[size=18][/size]
الحمد لله الذى:
لا ناقض لما بناه ولا حافظ لما أفناه
ولا مانع لما أعطاه ولا راد لما قضاه
ولا مظهر لما أخفاه ولا ساتر لما أبداه
ولا مضل لمن هداه ولا هادى لمن أعماه
أنشا الكون بقدرته وما حواه
ورزق الصون بمنته ومنة من والاه
(وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه)
خلق آدم بيده وسواه وأسكنه فى حرم قربه وحماه
وأمره كما شاء ونهاه وأجرى القضاء بموافقته هواه
فنزعت يد التفريط ما كساه ثم تاب عليه فرحمه واجتباه
وحاله ينذر من يسعى فيما اشتهاه
وطرد إبليس وكانت السموات مأواه
فأصمه بمخالفته كما يشاء وأعماه
وأبعده عن بابه للعصيان وأشقاه
وفى قصته نذير لمن خالفه وعصاه
وألان الحديد لداود كما تمناه
يأمن لابسه من يلقاه
ثم صرع صانعه بسهم قدر القاه
فلما تسورا المحراب خصماه
أظهر جدال التوبيخ فخصماه
(وظن داود أنما فتناه)
وذهب ذا النون مغاضبا فالتقمه الحوت و أخفاه
فندم إذ رأت عيناه ما جنت يداه
فلما أقله كرب ظلام تغشاه
تضرع مستغيثا ينادى مولاه
(إنى كنت من الظالمين) فنجيناه
تعالى ربنا سبحانه وحاشاه
أن يخيب راجيه وينسى من لا ينساه
أخذ موسى من أمه طفلا و راعاه
وساقه الى حجر عدوه فرباه
وجاد عليه بنعم لا تحصى وأعطاه
فمشى فى البحر وما ابتلت قدماه
وتبعه العدو فأدركه الغرق وواراه
فقال آمنت فإذا جبريل يسد فاه
وكان من غاية شرفه و منتهاه
أنه خرج يطلب نارا فناداه
(يا موسى إنى أنا الله)
وشرف أمته شرفا بنبى أولاه
وأنى فضلتلك على العالمين بكنتم خير أمة أخذناه
خلق محمدا واختاره من الكل واصطفاه
وكشف له الحجاب عند قاب قوسين فرآه
وأوحى إليه سره المستور ما اوحاه
ووعد المقام المحمود وسيبلغه مناه
فالحمد لله الذى دلنا بنبيه عليه و عرفناه
وأجلنا بالقرآن العظيم القديم و علمناه
وهدانا الى بابه بتوفيق أودعناه
حمدا لا ينقضى أولاه ولا ينفد أخراه
وصلى اللهم على محمد ما تحركت به الألسن والشفاه
وعلى آله وصحبه صلاة دائمة تدوم بدوام ملك الله وسلم تسليما
منقول(من كتاب التبصرة للإمام ابن الجوزى رحمه الله)
الحمد لله الذى:
لا ناقض لما بناه ولا حافظ لما أفناه
ولا مانع لما أعطاه ولا راد لما قضاه
ولا مظهر لما أخفاه ولا ساتر لما أبداه
ولا مضل لمن هداه ولا هادى لمن أعماه
أنشا الكون بقدرته وما حواه
ورزق الصون بمنته ومنة من والاه
(وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه)
خلق آدم بيده وسواه وأسكنه فى حرم قربه وحماه
وأمره كما شاء ونهاه وأجرى القضاء بموافقته هواه
فنزعت يد التفريط ما كساه ثم تاب عليه فرحمه واجتباه
وحاله ينذر من يسعى فيما اشتهاه
وطرد إبليس وكانت السموات مأواه
فأصمه بمخالفته كما يشاء وأعماه
وأبعده عن بابه للعصيان وأشقاه
وفى قصته نذير لمن خالفه وعصاه
وألان الحديد لداود كما تمناه
يأمن لابسه من يلقاه
ثم صرع صانعه بسهم قدر القاه
فلما تسورا المحراب خصماه
أظهر جدال التوبيخ فخصماه
(وظن داود أنما فتناه)
وذهب ذا النون مغاضبا فالتقمه الحوت و أخفاه
فندم إذ رأت عيناه ما جنت يداه
فلما أقله كرب ظلام تغشاه
تضرع مستغيثا ينادى مولاه
(إنى كنت من الظالمين) فنجيناه
تعالى ربنا سبحانه وحاشاه
أن يخيب راجيه وينسى من لا ينساه
أخذ موسى من أمه طفلا و راعاه
وساقه الى حجر عدوه فرباه
وجاد عليه بنعم لا تحصى وأعطاه
فمشى فى البحر وما ابتلت قدماه
وتبعه العدو فأدركه الغرق وواراه
فقال آمنت فإذا جبريل يسد فاه
وكان من غاية شرفه و منتهاه
أنه خرج يطلب نارا فناداه
(يا موسى إنى أنا الله)
وشرف أمته شرفا بنبى أولاه
وأنى فضلتلك على العالمين بكنتم خير أمة أخذناه
خلق محمدا واختاره من الكل واصطفاه
وكشف له الحجاب عند قاب قوسين فرآه
وأوحى إليه سره المستور ما اوحاه
ووعد المقام المحمود وسيبلغه مناه
فالحمد لله الذى دلنا بنبيه عليه و عرفناه
وأجلنا بالقرآن العظيم القديم و علمناه
وهدانا الى بابه بتوفيق أودعناه
حمدا لا ينقضى أولاه ولا ينفد أخراه
وصلى اللهم على محمد ما تحركت به الألسن والشفاه
وعلى آله وصحبه صلاة دائمة تدوم بدوام ملك الله وسلم تسليما
منقول(من كتاب التبصرة للإمام ابن الجوزى رحمه الله)