منتدي الا رسول الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي اسلامي


5 مشترك

    الخوف و الرجاء

    avatar
    ام فرح و مرح
    العضو صاحب الحضور الدائم


    انثى عدد الرسائل : 3
    البلد : مصر
    nbsp : الخوف و الرجاء 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 59570

    الخوف و الرجاء Empty الخوف و الرجاء

    مُساهمة من طرف ام فرح و مرح 3/8/2008, 1:00 pm

    الخوف و الرجاء Ab3d4d1081

    الخوف و الرجاء 8d32ff51db

    عباد الله ، اتقوا الله تعالى حق التقوى.

    الخوف و الرجاء 8d32ff51db

    عباد الله ، يقول الله جل جلاله في كتابه العزيز: أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ ءانَاء ٱلَّيْلِ سَـٰجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ ٱلآخِرَةَ وَيَرْجُواْ رَحْمَةَ رَبّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِى ٱلَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُو ٱلألْبَـٰبِ [الزمر:9].

    أخوتى فى الله

    الخوف و الرجاء 8d32ff51db

    هذا خلق المؤمن في هذه الدنيا، بين خوفٍ من الله، وبين رجاءٍ لفضله وكرمه، بين خوفٍ من عقوبة الله وشدة بأسه، وانتقامه ممن خالف أمره، وبين قوة رجاء وأملٍ وطمع في سعة رحمة الله وفضله، وتجاوزه وإحسانه، فمتى قام بقلب المؤمن هذان الأمران: الخوف والرجاء، فإنه يرجى للمسلم خير، فإن المؤمن كلما وجد من نفسه تهاوناً وتساهلاً وكسلاً عن الطاعة وضعفاً في الأداء وجرأة على المحارم ذكّرها خوف الله وبأسه وانتقامه وأنه قادر على كل شيء، وكلما وجد من نفسه يأساً وقنوطاً ذكرها رجاء الله، وقوَّى ثقتها بالله، فبهذين الأمرين يستقيم حال المسلم.

    والله جل وعلا في كتابه العزيز قد ذكر لنا أخلاق المؤمنون، صفات المؤمنين، أعمالهم، وما أعد لهم من الثواب العظيم: وَتِلْكَ ٱلْجَنَّةُ ٱلَّتِى أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [الزخرف:72]، إِنَّ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَاتِ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً [الكهف:30].

    وذكر لنا أخلاق المكذبين الضالين، والمنحرفين عن المنهج القويم، وما توعّدهم به من العذاب الأليم: إِنَّ ٱلْمُجْرِمِينَ فِى عَذَابِ جَهَنَّمَ خَـٰلِدُونَ لاَ يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ وَمَا ظَلَمْنَـٰهُمْ وَلَـٰكِن كَانُواْ هُمُ ٱلظَّـٰلِمِينَ [الزخرف:74-76]، قال تعالى: ٱعْلَمُواْ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ وَأَنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [المائدة: 98]، وقال: نَبّىء عِبَادِى أَنّى أَنَا ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ وَأَنَّ عَذَابِى هُوَ ٱلْعَذَابُ ٱلألِيمُ [الحجر:49، 50].

    أيها المسلم، لا تكون راجياً لله حقاً حتى تؤدي العمل، وتؤدي السبب، فالرجاء لله لا يكون إلا بعد الأعمال الصالحة، ترجو من الله قبول ذلك العمل، والإثابة عليه، أما مجرد رجاء مع تهاونٍ وتعطيلٍ للأوامر وارتكاب للنواهي، فتلك الأماني، والغرور، قال تعالى: إِنَّ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَـٰهَدُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أُوْلـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [البقرة:218]، فبأعمالهم الصالحة التي عملوها إخلاصاً لله وقياماً بالواجب صاروا ممن يرجون رحمة الله، أُوْلـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ، فالرجاء بلا عمل أمانٍ كاذبة، قال تعالى مبيّنا فساد هذا التصور، تصور الرجاء مع ترك العمل الصالح: أَمْ حَسِبَ ٱلَّذِينَ ٱجْتَرَحُواْ ٱلسَّيّئَـٰتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ سَوَاء مَّحْيَـٰهُمْ وَمَمَـٰتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ [الجاثية:21]، ما داموا في الحياة متفاوتين فهم كذلك بعد الموت متفاوتين، قال تعالى: أَفَنَجْعَلُ ٱلْمُسْلِمِينَ كَٱلْمُجْرِمِينَ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ [القلم:35، 36].

    يا من يرجو جنة الله وعفوه، يا من يرجو مغفرة الله وتجاوزه، يا من يرجو رضاء الله عنه، قدم عملاً صالحاً، ائت بالأسباب التي أمرك الله بها ليتحقق لك الرجاء، وأما الرجاء بلا عمل فتلك الأماني الكاذبة، قال تعالى: لَّيْسَ بِأَمَـٰنِيّكُمْ وَلا أَمَانِىّ أَهْلِ ٱلْكِتَـٰبِ مَن يَعْمَلْ سُوءا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً [النساء:123]، ثم قال: وَمَن يَعْمَلْ مِنَ ٱلصَّـٰلِحَـٰتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ ٱلْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيراً [النساء:124].

    أيها المسلم، قوِّ الرجاء مع العمل الصالح، فالأعمال الصالحة يكون بها الرجاء حقاً، قال تعالى: فَٱسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنّى لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مّنْكُمْ مّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ بَعْضُكُم مّن بَعْضٍ الآية [آل عمران:195]، المهم من ذلك أن يكون رجاؤك لرحمة الله، ورجاؤك لجنة الله، ورجاؤك لرضى الله عنك واقعاً بعد أعمال صالحة عملتها وتقربت بها إلى الله، قال تعالى: فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَـٰلِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبّهِ أَحَدَا [الكهف:110].

    أيها المسلم، إن الله جل وعلا توعّد المخالفين لأمره بالوعيد الشديد: أَفَأَمِنَ ٱلَّذِينَ مَكَرُواْ ٱلسَّيّئَاتِ أَن يَخْسِفَ ٱللَّهُ بِهِمُ ٱلأرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ ٱلْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِى تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَىٰ تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ.[النحل:45-47].

    والله تعالى يصف عباده المؤمنين ويذكر أعمالهم الصالحة: إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ ءايَـٰتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَـٰناً وَعَلَىٰ رَبّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقْنَـٰهُمْ يُنفِقُونَ أُوْلـئِكَ هُمُ ٱلْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُمْ دَرَجَـٰتٌ عِندَ رَبّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ [الأنفال:2-4]، قال بعض السلف: "ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني، ولكن ما وقر في القلوب وصدقته الأعمال"[1].

    قيل للحسن رحمه الله: إنا نصاحب أقواماً يؤمِّنوننا، قال: "لأن تصحب أقواماً يخوِّفونك حتى تزداد أمنا أحب إليَّ من أقوام يؤمنونك حتى تزداد خوفاً"[2]، فإن من يقوي رجاءك مع تهاونك بالأعمال فذا خادع لك، وإنما يقوى الرجاء مع قوة العمل، ولهذا عند الاحتضار المؤمن المستقيم على الطاعة والهدى إذا بُشر بالنعيم المقيم أحب لقاء الله، فأحب الله لقاءه، وغير المؤمن إذا نظر إلى مقعده من النار وحاله السيئة بعد ذلك كره لقاء الله، فكره الله لقاءه. فالمؤمن يرجو لقاء الله لما قدم من عمل صالح خالصٍ لله، يدل على قوة الرجاء. وأما الرجاء بلا عمل فإنما هو الإتلاف والأماني والخداع الذي لا ينتج شيئاً.

    فلنكن – إخوتي – راجين لله مع أعمالنا الصالحة، خائفين من بأسه وعقوبته، فإن قلوب العباد بين إصبعين من أصابعه يقلبها كيف شاء، إذا أراد أن يقلب قلب عبدٍ قلبه، وَنُقَلّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَـٰرَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِى طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ [الأنعام:110]، ومحمد كثيراً ما يقول: ((اللهم مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك))، فسئل فقال: ((إن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن، إذا أراد أن يقلب قلب عبد قلبه)) [3].

    فنسأله تعالى أن يثبتنا على دينه، وأن يهدينا صراطه المستقيم، وأن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، وأن يعيننا على شكره وذكره وحسن عبادته.

    أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.

    الخوف و الرجاء 8d32ff51db

    والحمد لله رب العالمين وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين تقبل منى ومنكم صالح الأعمال
    أختكم فى الله ام فرح و مرح

    الخوف و الرجاء 8d32ff51db


    منقول

    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] أخرجه البيهقي في الشعب (1/80 ) عن الحسن البصري رحمه الله.

    [2] أخرجه ابن المبارك في الزهد (303) ، وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد (ص259) ، وأبو نعيم في الحلية (2/150).

    [3] أخرجه أحمد (6/91)، والنسائي في الكبرى (7737)، والترمذي في القدر (2140)، وابن ماجه في الدعاء (3834) من حديث أنس رضي الله عنه، وحسنه الترمذي، وقال: "وفي الباب: عن النواس بن سمعان وأم سلمة وعبد الله بن عمرو وعائشة"، وصححه الألباني في ظلال الجنة (223)، وحديث عبد الله بن عمرو أخرجه مسلم في القدر (2654).
    دودو84
    دودو84
    المشرفه المميزه


    انثى عدد الرسائل : 963
    العمر : 40
    البلد : مصر
    الهوايات المفضلة : القراءة
    nbsp : الخوف و الرجاء 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 60920

    الخوف و الرجاء Empty رد: الخوف و الرجاء

    مُساهمة من طرف دودو84 3/8/2008, 5:45 pm

    9445 - كان أكثر دعائه يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك قالت فقلت يا رسول الله ما أكثر دعاءك يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك قال يا أم سلمة إنه ليس آدمي إلا وقلبه بين أصبعين من أصابع الله فمن شاء أقام ومن شاء أزاغ فتلا معاذ ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا
    الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3522

    96812 - إن قلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن ، فإذا أراد أن يقلب قلب عبد قلبه
    الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح لغيره - المحدث: الألباني - المصدر: كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 224
    احب الله
    احب الله
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    انثى عدد الرسائل : 339
    العمر : 51
    البلد : مصر
    الهوايات المفضلة : ربى يتقبل
    nbsp : الخوف و الرجاء 15781611
    درجات الاجاده : 3
    نقاط : 62003

    الخوف و الرجاء Empty رد: الخوف و الرجاء

    مُساهمة من طرف احب الله 4/8/2008, 6:03 am

    بسم الله الرحمن الرحيم


    جزاكى الله كل الخير على النقل

    والله نسال ان يرزقنا حسن العمل وان يتقبل اعمالنا
    zmzm
    zmzm
    المشرفه المميزه


    انثى عدد الرسائل : 3063
    البلد : egypt
    nbsp : الخوف و الرجاء 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 61870

    الخوف و الرجاء Empty رد: الخوف و الرجاء

    مُساهمة من طرف zmzm 4/8/2008, 8:21 pm


    فنسأله تعالى أن يثبتنا على دينه، وأن يهدينا صراطه المستقيم، وأن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، وأن يعيننا على شكره وذكره وحسن عبادته.

    جزاكى الله خير الجزاء اختى الغالية وجعله فى ميزان حسناتك
    أم فرح و مرح
    أم فرح و مرح
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    انثى عدد الرسائل : 1006
    العمر : 54
    البلد : مصر
    الهوايات المفضلة : الدعوة الى الله
    nbsp : الخوف و الرجاء 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 59626

    الخوف و الرجاء Empty رد: الخوف و الرجاء

    مُساهمة من طرف أم فرح و مرح 25/11/2008, 10:55 pm

    رب أنت أعلم بنفسى منى
    وأنت أعلم بمكانتهم عندى
    فياعالم مابنفسى أسعدهم مقدار حبى لهم
    وأغفر لهم وبارك لهم فى أهلهم
    وأهدى أولادى وأولادهم
    فإنى أحبهم فيك
    اختكم فى الله ام فرح و مرح

      الوقت/التاريخ الآن هو 5/11/2024, 11:29 am