بسم الله الرحمن الرحيم***
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
س/إن كان الحجاب بزعم المسلمين هو أمر إلهي لماذا لم ينزل في شرائع سابقة ويُذكر في التوراة والأناجيل؟
ج/الجواب:
لقد بنا المعترض كلامه على أساس خاطئ؛ إذ أنه توّهم أن الحجاب لم يوجد في الأمم السابقة وهذا محض جهل وتزوير إذ أن الحجاب كان لا شك له وجود في كتب الأولين التي مازلنا نحتفظ بها حتى يومنا هذا على رغم ما أصابها من تحريف وتبديل.
فإن من يقرأ كتب العهد القديم وكتب الأناجيل يعلم بغير عناء كبير في البحث أن حجاب المرأة كان معروفًا بين العبرانيين من عهد إبراهيم عليه السلام، وظل معروفًا بينهم في أيام أنبيائهم جميعًا، إلى ما بعد ظهور المسيحية، وتكررت الإشارة إلى البرقع في غير كتاب من كتب العهد القديم وكتب العهد الجديد.
ففي الإصحاح الرابع والعشرين من سفر التكوين عن (رفقة) أنها رفعت عينيها فرأت إسحاق، فنزلت عن الجمل وقالت للعبد: "من هذا الرجل الماشي في الحقل للقائي، فقال العبد: هو سيدي، فأخذت البرقع وتغطت".
وفي النشيد الخامس من أناشيد سليمان تقول المرأة: "أخبرني يا من تحبه نفسي، أين ترعى عند الظهيرة؟ ولماذا أكون كمقنعة عند قطعان أصحابك؟"
وفي الإصحاح الثالث من سفر إشعياء: "إن الله سيعاقب بنات صهيون على تبرجهن والمباهاة برنين خلاخيلهن بأن ينزع عنهن زينة الخلاخيل والضفائر والأهلة والحلق والأساور والبراقع والعصائب".
وفي الإصحاح الثامن والثلاثين من سفر التكوين أيضًا أن تامار مضت وقعدت في بيت أبيها، ولما طال الزمان خلعت عنها ثياب ترملها وتغطت ببرقع وتلففت.
ويقول بولس الرسول في رسالته كورنثوس الأولى أن النقاب شرف للمرأة، وكانت المرأة عندهم تضع البرقع على وجهها حين تلتقي بالغرباء وتخلعه حين تنزوي في الدار بلباس الحداد.
فالكتب الدينية التي يقرؤها غير المسلمين قد ذكرت عن البراقع والعصائب مالم يذكره القرآن الكريم.
وكان الرومان يسنون القوانين التي تحرم على المرأة الظهور بالزينة في الطرقات قبل الميلاد بمائتي سنة، ومنها قانون عرف باسم "قانون أوبيا" يحرم عليها المغالاة بالزينة حتى في البيوت.
فأين المعترض من كل هذا ؟ سبحان مغّير الأحوال والحمد لله رب العالمين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
س/إن كان الحجاب بزعم المسلمين هو أمر إلهي لماذا لم ينزل في شرائع سابقة ويُذكر في التوراة والأناجيل؟
ج/الجواب:
لقد بنا المعترض كلامه على أساس خاطئ؛ إذ أنه توّهم أن الحجاب لم يوجد في الأمم السابقة وهذا محض جهل وتزوير إذ أن الحجاب كان لا شك له وجود في كتب الأولين التي مازلنا نحتفظ بها حتى يومنا هذا على رغم ما أصابها من تحريف وتبديل.
فإن من يقرأ كتب العهد القديم وكتب الأناجيل يعلم بغير عناء كبير في البحث أن حجاب المرأة كان معروفًا بين العبرانيين من عهد إبراهيم عليه السلام، وظل معروفًا بينهم في أيام أنبيائهم جميعًا، إلى ما بعد ظهور المسيحية، وتكررت الإشارة إلى البرقع في غير كتاب من كتب العهد القديم وكتب العهد الجديد.
ففي الإصحاح الرابع والعشرين من سفر التكوين عن (رفقة) أنها رفعت عينيها فرأت إسحاق، فنزلت عن الجمل وقالت للعبد: "من هذا الرجل الماشي في الحقل للقائي، فقال العبد: هو سيدي، فأخذت البرقع وتغطت".
وفي النشيد الخامس من أناشيد سليمان تقول المرأة: "أخبرني يا من تحبه نفسي، أين ترعى عند الظهيرة؟ ولماذا أكون كمقنعة عند قطعان أصحابك؟"
وفي الإصحاح الثالث من سفر إشعياء: "إن الله سيعاقب بنات صهيون على تبرجهن والمباهاة برنين خلاخيلهن بأن ينزع عنهن زينة الخلاخيل والضفائر والأهلة والحلق والأساور والبراقع والعصائب".
وفي الإصحاح الثامن والثلاثين من سفر التكوين أيضًا أن تامار مضت وقعدت في بيت أبيها، ولما طال الزمان خلعت عنها ثياب ترملها وتغطت ببرقع وتلففت.
ويقول بولس الرسول في رسالته كورنثوس الأولى أن النقاب شرف للمرأة، وكانت المرأة عندهم تضع البرقع على وجهها حين تلتقي بالغرباء وتخلعه حين تنزوي في الدار بلباس الحداد.
فالكتب الدينية التي يقرؤها غير المسلمين قد ذكرت عن البراقع والعصائب مالم يذكره القرآن الكريم.
وكان الرومان يسنون القوانين التي تحرم على المرأة الظهور بالزينة في الطرقات قبل الميلاد بمائتي سنة، ومنها قانون عرف باسم "قانون أوبيا" يحرم عليها المغالاة بالزينة حتى في البيوت.
فأين المعترض من كل هذا ؟ سبحان مغّير الأحوال والحمد لله رب العالمين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.