إخوانى في الله
أعتذر مقدماً عن طول الموضوع، فهو جد خطير وهام
وهو موضوع ذو أهميته الكبيرة للأعضاء الأفاضل الحاليين والقادمين
ومقصد الحديث ههنا هو أسماء الظهور التي نراها للأعضاء في المنتديات وفي الماسينجر.
وفي هذا الصدد يقول فضيلة الأستاذ الدكتور مروان شاهين - أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر - إن العاطفة الإسلامية تجعل بعض المتحمسين يقعون في خطأ شرعي من حيث لا يشعرون، فأحيانا تجد مَن يسمي نفسه على الماسنجر باسم آية قرآنية أو ذِكْر معين، وقد يأخذ الحديث مجراه بطريقة لا تليق بالأدب مع الله تعالى، ولا يجوز شرعا أن يسمي المرء اسمه باسم آية قرآنية أو دعاء أثناء حديثه مع الآخرين عبر الماسنجر أو في غيره، لأن فيه نوع امتهان لكلام الله وذِكْره، وبخاصة إذا كان مَن يحمل هذا الاسم تكلم بكلام لا يليق؛ فتكون النتيجة أن يُنْسَب الكلام إلى الذِّكْر أو إلى كتاب الله وهذا لا يجوز، فمثلا تظهر الصورة هكذا (رب اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب)؛ فيقول لك شخص لا يعرفك [ يا كذا ]، بما لا يليق بالاسم الذي سميت به نفسك، أو العكس، وهذا لا يجوز شرعا.
هناك أسماء ممنوعة شرعاً لا يجوز التسمية بها، ومن أمثلـة ذلك :
1) تُحَرَّم التسمية بكل اسم خاص بالله سبحانه وتعالى، كالخالق والقدوس، أو بما لا يليق إلا به سبحانه وتعالى كملك الملوك، وهذا محل اتفاق بين الفقهاء، ومما يدل على حُرْمَة التسمية بالأسماء الخاصة به سبحانه وتعالى كملك الملوك مثلاً؛ ما أخرجه البُخَارِيّ ومُسْلِم عن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه [ قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم .. أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله رجل تَسَمَّى ملك الملوك ]، ولفظه في صحيح مُسْلِم [ أغْيَظ رجل على الله يوم القيامة، أخبثه وأغيظه عليه؛ رجل كان يُسَمَّى ملك الأملاك، لا مُلْك إلاَّ الله ]، أما التسمية بالأسماء المشتركة التي تطلق عليه تعالى وعلى غيره فيجوز التَّسَمِّي بها كعَلِيّ ولطيف وبديع، قال الحصكفي [ ويراد في حقّنا غير ما يراد في حق الله تعالى ].
2) وتُحَرَّم التسمية بالأسماء التي لا تليق إلاَّ بالنَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسَلَّم؛ كسَيِّد ولد آدم، وسَيِّد الناس، وسَيِّد الكل، لأن هذه الأسماء كما ذكر الحَنَابِلَة لا تليق إلاَّ به صَلَّى الله عليه وسَلَّم.
3) وتُحَرَّم التسمية بكل اسم مُعَبَّد مضاف إلى غير الله سبحانه وتعالى؛ كعبد العُزَّى، وعبد الكعبة، وعبد الدار، وعبد عَلِيّ، وعبد الحُسِين، وعبد المسيح أو عبد فلان ... الخ، هذا والدليل على تحريم التسمية بكل معبّد مضاف إلى غير الله سبحانه وتعالى ما رواه ابن أبي شيبة عن يزيد بن المقدام بن شريح عن أبيه عن جده هانئ بن يزيد رضي الله عنه قال [ وَفَدَ على النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسَلَّم قوم، فسمعهم يُسَمُّون عبد الحجر، فقال له .. ما اسمـك؟ فقال .. عبد الحجر، فقال له رسول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم .. إنما أنت عبد الله ].
4) التَّسَمِّي بأسماء الأصنام المعبودة من دون الله.
5) ويُحَرَّم التسمية بأسماء الشياطين، كإبليس وخَنْزَب، وقد وَرَدَت السُّنَّة بتغيير اسم مَن كان كذلك.
أما الأسماء المكروهة فيمكن تصنيفها على ما يلي :
1) تُكْرَه التسمية بما تَنْفُر منه القلوب، لمعانيها، أو ألفاظها، أو لأحدهما، لما تثيره مِن سخرية وإحراج لأصحابها وتأثير عليهم، فضلاً عن مخالفة هَدْي النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسَلَّم بتحسين الأسماء.
2) ويُكْرَه التَّسَمِّي بأسماء فيها مَعَانٍ رَخْوَة شهوانية، وهذا في تسمية البنات كثير، كفاتن وناهد.
3) ويُكْرَه تَعَمُّد التَّسَمِّي بأسماء الفُسَّاق المُجَّان مِن الممثلين والمطربين وعُمَّار خَشَبَات المَسَارِح باللهو الباطل، ومن ظواهر فراغ بعض النفوس مِن عِزَّة الإيمان أنهم إذا رأوا مسرحية فيها نسوة خليعات سارعوا متهافتين إلى تسمية مواليدهم عليها، ومَن رأى سجلات المواليد التي تزامن العرض؛ شاهد مصداقية ذلك، فإلى الله الشكوى.
4) ويُكْرَه التسمية بأسماء فيها مَعَانٍ تدل على الإثم والمعصية.
5) وتُكْرَه التسمية بأسماء الفراعنة والجبابرة.
6) والتسمية بالأسماء الأعجمية للكافرين الخاصة بهم، والمسلم المطمئن بدينه يبتعد عنها وينفر منها ولا يحوم حولها، وقد عظمت الفتنة بها في زماننا، فيُلْتَقَط اسم الكافر من أوربا وأمريكا، وهذا من أشد مواطن الإثم وأسباب الخذلان، وهذا التقليد للكافرين في التَّسَمِّي بأسمائهم؛ إن كان عن مجرد هوى وبلادة ذهن، فهو معصية كبيرة وإثم، وإن كان عن اعتقاد أفضليتها على أسماء المسلمين، فهذا على خطر عظيم يُزَلْزِل أصل الإيمان، وفي كلتا الحالتين تجب المبادرة إلى التوبة منها، وتغييرها شرط في التوبة منها، وإلى الله المُشْتَكَى.
7) ويُكْرَه التَّسَمِّي بأسماء الحيوانات المشهورة بالصفات المستهجنة مثل كلب وحمار وتيس ونحو ذلك.
وتُكْرَه التسمية بكل اسم مضاف من اسم أو مصدر أو صفة مُشَبَّهَة مضاف إلى لفظ (الدين) ولفظ (الإسلام) مما يحمل معنى التَّزْكِية للمُسَمَّى، مثل ( نور الدين، ضياء الدين، عز الدين، جلال الدين، سيف الإسلام، نور الإسلام، شمس الإسلام ... الخ ) وقد يكون المُسَمَّى بخلاف ذلك إذا كَبُر، فيكون وَبَالاً على أهل الإسلام ومن أعداء الدين، وذلك لعظيم منزلة هذين اللفظين (الدين) و (الإسلام)، فالإضافة إليهما على وجه التسمية فيها دعوى فَجَّة تطل على الكذب، ولهذا نَصَّ بعض العلماء على التحريم، والأكثر على الكراهة، لأن منها ما يوهم معاني غير صحيحة مما لا يجوز إطلاقه، وقد يكون الاسم من هذه الأسماء منهياً عنه من جهتين؛ مثل (شهاب الدين)؛ فإن الشهاب الشعلة من النار، ثم إضافة ذلك إلى الدين، وقد بلغ الحال في بعضهم التسمية بنحو (ذهب الدين، ماس الدين)، بل أن بعضهم سَمَّى (جهنم، ركعتين، ساجدة، راكعة، ذاكر)، وكان النووي رحمه الله تعالى يكره تلقيبه بمُحْيِي الدين، وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يكره تلقيبه بتَقِيّ الدين، ويقول [ ولكن أهلي لقبوني بذلك فاشتهر ].
9) وكَرِهَ جماعة من العلماء التَّسَمِّي بأسماء الملائكة، أما تسمية النساء بأسماء الملائكة فظاهره الحُرْمَة، لأن فيها مضاهاة للمشركين في جعلهم الملائكة بنات الله، تعالى الله عن قولهم.
10) وكَرِهَ جماعة من العلماء التسمية بأسماء سور القرآن الكريم، مثل (طه، يس، حم ... الخ)، وأما ما يذكره العَوَام أن يس وطه من أسماء النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسَلَّم فغير صحيح.
11) يراجع في ذلك كتاب تحفة المودود للعلامة ابن القَيِّم، وكتاب تسمية المولود للشيخ بكر أبو زيد.
أما كلمة العشق التي صارت تضاف إلى كل شيء، فهي ليست حسنة كما يظن البعض، بل هي كلمة بذيئة من فُحْش القول، ولا تأتي إلاَّ مرتبطة بالفاحشة والرذيلة، ولقد قال الشيخ بكر أبو زيد في كتابه ( معجم المناهي اللفظية ) ما نصه :
[ عاشق الله .. هذا مما يتسمى به الأعاجم من الهنود وغيرهم، وهي تسمية لا تجوز، لما فيها من سوء الأدب مع الله تعالى، فلفظ ( العشق ) لا يطلق على المخلوق للخالق بمعنى مَحَبَّة الله، ولا يوصف به الله سبحانه ]، وقال أيضاً [ فيه أمران .. أولهما؛ منع إطلاقه على الله تعالى، ذَكَرَ ابن القَيِّم رحمه الله تعالى خلاف طائفة من الصوفية في جواز إطلاق هذا الاسم في حق الله تعالى، وذكروا فيه أثراً لا يثبت، وأن جمهور الناس على المنع، فلا يقال إن الله يعشق، ولا عَشِقَه عبده، وذَكَر الخلاف في عِلَّة المنع، والثاني؛ امتناع إطلاقه في حق النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسَلَّم كما في اعتراضات ابن أبي العز الحنفي على قصيدة ابن أبيك؛ لأن العشق هو الميل مع الشهوة، وواجب تَنْزيه النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسَلَّم؛ إذ الأصل عصمته صَلَّى الله عليه وسَلَّم ].
لذا .. فإني أناشد كل مَن يستخدم آية أو دعاء أو ذِكْر أو جزء من حديث؛ أن يتوقف عن هذا الامتهان الذي يُؤْخَذ ضده رغم أنه لا يقصده، حتى لا يؤاخذنا الله مع الذين قال فيهم [ وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ 65 لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ 66 الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ 67 وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ 68 كَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ كَانُواْ أَشَدَّ مِنكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالاً وَأَوْلاَدًا فَاسْتَمْتَعُواْ بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُم بِخَلاَقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ بِخَلاَقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُواْ أُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الُّدنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ 69 أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وِأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ 70 ]، وليَعْلَم أنه إذا نُشِرَ العِلْم انتفى العُذْرَ للجَهْل، وعليه بالمسارعة إلى تغيير اسمه إلى اسم آخر، والبدائل كثيرة ، فمثلاً كلمة عشق، بدائلها على سبيل المثال لا الحصر :
مُحِب الـ...
مُريد الـ...
الطامع في...
الراغب في...
الآمل في...
الباحث عن...
راجي.../ الراجي في...
ملاحظات هامة :
سيقول البعض أن روابط التعارف والمعاملات عن طريق الانترنت بينهم وبين الناس قد اعتمدت على هذه المسميات، وبتغييرها سوف تحدث بعض المشاكل أو اختلاط الأمور، ولكن :
1. دَرْء المفسدة مُقَدَّم على جَلْب المنفعة، فلو أن استخدامك لهذا المسمى يجلب منفعة، فإن دَرْء المفسدة المتمثلة في امتهان الدين أولى من أي منفعة أخرى سيجلبها لك هذا المسمى، أما إذا ترتب على تغييره مفسدة لك وتريد درءها، فمفسدة الدين وامتهانه أولى أن تدرؤها.
2. الحجة مردودة على أصحابها بغيرهم، فلقد شاهدنا في هذا المنتدى والكثير من المنتديات مَن قام بمثل هذا الأمر واستطاع التغلب عليه، ولم يتسبب له في مشاكل من أي نوع، وبالتالي طالما هناك من استطاع، فلا عُذْر لك بعدم الاستطاعة، لأن هناك من هو مثلك وقد فعلها.
3. التغيير لا يكون في الإيميل، لكنه يكون في الاسم الظاهر، وبمجرد أن ترسل لمَن يعرفك إيميل؛ سوف يفهم أنه منك مهما كان الاسم الظاهر، خاصة إذا أبلغته بأنك ستقوم بتغيير هذا الاسم وذكرت له الاسم الجديد في رسالة خاصة لضمان الوضوح، أما مَن لا يعرفك أصلاً فلا ضير عليك منه، فسوف يعرفك بالاسم الجديد.
4. بالنسبة للمنتديات، مَن كان يضع في اسمه دعاء أو ذِكْر كي يأخذ عليه الثواب والحسنات كلما نطقه أحد، يمكنه ألاَّ يضيع هذا الثواب على نفسه بأن يضعه في التوقيع الخاص به، بدلاً من أن يضع صورة أو كلام ليس ذو فائدة أو يمكنه الدمج بينهما.
5. اقتراح لإدارة المنتدى .. يمكن وضع إعلاناً يخبر كل الأعضاء بأن عضواً ما قد قام بتغيير اسمه إلى اسم آخر، وتذكر الاسم الجديد، ويستمر الإعلان لفترة شهر مثلاً، ويكون نص الإعلان كالتالي
برجاء الإنتباه .. قام العضو [س] بتغيير اسمه إلى [ص]
وختاماً؛ أذكركم وأذكر نفسي بتقوى الله وقوله تبارك وتعالى في سورة البقرة [ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ 206 وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ 207 ]، وقوله في سورة مُحَمَّد [ ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ]، ويقول الله تعالى أيضاً في سورة النساء [ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا 61 فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَآؤُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا 62 أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغًا 63 ]، وقال تعالى أيضاً في سورة العنكبوت [ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ ]، أي كانوا يَدَّعون العلم والبصيرة، ورغم ذلك وَقَعوا في حبائل الشيطان بعدما زَيَّن لهم الفحشاء والمنكر، وقال تعالى في سورة الأنعام [ وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللّهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَّ يُؤْخَذْ مِنْهَا أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ ].
منقول للفائدة