رسالة ليست ككل الرسائل..
من اب لابنته يوم زفافها...
مؤثرة حقا!!
في زمن عز فيه هذا النوع من الرسائل وفاخرت الام في تعليم ابنتها كيف تكون "السيطرة" على الزوج!!!
ابنتى ...
اليوم تنتقلين إلى يدين غريبتين . . .
في هذه الليلة سيظل لك سقف غريب فى بيت رجل غريب.
في هذه الليلة سأقف فوق سريرك النظيف في بيتي فأجده خاليا من ثنايا شعرك الأسود الذي يفوح منه عطر الطهارة فوق وسادتك البيضاء.
وقد تنهمر الدموع من عيني لأول مرة في حياتي، فاليوم يغيب عن عيني وجه ابنتى ، ليشرق في بيت الرجل الغريب الذى لا أعرفه حق المعرفة خيره من شره.
اليوم ينتقل شعورى وتنتقل أحاسيسي إلى أهل أمك يوم سلموني ابنتهم وهم يذرفون الدموع ؛ كنت أظنها دموع الفرح أو دموع تقاليد أهل العروس ، و لم أعرف إلا اليوم أن ما كان ينتابهم , هو نفس ما ينتابني الآن ، وأن ما يعذبني هذه الساعة كان يعذبهم ، وأن انقباض قلبي في هذه اللحظة و أنا أسلمك إلى رجل غريب كان يداهمهم أيضا.
وصدقيني يا بنيتي إنه لو كان لي ، يوم تزوجت أمك ، شعور الأب ، لأفنيت عمري في إسعادها ، كما أحب أن يفني زوجك عمره في سبيل إسعادك.
ابنتي ...
في هذه اللحظة أندم على كل لحظة مضت ضايقت أمك فيها . . اليوم نحن في الحاضر والمستقبل قادم , أتمثلك واقفة أمامي تقولين "زوجى يضايقنى يا أبي" فماذا أفعل ؟ أسأل الله ألا ينتقم مني بك ، و الله غفور رحيم .
والآن . . دعيني أضع أمام عينيك الحلوتين بعض النقاط التي يحسب الرجل أنها توفر له السعادة في بيته الزوجي .
الرجل - يا صغيرتي - يحب الأمجاد ويتظاهر بالثراء والنجاح ، حتى ولو لم يكن ثريا قط ، فلا تحطمي فيه هذه المظاهر ،بل وجهيها بحكمتك ولطفك وحسن تصرفك.
والرجل يا - فلذة كبدى- يفاخر دائما بأن زوجته تحبه ، فاحرصي على إظهار حبك أمام أهله بصفة خاصة .
والرجل - يا قرة عينى - يفخر أمام أهله بأنه قد انتقى زوجة تحبهم وتكرمهم ، فاكرمي أهل زوجك ، و استقبليهم أحسن استقبال .
وبعد .. يا بنيتى .. إذا ثار زوجك فاحتضني ثورته بهدوء ، وإذا أخطأ داوي خطأه بالصبر ، وإذا ضاقت به الأيام فليتسع صدرك لتسعفيه على النهوض ..
و لا تنسى - يا عمرى - أنك إكليل لزوجك ، بيدك أن يكون مرصعا بالدر والياقوت على هامته ، أو أن يكون من الشوك يدمي رأسه ورأس أبيك ، إن لم تحافظى على شرفك له دون سواه .
بنيتى ...
كونى له أرضا مطيعة يكن لك سماء ، وكوني له مهادا يكن لك عمادا . واحفظى سمعه وعينه فلا يشم منك إلا طيبا ولا يسمع منك إلا حسنا و لا ينظر إلا جميلا ..
وكوني كما نظم شاعر لزوجته قائلا : خذى مني العفو تستديمي مودتى *** و لا تنطقي في ثورتي حين أغضب *** ولا تكثري الشكوى فتذهب بالهوى *** فيأباك قلبي والقلوب تقلب.
و أخيرا أسأل ربي أن يرعاك برضاه وأن يستقر لكما كل حبي .
"والدك"
من اب لابنته يوم زفافها...
مؤثرة حقا!!
في زمن عز فيه هذا النوع من الرسائل وفاخرت الام في تعليم ابنتها كيف تكون "السيطرة" على الزوج!!!
ابنتى ...
اليوم تنتقلين إلى يدين غريبتين . . .
في هذه الليلة سيظل لك سقف غريب فى بيت رجل غريب.
في هذه الليلة سأقف فوق سريرك النظيف في بيتي فأجده خاليا من ثنايا شعرك الأسود الذي يفوح منه عطر الطهارة فوق وسادتك البيضاء.
وقد تنهمر الدموع من عيني لأول مرة في حياتي، فاليوم يغيب عن عيني وجه ابنتى ، ليشرق في بيت الرجل الغريب الذى لا أعرفه حق المعرفة خيره من شره.
اليوم ينتقل شعورى وتنتقل أحاسيسي إلى أهل أمك يوم سلموني ابنتهم وهم يذرفون الدموع ؛ كنت أظنها دموع الفرح أو دموع تقاليد أهل العروس ، و لم أعرف إلا اليوم أن ما كان ينتابهم , هو نفس ما ينتابني الآن ، وأن ما يعذبني هذه الساعة كان يعذبهم ، وأن انقباض قلبي في هذه اللحظة و أنا أسلمك إلى رجل غريب كان يداهمهم أيضا.
وصدقيني يا بنيتي إنه لو كان لي ، يوم تزوجت أمك ، شعور الأب ، لأفنيت عمري في إسعادها ، كما أحب أن يفني زوجك عمره في سبيل إسعادك.
ابنتي ...
في هذه اللحظة أندم على كل لحظة مضت ضايقت أمك فيها . . اليوم نحن في الحاضر والمستقبل قادم , أتمثلك واقفة أمامي تقولين "زوجى يضايقنى يا أبي" فماذا أفعل ؟ أسأل الله ألا ينتقم مني بك ، و الله غفور رحيم .
والآن . . دعيني أضع أمام عينيك الحلوتين بعض النقاط التي يحسب الرجل أنها توفر له السعادة في بيته الزوجي .
الرجل - يا صغيرتي - يحب الأمجاد ويتظاهر بالثراء والنجاح ، حتى ولو لم يكن ثريا قط ، فلا تحطمي فيه هذه المظاهر ،بل وجهيها بحكمتك ولطفك وحسن تصرفك.
والرجل يا - فلذة كبدى- يفاخر دائما بأن زوجته تحبه ، فاحرصي على إظهار حبك أمام أهله بصفة خاصة .
والرجل - يا قرة عينى - يفخر أمام أهله بأنه قد انتقى زوجة تحبهم وتكرمهم ، فاكرمي أهل زوجك ، و استقبليهم أحسن استقبال .
وبعد .. يا بنيتى .. إذا ثار زوجك فاحتضني ثورته بهدوء ، وإذا أخطأ داوي خطأه بالصبر ، وإذا ضاقت به الأيام فليتسع صدرك لتسعفيه على النهوض ..
و لا تنسى - يا عمرى - أنك إكليل لزوجك ، بيدك أن يكون مرصعا بالدر والياقوت على هامته ، أو أن يكون من الشوك يدمي رأسه ورأس أبيك ، إن لم تحافظى على شرفك له دون سواه .
بنيتى ...
كونى له أرضا مطيعة يكن لك سماء ، وكوني له مهادا يكن لك عمادا . واحفظى سمعه وعينه فلا يشم منك إلا طيبا ولا يسمع منك إلا حسنا و لا ينظر إلا جميلا ..
وكوني كما نظم شاعر لزوجته قائلا : خذى مني العفو تستديمي مودتى *** و لا تنطقي في ثورتي حين أغضب *** ولا تكثري الشكوى فتذهب بالهوى *** فيأباك قلبي والقلوب تقلب.
و أخيرا أسأل ربي أن يرعاك برضاه وأن يستقر لكما كل حبي .
"والدك"