منتدي الا رسول الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي اسلامي


2 مشترك

    فى رحاب القران الكريم تفسير سورة الصف(4)

    الشهاب
    الشهاب
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    ذكر عدد الرسائل : 328
    البلد : مصر
    nbsp : فى رحاب القران الكريم تفسير سورة الصف(4) 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 61040

    فى رحاب القران الكريم تفسير سورة الصف(4) Empty فى رحاب القران الكريم تفسير سورة الصف(4)

    مُساهمة من طرف الشهاب 4/7/2008, 9:06 pm

    وكأنماينتهي هنا حساب التجارة الرابحة . وإنه لربح ضخم هائل أن يعطي المؤمنالدنياويأخذ الآخرة . فالذي يتجر بالدرهم فيكسب عشرة يغبطه كل من في السوق . فكيفبمنيتجر في أيام قليلة معدودة في هذه الأرض , ومتاع محدود في هذه الحياة الدنيا ,فيكسببه خلودا لا يعلم له نهاية إلا ما شاء الله , ومتاعا غير مقطوع ولا ممنوع ?((وَأُخْرَىتُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِالْمُؤْمِنِينَ) (13( لقدتمت المبايعة على هذه الصفقة بين رسول الله [ ص ] وعبدالله بن رواحة - رضي الله عنه - ليلة العقبة . قال لرسول الله [ ص ]:"اشترط لربك ولنفسك ما شئت" .فقال [ ص ]:" أشترط لربي أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا , وأشترط لنفسي أن تمنعونيمماتمنعون منه أنفسكم وأموالكم " . . قال:فما لنا إذا فعلنا ذلك ? قال:" الجنة "قالوا:" ربح البيع ولا نقيل ولا نستقيل" !ولكنفضل الله عظيم . وهو يعلم من تلك النفوس أنها تتعلق بشيء قريب في هذه الأرض , يناسب تركيبها البشري المحدود . وهو يستجيب لها فيبشرها بما قدره في علمه المكنونمنإظهار هذا الدين في الأرض , وتحقيق منهجه وهيمنته على الحياة في ذلكالجيلSadوأخرى تحبونها:نصر من الله وفتح قريب . وبشر المؤمنين). .وهناتبلغ الصفقة ذروة الربح الذي لا يعطيه إلا الله . الله الذي لا تنفد خزائنه , والذي لا ممسك لرحمته . فهي المغفرة والجنات والمساكن الطيبة والنعيم المقيم فيالآخرة . وفوقها . . فوق البيعة الرابحة والصفقة الكاسبة النصر والفتح القريب . .فمنالذي يدله الله على هذه التجارة ثم يتقاعس عنها أو يحيد ?!وهنايعن للنفس خاطر أمام هذا الترغيب والتحبيب . . إن المؤمن الذي يدرك حقيقةالتصورالإيماني للكون والحياة ; ويعيش بقلبه في هذا التصور ; ويطلع على آفاقهوآماده ; ثم ينظر للحياة بغير إيمان , في حدودها الضيقة الصغيرة , وفي مستوياتهاالهابطةالواطية , وفي اهتماماتها الهزيلة الزهيدة . . هذا القلب لا يطيق أن يعيشلحظةواحدة بغير ذلك الإيمان , ولا يتردد لحظة واحدة في الجهاد لتحقيق ذلك التصورالضخمالوسيع الرفيع في عالم الواقع , ليعيش فيه , وليرى الناس من حوله يعيشون فيهكذلك . . ولعله لا يطلب على جهاده هذا أجرا خارجا عن ذاته . فهو ذاته أجر . . هذاالجهاد . . وما يسكبه في القلب من رضى وارتياح . ثم إنه لا يطيق أن يعيش في عالمبلاإيمان . ولا يطيق أن يقعد بلا جهاد لتحقيق عالم يسوده الإيمان . فهو مدفوع دفعاإلىالجهاد . كائنا مصيره فيه ما يكون . .ولكنالله - سبحانه - يعلم أن النفس تضعف , وأن الاندفاع يهبط , وأن الجهد يكلوأنحب السلامة قد يهبط بتلك المشاعر كلها ويقودها إلى الرضى بالواقع الهابط . .ومنثم يجاهد القرآن هذه النفس ذلك الجهاد ; ويعالجها ذلك العلاج , ويهتف لهابالموحياتوالمؤثرات ذلك الهتاف المتكرر المتنوع , في شتى المناسبات . ولا يكلهاإلىمجرد الإيمان , ولا إلى نداء واحد باسم هذا الإيمان .فهذاهو ذا يختم السورة بنداء جديد , يحمل طابعا جديدا , وإغراء جديدا , وموحياجديدا: ((ياأيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله , كما قال عيسى بن مريم للحواريين:منأنصاريإلى الله ? قال الحواريون:نحن أنصار الله . فآمنت طائفة من بني إسرائيلوكفرتطائفة . فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين )). .والحواريونهم تلاميذ المسيح - عليه السلام - قيل:الاثنا عشر الذين كانوا يلوذونبه , وينقطعون للتلقي عنه . وهم الذين قاموا بعد رفعه بنشر تعاليمه وحفظ وصاياه .والآيةهنا تهدف إلى تصوير موقف لا إلى تفصيل قصة , فنسير نحن معها في ظلالهاالمقصودةإلى الغاية من سردها في هذا الموضع من السورة .))يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله)). . في هذا الموضع الكريم الذي يرفعكمإليهالله . وهل أرفع من مكان يكون فيه العبد نصيرا للرب ?! إن هذه الصفة تحمل منالتكريمما هو أكبر من الجنة والنعيم . . كونوا أنصار الله , (كما قال عيسى بن مريمللحواريين:من أنصاري إلى الله ? قال الحواريون:نحن أنصار((يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُمَرْيَمَلِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَنَحْنُأَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتطَّائِفَةٌفَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُواظَاهِرِينَ( (14الله). . فانتدبوا لهذا الأمر ونالوا هذا التكريم . وعيسى جاء ليبشربالنبيالجديد والدين الأخير . . فما أجدر أتباع محمد أن ينتدبوا لهذا الأمر الدائم , كما انتدب الحواريون للأمر الموقوت ! وهذه هي اللمسة الواضحة في عرض هذا الحوارفيهذا السياق .وماذاكانت العاقبة ?))فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة , فأيدنا الذين آمنوا على عدوهمفأصبحواظاهرين)). .وتأويلهذا النص يمكن أن ينصرف إلى أحد معنيين:إما أن الذين آمنوا برسالة عيسىعليهالسلام هم المسيحيون إطلاقا من استقام ومن دخلت في عقيدته الانحرافات , وقدأيدهمالله على اليهود الذين لم يؤمنوا به أصلا كما حدث في التاريخ . وإما أن الذينآمنواهم الذين أصروا على التوحيد في وجه المؤلهين لعيسى والمثلثين وسائر النحلالتيانحرفت عن التوحيد . ومعنى أنهم أصبحوا ظاهرين أي بالحجة والبرهان . أو أنالتوحيدالذي هم عليه هو الذي أظهره الله بهذا الدين الأخير ; وجعل له الجولةالأخيرةفي الأرض كما وقع في التاريخ . وهذا المعنى الأخير هو الأقرب والأرجح فيهذاالسياق .والعبرةالمستفادة من هذه الإشارة ومن هذا النداء هي العبرة التي أشرنا إليها ,وهياستنهاض همة المؤمنين بالدين الأخير , الأمناء على منهج الله في الأرض , ورثةالعقيدةوالرسالة الإلهية . المختارين لهذه المهمة الكبرى . استنهاض همتهم لنصرةاللهونصرة دينه (كما قال عيسى بن مريم للحواريين:من أنصاري إلى الله ? قالالحواريون:نحن أنصار الله). . والنصر في النهاية لأنصار الله المؤمنين .إنهاالجولة الأخيرة في السورة , واللمسة الأخيرة في السياق ; وهي ذات لون وذاتطعميناسبان جو السورة وسياقها , مع ما فيها من تجدد في اللون وتنوع في المذاق(والله اعلم)

    اقول قولى هذا واستغفر الله لى ولكموارجو من الخوه المشرفين تنسيق الموضوع ودمجه حتى تعم الفائده
    والله من وراء القصد وهو نعم المولى ونعم النصير


    عدل سابقا من قبل الشهاب في 5/7/2008, 7:24 am عدل 1 مرات
    avatar
    الصقر المصري
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    ذكر عدد الرسائل : 93
    البلد : مصر
    nbsp : فى رحاب القران الكريم تفسير سورة الصف(4) 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 60450

    فى رحاب القران الكريم تفسير سورة الصف(4) Empty رد: فى رحاب القران الكريم تفسير سورة الصف(4)

    مُساهمة من طرف الصقر المصري 9/7/2008, 7:23 am

    بارك الله فيك جازاك الله خيرا
    وشافاك الله وعافاك

      الوقت/التاريخ الآن هو 21/11/2024, 3:20 pm