منتدي الا رسول الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي اسلامي


2 مشترك

    الرجل والمرأة فى السلام ( تابع )

    avatar
    ازاهير
    العضو صاحب الحضور الدائم


    انثى عدد الرسائل : 19
    البلد : مصر
    nbsp : الرجل والمرأة فى السلام ( تابع ) 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 59870

    هام الرجل والمرأة فى السلام ( تابع )

    مُساهمة من طرف ازاهير 11/7/2008, 4:33 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم



    اخوانى واخواتى فى الله
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،


    فى المرة السابقة طرحت سؤال عن ماذا تريد الزوجة المسلمة من زوجها؟

    واليكم اجابة هذا السؤال وهى ليست كالمعتاد فى هيئة تقاط محددة يحفظها بعضنا عن ظهر قلب ولكن اجابة هذا السؤال فى حديث لرسول الله صلى الله علية والسلم والسيدة عائشة رضا الله عنها دار بينهم.
    وعليكم استخلاص اجابتى بين السطور التالية:



    عن رسول الله صلى الله عليه وسلم برواية عائشة - رضا الله عنها - وهو حديث :

    قالت عائشة رضا الله عنها وهي تقص على النبي عليه الصلاة والسلام حكاية :



    قالت: جلست إحدى عشرة امرأة فتعاهدن وتعاقدن ألا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئاً

    - قالت الأولى : زوجي لحم جمل غث ، على رأس جبل وعر، لا سهل فيرتقى ، ولا سمين فينتقى .

    - وقالت الثانية : زوجي لا أبث خبره، إني أخاف ألا أذره، إن أذكره أذكر عجره وبجره .

    - وقالت الثالثة : زوجي العشنق ، إن أنطق أطلق ، وإن أسكت أعلق .

    - وقالت الرابعة : زوجي كليل تهامة ، لا حر ولا قر ، ولا مخافة ولا سآمة .

    - وقالت الخامسة : زوجي إذا دخل فَهِد ، وإن خرج أسد ، ولا يسأل عما عهد .

    - وقالت السادسة : زوجي إذا أكل لف ، وإذا شرب اشتف، وإذا اضطجع التف ، ولا يولج الكف ليعلم البث .

    - وقالت السابعة : زوجي عيايا أو غيايا ، طباقا ، كل داء له داء ، شجك أو فلك أو جمع كلاً لك.

    - وقالت الثامنة : زوجي المس مس أرنب ، والريح ريح زرنب .

    - وقالت التاسعة : زوجي رفيع العماد ، طويل النجاد ، عظيم الرماد ، قريب البيت من الناد .

    - وقالت العاشرة : زوجي مالك ، وما مالك! مالك خير من ذلك ، له إبل كثيرات المبارك قليلات المسارح ، إذا سمعن صوت المزهر أيقن أنهن هوالك .

    - وقالت الحادية عشرة : زوجي أبو زرع فما أبو زرع ! أناس من حلي أذني ، وملأ من شحم عضدي ، وبجحني فبجحت إلي نفسي ، وجدني في أهل غنيمة بشق فجعلني في أهل صهيل وأطيط ودائس ومنق ، فعنده أقول فلا أقبح ، وأرقد فأتصبح ، وأشرب فأتقمح أم أبي زرع فما أم أبي زرع ! عكومها رداح ، وبيتها فساح ابن أبي زرع فما ابن أبي زرع ! مضجعه كمسل شطبة ، ويشبعه ذراع الجفرة بنت أبي زرع فما بنت أبي زرع ! طوع أبيها ، وطوع أمها ، وملء كسائها ، وغيظ جارتها .

    جارية أبي زرع فما جارية أبي زرع ! لا تبث حديثنا تبثيثاً ، ولا تنقث ميرتنا تنقيثاً ، ولا تملأ بيتنا تعشيشاً .

    قالت : فخرج أبو زرع والأوطاب تمخض، فلقي امرأة معها ولدان لها كالفهدين، يلعبان من تحت خصرها برمانتين ، فطلقني ونكحها ، فنكحت بعده رجلاً ثرياً ، ركب سرياً ، وأخذ خطياً ، وأراح علي نعماً ثرياً ، وأعطاني من كل رائحة زوجاً ، وقال : كلي أم زرع وميري أهلك ، قالت : فلو أني جمعت كل شيء أعطانيه ما بلغ أصغر آنية أبي زرع .

    فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضا الله عنها: كنت لك كـأبي زرع لـأم زرع وفي رواية النسائي قال لها :ولكني لا أطلقك.
    شرح الحديث :


    المرأة الأولى

    بدأت القصة بأنها تقول: زوجي لحم جمل غث والغث : هو الرديء تشبهه بأنه لحم جمل رديء ومعلوم أن أغلب الناس ليس لهم شغف بلحوم الجمال وهذا اللحم مع أنه لحم غير مرغوب فيه فهو غث أيضاً أي : لو كان لحماً جملياً نظيفاً أو كان لحم قعود صغير لقبلناه على مضض لكنه جمع ما بين أنه لحم جمل وبين أنه غث ورديء أصلاً تقول : زوجي لحم جمل غث، على رأس جبل وعر قليل من لحم جمل على قمة عالية ومن الذي سيصعد ويجهد نفسه ويتسلق الجبل لأجل قليل من لحم غث ؟ فهي تقول : على رأس جبل وعر لا سهل فيرتقى ولا سمين فينتقى أي ليس جبلاً سهل المرتقى فيمكن الصعود عليه لنأكل اللحم الذي عليه وليت الجبل إذ هو وعر أن يكون هذا اللحم لحم ضأن مثلاً أو نحوه وهي تريد بهذا أن تقول : إن الرجل جمع ما بين سوء الخلق وسوء المعشر فأخلاقه سيئة جداً لدرجة أنك إذا أردت أن ترضيه كأنك تتسلق جبلاً وهناك بعض الناس هكذا إذا أردت أن ترضيه تبذل جهداً عظيماً حتى يرض عنك فأخلاقه وعرة كوعورة الجبل فهي تصف زوجها بهذا .

    المرأة الثانية

    وقالت زوجي لا أبث خبره إني أخاف ألا أذره إن أذكره أذكر عجره وبجره تقول : أنا لن أتكلم ولا أبث خبره ومع ذلك فقد تكلمت وفي الرواية الأخرى زوجي لا أثير خبره إني أخاف ألا أذره يقول العلماء إن لا هنا زائدة والمعنى إني أخاف أن أذره أي أخاف أن يطلقني لو أفشيت خبره وإذا تكلمت سأذكر عجره وبجره وأصل العجر هو انتفاخ العروق في الرقبة والبجر انتفاخ السرة فكأنها قالت له عيوب ظاهرة وباطنة فكنت عن العيوب الظاهرة بالعجرالذي هو انتفاخ العروق وهذا فيه تشويه لجمال الرقبة فكأنها تصف هذا الرجل أن عيوبه الظاهرة ظاهرة وجلية ومعروفة غير مستترة وله عيوب خفية لا تعرفها إلا المرأة وكنت عنها بالبجر الذي هو انتفاخ السرة وهذه المرأة أيضاً تذم زوجها .

    المرأة الثالثة

    ثم قالت زوجي العشنق هو الطويل المغفل الذي بلا منفعة والعلماء يقولون إن العشنق رأسه صغير وقامته طويلة وفيه تباعد ما بين الدماغ والقلب فيمكن أن تنقطع الصلة بينهما فيبقى عنده عقل بلا قلب أو قلب بلا عقل تقول زوجي العشنقإن أنطق أطلقوإن أسكت أعلق فلا حيلة لها معه وفي الرواية الأخرى وأنا معه على حد السنان المذلق أي تعيش معه على شفا جرف هار فلا اطمئنان على الإطلاق في حياتها مع هذا الرجل فهذا الرجل بلغ من سوء خلقه أنه لا يتيح لها الفرصة لا لتتكلم ولا لتسكتفعلى كلا الحالين إذا سكتت أو تكلمت فإنه سيطلقها لكن هي تحبه أو أنها تريد أن تعيش معه ليطعمها فهي تسكت على سوء خلقهولو سكتت فإنه يعلقها فلا هي متزوجة ولا هي مطلقة.

    المرأة الرابعة

    فقد وصفت زوجها وصفاً جميلاً ،وهي أول امرأة تصف زوجها بخيرتقول زوجي كليل تهامة ومعروف أن ليل تهامة من أفضل الأجواء زوجي كليل تهامة لا حر ولا قر ولا مخافة ولا سآمة أي لطيف المعشر وحسن العشرة لا حر أخلاقه ليست شديدة ولا قر أي ليس بارداً ولا مخافة ولا سآمة فالمرأة تأخذ راحتها في الحوار فتتكلم معه ولا تسكت .

    المرأة الخامسة

    وقالت زوجي إذا دخل فهِد وإذا خرج أسد ولا يسأل عما عهد اختلف شراح الحديث هل قولها هذا خرج مخرج الذم أم خرج مخرج المدح لكن الظاهر أنه خرج مخرج المدح فقولها زوجي إذا دخل فهد يقولون: من طبع الفهد أنه كثير النوم فهي تصفه بالغفلة والرجل الذي يزيد ذكاؤه عن الحد والذي يتتبع كل صغيرة وكبيرة رجل متعب جداً فلا بد من شيء من التغافل.

    المرأة السادسة

    وقالت زوجي إذا أكل لف وإذا شرب اشتف وإذا اضطجع التف ولا يولج الكف ليعلم البث إذا أكل لف يلف أي يأكل من كل الأطباق ولا يترك صنفاً إلا ويأكل منه وإذا شرب اشتف أي يستمر يشرب حتى لا يبقي شيئاً فهو نهوم أكول وهذا يدل على أن المرأة ماهرة فما ترك شيئاً إلا أكل منه ويشرب بنوع من النهم وتكون

    النتيجة أنه عندما ينام يلتف لوحده هذا هو الجزاء ولا يشكر هذه المرأة التي طعامها جميل وشرابها جميل لدرجة أنه يأكل بشره بل يكافئ المرأة بأنه إذا اضطجع التف فهي تشتكيه.

    المرأة السابعة

    قالت زوجي عيايا غيايا طباقا عيايا من العي غيايا من الغيوهو الضلال البعيد طباقا: مقفل لا يتفاهم كل داء له داء كل عيوب الدنيا فيه كل داء تجده فيه . شجك يجرح وجهها أو فلك يكسر عظمها أو جمع كلاً لك أي إما يشج رأسها فقط وإما يكسر عظمها فقط وإما يكسر عظمها ويشج رأسها ، فهذا الرجل عنيد جداً .

    المرأة الثامنة

    قالت زوجي المس مس أرنب والريح ريح زرنب وهي تمدحه مس أرنب أي ناعم البشرة ناعم الملمسكجلد الأرنبرفيق رقيق والريح ريح زرنب نبات طيب الرائحة وهذا أدب ينبغي أن نتعلمه ، فينبغي على الرجل والمرأة أن يحرصا على أن تكون روائحهما طيبة ومن الأشياء المنفرة التي هدمت بيوت بسببها هذا الموضوع.

    المرأة التاسعة

    وقالت زوجي رفيع العماد طويل النجاد عظيم الرماد قريب البيت من الناد وهي أيضاً تمدحه رفيع العماد فهذا رجل طويلذو هيئة حسنة طويل النجاد هو جراب السيف فهذا رجل عندما يلبس السيف يكون الجراب الخاص به طويلاً وهذا أمر يمتدح به .

    المرأة العاشرة

    وقالت زوجي مالك وما مالك أي اسمه مالك ثم قالت وما مالك أي هل تعرفون شيئاً عن مالك مالك خير من ذلك مالك خير من كل ما يخطر ببالك وهذا مدح عالٍ له إبل كثيرات المبارك قليلات المسارح لأنه يتوقع أن يأتيه الضيوف فلا يجعل الغلام يسرح بكل الإبل لئلا يأتي الضيف فلا يجد شيئاً يذبحه له إبل كثيرات المبارك باركة باستمرار قليلات المسارح قلما يسرحها إذا سمعن صوت المزهر وهي الإبل التي في الزريبة إذا سمعن صوت المزهر أيقن أنهن هوالك يعرفن أن إحداهن ستذبح فإذا سمعن هذا الصوت علمن أن الضيف وصل والرجل يحيي الضيوف ويستقبلهم بالطبل البلدي فيعرف الجمل الذي بالداخل أنه سينحر لأنه قد حل ضيف.

    أم زرع التي سمي الحديث بها

    قالت أم زرع زوجي أبو زرع فما أبو زرع هل تعرفون شيئاً عن أبي زرع وحيث إننا لا نعرف شيئاً عن أبي زرع فهي تعرفنا من هو أبو زرع تقول أناس من حلي أذني وملأ من شحم عضدي أي ألبسها ذهباً في آذانها وهي تتحرك فالذهب يتحرك في آذانها بعدما كانت خالية فهي الآن تحمل ذهباً في كل أذن وملأ من شحم عضدي بدأت المرأة بالذهب لأنه أهلك النساء الأحمران الذهب والحرير ، فالنساء عندهن شغف شديد بالذهب وملأ من شحم عضدي تريد أن تقول إنه كريم يعني أنه أخذها نحيلة والآن امتلأت وبجحني فبجحت إلي نفسي يقول لها يا سيدة الجميعيا جميلة يا جوهرة حتى صدقت ذلك من كثرة ما بجحها إلى نفسها فبجحت إلى نفسي أي فصدقته مع أنها قالت وجدني في أهل غنيمة بشق يعني شق جبل أي أنها كانت تعيش في حارة بشق وفي بعض الروايات الأخرى بشق يعني كانت تعيش بشق الأنفس فقيرة فقراً مدقعاً تقول وجدني في أهل غنيمة تصغير غنم أي أن حالتهم كانت كلها كرب حتى الغنم صار غنيمة دلالة على حقارة المال قالت وجدني في أهل غنيمة بشق فنقلها نقلة عظيمة فجعلني في أهل صهيل وأطيط ودائس ومنق هذه نقلة كبيرة من أهل غنيمة بشق نقلها إلى أهل صهيل أصحاب خيل وأطيط أصحاب إبل أن الخف الخاص بالجمل لين فعندما يكون محملاً حملاً ثقيلاً تسمع كلمة أط خلال مشيه فهذا يسمى أطيطاً والإبل كانت من أشرف الأنعام عند العرب ودائس أي ما يداس وهذا كناية عن أنهم أناس أهل زرع فلاحون فإن الزارع بعد حصد الزرع يدوس عليه بأي شيء حتى يخرج منه الحب فهو كناية عن أنهم أهل زرع ومنق هو المنخل فالعرب ما كانوا يعرفون المنخل إنما كان يعرفه أهل الترف فكلمة منق فيها دلالة على الترف فعنده أقول فلا أقبح تقول مهما قلت فلا أحد يجرؤ أن يقول لي قبحك الله .. فقد كان عزها من عز الرجل ومكانتها من مكانته وأرقد فأتصبح تنام حتى وقت الضحى وهذا يدل على أنه كان معها خدام إذ لو كانت تعمل بنفسها لما كانت تنام بعد صلاة الفجر وأشرب فأتقمح وفي رواية البخاري فأتقنح وهناك فرق بين اللفظين أما لفظ فأتقمح فإنه يقالبعير قامحأي إذا ورد الماء وشرب ثم رفع رأسه زهداً في الشرب بعد أن يروى فهي بعدما تشرب العصيرتترك نصف الكأس لأنها قد ارتوت وأما أتقنح أي تشرب وتأكل تغصباً فتأكل حتى تشبع فيقال لها كلي فتتغصب الزيادة وهذا لا يكون إلا إذا كان هناك دلال وحب

    وصف أم أبي زرع

    ثم قالت أم أبي زرع فما أم أبي زرعوهي عمتها فلم تذكر عنها شيئاً من الكلام الذي نسمعه حول العمات وما إلى ذلك بل قالت أم أبي زرع فما أم أبي زرع هل تعلمون شيئاً عنهاهذه السيدة الفاضلة فالمرأة عندما تحب زوجها تدين لأمه بالفضل أنها أنجبته وهذه منة في عنق الزوجة للأم أنها أنجبت مثل هذا الإنسان عكومها رداح الرداح هو الواسعيردح أي يطيل في الكلام ويتوسع في المقالة والعكوم هي الأكياس التي تخزن فيها الأطعمة عكومها رداح فيه دلالة على أن البيت كله خير وبيتها فسيح ومن المعروف أن اتساع البيت أحد النعم .

    وصف ابن أبي زرع

    ثم قالت ابن أبي زرع فما ابن أبي زرع يفهم من هذا أن أبا زرع كان متزوجاً قبل ذلك ابن أبي زرع فما ابن أبي زرع مضجعه كمسل شطبة ويشبعه ذراع الجفرة مسل الشطبة عندما تأتي بجريدة النخل وتأخذ منها سلخة للسكين السلخة هذه هي السرير الخاص به فهذا الولد نحيف لكن عضلاته مفتولة والإنسان النحيف مع قوة ممدوح عند العرب لأن هذا ينفع في الكر والفر فهذا مدح تمدح به الولد تقول إنه مفتول العضلات وليس بديناً ولا صاحب كرش عظيم بل سريره كمسل شطبة فتستدل على جسمه بسريره الذي ينام عليه وإلا فمسل الشطبة لا يكفي واحداً ثقيلاً بديناً ويشبعه جراع الجفرة هي أنثى الماعز الصغيرة فلو أكل الرجل الأمامية للشاة فإنه يشبع مع أن هذه لا تكفي الواحد ومع ذلك فإن هذا الولد يشبع إذا أكل ذراع الجفرة وهذه صفات ممدوحة عند الرجال بخلاف النساء .

    وصف بنت أبي زرع

    تصف بنت أبي زرع قالت بنت أبي زرع فما بنت أبي زرع طوع أبيها وطوع أمها مؤدبة وملء كسائها مالئة ملابسها وهذا مستمدح في النساء بخلاف الرجال وغيظ جارتها الجارة هي الضرة فقد كان زوجها متزوجاً اثنتين أو أكثر فغيظ جارتها أيمن جمالها.

    وصف جارية أم زرع

    قالت جارية أبي زرع فما جارية أبي زرع والمرأة من حبها للرجل تذكر كل شيء حتى الجاريةقالت لا تبث حديثنا تبثيثاً فأي شيء يحصل في البيت لا يعرف به أحد من الخارج فهي أمينة لا تنقل الكلام ولا تنقث ميرتنا تنقيثاًَ أي لا تبذر في الطعام فلا تجد مثلاً الأرز ملقى على الأرض فهي امرأة مدبرة تخاف على المال ولا تملأ بيتنا تعشيشاً أي البيت ليس فيه زبالة كعش الطائر، فعش الطائر عبارة عن ريش وحشيش وقش وحطبفتقول بيتنا ليس كعش الطائرإنما هو بيت نظيف وفي بعض الروايات خارج الصحيحين : ( وظلت حتى وصفت كلب أبي زرع ) ، فالكلام هذا كله غزل والغزل هنا مستحبولا أقول غزل عفيف إنما هذا غزل مستحب إذ هي تتغزل في زوجها وتعدد فضائل زوجها وتشعر بنبرة الحب عالية في كلام المرأة . قالت فخرج أبو زرع والأوطاب تمخض كان الوقت ربيعاً واللبن كثير والناس يحلبون لبنهم وفي هذا الوقت خرج أبو زرع فلقي امرأة معها ولدان لها كالفهدين معها اثنان من الأولاد في منتهى الرشاقة يلعبان من تحت خصرها برمانتين فأعجبه هذا المنظر فقال هذه المرأة لابد أن أضمها إلي فضمها إليه لكن ما الذي حصل قالت فطلقني ونكحها لأنه لايبقي عنده إلا امرأة واحدة.

    الزوج الثاني بعد أبي زرع

    قالت فنكحت بعده رجلاً ثرياً من ثراة الناس وأشرافهم ركب سرياً نوع جيد من أنواع الخيل كان الأغنياء يركبونه لأنه كان مفخرة عندهم وأخذ خطياً هو الرمح فهو واضع تحت إبطه رمحاً وراكب على الخيل متعجرفاً ومهيباً .

    وفاء أم زرع لأبي زرع

    تقول وأراح علي نعماً ثرياً أي أعطاها مالاً وفيراً وأعطاني من كل رائحة زوجاً وفي رواية وأعطاني من كل ذابحة - أي: ما يصلح أن يذبح - زوجاً ، وقال كلي أم زرع وميري أهلك أي وأعطي أهلك أيضاً فهذا الرجل ليس فيه أي عيب إلا أن المرأة تقول : فلو أني جمعت كل شيء أعطانيه ما بلغ أصغر آنية أبي زرع فانظر إلى هذا الوفاء مع أن المرأة المطلقة لا تكاد تذكر لزوجها السابق حسنة وهذا الرجل لم يقصر في حقها بل قال لها كلي أم زرع وميري أهلك أنفقي على أهلك لكنها تقول فلو أني جمعت كل شيء أعطانيه ما بلغ أصغر آنية أبي زرع.



    - الحديث أخرجه البخاري في كتاب النكاح باب حسن المعاشرة مع الأهل برقم (4893) ومسلم كتاب فضائل الصحابة باب ذكر حديث أم زرع برقم (2448) وراوه النسائى.

    شرح الحديث: فضيلة الشيخ/ أبو إسحاق الحوينى.


    نفعنا الله تعالى واياك بما جاء فهذا الحديث



    ازاهير
    أبو مصعب وسميه
    أبو مصعب وسميه
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    ذكر عدد الرسائل : 1675
    العمر : 43
    البلد : بيت حنينا
    الهوايات المفضلة : الدعوة الى الله
    بلد العضو : الرجل والمرأة فى السلام ( تابع ) Palestineflsmnwmls2
    nbsp : الرجل والمرأة فى السلام ( تابع ) 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 60111

    هام رد: الرجل والمرأة فى السلام ( تابع )

    مُساهمة من طرف أبو مصعب وسميه 11/7/2008, 8:04 pm

    حفظ الله الشيخ الجليل ابا اسحاق الحوينى

    وجزاكِ الله الخير على النقل الموفق والمفيد

      الوقت/التاريخ الآن هو 21/11/2024, 5:19 pm