وعسى أن نكون من سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، منهم : رجلان تحابا في الله فاجتمعا على ذلك وافترقا عليه....
آمين ..آمين ..
ونعم بالله ونعم الظن الحسن به ...
وفي أبواب التحذير من جليس السوء :
قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: <إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير. فحامل المسك: إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة. ونافخ الكير: إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً منتنة> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وقوله عز وجل :
وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا
{27} يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا {28} لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ
بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا {29} وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ
إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا {30}_الفرقان
وقوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا
يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي
صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون}.
وروي عنه صلى الله عليه وسلم (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)
قال الشاعر:
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه..**..فكل قرين بالمقارن يقتدي
ولننظر بتمعن في ذكر حال قرناء السوء :
وَمِنَالنَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ
آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ
لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ {165} إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ
الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ {166} وَقَالَ الَّذِينَ
اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ
أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ {167}_البقرة
وقوله تعالى (قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ {27}
قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ {28} مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ
وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ {29} يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ {30}_ق
فليتمعن المستهترون الغافلون في قوله عز من قائل (وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ ) وقوله: (وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ
وقوله تعالى : ( وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ
{36} وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَأَنَّهُم مُّهْتَدُونَ {37} حَتَّى إِذَا
جَاءنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ {38} وَلَن
يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ {39}_الزخرف
وأوصانا الله عز وجل بالجماعة :
( وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ
كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا )
وحذرنا الله عز وجل من الفرقة
(وَلاَتَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ
وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ {105} يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ
اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ
{106} وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {107}
تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ {108}_ال عمران
وأوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم كثيراً وفي مواضع كثيرة بحسن الخلق
ولزوم الجماعة حتى لا ينقص الدين ، وروي عنه صلى الله عليه وسلم عن عبد الله بن مسعود قال:
الزموا هذه الطاعة والجماعة، فإنه حبل الله الذي أمر به، وإن ما
تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة، إن الله لم يخلق شيئا قط إلا جعل
منتهى، وإن هذا الدين قد تم وإنه صائر إلى نقصان، وإن أمارة ذلك أن
تنقطع الأرحام، ويؤخذ المال بغير حقه، وتسفك الدماء، ويشتكي ذو
القرابة قرابته لا يعود عليه بشيء، ويطوف السائل لا يوضع في يده شيء،
فبينما هم كذلك إذ خارت الأرض خوار البقرة يحسب كل ناس أنها خارت من
قبلهم، فبينما الناس كذلك إذ قذفت الأرض بأفلاذ كبدها من الذهب
والفضة لا ينفع بعد شيء منه شيء ذهب ولا فضة.
اللهم وحد شملنا ،اللهم أزل أسباب فرقتنا ، ولا تغضب عليناولا تعذبنا إنا من عذابكَ جد خائفون
أي كل صداقة وصحابة لغير الله فإنها تنقلب يوم القيامة عداوة إلا ما كان
لله عز وجل فإنه دائم بدوامه وهذا كما قال إبراهيم عليه الصلاة والسلام
لقومه "إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم
القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم النار وما لكم
من ناصرين ". وقال عبد الرزاق عن علي رضي الله عنه "الأخلاء يومئذ
بعضهم لبعض عدو إلا المتقين" قال: خليلان مؤمنان وخليلان كافران فتوفي
أحد المؤمنين وبشر بالجنة فذكر خليله فقال اللهم إن فلانا خليلي كان
يأمرني بطاعتك وطاعة رسولك ويأمرني بالخير وينهاني عن الشر وينبئني
أني ملاقيك اللهم فلا تضله بعدي حتى تريه مثل ما أريتني وترضى عنه كما
رضيت عني فيقال له اذهب فلو تعلم ما له عندي لضحكت كثيرا وبكيت قليلا
قال ثم يموت الآخر فتجتمع أرواحهما فيقال ليثن أحدكما على صاحبه فيقول
كل واحد منهما لصاحبه نعم الأخ ونعم الصاحب ونعم الخليل وإذا مات أحد
الكافرين وبشر بالنار ذكر خليله فيقول اللهم إن خليلي فلانا كان
يأمرني بمعصيتك ومعصية رسولك ويأمرني بالشر وينهاني عن الخير ويخبرني
أني غير ملاقيك اللهم فلا تهده بعدي حتى تريه مثل ما أريتني وتسخط عليه
كما سخطت علي قال فيموت الكافر الآخر فيجمع بين أرواحهما فيقال ليثن
كل واحد منكما على صاحبه فيقول كل واحد منهما لصاحبه بئس الأخ وبئس
الصاحب وبئس الخليل.رواه ابن أبي حاتم وقال ابن عباس رضي الله عنهما
ومجاهد وقتادة صارت كل خلة عداوة يوم القيامة إلا المتقين وروى الحافظ
ابن عساكر عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم " لو أن رجلين تحابا في الله أحدهما بالمشرق
والآخر بالمغرب لجمع الله تعالى بينهما يوم القيامة يقول هذا الذي أحببته
في ".
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،الله
عدل سابقا من قبل أبو مصعب وسميه في 20/8/2008, 4:23 pm عدل 1 مرات