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير"(الحج 3-4). ولئن كان أتباع إبليس من السذاجة بمكان، فإن أتباع الحق من تلاميذ وأتباع النبي صلى الله عليه وسلم لا يقتصرون على إنكار المنكرات الجزئية التي ينزلق إليها هؤلاء، وإنما يتأملون في أبعاد المكيدة الإبليسية التي جند لها الشيطان جنود الهوى والشهوات، ويستنفرون طاقات الأمة لإحباط هذه المؤامرات قبل أن تبذر بذور الفتنة في الأمة، وقبل أن تؤتي غراس الشيطان أكلها الخبيث، وهكذا فلنكن ...
إن حادثة وقوف امرأة في محاولة سمجة ممجوجة لإمامة الجمعة والصلاة في بعص المحاضن الإبليسية ليست إلا أنموذجاً من هذه السخافات الإبليسية التي قد يرى البعض في الرد عليها اعتناء يزيد على ما يليق بها من إهمال، ولكن السياق العام الذي تحدث فيه هذه الواقعة يدفعنا إلى مزيد نظر وتأمل، ذلك أن هذه الحادثة تمثل في حقيقة الأمر جزئيةً منهجية ضمن مكيدة منظمة قد تولى كِبرها جناح الصليبية المتطرفة بهدف تحقيق أمرين اثنين؛ أحدهما استكمال جزئيات الأنموذج العصراني للمجتمع المسلم الذي يحقق التوأمة بين الدين والديمقراطية بحيث يسمح لمنسوبي الأمة الإسلامية أن يحافظوا على مظاهر الشعائر الدينية في نفس الوقت الذي يقدمون فيه قرابين الولاء والطاعة لطواغيت العصر وكبراء الإبليسيين، والثاني خرق الحواجز الإيمانية المانعة من الخنوثة والميوعة العقدية من خلال تفريغ مفهوم الرجولة من أبعادها الدينية وتحويل الرجال إلى نفرٍ من المخنثين المائعين الذين لا تُرفع بهم مساجد ولا تبنى بهم أمة ولا يُدافع بهم عن دولة، وحينذاك يكتمل المخطط الإبليسي لرؤوس الصليبية المتقيحة في استعباد باقي هذه الأمة وسلخها عن دينها.
إن عُباد الأهواء ممن تسول لهم أنفسهم الانخراط في منظومة العبودية الإبليسية يظنون أنهم يعاندون قول الله عز وجل :" الرجال قوامون على النساء " (النساء 34) حين تؤم الصلاة امرأة أو تخطب فيهم الجمعة أو يُجعل الطلاق في يدها، كما يظنون أنهم يعاندون قول النبي صلى الله عليه وسلم :" لن يفلح قومٌ ولوا أمرهم امرأة"(البخاري) حين تترأس امرأة دولة أو رئاسة وزراء فتقود قومها وتسوسهم ولربما استدرجهم الله تعالى بشيء من النجاح الظاهر في أمور الدنيا، وما علم أولئك الهلكى أن النجاح في أمور الدنيا شيء وأن الفلاح شيء آخر، وما علموا أيضاً أن قوله تعالى :"الرجال قوامون على النساء" وقوله صلى الله عليه وسلم :"لن يفلح قومٌ ولوا أمرهم امرأة" من قبيل الأمر الشرعي الذي قد يكون الأمر الكوني بخلافه محنةً وابتلاءً واستدراجاً من الله عز وجل، فلا يهولنك أيها المسلم مخالفة ظاهر الأمور لمقتضى الأمر الشرعي، بل انظر إلى قوله تعالى:" فلما نسوا ما ذُكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون"(الأنعام 44)، فإذا تدبرت في هذه السنة الشرعية لم تغتر بظواهر الابتلاء القدري بإذن الله.
إن هذه المعاندة الإبليسية إذاً ليست إلا تمرداً على الحق سبحانه وتعالى من نوع تمرد إبليس عن أمره سبحانه وتعالى حيث اعترض إبليس اللعين على أمر رب العالمين استشرافاً منه لما ليس بأهل له وطمعاً في منزلة لم ينزله الله تعالى إياها، تأمل قول الله تعالى حكاية عن عناد إبليس:" قال أنا خيرٌ منه خلقتني من نار وخلقته من طين"(الأعراف 12) فهذا القياس العقلي المنحرف في مقابل أمر الله عز وجل هو محور هلاك إبليس وكل تابع من تابعي إبليس إلى يوم الدين، كتلك التي قرأت فيما تزعم قول الله عز وجل :" وليس الذكر كالأنثى"(آل عمران 36)، وقوله تعالى :" وللرجال عليهن درجة" (البقرة 228)، وقوله تعالى :" وما أرسلنا قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم"(الأنبياء 7)، ثم استكبرت عن هذه النصوص بعقلها الفاسد لتقول بلسان حالها ومقالها إن الأنثى كالذكر ولا تأبه أن يكون مأواها ومحضنها في بث هذا الصديد بيتاً من بيوت الكفر وصومعة من صوامع الشرك، وزادها الله تعالى استدراجاً أن أوقف لها رهطاً من الحمقى يركعون بركوعها ويسجدون بسجودها ولربما يرون القول بإغماض العينين في الصلاة درءً لفتنة النظر إلى مفاتن إمامتهم أو قرينتهم في الصف...
إن الوقوف عند ظاهر هذا الحدث وغض الطرف عنه كونه حصل في بلاد الكفر ليمثل غفلةً حقيقية عما يحصل اليوم في بلاد المسلمين من " تسييد" النساء في مجتمعات المسلمين من خلال وضع النساء في مناصب الولايات العامة فهذه وزيرة اقتصاد وتلك وزيرة تعليم وأخرى رئيسة وزراء أو رئيسة دولة وما إلى ذلك من حماقات، وإن غاية هذه المنظومة أعني منظومة تسييد النسوة إنما هي تخنيث الرجال والوصول بهم إلى درجة من الميوعة تحول بينهم وبين قول الله عز وجل :" من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً"(الأحزاب 23) وهذا هو الهدف، القضاء على هذه النخبة من رجال مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم والزج بذكور هذه الأمة في مهالك الميوعة والدياثة والخنوثة، ثم ليستبح أعداء الدين من أمتنا ما شاؤوا ...
ونحن إذ نسطر هذه الكلمات إعلاناً لله تبارك وتعالى ببرائتنا من هذه الطاعات الإبليسية لنجند أنفسنا في ميدان الجهاد في سبيل الله جنوداً محمديين ورجالاً معاهدين نحتسب أنفاسنا في رباطنا على ثغور الدين عند مليكٍ مقتدرٍ، في حين تحاول الرجلات من النساء مخالفة فطرة الله ومخالفة خلق الله، فها نحن ننتظر من الله الجنة والرضوان، وها هنَّ ينتظرن بيضة الديك...
منقول
لا يزال إبليس عليه لعائن الله يضحك الحين بعد الآخر من سذاجة الإبليسيين من بني آدم، ولا يزال يجد في أتباع الهوى ومرضى القلوب لقمةً سائغة يمضغها تارة ويمجها تارةً أخرى ليلقي بها في حضيض الهوى ودياجير الضلال، ولكن بعد أن يلوث أمثال هؤلاء الإبليسيين نقاء الفطرة البشرية وصفاء صفحة العبودية التي يسعى النورانيون من بني آدم إلى صونها من كل منكر خبيث. ولئن كان المعلوم من الدين بالضرورة محل اتفاق عقلاء المسلمين فإن أتباع إبليس يأبون إلا أن يجعلوا من هذه المُسلَّمات اليقينية التي يدركها الأطفال والصبيان فضلاً عن العقلاء المكلفين مرتعاً لحماقاتهم ومعبداً يتقربون فيه إلى إبليس بقرابين الشهوات والمعاصي، شأنهم شأن من قال الله تعالى فيهم:" ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبعُ كل شيطانٍ مريد. كُتب عليه أنه مَن تولاه فأنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير"(الحج 3-4). ولئن كان أتباع إبليس من السذاجة بمكان، فإن أتباع الحق من تلاميذ وأتباع النبي صلى الله عليه وسلم لا يقتصرون على إنكار المنكرات الجزئية التي ينزلق إليها هؤلاء، وإنما يتأملون في أبعاد المكيدة الإبليسية التي جند لها الشيطان جنود الهوى والشهوات، ويستنفرون طاقات الأمة لإحباط هذه المؤامرات قبل أن تبذر بذور الفتنة في الأمة، وقبل أن تؤتي غراس الشيطان أكلها الخبيث، وهكذا فلنكن ...
إن حادثة وقوف امرأة في محاولة سمجة ممجوجة لإمامة الجمعة والصلاة في بعص المحاضن الإبليسية ليست إلا أنموذجاً من هذه السخافات الإبليسية التي قد يرى البعض في الرد عليها اعتناء يزيد على ما يليق بها من إهمال، ولكن السياق العام الذي تحدث فيه هذه الواقعة يدفعنا إلى مزيد نظر وتأمل، ذلك أن هذه الحادثة تمثل في حقيقة الأمر جزئيةً منهجية ضمن مكيدة منظمة قد تولى كِبرها جناح الصليبية المتطرفة بهدف تحقيق أمرين اثنين؛ أحدهما استكمال جزئيات الأنموذج العصراني للمجتمع المسلم الذي يحقق التوأمة بين الدين والديمقراطية بحيث يسمح لمنسوبي الأمة الإسلامية أن يحافظوا على مظاهر الشعائر الدينية في نفس الوقت الذي يقدمون فيه قرابين الولاء والطاعة لطواغيت العصر وكبراء الإبليسيين، والثاني خرق الحواجز الإيمانية المانعة من الخنوثة والميوعة العقدية من خلال تفريغ مفهوم الرجولة من أبعادها الدينية وتحويل الرجال إلى نفرٍ من المخنثين المائعين الذين لا تُرفع بهم مساجد ولا تبنى بهم أمة ولا يُدافع بهم عن دولة، وحينذاك يكتمل المخطط الإبليسي لرؤوس الصليبية المتقيحة في استعباد باقي هذه الأمة وسلخها عن دينها.
إن عُباد الأهواء ممن تسول لهم أنفسهم الانخراط في منظومة العبودية الإبليسية يظنون أنهم يعاندون قول الله عز وجل :" الرجال قوامون على النساء " (النساء 34) حين تؤم الصلاة امرأة أو تخطب فيهم الجمعة أو يُجعل الطلاق في يدها، كما يظنون أنهم يعاندون قول النبي صلى الله عليه وسلم :" لن يفلح قومٌ ولوا أمرهم امرأة"(البخاري) حين تترأس امرأة دولة أو رئاسة وزراء فتقود قومها وتسوسهم ولربما استدرجهم الله تعالى بشيء من النجاح الظاهر في أمور الدنيا، وما علم أولئك الهلكى أن النجاح في أمور الدنيا شيء وأن الفلاح شيء آخر، وما علموا أيضاً أن قوله تعالى :"الرجال قوامون على النساء" وقوله صلى الله عليه وسلم :"لن يفلح قومٌ ولوا أمرهم امرأة" من قبيل الأمر الشرعي الذي قد يكون الأمر الكوني بخلافه محنةً وابتلاءً واستدراجاً من الله عز وجل، فلا يهولنك أيها المسلم مخالفة ظاهر الأمور لمقتضى الأمر الشرعي، بل انظر إلى قوله تعالى:" فلما نسوا ما ذُكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون"(الأنعام 44)، فإذا تدبرت في هذه السنة الشرعية لم تغتر بظواهر الابتلاء القدري بإذن الله.
إن هذه المعاندة الإبليسية إذاً ليست إلا تمرداً على الحق سبحانه وتعالى من نوع تمرد إبليس عن أمره سبحانه وتعالى حيث اعترض إبليس اللعين على أمر رب العالمين استشرافاً منه لما ليس بأهل له وطمعاً في منزلة لم ينزله الله تعالى إياها، تأمل قول الله تعالى حكاية عن عناد إبليس:" قال أنا خيرٌ منه خلقتني من نار وخلقته من طين"(الأعراف 12) فهذا القياس العقلي المنحرف في مقابل أمر الله عز وجل هو محور هلاك إبليس وكل تابع من تابعي إبليس إلى يوم الدين، كتلك التي قرأت فيما تزعم قول الله عز وجل :" وليس الذكر كالأنثى"(آل عمران 36)، وقوله تعالى :" وللرجال عليهن درجة" (البقرة 228)، وقوله تعالى :" وما أرسلنا قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم"(الأنبياء 7)، ثم استكبرت عن هذه النصوص بعقلها الفاسد لتقول بلسان حالها ومقالها إن الأنثى كالذكر ولا تأبه أن يكون مأواها ومحضنها في بث هذا الصديد بيتاً من بيوت الكفر وصومعة من صوامع الشرك، وزادها الله تعالى استدراجاً أن أوقف لها رهطاً من الحمقى يركعون بركوعها ويسجدون بسجودها ولربما يرون القول بإغماض العينين في الصلاة درءً لفتنة النظر إلى مفاتن إمامتهم أو قرينتهم في الصف...
إن الوقوف عند ظاهر هذا الحدث وغض الطرف عنه كونه حصل في بلاد الكفر ليمثل غفلةً حقيقية عما يحصل اليوم في بلاد المسلمين من " تسييد" النساء في مجتمعات المسلمين من خلال وضع النساء في مناصب الولايات العامة فهذه وزيرة اقتصاد وتلك وزيرة تعليم وأخرى رئيسة وزراء أو رئيسة دولة وما إلى ذلك من حماقات، وإن غاية هذه المنظومة أعني منظومة تسييد النسوة إنما هي تخنيث الرجال والوصول بهم إلى درجة من الميوعة تحول بينهم وبين قول الله عز وجل :" من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً"(الأحزاب 23) وهذا هو الهدف، القضاء على هذه النخبة من رجال مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم والزج بذكور هذه الأمة في مهالك الميوعة والدياثة والخنوثة، ثم ليستبح أعداء الدين من أمتنا ما شاؤوا ...
ونحن إذ نسطر هذه الكلمات إعلاناً لله تبارك وتعالى ببرائتنا من هذه الطاعات الإبليسية لنجند أنفسنا في ميدان الجهاد في سبيل الله جنوداً محمديين ورجالاً معاهدين نحتسب أنفاسنا في رباطنا على ثغور الدين عند مليكٍ مقتدرٍ، في حين تحاول الرجلات من النساء مخالفة فطرة الله ومخالفة خلق الله، فها نحن ننتظر من الله الجنة والرضوان، وها هنَّ ينتظرن بيضة الديك...
منقول