بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ
خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصلاة قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ
النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً * مُّذَبْذَبِينَ
بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَـؤُلاء وَلاَ إِلَى هَـؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ
اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً )
والقائل (لِلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ
مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ
لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
والصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير القائل:
( من سمع سمع الله به , ومن يُرائي يُرائي الله به ) رواه البخاري
والقائل ( أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر فسئل عنه فقال الرياء يقول
الله عز وجل يوم القيامة للمرائين اذهبوا إلى من كنتم تراءون في الدنيا
فانظروا هل تجدون عندهم من جزاء ) رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح ورواه
الطبراني
درس مختصر في ( الرياء ) أعاذنا الله وإياكم منه
تعريفه..لغة : يقول ابن فارس : هو أن يفعل شيئاً ليراه الناس..وشرعاً :
قال ابن حجر العسقلاني : الرياء إظهار العبادة لقصد رؤية الناس لها
فيحمدوا صاحبها
الفرق بين الرياء والسمعة : الرياء في الفعل , والسمعة في القول .. وقال
ابن عبدالسلام : الرياء أن يعمل لغير الله , والسمعة أن يخفي عمله ثم يحدث
به الناس
الفرق بين النفاق والرياء : فيتمثل أن الأصل في الرياء الإظهار ( في طلب
ما عند الناس ) والأصل في النفاق الإخفاء ( يخفي ما بداخله ويظهر خلافه )
حكم الرياء : ذكر الذهبي الرياء ضمن كبائر الذنوب .. وعده ابن حجر الكبيرة
الثانية بعد الشرك بالله .. وأقبح أنواع الرياء ما تعلق بأصل الأيمان وهو
شأن المنافقين .. يلي ذلك المراءاة بأصول العبادات الواجبة .. يلي ذلك
المراءاة بالنوافل .. ويلي ذلك المراءاة بأوصاف العبادات .
الحمد لله القائل ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ
خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصلاة قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ
النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً * مُّذَبْذَبِينَ
بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَـؤُلاء وَلاَ إِلَى هَـؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ
اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً )
والقائل (لِلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ
مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ
لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
والصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير القائل:
( من سمع سمع الله به , ومن يُرائي يُرائي الله به ) رواه البخاري
والقائل ( أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر فسئل عنه فقال الرياء يقول
الله عز وجل يوم القيامة للمرائين اذهبوا إلى من كنتم تراءون في الدنيا
فانظروا هل تجدون عندهم من جزاء ) رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح ورواه
الطبراني
درس مختصر في ( الرياء ) أعاذنا الله وإياكم منه
تعريفه..لغة : يقول ابن فارس : هو أن يفعل شيئاً ليراه الناس..وشرعاً :
قال ابن حجر العسقلاني : الرياء إظهار العبادة لقصد رؤية الناس لها
فيحمدوا صاحبها
الفرق بين الرياء والسمعة : الرياء في الفعل , والسمعة في القول .. وقال
ابن عبدالسلام : الرياء أن يعمل لغير الله , والسمعة أن يخفي عمله ثم يحدث
به الناس
الفرق بين النفاق والرياء : فيتمثل أن الأصل في الرياء الإظهار ( في طلب
ما عند الناس ) والأصل في النفاق الإخفاء ( يخفي ما بداخله ويظهر خلافه )
حكم الرياء : ذكر الذهبي الرياء ضمن كبائر الذنوب .. وعده ابن حجر الكبيرة
الثانية بعد الشرك بالله .. وأقبح أنواع الرياء ما تعلق بأصل الأيمان وهو
شأن المنافقين .. يلي ذلك المراءاة بأصول العبادات الواجبة .. يلي ذلك
المراءاة بالنوافل .. ويلي ذلك المراءاة بأوصاف العبادات .
أقسام الرياء ( من كتاب نضرة النعيم )
1 – الرياء في الدين بالبدن ( وذلك أظهار النحول والصفار ليوهم بشدة الاجتهاد , وعظم الحزن على أمر الدين وغلبة خوف الآخرة )
2 – الرياء بالهيئة والزي ( وذلك بتشعيث شعر الرأس وإبقاء أثر السجود على الوجه وغلظ الثياب وتقصير الأكمام )
3 – الرياء بالقول ( ويكون بالوعظ والتذكير والنطق بالحكمة )
4 – الرياء بالعمل(وذلك كمراءاة المصلي وتحسين الصلاة )
5 – المراءاة بالأصحاب والزائرين , كأن يطلب المرائي من عالم أن يزوره ليقال : إن فلان زار فلان ومن ذلك كثرة ذكر الشيوخ .
درجات الرياء ( من كتاب نضرة النعيم )
1 – وهي أغلظها ألا يكون مراده الثواب أصلاً ,كالذي يصلي أمام الناس,ولو
انفرد فإنه لا يصلي,وربما دفعه الرياء إلى الصلاة بدون طهارة
2 – أن قصده للثواب أقل من قصده لإظهار عمله وهو قريب من الأول بالإثم
3 – أن يتساوى قصد الثواب وقصد الرياء , وهذا قد أفسد بمقدار ما أصلح , وظواهر الأخبار أنه لا يسلم ( من العقاب )
4 – أن يكون اطلاع الناس مرجحاً ومقوياً لنشاطه , ولو لم يكن ذلك ما ترك
العبادة , وهذا النوع لا يحبط أصل الثواب ولكنه ينقص منه أو يعاقب صاحبه
على مقدار قصد الرياء , ويثاب على مقدار قصد الثواب .
علاج الرياء
1 - مجاهدة النفس في الخلاص من الرياء وقراءة كتب عن الإخلاص 2 - تذكر عظمة الله وجلاله واستحقاقهإخلاص العبادة له وحده
3 - تذكر أنه يحبط العمل الذي قارنه ويأثمصاحبه. 4 - تذكر الموت وسكراته،
والقبر وظلمته، واليوم الآخروأهواله5 - دعاء الله والالتجاء إليه
علاجه من الناحية العملية
يستلزم من المرء أن يعود نفسه إخفاء العبادات( كالصيام والصدقة) وإغلاق الأبواب دونها,كما تغلق الأبواب دون الفواحش,حتى يقنع قلبه بعلم الله ولا تنازعه نفسه بطلب علم غير الله به,وهذا وإن كان يشق في البداية إلا أنه
يهون بالصبر عليه
أمثلة على إرادة الإنسان بعمله الدنيا : 1 - من يتعلم العلم الشرعي لأجل
الحصول على وظيفة. 2 - من يحج البيت الحرام نيابة عن غيره وليس قصده زيارة
المشاعر والعبادات الأخرى وإنما قصده المال. 3 - من يتصدق على الفقراء
لأجل سلامة ماله. 4 - من يجاهد لأجل الغنيمة.
فائدة في إظهار الطاعات : اعلم أن في إسرار الأعمال فائدة الإخلاص والنجاة
من الرياء ، وفي الإظهار فائدة الاقتداء ، وترغيب الناس في الخير .ومن
الأعمال ما لا يمكن الإسرار به كالحج والجهاد .والمظهر للعمل ينبغي أن
يراقب قلبه ، حتى لا يكون فيه حب الرياء الخفي ، بل ينوي الاقتداء به ،
ولا ينبغي للضعيف أن يخدع نفسه بذلك .. ومن بات مع المتهجدين وكان من
عادته قيام ساعة من الليل وهم يصلون أكثر الليل فيوافقهم ، أو يصومون
فيصوم ، ولولاهم ما انبعث هذا النشاط .فربما ظن ظان أن هذا رياء ، وليس
كذلك على الإطلاق. ففي مثل هذه الأحوال ينتدب الشيطان للصد عن الطاعة .
فصل في ترك الطاعات خوفاً من الرياء : فأما ترك الطاعات خوفاً من الرياء ،
فإن كان الباعث له على الطاعة غير الدين ، فهذا ينبغي أن يترك ، لأنه
معصية لا طاعة فيه .وإن كان الباعث على ذلك الدين ، وكان ذلك لأجل الله
تعالى خالصاً ، فلا ينبغي أن يترك العمل ، لأن الباعث الدين .وكذلك إذا
ترك العمل خوفاً من أن يقال : إنه مراءٍ ، فلا ينبغي ذلك ، لأنه من
مكائد الشيطان قال إبراهيم النخعي : إذا أتاك الشيطان وأنت في الصلاة
فقال : إنك مراءٍ ، فزدها طولاً !
الحصول على وظيفة. 2 - من يحج البيت الحرام نيابة عن غيره وليس قصده زيارة
المشاعر والعبادات الأخرى وإنما قصده المال. 3 - من يتصدق على الفقراء
لأجل سلامة ماله. 4 - من يجاهد لأجل الغنيمة.
فائدة في إظهار الطاعات : اعلم أن في إسرار الأعمال فائدة الإخلاص والنجاة
من الرياء ، وفي الإظهار فائدة الاقتداء ، وترغيب الناس في الخير .ومن
الأعمال ما لا يمكن الإسرار به كالحج والجهاد .والمظهر للعمل ينبغي أن
يراقب قلبه ، حتى لا يكون فيه حب الرياء الخفي ، بل ينوي الاقتداء به ،
ولا ينبغي للضعيف أن يخدع نفسه بذلك .. ومن بات مع المتهجدين وكان من
عادته قيام ساعة من الليل وهم يصلون أكثر الليل فيوافقهم ، أو يصومون
فيصوم ، ولولاهم ما انبعث هذا النشاط .فربما ظن ظان أن هذا رياء ، وليس
كذلك على الإطلاق. ففي مثل هذه الأحوال ينتدب الشيطان للصد عن الطاعة .
فصل في ترك الطاعات خوفاً من الرياء : فأما ترك الطاعات خوفاً من الرياء ،
فإن كان الباعث له على الطاعة غير الدين ، فهذا ينبغي أن يترك ، لأنه
معصية لا طاعة فيه .وإن كان الباعث على ذلك الدين ، وكان ذلك لأجل الله
تعالى خالصاً ، فلا ينبغي أن يترك العمل ، لأن الباعث الدين .وكذلك إذا
ترك العمل خوفاً من أن يقال : إنه مراءٍ ، فلا ينبغي ذلك ، لأنه من
مكائد الشيطان قال إبراهيم النخعي : إذا أتاك الشيطان وأنت في الصلاة
فقال : إنك مراءٍ ، فزدها طولاً !
تحذير : قال الفضيل : ترك العمل من أجل الناس رياء والعمل من أجل الناس شرك و الإخلاص: أن يعافيك الله منهما
تنبيه : ليس من الرياء أن يعمل المسلم عملاً خالصاً لوجه الله، ثم
يلقى له في قلوب المؤمنين محبته والثناء عليه، فيفرح بفضل الله ويستبشر
بذلك فقد سئل الرسول : أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس
عليه؟ وفي رواية: ويحبه الناس عليه؟ فقال (تلك عاجل بشرى المؤمن)مسلم
يلقى له في قلوب المؤمنين محبته والثناء عليه، فيفرح بفضل الله ويستبشر
بذلك فقد سئل الرسول : أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس
عليه؟ وفي رواية: ويحبه الناس عليه؟ فقال (تلك عاجل بشرى المؤمن)مسلم
مضار الرياء
1 – الرياء محبط للأعمال مضيع لثوابها .
2 – الرياء سبب للمقت عند الله ,والمرائي ملعون ومطرود من رحمة الله وهو من كبائر المهلكات
3 – الرياء يجلب الفقر ويعرض صاحبه للفتن ويفضح أصحابه على رؤوس الأشهاد يوم القيامة.
4 – يضاعف الله عذاب المرائين من القراء .
5 – الرياء يحول العمل الصالح إلى نقيضه .
6 – لا يسلم المرائي من أن يفتضح أمره في الدنيا فيسقط من أعين الناس
وتذهب هيبته ناهيك عن حسرته يوم القيامة .
7 – يظهر الله عيوب المرائي ويسمعه المكروه جزاء ما قدمت يداه .
يقول الشيخ سفر الحوالي حفظه الله : فالخوف من الرياء من سمات المتقين
الصالحين، ولا ينبغي للعبد المؤمن أن يمنعه شبهة الخوف من الرياء أو أن
الناس ينظرون إليه عن عمل من أعمال الخير أو الصلاح. إن كنت تقرأ القرآن،
أو تصوم، أو تصلي، أو تتصدق, أو تعمل أي عمل من أعمال الخير، تفعله أنت عن
إيمان وعن محبة لهذه الطاعة، وتقرب إلى الله تبارك وتعالى, فلا يمنعنك من
ذلك خشية كلام الناس، فتخشى أن تقع في الرياء، فتقول: لا أعمل الطاعة،
فهذا باب من أبواب الشيطان التي قد يدخل بها على الإنسان . إذاًَ: الإنسان
لا يترك الطاعة، إنما يعمل الطاعة من جهة ويقاوم الرياء من جهة أخرى,
ويستغفر الله إن كان قد وقع له منه شيء. انتهى
تنبيه وتحذير : احذر أخي الكريم اتهام الناس بالرياء فهذه من أعمال
القلوب التي لا يعلمها إلا الله ويجب إحسان الظن بالمسلمين ( إن بعض الظن إثم )
اللهم طهر قلوبنا من الكبر والغل والحسد وطهر أعمالنا من الرياء وطهر
أعيننا من الخيانة إنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .. اللهم آمين
القلوب التي لا يعلمها إلا الله ويجب إحسان الظن بالمسلمين ( إن بعض الظن إثم )
اللهم طهر قلوبنا من الكبر والغل والحسد وطهر أعمالنا من الرياء وطهر
أعيننا من الخيانة إنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .. اللهم آمين
منقول
وأنا بدوري أسأل الله أن يخلص نياتنا له
اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئاً نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه
وعلى المؤمن أن يتبين قبل أن يرمي الناس بتهمة الرياء
وإلا فهو ظالم ومعتدي على ذلك الرجل
ويجب عليه أن يتوب من هذا الأمر
اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئاً نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه
وعلى المؤمن أن يتبين قبل أن يرمي الناس بتهمة الرياء
وإلا فهو ظالم ومعتدي على ذلك الرجل
ويجب عليه أن يتوب من هذا الأمر