صعقت لصمت الحركات الإسلامية والوطنية تجاه المجزرة التي ارتكبها النظام السوري بحق سجناء صيدنايا والتي تسببت حسب رواية منظمات حقوقية بمقتل خمسة وعشرين سجينا، وإن كنا نعتقد أن الرقم أكبر من هذا بكثير، خصوصا في ظل الصمت الحكومي والتعتيم الإعلامي الرسمي وغير الرسمي .... صعقت أكثر في رد الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي حمزة منصور لوكالة أنباء قدس برس من أنه والإخوان في الأردن ليس لديهم معلومات عن الموضوع ولن يعلقوا عليه...
خبر هزني كإسلامي وهز أعماقي هل البعثي النصيري أقرب إلى إخوان الأردن من الإسلامي أو من المظلوم في سجون البعث السوري الذي دُنس القرآن أمام أعينه، هل تدنيس القرآن على يد أحفاد سليمان المرشد الذي ادعى الألوهية وقتل بسببها ، وحافظ الأسد جائز وتدنيس القرآن في غوانتانامو وبغرام حرام ، العياذ بالله ، ما لكم كيف تحكمون؟؟؟
هل قبلت الجماعات الإسلامية أو بعضها على الأقل بمبدأ سايكس بيكو وهي التي تتحدث عن مفهوم الأمة،بينما نجد للأسف تجلياته و تطبيقاته العملية بشكل يومي فالفلسطيني يجاري الصفوي على حساب دماء أهل السنة في عراق الرشيد، والأردني والفلسطيني يجاري النظام البعثي الطائفي في سوريا على حساب دماء سجناء صيدنايا، والمصري الإسلامي يجاري الجميع لكن للأسف يبيع دينه ودنياه لغيره، فتارة يستعد لإرسال متطوعين إلى حسن نصر اللات وتارة أخرى يلتزم الصمت تجاه مجازر الصفويين بشكل يومي في عراق الرشيد، وتارات يصمت تماما على مجازر النظام البعثي الطائفي في سوريا، وكان ما جري ويجري في صيدنايا يجري على كوكب آخر ...
إن رابطة العقيدة والأخوة أقوى من كل الروابط، هكذا تعلمنا في مدرسة الإخوان، فهل تغيرت المدرسة حاشا لله، أم تغير وبدل القادة والأشخاص، اتقوا الله في دينكم وعقيدتكم وتاريخكم، ولا أقول اتقوا الله فينا كإسلاميين سوريين، فالشعب السوري كفر بكل ما تفعلونه وتمارسونه بحقه، والشعب السوري لن ينسى ولن يغفر صمتكم على جرائم نظام بعثي طائفي غارق في الظلمات، سيأتي اليوم الذي تعضون فيه أصابعكم ندما في الدنيا قبل الآخرة، فسوريا الأموية ليست حكرا على بني أسد، والتاريخ لم يتوقف ولن يتوقف ، وما يجري الآن من حكمهم الأسود إنما هو سحابة سوداء مظلمة سترحل وسيرحلون عنها بإذن الله كما رحل هولاكو وغورو وغيرهما، ولا فائدة ولا مصلحة لكم دنيويا وأخرويا أن تتستروا على هذه السحابة ....
همسة في أذن هذه الحركات الصامتة والمؤيدة لما يجري في شآم أبي عبيدة وخالد على أيدي حشاشي النظام الطائفي في سوريا، اتقوا الله في صرخات الأمهات الثكالى اللواتي كن ينتحبن على أبواب سجن صيدنايا، أتقوا الله في المهاجرين الذين تركوا الأهل والديار على أساس الإسلام الذي تدعون حمله، اتقوا الله وتذكروا مجازر هذا النظام مجازره ضد الشعب الفلسطيني والأردني قبل مجازره بحق الشعب السوري، وتذكروا كم عائلة أردنية رزئت باحتجاز ابنها في سجون هذا النظام، وتذكروا مجازره بحق الشعب العراقي حين وقف في حفر الباطن مع القوات الأجنبية ضد العراق الشقيق، إن لم تريدوا أن تتذكروا مجازره ضد شباب وشابات سوريا في حماة وتدمر وجسر الشغور وصيدنايا ، ألا قاتل الله الهوى وقاتل معه المصالح الآنية ...
بتصرف يسير
طريق الاسلام