[b]بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى واله وصحبه اجمعين
معنا اليوم احبتى فى الله خبر إسلام عدى وهو بن حاتم الطائى رمز الجود والكرم .......
كان عدى بن حاتم نصرانيا وكان امرءا شريفا فى قومه وكان يأخذ من قومه المرباع (وهو ربع ما يصلهم من غنائم الحروب كان العرب يجعلون ذلك للرئيس منهم) فلما سمع برسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوته كره دعوته وترك قومه ولحق بنصارى الشام
قال عدى :فكرهت مكانى هناك أشد من كراهتى له(اى رسول الله صلى الله عليه وسلم)
فقلت: لو أتيته فإن كان ملكا او كاذبا لم يخف على وإن كان صادقا اتبعته
فخرجت حتى أقدم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة فدخلت عليه وهو فى مسجده فسلمت عليه فقال :من الرجل ؟فقلت :عدى بن حاتم !
فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق بى إلى بيته فوالله إنه لعامد بى إليه
(اى قاصد بى إلى الدار) إذ لقيته امرأة ضعيفة كبيرة فاستوقفته فوقف لها طويلا تكلمه فى حاجتها فقلت فى نفسى: والله ما هذا بملك!
ثم مضى بى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا دخل بى بيته تناول وسادة من أدم محشوة ليفا فقذفها إلى فقال اجلس على هذه قلت: بل انت فاجلس عليها فقال: بل انت فجلست عليها وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على الارض...
فقلت فى نفسى: والله ما هذا بأمر ملك ثم قال: إيه يا عدى بن حاتم هل تعلم من إله سوى الله ؟
قلت :لا
ثم قال :هل تعلم شيئا أكبر من الله ؟
قلت :لا
قال:ألم تكن ركوسيا ؟(قوم لهم دين بين النصارى والصابئة)
قلت : بلى
قال :أولم تكن تسير فى قومك بالمرباع ؟
قلت : بلى
قال :فإن ذلك لم يكن يحل فى دينك
قلت :أجل والله
ثم قال : لعلك يا عدى إنما يمنعك من دخول فى هذا الدين ما ترى من حاجة أهله
فوالله ليوشكن المال أن يفيض فيهم حتى لا يوجد من يأخذه
ولعلك إنما يمنعك من دخول فيه ما ترى من كثرة عدوهم وقلة عددهم
فوالله ليوشكن أن تسمع بالمرأة تخرج من القادسية على بعيرها حتى تزور هذا البيت لا تخاف
ولعلك إنما يمنعك من دخول فيه أنك ترى أن الملك والسلطان فى غيرهم
وايم الله ليوشكن أن تسمع بالقصور البيض من أرض بابل قد فتحت عليهم
قال :فأسلمت....قال عدى فرأيت اثنتين :الظعينة وكنت فى أول خيل أغارت على كنوز كسرى وأحلف بالله لتجيئن الثالثة
والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى واله وصحبه اجمعين
معنا اليوم احبتى فى الله خبر إسلام عدى وهو بن حاتم الطائى رمز الجود والكرم .......
كان عدى بن حاتم نصرانيا وكان امرءا شريفا فى قومه وكان يأخذ من قومه المرباع (وهو ربع ما يصلهم من غنائم الحروب كان العرب يجعلون ذلك للرئيس منهم) فلما سمع برسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوته كره دعوته وترك قومه ولحق بنصارى الشام
قال عدى :فكرهت مكانى هناك أشد من كراهتى له(اى رسول الله صلى الله عليه وسلم)
فقلت: لو أتيته فإن كان ملكا او كاذبا لم يخف على وإن كان صادقا اتبعته
فخرجت حتى أقدم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة فدخلت عليه وهو فى مسجده فسلمت عليه فقال :من الرجل ؟فقلت :عدى بن حاتم !
فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق بى إلى بيته فوالله إنه لعامد بى إليه
(اى قاصد بى إلى الدار) إذ لقيته امرأة ضعيفة كبيرة فاستوقفته فوقف لها طويلا تكلمه فى حاجتها فقلت فى نفسى: والله ما هذا بملك!
ثم مضى بى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا دخل بى بيته تناول وسادة من أدم محشوة ليفا فقذفها إلى فقال اجلس على هذه قلت: بل انت فاجلس عليها فقال: بل انت فجلست عليها وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على الارض...
فقلت فى نفسى: والله ما هذا بأمر ملك ثم قال: إيه يا عدى بن حاتم هل تعلم من إله سوى الله ؟
قلت :لا
ثم قال :هل تعلم شيئا أكبر من الله ؟
قلت :لا
قال:ألم تكن ركوسيا ؟(قوم لهم دين بين النصارى والصابئة)
قلت : بلى
قال :أولم تكن تسير فى قومك بالمرباع ؟
قلت : بلى
قال :فإن ذلك لم يكن يحل فى دينك
قلت :أجل والله
ثم قال : لعلك يا عدى إنما يمنعك من دخول فى هذا الدين ما ترى من حاجة أهله
فوالله ليوشكن المال أن يفيض فيهم حتى لا يوجد من يأخذه
ولعلك إنما يمنعك من دخول فيه ما ترى من كثرة عدوهم وقلة عددهم
فوالله ليوشكن أن تسمع بالمرأة تخرج من القادسية على بعيرها حتى تزور هذا البيت لا تخاف
ولعلك إنما يمنعك من دخول فيه أنك ترى أن الملك والسلطان فى غيرهم
وايم الله ليوشكن أن تسمع بالقصور البيض من أرض بابل قد فتحت عليهم
قال :فأسلمت....قال عدى فرأيت اثنتين :الظعينة وكنت فى أول خيل أغارت على كنوز كسرى وأحلف بالله لتجيئن الثالثة