السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بما أنه من المتوقع حصول هذه الليلة خسوف للقمر، فمن الواجب التذكير بصفة صلاة الخسوف
وللمعلومية فالكسوف يطلق على الشمس والقمر ولا فرق بينهما في صفة صلاتهما .
وإليكم عدّة اسألة قد عُرضت على سماحة الوالد الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله :
س1: ما صفة صلاة الكسوف ؟
ج1- قد بين الرسول صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة صفة صلاة الكسوف ، وأمر أن ينادى لها بجملة: الصلاة جامعة.
وأصح ما ورد في ذلك في صفتها أن يصلي الإمام بالناس ركعتين في كل ركعة
قراءتان وركوعان وسجدتان ويطيل فيهما القراءة والركوع والسجود ، وتكون
القراءة الأولى أطول من الثانية ، والركوع الأول أطول من الركوع الثاني ،
وهكذا القراءة في الركعة الثانية أقل من القراءة الثانية في الركعة الأولى
، وهكذا الركوع في الركعة الثانية أخف من الركوعين في الأولى. وهكذا
القراءة في الثانية من الركعة الثانية أخف من القراءة الأولى فيها ، وهكذا
الركوع الثاني فيها أخف من الركوع الأول فيها.
أما السجدتان في الركعتين فيسن تطويلهما تطويلا لا
يشق على الناس ؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام فعل ذلك ، ثم بعد الصلاة
يشرع للإمام إذا كان لديه علم أن يعظ الناس ويذكرهم ويخبرهم أن كسوف الشمس
والقمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده ، وأن المشروع للمسلمين
عند ذلك الصلاة وكثرة الذكر والدعاء والتكبير والعتق والصدقة حتى ينكشف ما
بهم ؛
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الشمس والقمر
آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكن الله يرسلهما
يخوف بهما عباده فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم وفي رواية
أخرى : فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره وجاء في بعض
الأحاديث : الأمر بالصدقة والعتق .
س2: ما حكم صلاة الكسوف ، وهل يدل قوله صلى الله عليه
وسلم: فإذا رأيتموهما فادعوا الله وصلوا وقوله صلى الله عليه وسلم:
فافزعوا إلى الصلاة على الوجوب؟
ج2: صلاة الكسوف سنة مؤكدة ؛ لما ورد فيها من
الأحاديث الصحيحة ، وليست واجبة عند أهل العلم ؛ لقول النبي صلى الله عليه
وسلم لما سأله بعض الوفود عن الصلاة ، وأخبره بأن عليه الصلوات الخمس ،
فقال السائل: هل علي غيرها؟ قال لا إلا أن تطوع .
س3: ورد أنه ينادى لصلاة الكسوف بـ ( الصلاة جامعة) فهل يقولها مرة واحدة ، أو يشرع تكرارها ، وما مقدار التكرار ؟ أفتونا مأجورين.
ج3: قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر
أن ينادى لصلاة الكسوف بقول الصلاة جامعة والسنة للمنادي أن يكرر ذلك حتى
يظن أنه أسمع الناس ، وليس لذلك حد محدود فيما نعلم . والله ولي التوفيق .
س4: هل الغاية في قوله صلى الله عليه وسلم: فإذا
رأيتموهما فصلوا وادعوا حتى يكشف ما بكم لمجموع الأمرين بحيث إنه لو سلم
من الصلاة ولم ينجل أطال الدعاء حتى ينجلي ، أم أن الغاية للصلاة فقط بحيث
لو سلم ولم ينجل كررالصلاة؟
ج4: الصلاة لا تكرر ، ولكن يشرع للمسلمين الإكثار
من الاستغفار والذكر والتكبير والصدقة والعتق ؛ لأن الرسول صلى الله عليه
وسلم أمر الأمة بذلك عند وجود الكسوف.
س5: هل تسن الخطبة بعد صلاة الكسوف؟
ج5: تسن الخطبة بعد صلاة الكسوف ؛ لأن النبي صلى
الله عليه وسلم فعل ذلك ، وقد قال الله عز وجل: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي
رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من رغب
عن سنتي فليس مني ولما في ذلك من المصلحة العامة للمسلمين ، وتفقيههم في
الدين ، وتحذيرهم من أسباب غضب الله وعقابه. ويكفي أن يفعل ذلك وهو في
المصلى بعد الفراغ من الصلاة. والله ولي التوفيق .
منقول للكاتب جليس الساحة
بما أنه من المتوقع حصول هذه الليلة خسوف للقمر، فمن الواجب التذكير بصفة صلاة الخسوف
وللمعلومية فالكسوف يطلق على الشمس والقمر ولا فرق بينهما في صفة صلاتهما .
وإليكم عدّة اسألة قد عُرضت على سماحة الوالد الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله :
س1: ما صفة صلاة الكسوف ؟
ج1- قد بين الرسول صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة صفة صلاة الكسوف ، وأمر أن ينادى لها بجملة: الصلاة جامعة.
وأصح ما ورد في ذلك في صفتها أن يصلي الإمام بالناس ركعتين في كل ركعة
قراءتان وركوعان وسجدتان ويطيل فيهما القراءة والركوع والسجود ، وتكون
القراءة الأولى أطول من الثانية ، والركوع الأول أطول من الركوع الثاني ،
وهكذا القراءة في الركعة الثانية أقل من القراءة الثانية في الركعة الأولى
، وهكذا الركوع في الركعة الثانية أخف من الركوعين في الأولى. وهكذا
القراءة في الثانية من الركعة الثانية أخف من القراءة الأولى فيها ، وهكذا
الركوع الثاني فيها أخف من الركوع الأول فيها.
أما السجدتان في الركعتين فيسن تطويلهما تطويلا لا
يشق على الناس ؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام فعل ذلك ، ثم بعد الصلاة
يشرع للإمام إذا كان لديه علم أن يعظ الناس ويذكرهم ويخبرهم أن كسوف الشمس
والقمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده ، وأن المشروع للمسلمين
عند ذلك الصلاة وكثرة الذكر والدعاء والتكبير والعتق والصدقة حتى ينكشف ما
بهم ؛
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الشمس والقمر
آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكن الله يرسلهما
يخوف بهما عباده فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم وفي رواية
أخرى : فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره وجاء في بعض
الأحاديث : الأمر بالصدقة والعتق .
س2: ما حكم صلاة الكسوف ، وهل يدل قوله صلى الله عليه
وسلم: فإذا رأيتموهما فادعوا الله وصلوا وقوله صلى الله عليه وسلم:
فافزعوا إلى الصلاة على الوجوب؟
ج2: صلاة الكسوف سنة مؤكدة ؛ لما ورد فيها من
الأحاديث الصحيحة ، وليست واجبة عند أهل العلم ؛ لقول النبي صلى الله عليه
وسلم لما سأله بعض الوفود عن الصلاة ، وأخبره بأن عليه الصلوات الخمس ،
فقال السائل: هل علي غيرها؟ قال لا إلا أن تطوع .
س3: ورد أنه ينادى لصلاة الكسوف بـ ( الصلاة جامعة) فهل يقولها مرة واحدة ، أو يشرع تكرارها ، وما مقدار التكرار ؟ أفتونا مأجورين.
ج3: قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر
أن ينادى لصلاة الكسوف بقول الصلاة جامعة والسنة للمنادي أن يكرر ذلك حتى
يظن أنه أسمع الناس ، وليس لذلك حد محدود فيما نعلم . والله ولي التوفيق .
س4: هل الغاية في قوله صلى الله عليه وسلم: فإذا
رأيتموهما فصلوا وادعوا حتى يكشف ما بكم لمجموع الأمرين بحيث إنه لو سلم
من الصلاة ولم ينجل أطال الدعاء حتى ينجلي ، أم أن الغاية للصلاة فقط بحيث
لو سلم ولم ينجل كررالصلاة؟
ج4: الصلاة لا تكرر ، ولكن يشرع للمسلمين الإكثار
من الاستغفار والذكر والتكبير والصدقة والعتق ؛ لأن الرسول صلى الله عليه
وسلم أمر الأمة بذلك عند وجود الكسوف.
س5: هل تسن الخطبة بعد صلاة الكسوف؟
ج5: تسن الخطبة بعد صلاة الكسوف ؛ لأن النبي صلى
الله عليه وسلم فعل ذلك ، وقد قال الله عز وجل: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي
رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من رغب
عن سنتي فليس مني ولما في ذلك من المصلحة العامة للمسلمين ، وتفقيههم في
الدين ، وتحذيرهم من أسباب غضب الله وعقابه. ويكفي أن يفعل ذلك وهو في
المصلى بعد الفراغ من الصلاة. والله ولي التوفيق .
منقول للكاتب جليس الساحة