كتبت احدى مديرات مدارس التحفيظ تقول : تقدمت امرأة للتسجيل في مدرسة من مدارس التحفيظ فلم تُقبل هذه المرأة لاكتفاء المدرسة ولأنها تقدمت هذه المرأة متأخرة إلى مكتب المديرة .. تقدمت هذه المرأة وهي تبكي بحرقة وتقول أرجوكم لا تردوني فإني والله مسرفة على نفسي بالمعاصي وكلما عزمت على التوبة والرجوع إلى الله عز وجل أضعف وأعود إلى ما كنت عليه ..
تقول هذه المديرة : فلما سمعت ما قالت ولمست صدق حديثها ورأيت بكاءها قبلتها ودخلت في ذلك العام بدورة الحفظ والتجويد أو في دورة الحفظ في سنة والتجويد في السنة التي بعدها .. وبفضل الله عز وجل قد ختمت كتاب الله تعالى وهي من المعلمات القديرات الداعيات إلى الله عز وجل بل من خيرة الأخوات الصالحات ولا أزكيها على الله عز وجل ..
- امرأة أخرى قاربت السبعين من عمرها تحفظ القرآن في نفس هذه المدرسة .. تحضر لحفظ القرآن في الصباح وفي المساء ..
تقول هذه الكاتبة : هذه امرأة عجيبة امرأة نذرت نفسها لله عز وجل وللأعمال الخيرية التي تقربها إلى الله عز وجل فهي لا تفتر ولا تكسل ولا تستكين طوال العام ، تعمل في الصيف وفي الشتاء ولا تُرى إلا في طاعة .. تعيش هذه المرأة في منزل كبير لوحدها مع عاملة لها دربتها على العمل الخيري والاحتساب ولها عدة أعمال منها أنها تشارك في كثير من البرامج .
بل تقول هذه الكاتبة : في كل برنامج أو مشروع أو جمع تبرعات ما يقام شيء إلا ويكون لها سهم كبير وقد رزقها الله عز وجل بأبناء بارين بها ويعينونها بالمال وبما تستطيع فوالله إن هذه المرأة مصدر مهم بعد الله عز وجل لإمدادنا في الهمة العالية والعزيمة الصادقة وهي نموذج حي يندر وجوده في هذا الزمان ! ..
- جاء رجل كان مسرف على نفسه بالمعاصي وكان يشرب الخمر .. يسهر مع رفقاء السوء على الخمر والغناء .. وكان يترك الصلاة أو يصلي أحياناً حياءً أو خجلاً أو مجاملة .. وذات مرة زار احدى قريباته فحمل طفلاً من أولادها فبال هذا الطفل على هذا الرجل العاصي المسرف على نفسه .. يقول هذا الرجل بعدما تاب : فقلت لأمه خذي هذا الطفل فقد بال على ملابسي قالت : الحمد الله أنه لم يبل على ملابس فلان وكان قد حضر معه أحد أقاربها من محارمها فاستغرب هذا الرجل العاصي وقال ما السبب ؟!! قالت : أنت لا تصلي مثل هذا الرجل والبول على الثياب لا يضرك .. في هذه الكلمات القليلة ( أنت لا تصلي ، لست مثل هذا الرجل ، البول على الثياب لا يضرك ) يقول فرجعت إلى المنزل وتبت إلى الله عز وجل واغتسلت وتركت الخمر وهجرت رفقاء السوء ولزمت الصلاة وفرحت بي زوجتي المتدينة التي تحثني دائماً على ترك الخمر ..
يقول الكاتب لما أخذ منه بعض هذه القصة : لقد رأيت الرجل قبل موته يترك أي عمل إذا سمع المؤذن وإذا كان في السيارة يقف عند أقرب مسجد إذا سمع الأذان ورحمة الله عليه وعفا عنا وعنه ..
- امرأة أخرى متحجبة بعد الخمسين لقد تقدمت بها السن وهي لا تهتم باللباس الشرعي وليس عندها من ينصحها
يقول أحد أقاربها : أنشأت جماعة أنصار السنة المحمدية في قريتنا مكانا لتحفيظ القرآن وخصصوا مكانا للنساء فبدأت هذه المرأة تحضر وتأثرت بالدروس والحجاب والصلاة وتركت مصاحفة الرجال وحفظت بعض قصار السور وتحجبت حجابا كاملا وغطت وجهها ولما زاد عمرها فتقدمت بها السن قيل لها أن وضع الحجاب في حقكِ جائز لا بأس به ثم يذكرون لها قول الله عز وجل ( والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة ) ويسكتون فتقول : أكملوا هذه الآية ( وأن يستعففن خيرا لهن والله سميع عليم ) .. كانت تقول أريد العفاف ولطالما كشفت وجهي وأنا صغيرة وأنا جاهلة فكيف أكشفه وأنا كبيرة متعلمة حافظة .. وبالتزامها بالحجاب تأثرت بها أصغر بناتها في البيت فتحجبت كأمها ..
- امرأة أخرى أمريكية يضربها زوجها .. أمريكية نصرانية تزوجها رجل سيء الخلق يدعي أنه مسلم وطوال 8 سنوات كما تقول لم يحدثها عن دينها وبعد مدة تقول : رأيت رؤيا في المنام سمعت فيها الآذان وبعد مدة وهي تشاهد التلفاز رأت المسلمين في شهر رمضان في احدى الدول وسمعت الأذان مرة أخرى فرأت فقط المسلمين في شهر رمضان قد يكونون ذاهبين إلى المسجد أو يفطرون في الحرم وسمعت الأذان مرة أخرى فارتاحت كثيراً وبدأت تقرأ وتبحث عن الإسلام فأسلمت ..
ومن أسباب إسلامها سألت عن أمر زوجها فقيل إنه مسلم كمثل هؤلاء الذين يصومون رمضان وكان عندها اضطراب بين زوجها وبين المسلمين في عقلها لكن تقول : بدأت أقرأ وأبحث عن الإسلام فأسلمت وعندما أسلمت تحجبت فتلاقها زوجها سيء الخلق بالضرب والسب ومزق حجابها لأنه رجل دبلوماسي كما يقول وهي تحرجه كثيراً بين بعض المسؤولين في هذا الحجاب وازداد معاملته سوءاً يوما بعد يوم وكان يضربها هذا الرجل بشراسة وحقد حتى بقيت عدة أشهر تتعالج في المستشفى بسبب ضربه وعملت 3 عمليات في العمود الفقري واستعملت كرسي العجلات سنة ونصف وصل بهم الأمر إلى الطلاق وقد رفعت هذه المرأة عليه دعوى عند القاضي لكن كانت تقول : هل أسقط الدعوى عن هذا الرجل وأفوض أمري إلى الله عز وجل أو أطالبه به مع أني سأضطر وأقف أمام القاضي وهي لا تريد ذلك لأنها احتمال أن تخضع لفحص طبي لأجل تكميل الدعوى القضائية فتضطر معها إلى عرض جسدها على الأطباء فهذا الذي دعاها إلى إسقاط الدعوى واستمرت هذه المرأة على دينها متمسكة بحجابها لم يغيّر دينها هذا الرجل سيء الخلق ..
- امرأة أخرى ما زالت تنصح زوجها من أول الزواج أن يترك التدخين واستمرت معه في النصح حتى رزقهما الله عز وجل الطفل الأول ..
وأخرى كانت تنصح زوجها في ترك هذه العادة السيئة ولا يقبل ولا يهتم ولا كأنها تكلمه ففي ذات مرة تقول دخل علينا ابننا البالغ ثلاث سنوات وفي فمه سيجارة وبدون شعور منه صفع ابنه وهي أول مرة يضرب زوجي أحد أبنائه لأنه رحيم بهم يحبهم ويعطف عليهم فقالت الزوجة بهذه الكلمات القليلة اليسيرة استغلت هذا الموقف ودعت زوجها إلى الله عز وجل وقالت إنه يعتبرك القدوة لذلك يعمل مثل هذا العمل . فخرجت هذه الكلمات من قلب صادق ناصح فوقعت في قلبه فأقلع من ذلك اليوم عن التدخين ..
- كلمة مؤثرة كانت متهاونة في الصلاة زوجها كثير الأسفار ولذا فإنها اعتادت على الخروج دائماً من المنزل بلا استئذان حتى مع وجود زوجها تخرج بدون استئذان وكان إذا قدم من السفر يغضب إذا رأى خروجها وينصحها بعدم الخروج ويحثها كثيراً على تربية الأولاد
تقول هذه المرأة لم أهتم كثيراًَ بما كان يقول وكنت أخرج بدون استئذان وكنت ألبس الملابس الفاخرة وأتعطر بأحسن العطر وسمعت ذات مرة أنه سيقام في منزل أحد الأقارب محاضرة لإحدى الداعيات فذهبت إلى حضورها حباً للاستطلاع فتحدثت هذه المرأة الداعية الحكيمة عن بعض مخالفات النساء حتى أبكت الحاضرات قالت فتأثرت بها وسألتها عن حكم خروجي من البيت من غير إذن الزوج ؟
فبينت لي أن هذا حرام إلا بإذن الزوج وأرشدتها ألا تتبرج وأن تحافظ على نفسها .. قالت لما قدم زوجي من السفر اعتذرت منه وطلبت منه السماح والعفو واستأذنته للخروج مرة من المرات فقال منذ متى وأنتِ تستأذنين مني ؟! فقالت له هذا الخبر وهذه القصة فحمد الله عز وجل على نعمة الهداية .
لا تنكروا أثر الكلام فإنه أثر عجيبٌ في النفوس مجربُ ..
- عمة أحد طلاب العلم دائماً تصلي ولا تُرى إلا على مصلاها ولما ماتت رأتها قريبة لها على صورة حسنة فسألتها عن حالها فقالت : أنا في الفردوس الأعلى .. قالت : بماذا ؟!! .. قالت : عليكِ بكثرة السجود ..
- أخبرني أحد طلاب العلم أنه اتصلت به امرأة وهي تبكي وظنها أنها قد أذنبت بل قالت له يا شيخ إني قد عصيت الله عز وجل معصية عظيمة . فلما استفسر منها وسألها فإذا هي قد تركت صلاة الوتر البارحة فقالت : هل من كفارة أكفر بها عن ذنوبي ؟
- امرأة أخرى تتمنى أنها إذا دخلت الجنة أن تجلس تحت شجرة وتصلي وتعبد الله عز وجل لحبها للصلاة وتعلقها بها
في السنة الماضية سافرت معنا هذه المرأة وهي من قريباتي سافرت معنا إلى المدينة وقد شق عليها وقت النهي فكانت تبحث عن فتوى أو دليل أ و قول لأحد أهل العلم تريد أن تصلي في وقت النهي حتى تستغل بقاءها ووقتها في الحرم ..
- تقول احدى مديرات دور تحفيظ القرآن لما افتتحنا الدار كان عندنا درج في الشارع ولم نجعل ممراً للعربات لا لكبيرات السن ولا للمعوقات . قالت وفي اليوم الأول للتسجيل فوجئنا بامرأة تجاوزت الستين من عمرها وهي تحبو على الدرج تريد الدخول للدار فالتحقت بهم لكن صعب عليها الاستمرار بعد مدة ولم تستطع أن تواصل الحفظ لكبر سنها وقعدت في بيتها ..
- أم العلامة محمد ابن إبراهيم رحمه الله لما ولدته كانت صائمة يوم عاشوراء ..
- امرأة أخرى عُقد لها سحر وعرضت عليها الرقية الشرعية فامتنعت ولا تريد أن ترى الرجال ولا يراها الرجال فبدأت تعالج نفسها بالقرآن أشهراً تقرأ على نفسها سورة البقرة كل ليلة حتى فك الله عز وجل ما بها من السحر
إن مسنا الضر أو ضاقت بنا الحيل = فلن يخيب لنا في ربنا أملٌ
- أخرى من الصالحات حفظت القرآن وهي فوق الستين وأخبارها عجيبة لكن ملخص الخبر وملخص هذا الموقف أو المواقف لها أنها تجاوزت الستين ولما ختمت القرآن في رمضان الماضي استأجرت امرأة لا تعرفها ولا تعرفها النساء اللاتي حولها حتى تُسمّع لها القرآن كاملاً ولا يعلم بخبرها إلا قلة من النساء وأخذت العهد على بعض النساء ألا يخبرن أحداً ..
- فتاة بكر كانت حاملاً فصعدت الطائرة في أول حمل لها ولم يُعلم بحملها لما أرادت أن تصعد وكانت مع زوجها في الطائرة فبدأ بها المخاض للولادة فتحملت وتصبرت ولم تخرج صوتاً ولا تألماً وتخشى أن يظهر صوتها للرجال وإذا سأل أحد المضيفين زوجها ما بها ؟ قال تشكو من بعض الآلام فكانت صابرة لا تريد أن تلد بين الرجال بل ولا حتى بين النساء أو يسمع صوتها الرجال أو يراها أحد واشتد بها المخاض وخرج منها الماء قبل الولادة ثم خرج منها الدم وهي صابرة محتسبة ولما نزلوا للمطار وهبطت الطائرة دعا قائد الطائرة بالإسعاف وحضر رجلان من رجال الإسعاف ولم ترضى أن تلد في الطائرة حتى بعد الهبوط فلما ذهبوا بها إلى غرفة الإسعاف ولدت عند الممرضات وصبرت وتحملت ولم ترضى أن تلد بين الرجال ..
- فتاة أخرى لها همة عظيمة شابة معاقة أصيبت في حادث بشلل رباعي جعلها طريحة الفراش أكثر من خمسة عشرة سنة امتلأ جسمها قروحاً وتآكل اللحم بسبب ملازمتها للفراش ولا تخرج الأذى من جسدها إلا بمعاونة أمها لكن عقلها متدفق وقلبها حي مؤمن
ففكرت أن تخدم الإسلام ببعض الأمور فوجدت بعض الأساليب والطرق التي تنفع بها دين الله عز وجل أو تنفع بها نفسها وتنشر دين الله عز وجل فجعلت ما يلي :
أولاً : فتحت بيتها لمن يشاء من النساء أن يزورها أو حتى من الناس من أقاربها ومحارمها أن يزورها ليعتبر بحالها فتأتيها النساء ودارسات التحفيظ ثم تلقي عليهن محاضرة بصوتها المؤثر ..
ثانياً : جعلت بيتها مستودعاً للمعونات العينية والمادية للأسر المحتاجة وتقول زوجة أخيها إن ساحة البيت الكبيرة لا أستطيع أن أسير فيها من كثرة المعونات للأسر الضعيفة ..
ثالثاً : تجهز المسابقات على الكتب والأشرطة وتوزعها على الأسر المحتاجة مع المواد الغذائية .. ويقول أحد محارمها إني لا أستطيع أن أحضر المسابقات إلا من طريق فلانة ..
رابعاً : لا تدع منكراً من المنكرات من منكرات النساء إلا وتتصل على صاحبة المنكر وتنكر عليها ..
أيضاً : تزوج الشباب والشابات عن طريق الهاتف ..
سادساً : تساهم في إصلاح ذات البين وفي حلول المشاكل الزوجية .. إنها امرأة عجيبة والله ..
- امرأة أخرى تطلب من النساء دائماً الفائض من الكتب والأشرطة والمجلات فتعطيها زوجها ليوزعها على محلات الحلاقة وأماكن الانتظار في المستشفيات ..
- من الهمم العالية فكرة عائلية .. فكرت احدى الداعيات فوضعت جدولاً فيه تقييم لسلوك الطفل وحرصه على الصلاة وأخلاقه مع والديه ومع إخوانه وحرصه على النظافة وحرصه على حفظ لقرآن وطاعة الوالدين وقامت بتوزيعه على أفراد عائلتها في الاجتماع الأسري الأسبوعي فأعطت كل أم جدولاً تقيّم ابنها خلال الأسبوع وفي الاجتماع الأسبوعي توزع بعض الجوائز للمتفوقين ..
تقول احدى الأمهات رأيت تحسناً عظيماً كبيراً في سلوك أطفالي انتظاراً لجائزة الأسبوع ..
- أخرى لا يطيعها زوجها أن تذهب للمحاضرات فبدأت تتصل على النساء اللاتي تعرفهن من الجيران ومن الأقارب ومن الزميلات فتحثهن على حضور المحاضرات وهي قليلة الحضور للمحاضرات ..
- امرأة أخرى في مدينة الرياض لها في كل باب من أبواب الخير سهم فهي تساعد الراغب للزواج وتعطي أسرة السجين وتقوم على الأرامل والمساكين ومن أعمالها أنها تسببت في بناء 7 مساجد في المملكة وكفلت 500 أسرة من الأسر المحتاجة وقد كفلت 30 يتيما أيضاً وأسلم بسببها في دولة تشاد في أفريقيا قريباً من 200 ألف رجل وامرأة ..
- امرأة أخرى فتحت دارها للعلم والدعوة والتحفيظ فلما كثرت النساء والأطفال عندها فتحت داراً على حسابها وعلى حسب جمعها مما تجمع من النساء فتحت داراً في مكان آخر ..
- امرأة أخرى أحبها ابن الجيران واتفقا على الزواج فتزوجها من غير رضاء أهلها وانتقل إلى قرية أخرى ثم رزقها الله عز وجل ببنت وبعد شهور من زواجها وحصول الولد لها تصالحت المرأة مع أهلها فعادت إليهم وتابت إلى الله عز وجل واعتذرت من والديها والتزمت بالحجاب وتبين لها بعد مدة أن زوجها وهو ابن الجيران الذي أخذها من غير رضا أبيها تبين لها أنه مشعوذ ويقع في السحر ليتكسب من طرق الشعوذة فحاولت بشتى الطرق أن تدع هذا الرجل وهربت عند والديها وبقيت عندهم مدة طويلة فانفصلت عنه وطلقها هذا المشعوذ فعوضها الله عز وجل برجل صالح وعاشت معه عيشة سعيدة وبدأت تحفظ القرآن وتتعلم الأحكام وقد ضحت هذه الفتاة بزوجها مع أنها لم تصل إلى العشرين ..
- أما إقبال الناس على العلم فقد بلغ ببعض النساء أنهن يستمعن للكتاب الواحد أكثر من شرح من أشرطة العلماء
وإحداهن قرأت فتح البارئ ثلاث مرات بل لها تلخيص على فتح البارئ .. وفي الرياض أكثر من 190 داراً نسائياً لتحفيظ القرآن فيها 40 ألف امرأة أو يزدن .. وأقيم في احدى المرات محاضرة في مدينة الرياض ووصل حضور النساء إلى 10 آلاف امرأة وقبل المغرب بساعة وصل العدد كما يقول أحد أهل العلم عن احدى قريباته وصل العدد إلى قبل المغرب بساعة 7 آلاف امرأة ..
- ومن الأخبار أيضاً مرض الأولاد قد يكون سبب الهداية : تقول أم ولد أصيب بشلل وفقد وعيه مدة عامين في المستشفى ثم خرج إلى البيت بعد تحسن شي من حاله قالت هذه المرأة بعدما رابطت كثيراً مع ابنها في المستشفى قالت : زهدت بالدنيا فلم أهتم بمنافسات النساء على الجواهر وعلى الأزياء وعلى الملابس وعلى المطاعم فازددت قرباً من الله عز وجل بالطاعات والنوافل وصارت ملازمتي لابني سبباً في زيادة الطاعة وكثرة القراءة عليه والرقية ..
- وتقول امرأة أخرى إن مرض ابنتها كان سبباً في قوة إيمانها بالله عز وجل وصبرها وقوة تحملها وازداد عندها التوكل على الله عز وجل واحتساب الأجر ..
- أما بعض المريضات فيقلن من أحسن الهدايا لنا أثناء الزيارة وأيام العيدين أن يأتي أحد الزوار بمصحف أو بشريط قرآن أو بمحاضرة أو يأتي بكتب نافعة ..
- وهذه أم عبد الرحمن تأتي مع زوجها من أقصى جنوب الرياض إلى أقصى شرقه يتركها زوجها في المستشفى للعلاج ويذهب هو لدوامه وتمرعليها فترات تحتاج إلى المستشفى كل يوم تقريباً فاستغلت هذه المرأة الداعية المريضة جلوسها الطويل في المستشفى وانتظارها لدورها في العلاج استغلت الوقت بالدعوة إلى الله عز وجل والتذكير به سبحانه وزيارة المريضات وتقوم بتعليمهن الصفة الصحيحة للطهارة والصلاة وأحكام طهارة المريض ولا تترك فرصة لدعوة ممرضة أو طبيبة إلا وتقوم بالدعوة وهكذا تتنقل بين الأقسام وقد نفع الله عز وجل بها نفعا عظيماً فاللهم أشفها وعافها فما أعظم الأجر تحمل في جسمها المرض وفي قلبها النور والإيمان والدعوة إلى الله عز وجل وتقوم بتنفيس الكربات عن المحزونين والمرضى والله عز وجل الموعد ..
- وهذه امرأة أخرى لازمت رعاية زوجها المريض أكثر من 10 سنوات لم تغادر البيت من أجله فتغلق المكيف وتصبر على الحر والأذى لأجله وكانت لا تترك صيام الاثنين والخميس مع ما يعتريها من التعب الشديد ..
- امرأة أخرى مات زوجها وهي في الثلاثين من عمرها وعندها خمسة من الأبناء والبنات أظلمت الدنيا في عينها وبكت حتى خافت على بصرها وطوقها الهم وعلاها الغم فأبناؤها صغار وليس عندها أحد يقوم بها ولم يلتفت أحد لشأنها ولم يصرف عليها أحد كانت لا تصرف مما ورثته من زوجها إلا القليل حتى لا تحتاج إلى أحد .. وذات مرة كانت في غرفتها في شدة يأس وانتظار لفرج الله عز وجل ففتحت إذاعة القرآن وسمعت شيخاً يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب )
تقول هذه المرأة فبدأت أُكثر من الاستغفار وآمر أبنائي به وما مر بهم ستة أشهر حتى جاء تخطيط مشروع على أملاك لهم قديمة فعُوّضت هذه المرأة عن أملاكهم بملايين ووفق الله عز وجل أحد أبنائها فصار الأول على أبناء منطقته وحفظ القرآن كاملاً وصار الولد محل عناية الناس واهتمامهم ورعايتهم لأنه حفظ القرآن .. تقول : وملأ الله عز وجل بيتنا خيراً وصرنا في عيشة هنية وأصلح الله كل ذريتها وأذهب الله عنها الهم والغم فصدق الله عز وجل ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا ).
تقول هذه المديرة : فلما سمعت ما قالت ولمست صدق حديثها ورأيت بكاءها قبلتها ودخلت في ذلك العام بدورة الحفظ والتجويد أو في دورة الحفظ في سنة والتجويد في السنة التي بعدها .. وبفضل الله عز وجل قد ختمت كتاب الله تعالى وهي من المعلمات القديرات الداعيات إلى الله عز وجل بل من خيرة الأخوات الصالحات ولا أزكيها على الله عز وجل ..
- امرأة أخرى قاربت السبعين من عمرها تحفظ القرآن في نفس هذه المدرسة .. تحضر لحفظ القرآن في الصباح وفي المساء ..
تقول هذه الكاتبة : هذه امرأة عجيبة امرأة نذرت نفسها لله عز وجل وللأعمال الخيرية التي تقربها إلى الله عز وجل فهي لا تفتر ولا تكسل ولا تستكين طوال العام ، تعمل في الصيف وفي الشتاء ولا تُرى إلا في طاعة .. تعيش هذه المرأة في منزل كبير لوحدها مع عاملة لها دربتها على العمل الخيري والاحتساب ولها عدة أعمال منها أنها تشارك في كثير من البرامج .
بل تقول هذه الكاتبة : في كل برنامج أو مشروع أو جمع تبرعات ما يقام شيء إلا ويكون لها سهم كبير وقد رزقها الله عز وجل بأبناء بارين بها ويعينونها بالمال وبما تستطيع فوالله إن هذه المرأة مصدر مهم بعد الله عز وجل لإمدادنا في الهمة العالية والعزيمة الصادقة وهي نموذج حي يندر وجوده في هذا الزمان ! ..
- جاء رجل كان مسرف على نفسه بالمعاصي وكان يشرب الخمر .. يسهر مع رفقاء السوء على الخمر والغناء .. وكان يترك الصلاة أو يصلي أحياناً حياءً أو خجلاً أو مجاملة .. وذات مرة زار احدى قريباته فحمل طفلاً من أولادها فبال هذا الطفل على هذا الرجل العاصي المسرف على نفسه .. يقول هذا الرجل بعدما تاب : فقلت لأمه خذي هذا الطفل فقد بال على ملابسي قالت : الحمد الله أنه لم يبل على ملابس فلان وكان قد حضر معه أحد أقاربها من محارمها فاستغرب هذا الرجل العاصي وقال ما السبب ؟!! قالت : أنت لا تصلي مثل هذا الرجل والبول على الثياب لا يضرك .. في هذه الكلمات القليلة ( أنت لا تصلي ، لست مثل هذا الرجل ، البول على الثياب لا يضرك ) يقول فرجعت إلى المنزل وتبت إلى الله عز وجل واغتسلت وتركت الخمر وهجرت رفقاء السوء ولزمت الصلاة وفرحت بي زوجتي المتدينة التي تحثني دائماً على ترك الخمر ..
يقول الكاتب لما أخذ منه بعض هذه القصة : لقد رأيت الرجل قبل موته يترك أي عمل إذا سمع المؤذن وإذا كان في السيارة يقف عند أقرب مسجد إذا سمع الأذان ورحمة الله عليه وعفا عنا وعنه ..
- امرأة أخرى متحجبة بعد الخمسين لقد تقدمت بها السن وهي لا تهتم باللباس الشرعي وليس عندها من ينصحها
يقول أحد أقاربها : أنشأت جماعة أنصار السنة المحمدية في قريتنا مكانا لتحفيظ القرآن وخصصوا مكانا للنساء فبدأت هذه المرأة تحضر وتأثرت بالدروس والحجاب والصلاة وتركت مصاحفة الرجال وحفظت بعض قصار السور وتحجبت حجابا كاملا وغطت وجهها ولما زاد عمرها فتقدمت بها السن قيل لها أن وضع الحجاب في حقكِ جائز لا بأس به ثم يذكرون لها قول الله عز وجل ( والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة ) ويسكتون فتقول : أكملوا هذه الآية ( وأن يستعففن خيرا لهن والله سميع عليم ) .. كانت تقول أريد العفاف ولطالما كشفت وجهي وأنا صغيرة وأنا جاهلة فكيف أكشفه وأنا كبيرة متعلمة حافظة .. وبالتزامها بالحجاب تأثرت بها أصغر بناتها في البيت فتحجبت كأمها ..
- امرأة أخرى أمريكية يضربها زوجها .. أمريكية نصرانية تزوجها رجل سيء الخلق يدعي أنه مسلم وطوال 8 سنوات كما تقول لم يحدثها عن دينها وبعد مدة تقول : رأيت رؤيا في المنام سمعت فيها الآذان وبعد مدة وهي تشاهد التلفاز رأت المسلمين في شهر رمضان في احدى الدول وسمعت الأذان مرة أخرى فرأت فقط المسلمين في شهر رمضان قد يكونون ذاهبين إلى المسجد أو يفطرون في الحرم وسمعت الأذان مرة أخرى فارتاحت كثيراً وبدأت تقرأ وتبحث عن الإسلام فأسلمت ..
ومن أسباب إسلامها سألت عن أمر زوجها فقيل إنه مسلم كمثل هؤلاء الذين يصومون رمضان وكان عندها اضطراب بين زوجها وبين المسلمين في عقلها لكن تقول : بدأت أقرأ وأبحث عن الإسلام فأسلمت وعندما أسلمت تحجبت فتلاقها زوجها سيء الخلق بالضرب والسب ومزق حجابها لأنه رجل دبلوماسي كما يقول وهي تحرجه كثيراً بين بعض المسؤولين في هذا الحجاب وازداد معاملته سوءاً يوما بعد يوم وكان يضربها هذا الرجل بشراسة وحقد حتى بقيت عدة أشهر تتعالج في المستشفى بسبب ضربه وعملت 3 عمليات في العمود الفقري واستعملت كرسي العجلات سنة ونصف وصل بهم الأمر إلى الطلاق وقد رفعت هذه المرأة عليه دعوى عند القاضي لكن كانت تقول : هل أسقط الدعوى عن هذا الرجل وأفوض أمري إلى الله عز وجل أو أطالبه به مع أني سأضطر وأقف أمام القاضي وهي لا تريد ذلك لأنها احتمال أن تخضع لفحص طبي لأجل تكميل الدعوى القضائية فتضطر معها إلى عرض جسدها على الأطباء فهذا الذي دعاها إلى إسقاط الدعوى واستمرت هذه المرأة على دينها متمسكة بحجابها لم يغيّر دينها هذا الرجل سيء الخلق ..
- امرأة أخرى ما زالت تنصح زوجها من أول الزواج أن يترك التدخين واستمرت معه في النصح حتى رزقهما الله عز وجل الطفل الأول ..
وأخرى كانت تنصح زوجها في ترك هذه العادة السيئة ولا يقبل ولا يهتم ولا كأنها تكلمه ففي ذات مرة تقول دخل علينا ابننا البالغ ثلاث سنوات وفي فمه سيجارة وبدون شعور منه صفع ابنه وهي أول مرة يضرب زوجي أحد أبنائه لأنه رحيم بهم يحبهم ويعطف عليهم فقالت الزوجة بهذه الكلمات القليلة اليسيرة استغلت هذا الموقف ودعت زوجها إلى الله عز وجل وقالت إنه يعتبرك القدوة لذلك يعمل مثل هذا العمل . فخرجت هذه الكلمات من قلب صادق ناصح فوقعت في قلبه فأقلع من ذلك اليوم عن التدخين ..
- كلمة مؤثرة كانت متهاونة في الصلاة زوجها كثير الأسفار ولذا فإنها اعتادت على الخروج دائماً من المنزل بلا استئذان حتى مع وجود زوجها تخرج بدون استئذان وكان إذا قدم من السفر يغضب إذا رأى خروجها وينصحها بعدم الخروج ويحثها كثيراً على تربية الأولاد
تقول هذه المرأة لم أهتم كثيراًَ بما كان يقول وكنت أخرج بدون استئذان وكنت ألبس الملابس الفاخرة وأتعطر بأحسن العطر وسمعت ذات مرة أنه سيقام في منزل أحد الأقارب محاضرة لإحدى الداعيات فذهبت إلى حضورها حباً للاستطلاع فتحدثت هذه المرأة الداعية الحكيمة عن بعض مخالفات النساء حتى أبكت الحاضرات قالت فتأثرت بها وسألتها عن حكم خروجي من البيت من غير إذن الزوج ؟
فبينت لي أن هذا حرام إلا بإذن الزوج وأرشدتها ألا تتبرج وأن تحافظ على نفسها .. قالت لما قدم زوجي من السفر اعتذرت منه وطلبت منه السماح والعفو واستأذنته للخروج مرة من المرات فقال منذ متى وأنتِ تستأذنين مني ؟! فقالت له هذا الخبر وهذه القصة فحمد الله عز وجل على نعمة الهداية .
لا تنكروا أثر الكلام فإنه أثر عجيبٌ في النفوس مجربُ ..
- عمة أحد طلاب العلم دائماً تصلي ولا تُرى إلا على مصلاها ولما ماتت رأتها قريبة لها على صورة حسنة فسألتها عن حالها فقالت : أنا في الفردوس الأعلى .. قالت : بماذا ؟!! .. قالت : عليكِ بكثرة السجود ..
- أخبرني أحد طلاب العلم أنه اتصلت به امرأة وهي تبكي وظنها أنها قد أذنبت بل قالت له يا شيخ إني قد عصيت الله عز وجل معصية عظيمة . فلما استفسر منها وسألها فإذا هي قد تركت صلاة الوتر البارحة فقالت : هل من كفارة أكفر بها عن ذنوبي ؟
- امرأة أخرى تتمنى أنها إذا دخلت الجنة أن تجلس تحت شجرة وتصلي وتعبد الله عز وجل لحبها للصلاة وتعلقها بها
في السنة الماضية سافرت معنا هذه المرأة وهي من قريباتي سافرت معنا إلى المدينة وقد شق عليها وقت النهي فكانت تبحث عن فتوى أو دليل أ و قول لأحد أهل العلم تريد أن تصلي في وقت النهي حتى تستغل بقاءها ووقتها في الحرم ..
- تقول احدى مديرات دور تحفيظ القرآن لما افتتحنا الدار كان عندنا درج في الشارع ولم نجعل ممراً للعربات لا لكبيرات السن ولا للمعوقات . قالت وفي اليوم الأول للتسجيل فوجئنا بامرأة تجاوزت الستين من عمرها وهي تحبو على الدرج تريد الدخول للدار فالتحقت بهم لكن صعب عليها الاستمرار بعد مدة ولم تستطع أن تواصل الحفظ لكبر سنها وقعدت في بيتها ..
- أم العلامة محمد ابن إبراهيم رحمه الله لما ولدته كانت صائمة يوم عاشوراء ..
- امرأة أخرى عُقد لها سحر وعرضت عليها الرقية الشرعية فامتنعت ولا تريد أن ترى الرجال ولا يراها الرجال فبدأت تعالج نفسها بالقرآن أشهراً تقرأ على نفسها سورة البقرة كل ليلة حتى فك الله عز وجل ما بها من السحر
إن مسنا الضر أو ضاقت بنا الحيل = فلن يخيب لنا في ربنا أملٌ
- أخرى من الصالحات حفظت القرآن وهي فوق الستين وأخبارها عجيبة لكن ملخص الخبر وملخص هذا الموقف أو المواقف لها أنها تجاوزت الستين ولما ختمت القرآن في رمضان الماضي استأجرت امرأة لا تعرفها ولا تعرفها النساء اللاتي حولها حتى تُسمّع لها القرآن كاملاً ولا يعلم بخبرها إلا قلة من النساء وأخذت العهد على بعض النساء ألا يخبرن أحداً ..
- فتاة بكر كانت حاملاً فصعدت الطائرة في أول حمل لها ولم يُعلم بحملها لما أرادت أن تصعد وكانت مع زوجها في الطائرة فبدأ بها المخاض للولادة فتحملت وتصبرت ولم تخرج صوتاً ولا تألماً وتخشى أن يظهر صوتها للرجال وإذا سأل أحد المضيفين زوجها ما بها ؟ قال تشكو من بعض الآلام فكانت صابرة لا تريد أن تلد بين الرجال بل ولا حتى بين النساء أو يسمع صوتها الرجال أو يراها أحد واشتد بها المخاض وخرج منها الماء قبل الولادة ثم خرج منها الدم وهي صابرة محتسبة ولما نزلوا للمطار وهبطت الطائرة دعا قائد الطائرة بالإسعاف وحضر رجلان من رجال الإسعاف ولم ترضى أن تلد في الطائرة حتى بعد الهبوط فلما ذهبوا بها إلى غرفة الإسعاف ولدت عند الممرضات وصبرت وتحملت ولم ترضى أن تلد بين الرجال ..
- فتاة أخرى لها همة عظيمة شابة معاقة أصيبت في حادث بشلل رباعي جعلها طريحة الفراش أكثر من خمسة عشرة سنة امتلأ جسمها قروحاً وتآكل اللحم بسبب ملازمتها للفراش ولا تخرج الأذى من جسدها إلا بمعاونة أمها لكن عقلها متدفق وقلبها حي مؤمن
ففكرت أن تخدم الإسلام ببعض الأمور فوجدت بعض الأساليب والطرق التي تنفع بها دين الله عز وجل أو تنفع بها نفسها وتنشر دين الله عز وجل فجعلت ما يلي :
أولاً : فتحت بيتها لمن يشاء من النساء أن يزورها أو حتى من الناس من أقاربها ومحارمها أن يزورها ليعتبر بحالها فتأتيها النساء ودارسات التحفيظ ثم تلقي عليهن محاضرة بصوتها المؤثر ..
ثانياً : جعلت بيتها مستودعاً للمعونات العينية والمادية للأسر المحتاجة وتقول زوجة أخيها إن ساحة البيت الكبيرة لا أستطيع أن أسير فيها من كثرة المعونات للأسر الضعيفة ..
ثالثاً : تجهز المسابقات على الكتب والأشرطة وتوزعها على الأسر المحتاجة مع المواد الغذائية .. ويقول أحد محارمها إني لا أستطيع أن أحضر المسابقات إلا من طريق فلانة ..
رابعاً : لا تدع منكراً من المنكرات من منكرات النساء إلا وتتصل على صاحبة المنكر وتنكر عليها ..
أيضاً : تزوج الشباب والشابات عن طريق الهاتف ..
سادساً : تساهم في إصلاح ذات البين وفي حلول المشاكل الزوجية .. إنها امرأة عجيبة والله ..
- امرأة أخرى تطلب من النساء دائماً الفائض من الكتب والأشرطة والمجلات فتعطيها زوجها ليوزعها على محلات الحلاقة وأماكن الانتظار في المستشفيات ..
- من الهمم العالية فكرة عائلية .. فكرت احدى الداعيات فوضعت جدولاً فيه تقييم لسلوك الطفل وحرصه على الصلاة وأخلاقه مع والديه ومع إخوانه وحرصه على النظافة وحرصه على حفظ لقرآن وطاعة الوالدين وقامت بتوزيعه على أفراد عائلتها في الاجتماع الأسري الأسبوعي فأعطت كل أم جدولاً تقيّم ابنها خلال الأسبوع وفي الاجتماع الأسبوعي توزع بعض الجوائز للمتفوقين ..
تقول احدى الأمهات رأيت تحسناً عظيماً كبيراً في سلوك أطفالي انتظاراً لجائزة الأسبوع ..
- أخرى لا يطيعها زوجها أن تذهب للمحاضرات فبدأت تتصل على النساء اللاتي تعرفهن من الجيران ومن الأقارب ومن الزميلات فتحثهن على حضور المحاضرات وهي قليلة الحضور للمحاضرات ..
- امرأة أخرى في مدينة الرياض لها في كل باب من أبواب الخير سهم فهي تساعد الراغب للزواج وتعطي أسرة السجين وتقوم على الأرامل والمساكين ومن أعمالها أنها تسببت في بناء 7 مساجد في المملكة وكفلت 500 أسرة من الأسر المحتاجة وقد كفلت 30 يتيما أيضاً وأسلم بسببها في دولة تشاد في أفريقيا قريباً من 200 ألف رجل وامرأة ..
- امرأة أخرى فتحت دارها للعلم والدعوة والتحفيظ فلما كثرت النساء والأطفال عندها فتحت داراً على حسابها وعلى حسب جمعها مما تجمع من النساء فتحت داراً في مكان آخر ..
- امرأة أخرى أحبها ابن الجيران واتفقا على الزواج فتزوجها من غير رضاء أهلها وانتقل إلى قرية أخرى ثم رزقها الله عز وجل ببنت وبعد شهور من زواجها وحصول الولد لها تصالحت المرأة مع أهلها فعادت إليهم وتابت إلى الله عز وجل واعتذرت من والديها والتزمت بالحجاب وتبين لها بعد مدة أن زوجها وهو ابن الجيران الذي أخذها من غير رضا أبيها تبين لها أنه مشعوذ ويقع في السحر ليتكسب من طرق الشعوذة فحاولت بشتى الطرق أن تدع هذا الرجل وهربت عند والديها وبقيت عندهم مدة طويلة فانفصلت عنه وطلقها هذا المشعوذ فعوضها الله عز وجل برجل صالح وعاشت معه عيشة سعيدة وبدأت تحفظ القرآن وتتعلم الأحكام وقد ضحت هذه الفتاة بزوجها مع أنها لم تصل إلى العشرين ..
- أما إقبال الناس على العلم فقد بلغ ببعض النساء أنهن يستمعن للكتاب الواحد أكثر من شرح من أشرطة العلماء
وإحداهن قرأت فتح البارئ ثلاث مرات بل لها تلخيص على فتح البارئ .. وفي الرياض أكثر من 190 داراً نسائياً لتحفيظ القرآن فيها 40 ألف امرأة أو يزدن .. وأقيم في احدى المرات محاضرة في مدينة الرياض ووصل حضور النساء إلى 10 آلاف امرأة وقبل المغرب بساعة وصل العدد كما يقول أحد أهل العلم عن احدى قريباته وصل العدد إلى قبل المغرب بساعة 7 آلاف امرأة ..
- ومن الأخبار أيضاً مرض الأولاد قد يكون سبب الهداية : تقول أم ولد أصيب بشلل وفقد وعيه مدة عامين في المستشفى ثم خرج إلى البيت بعد تحسن شي من حاله قالت هذه المرأة بعدما رابطت كثيراً مع ابنها في المستشفى قالت : زهدت بالدنيا فلم أهتم بمنافسات النساء على الجواهر وعلى الأزياء وعلى الملابس وعلى المطاعم فازددت قرباً من الله عز وجل بالطاعات والنوافل وصارت ملازمتي لابني سبباً في زيادة الطاعة وكثرة القراءة عليه والرقية ..
- وتقول امرأة أخرى إن مرض ابنتها كان سبباً في قوة إيمانها بالله عز وجل وصبرها وقوة تحملها وازداد عندها التوكل على الله عز وجل واحتساب الأجر ..
- أما بعض المريضات فيقلن من أحسن الهدايا لنا أثناء الزيارة وأيام العيدين أن يأتي أحد الزوار بمصحف أو بشريط قرآن أو بمحاضرة أو يأتي بكتب نافعة ..
- وهذه أم عبد الرحمن تأتي مع زوجها من أقصى جنوب الرياض إلى أقصى شرقه يتركها زوجها في المستشفى للعلاج ويذهب هو لدوامه وتمرعليها فترات تحتاج إلى المستشفى كل يوم تقريباً فاستغلت هذه المرأة الداعية المريضة جلوسها الطويل في المستشفى وانتظارها لدورها في العلاج استغلت الوقت بالدعوة إلى الله عز وجل والتذكير به سبحانه وزيارة المريضات وتقوم بتعليمهن الصفة الصحيحة للطهارة والصلاة وأحكام طهارة المريض ولا تترك فرصة لدعوة ممرضة أو طبيبة إلا وتقوم بالدعوة وهكذا تتنقل بين الأقسام وقد نفع الله عز وجل بها نفعا عظيماً فاللهم أشفها وعافها فما أعظم الأجر تحمل في جسمها المرض وفي قلبها النور والإيمان والدعوة إلى الله عز وجل وتقوم بتنفيس الكربات عن المحزونين والمرضى والله عز وجل الموعد ..
- وهذه امرأة أخرى لازمت رعاية زوجها المريض أكثر من 10 سنوات لم تغادر البيت من أجله فتغلق المكيف وتصبر على الحر والأذى لأجله وكانت لا تترك صيام الاثنين والخميس مع ما يعتريها من التعب الشديد ..
- امرأة أخرى مات زوجها وهي في الثلاثين من عمرها وعندها خمسة من الأبناء والبنات أظلمت الدنيا في عينها وبكت حتى خافت على بصرها وطوقها الهم وعلاها الغم فأبناؤها صغار وليس عندها أحد يقوم بها ولم يلتفت أحد لشأنها ولم يصرف عليها أحد كانت لا تصرف مما ورثته من زوجها إلا القليل حتى لا تحتاج إلى أحد .. وذات مرة كانت في غرفتها في شدة يأس وانتظار لفرج الله عز وجل ففتحت إذاعة القرآن وسمعت شيخاً يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب )
تقول هذه المرأة فبدأت أُكثر من الاستغفار وآمر أبنائي به وما مر بهم ستة أشهر حتى جاء تخطيط مشروع على أملاك لهم قديمة فعُوّضت هذه المرأة عن أملاكهم بملايين ووفق الله عز وجل أحد أبنائها فصار الأول على أبناء منطقته وحفظ القرآن كاملاً وصار الولد محل عناية الناس واهتمامهم ورعايتهم لأنه حفظ القرآن .. تقول : وملأ الله عز وجل بيتنا خيراً وصرنا في عيشة هنية وأصلح الله كل ذريتها وأذهب الله عنها الهم والغم فصدق الله عز وجل ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا ).