منتدي الا رسول الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي اسلامي


2 مشترك

    تخلص من اخفاقات الماضي

    هبة الله
    هبة الله
    المشرفه المميزه


    انثى عدد الرسائل : 1867
    العمر : 40
    البلد : مصر
    الهوايات المفضلة : القراءة
    nbsp : تخلص من اخفاقات الماضي 15781611
    درجات الاجاده : 12
    نقاط : 61962

    تخلص من اخفاقات الماضي Empty تخلص من اخفاقات الماضي

    مُساهمة من طرف هبة الله 13/11/2007, 10:33 pm



    تخلص من إخفاقات الماضي



    قد يتخذ المرء في الماضي قرارات واختيارات خاطئة ويبقى أثرها ملازم له ترافقه في دربه. وقد لا يشعر بخطأ هذه القرارات والاختيارات إلا بعد مضي فترة من الزمن. فما موقفنا من هذه الاختيارات الخاطئة، هل نظل نندب حظنا العاثر ونعيش في حالة ندم وهم وشتم للظروف التي أحاطت بنا أم إننا نتجاوز ذلك ولا نبالي؟

    وأيّاً ما كان الأمر، فطبيعي جداً إن الإنسان يتخذ قرارات خاطئة وخصوصاً في بداية حياته، وأسباب ذلك كثيرة فصغر السن وقلة التجربة والعلم والبيئة التي عاش فيها والصحبة التي رافقها كلها تؤثر سلباً أو إيجاباً في اتخاذ القرار. ولهذا يتأخر اكتشاف معرفتنا لهذا القرار هل كان القرار يتناسب مع طموحاتنا وآمالنا أم لا. وليس من الطبيعي أن يعيش المرء في حالة إحباط وضيق بسبب هذه الاختيارات الماضية
    .
    ومهما يكن من شيء، فالمرء قد يجعل من إخفاقات الماضي وأخطائه نقطة انطلاقة لتحقيق النجاح، فالنجاح لا يعرف عمراً معيناً، والإنسان لا يتوقف عند مرحلة عمرية معينة؛ بل هو في حالة عطاء وعمل وكفاح مادام يملك أدوات العمل والعطاء، والمرء قد يحقق نجاحات في بداية حياته ثم تقف هذه النجاحات عند نقطة والعكس فقد يخفق المرء في بداية حياته ثم ما يلبث إلا وينهض وينجز نجاحات متتالية.
    ولتجاوز حالات إحباط الماضي وقلقه يمكن للمرء أن ينظر لذلك وفق التالي:
    أولاً: ابتعد عن العاطفة وكن موضوعياً:
    نعلم أن الخطأ طبيعة بشرية لا يمكن التخلص منه مطلقاً؛ فالنقص من الصفات اللازمة لنا والكمال المطلق من صفات الله عز وجل، وفق هذه النظرة يجب أن تكون نظرتنا للخطأ والفشل بإنها دروس نكتسب منها تجارب وخبرات تقربنا إلى أهدافنا.
    ومعظم الناس لا ينظرون إلى الخطأ بطريقة مجردة أو بمعنى آخر بطريقة تحليلية، فلو أخطاء شخص في جزئية معينة، فإنه يعمم الخطأ والإخفاق على بقية الأجزاء. والأشد من ذلك أن يتجه الخطأ إلى الشخصية، فيأخذ الإخفاق على أنه نقص في الشخصية، ولهذا مهم جداً أن تنظر إلى الخطأ بصورة موضوعية (كسبب ونتيجة) فإذا أخطاءنا في مسألة لا يعني نقص في شخصيتنا أو أن حظنا عاثر؛ بل إننا لم نسلك الطريق الصحيح، ولم نتبع السبب المناسب كما قال الله تعالى :"فاتبع سببا" فالأمور لا تؤخذ غلابا وإنما تؤخذ بإتباع الطرق الصحيحة.
    وأحياناً يستحوذ علينا التفكير العاطفي ونبتعد عن الموضوعية في تعاملنا مع ماضينا؛ فنعيش في حالة كئيبة وندم مقلق. فالتفكير العاطفي ينسينا أن هذا أمر مقدر علينا، والتفكير العاطفي يمنعنا أن نتخذ خطوات إيجابية ندفع القدر بقدر فننظر إلى سبب ذلك ونتجه إلى عمل آخر يقودنا إلى تحقيق نجاح جديد، والتفكير العاطفي يقودنا إلى الضجر والصخب ونفقد حالة التوازن الفكري والنفسي وننسحب عن الواقع ونعيش في خيالات وأوهام. لنكن أكثر واقعية ونعيش مع واقعنا ولا نجعل ماضينا حاضرنا فنخسر الحاضر كما خسرنا بعض ماضينا.
    ثانياً: انظر إلى الجانب المضيء:
    علينا التخلص من النظرة الجزئية كي نتصور الأشياء كما هي أو قريب من ذلك. فكل إخفاق أو فشل يحمل في طياته جانب مضيء، ولكن علينا أن ننظر ما تحت السطح لنرى ذلك الجانب، لنبتعد عن تحطيم ذواتنا ولومها وتوبيخها ولنبحث عن الجوانب الإيجابية في عملنا السابق، لا شك أننا حققنا إيجابيات كثيرة ولكننا لا ندرك هذه الإيجابيات أو إننا حصرنا الإيجابيات في قضايا معينة، ولهذا لابد أن ندرك أن كل عمل صالح هو عمل مضيء. وكل محاولة للنجاح والتقدم هو عمل مضيء، فلا نجعل الإشراقات والإضاءات عند نقطة معينة .
    النظر إلى الجانب الإيجابي يمنحك نوعاً من التفاؤل وتندفع النفس إلى مزيد من العمل والعطاء وتكون قادراً على إيجاد نظرة متوازنة تستطيع أن تقيم فيها أعمالك.
    ثالثاً: عش لحظاتك الآنية:
    الماضي ذهب وما فيه من آلام وأحزان فهل نذهب بقية عمرنا حزناً وحسرة حاملين مشاعر سلبية أم إننا نستبدل الحزن بفرح والهم بسعادة ؟ إننا لكي ننجز ونستأنف حياة سعيدة نستطيع نحقق فيها طموحاتنا فعلينا أن نتخلص من سلبيات الماضي ونقذف آثاره السيئة خارج حياتنا، فالعمر قصير ومن المؤسف ـ حقاً ـ أن نجعله ينحصر في مآسي الماضي وإخفاقاته. لنعش لحظاتنا ـ وكأننا ولدنا الساعة ـ كلها تفاؤل وأمل بأن نبني مستقبلاً مشرقاً مليء بالنجاحات والإنجازات، فالنجاح لا يمكن أن نحصره في شكل معين بل هو متعدد الوجوه والأشكال فكل خير تفعله في حياتك هو إنجاز رائع يستحق أن تفتخر وتشيد به.

    لا تجعل الماضي يأسرك، ولا المستقبل يقلقلك ويخوفك واستمتع بلحظات حياتك التي تعيشها الآن فأنت ابن اللحظة
    .

    منقول



    avatar
    الباحثة عن الحق
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    عدد الرسائل : 1930
    nbsp : تخلص من اخفاقات الماضي 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 62100

    تخلص من اخفاقات الماضي Empty رد: تخلص من اخفاقات الماضي

    مُساهمة من طرف الباحثة عن الحق 16/11/2007, 11:41 am

    جزيت الجنة اختى الفاضلة هبة الله

    مشكورة للنقل الطيب

    تخلص من اخفاقات الماضي Post-20628-1188683767

      الوقت/التاريخ الآن هو 20/9/2024, 6:50 pm