شهادات قالها الغربيون في الصيام، فالصوم عبادة من أجل العبادات، وقربة من أشرف
القربات، وطاعة مباركة لها آثارها العظيمة الكثيرة العاجلة والآجلة، وقد خصه الله دون
سائر العبادات ب (إنه لي) فقال في الحديث القدسي: «كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به».
مستر كلارك (صوموا تصحو)
مستر كلارك: أحد كبار معتنقي الإسلام وكان مديراً للأمن القومي في عهد الرئيس
الأمريكي نيكسون- يقول: "لقد كان الصوم سبباً في اعتناقي الإسلام لأنه كان علاجاً
جذرياً لمرض الصداع النصفي (الشقيقة) الذي عانيت منه على مدى عمري الطويل دون
أن يفلح علاج من العلاجات في خلاصي منه، وعندما قرأت قول النبي صلى الله عليه
وسلم بدأت الصوم الإسلامي على عين أحد الإئمة، فما أن انتهى الشهر حتى اختفى
الصداع نهائياً، والحمدلله رب العالمين".
جاين: الصيام مفيد جسدياً وعقلياً وروحياً
جاين: من كندا تقول: "أنها تعاني من مرض ضغط دم مرتفع، تعاطت مراراً وتكراراً أدوية
متنوعة لكن دون جدوى مع هذا المرض، ثم نصحتها صديقاتها المسلمات بالصيام، فلما
بدأت تلتزم بالصيام، فوجئت بهبوط الضغط المرتفع للدم، ومنذ تلك الفترة قررت المواظبة
على الصيام، حيث إنها تعتقد أنه مفيد للإنسان في مجالات كثيرة، جسدياً وعقلياً، وروحياً".
وتستطرد قائلة: "أنها تقوم الآن ببحث موضوعي عميق حول فوائد الصيام من جميع النواحي،
وهذا يذكرنا بقوله تعالى: {وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 184]
مرغاريتا: شهر رمضان فضائلة كثيرة
أما مرغاريتا: مهتدية بريطانية- أسملت منذ 5 سنين تقول: "إنها منذ بدأت الالتزام بصيام
شهر رمضان المبارك تعلمت فضائل كثيرة كانت تجهلها هي وكثير من صديقاتها، مثل
الصبر، والتحمل والتبرع للفقراء، والمساكين، وتستطرد قائلة: "أنه يجب على الإنسان
سواء أكان مسلماً أو غير مسلم أن يدرك أن الله تعالى خلقنا لأداء واجبات معينة
(العبادة) التي يندرج تحتها إتقان العمل وتطوير أنماط عيشنا بما يرتضي الله تعالى، ويعود علينا بالنفع"
وتقول: "من الفروق بين الإنسان والحيوان الشعور بالمسؤولية تجاه الغير، وتحسين
الأوضاع المعيشية في العالم، فالحيوانات منقادة نحو إشباع غرائزها بشكل أو بآخر دون
التفكير في عواقب ذلك، ولذا تنصح الإنسان ألا يكون مثل الحيوانات، فقد كرمه الله تعالى بالعقل،
هذا الكلام يذكرنا بقوله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ}[محمد: 12]
تيري: الصيام مدرسة للصبر والتكافل
أما تيري: وهو أمريكي- أسلم منذ ثلاث سنوات فيقول: "إن صيام رمضان يوحي بتوحيد
المسلمين، وتآزرهم، ومنه يتعلم المسلم قمة الصبر والتحمل وتبادل الشعور مع
الفقراء والمعوذين، مما يشجعه على التبرع بكل غال ونفيس لصالح الأقل حظاً منه من
المسلمين وغيرهم، ثم يتأسف بعد ذلك، بأن هذه الفضائل تتضاءل بعد شهر رمضان
المبارك، وقد نوه بأنه يحزن كثيرًا عند انتهاء شهر رمضان لأنه في هذا الشهر الفضيل
يعيش أجواء مختلفة تمامًا لا يكاد يجد مصطلحات كافية لوصفها، ويدعو الله تعالى أن
يبلغه رمضان إن شاءالله، وقد نوه بأن بعض زملائه في العمل من غير المسلمين،
يحرصون كل الحرص على أداء الصيام معه، ويشعرون بالارتياح من فعل ذلك.
جيرمي: أواظب على صيام رمضان قبل اعتناقي الإسلام
جيرمي: وهو مهتدي من أوغندا- أسلم منذ خمس سنين يقول: "أن شهر رمضان بمثابة
معسكر تدريبي حيث يتلقى المسلمون تدريبًا مكثفًا في الصبر، والتحمل، والابتعاد عن
الرذائل والمحرمات، فيمسكون عن الطعام، والشراب، والتدخين، والجماع من طلوع
الفجر إلى غروب الشمس كما يتجنب المسلمون كثيراً من الرذائل مثل النميمة والغيبة،
وقول الزور، وشهادة الزور، وغير ذلك كثير، ثم ينعى حالة بعض المسلمين مما سماهم
عباد رمضان، حيث إنهم بعد شهر رمضان يعودون إلى عاداتهم السيئة القديمة كأن شيئاً
لم يكن، ثم نوه بأنه كان يواظب على صيام رمضان قبل اعتناقه الإسلام، وكان لهذا
الشهر الكريم أثراً بالغًا عليه مما شجعه على مواصلة القراءة، والبحث حول الإسلام ثم
انتهى به المطاف إلى اعتناق الإسلام عن قناعة تامة، وقد شد انتباهه كثيرًا أنه عندما
ذهب إلى أحد مساجد العاصمة الأوغندية فإن الإمام هناك أراد أن يتأكد مما إذا كان أحدًا
أجبره على الدخول في الإسلام قبل إنطاقه الشهادتين، عندما سأله الأول عن الدافع إلى ذلك التأكد
قال له الأخير: إن الله تعالى يقول: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} [البقرة: 256]
ماك فادون: الصوم عصا سحرية لعلاج الأمراض
ماك فون: من علماء الصحة الأمريكين- يقول: "إن كل إنسان يحتاج إلى الصوم، وإن لم يكن مريضاً لأن سموم الأغذية
تجتمع في الجسم، فتجعله كالمريض فتثقله ويقل نشاطه فإذا صام خف وزنه، وتحللت هذه السموم من جسمه، وتذهب عنه حتى يصفو صفاءً تامًا.
ويستطيع أن يسترد وزنه ويجدد خلاياه في مدة لا تزيد عن 20 يوماً بعد الإفطار،
لكنه يحس بنشاط وقوة لا عهد له بهما من قبل.
وقد كان ماك فون يعالج مرضاه بالصوم وخاصة المصابين بأمراض المعدة وكان
يقول: "فالصوم لها مثل العصا السحرية يسارع في شفائها، وتليها أمراض الدم والعروق الروماتيزم وغيره..."