لحمد لله رب العالمين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أسأل الله أن تكونوا فى أتم دين و صحة و يُسر حال
قرأت فتوى للشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله نقلتها لكم عسى الله أن ينفع بها , عن جواز قول - إلا رسول الله - فلا يخفى عليكم إنتشار هذه الجملة لاسيما بعد أحداث التطاول على شخصه صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم فى الآونة الأخيرة
قال الشيخ حفظه الله :
لا يظهر لي جواز التسمّي بـ (إلّا رسول الله) ؛ لأنه مُتضمّن للحصر
، فهل يجوز النيل من غير رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
ولو قيل : نفسي لنفسك الفداء ، ونحوها من العبارات التي لا
تتضمن محذورا .
كما كان حسّان رضي الله عنه يقول.
-
سبحان الله غفل الكثير عن مثل هذا الفهم السديد فاللهمَّ متعنا بالأخيار و أخلف علينا فى مصابنا بمن مات منهم خيرًا.
سئل الشيخ عبد المحسن بن حمد العبَّاد البدر-حفظه الله- عن مقولة "إلا رسول الله "
شيخنا حفظكم الله وبارك فيكم:
ما حكم تعليق اللوحات التي عليها بعض الشعارات مثل: ((كلنا فداك يا رسول الله)) و ((إلا رسول الله!))؟
أجاب فضيلته بقوله: اللوحات لا تنبغي, الرسول -صلى الله عليه وسلم- حقه أن يُتبع ويُحب أعظم من محبة الوالد والولد والناس أجمعين ومن محبته كثرة الصلاة والسلام عليه-صلى الله عليه وسلم-, ولا شك أن التفدية في حقه جائزة ولكن هذه الشعارات لا وجه لها, وأما ((إلا رسول الله!) فهذا كلام غير صحيح؛ لا بد أن يؤتى بالمستثنى منه, ولا شك أن الإساءة لله تعالى أعظم من الإساءة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهي عبارة غير مستقيمة ولا تصح!
درس السبت شرح سنن ابن ماجة
28 - 3 - 1429 هـ
منقول
ما حكم قول العبارة : " إلا رسول الله " ؟
الحمد لله
تتابع كثير من الناس على استعمال هذه العبارة للدفاع عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وجعلوها شعاراً لمقاطعتهم الدول التي وقفت مع من أساء إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
ولا شك في حسن قصد من استعملها وأطلقها ، ولكن هذه العبارة من حيث معناها فيها إشكال ، وهو أنه ذكر فيها المستثنى ولم يذكر المستثنى منه .
وعلى أي تقدير للمستثنى منه ، يكون معنى العبارة غير مستقيم ، فإن ظاهرها أننا نقبل أو نسكت عن الإساءة إلى أي شيء إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم , وهذا المعنى باطل ، فإننا لا نقبل ولا نسكت على الإساءة إلى الله تعالى ، ولا إلى القرآن ، أو الإسلام ، أو أحد من الأنبياء والمرسلين ، أو الملائكة ، أو الصحابة رضي الله عنهم ، أو أمهات المؤمنين ، أو إخواننا المؤمنين ، فظهر بذلك أن معنى العبارة غير صحيح ، وهو ما جعل بعض علمائنا يفتون بأنها غير جائزة .
فقد سئل الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله : انتشر في هذه الأيام كتابة عبارة " إلا رسول الله " ، فهل ترون جواز استعمال هذه العبارة ؟ .
فأجاب :
"لا أرى جوازها ؛ لأنها لا تـُفيد شيئاً ، هي عندي تشبه ذِكر الصوفية " الله ، الله " ! .
لكن نعلم أن مقصود الذين يكتبونها هو : " كل شيء إلا الرسول ، لا تقربون حماه ، ومقامه ، وحرمته ، هذا مُــراد من كتبها ، لكن إذا نظرنا لتحديد لفظة " إلا رسول الله " : ( صار المعنى ) : سبُّوا كلَّ أحدٍ إلا رسول الله ! هل هذا صحيح ؟ وهل يستقيم الكلام ؟ .
سبُّوا كلَّ أحدٍ إلا رسول الله . فهي غلط" انتهى .
" شرح مقدمة أصول التفسير " الدرس الرابع ، السؤال الأول .
وهذا رابط المادة الصوتية :
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=48708
وسئل الشيخ عبد المحسن العبَّاد حفظه الله : عن تعليق هذه العبارة .
فأجاب : "أما " إلا رسول الله " : فهذا كلام غير صحيح ؛ لا بد أن يؤتى بالمستثنى منه , ولا شك أن الإساءة لله تعالى أعظم من الإساءة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهي عبارة غير مستقيمة ، ولا تصح" انتهى .
" شرح سنن ابن ماجه " .
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
وأحب أن أنبه لمصطلح آخر خاطيء وهو مصطلح ( لو عرفوه ما سبوه ) والله تعالى يقول ( يعرفونه كما يعرفو أبناءهم )
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أسأل الله أن تكونوا فى أتم دين و صحة و يُسر حال
قرأت فتوى للشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله نقلتها لكم عسى الله أن ينفع بها , عن جواز قول - إلا رسول الله - فلا يخفى عليكم إنتشار هذه الجملة لاسيما بعد أحداث التطاول على شخصه صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم فى الآونة الأخيرة
قال الشيخ حفظه الله :
لا يظهر لي جواز التسمّي بـ (إلّا رسول الله) ؛ لأنه مُتضمّن للحصر
، فهل يجوز النيل من غير رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
ولو قيل : نفسي لنفسك الفداء ، ونحوها من العبارات التي لا
تتضمن محذورا .
كما كان حسّان رضي الله عنه يقول.
-
سبحان الله غفل الكثير عن مثل هذا الفهم السديد فاللهمَّ متعنا بالأخيار و أخلف علينا فى مصابنا بمن مات منهم خيرًا.
سئل الشيخ عبد المحسن بن حمد العبَّاد البدر-حفظه الله- عن مقولة "إلا رسول الله "
شيخنا حفظكم الله وبارك فيكم:
ما حكم تعليق اللوحات التي عليها بعض الشعارات مثل: ((كلنا فداك يا رسول الله)) و ((إلا رسول الله!))؟
أجاب فضيلته بقوله: اللوحات لا تنبغي, الرسول -صلى الله عليه وسلم- حقه أن يُتبع ويُحب أعظم من محبة الوالد والولد والناس أجمعين ومن محبته كثرة الصلاة والسلام عليه-صلى الله عليه وسلم-, ولا شك أن التفدية في حقه جائزة ولكن هذه الشعارات لا وجه لها, وأما ((إلا رسول الله!) فهذا كلام غير صحيح؛ لا بد أن يؤتى بالمستثنى منه, ولا شك أن الإساءة لله تعالى أعظم من الإساءة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهي عبارة غير مستقيمة ولا تصح!
درس السبت شرح سنن ابن ماجة
28 - 3 - 1429 هـ
منقول
ما حكم قول العبارة : " إلا رسول الله " ؟
الحمد لله
تتابع كثير من الناس على استعمال هذه العبارة للدفاع عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وجعلوها شعاراً لمقاطعتهم الدول التي وقفت مع من أساء إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
ولا شك في حسن قصد من استعملها وأطلقها ، ولكن هذه العبارة من حيث معناها فيها إشكال ، وهو أنه ذكر فيها المستثنى ولم يذكر المستثنى منه .
وعلى أي تقدير للمستثنى منه ، يكون معنى العبارة غير مستقيم ، فإن ظاهرها أننا نقبل أو نسكت عن الإساءة إلى أي شيء إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم , وهذا المعنى باطل ، فإننا لا نقبل ولا نسكت على الإساءة إلى الله تعالى ، ولا إلى القرآن ، أو الإسلام ، أو أحد من الأنبياء والمرسلين ، أو الملائكة ، أو الصحابة رضي الله عنهم ، أو أمهات المؤمنين ، أو إخواننا المؤمنين ، فظهر بذلك أن معنى العبارة غير صحيح ، وهو ما جعل بعض علمائنا يفتون بأنها غير جائزة .
فقد سئل الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله : انتشر في هذه الأيام كتابة عبارة " إلا رسول الله " ، فهل ترون جواز استعمال هذه العبارة ؟ .
فأجاب :
"لا أرى جوازها ؛ لأنها لا تـُفيد شيئاً ، هي عندي تشبه ذِكر الصوفية " الله ، الله " ! .
لكن نعلم أن مقصود الذين يكتبونها هو : " كل شيء إلا الرسول ، لا تقربون حماه ، ومقامه ، وحرمته ، هذا مُــراد من كتبها ، لكن إذا نظرنا لتحديد لفظة " إلا رسول الله " : ( صار المعنى ) : سبُّوا كلَّ أحدٍ إلا رسول الله ! هل هذا صحيح ؟ وهل يستقيم الكلام ؟ .
سبُّوا كلَّ أحدٍ إلا رسول الله . فهي غلط" انتهى .
" شرح مقدمة أصول التفسير " الدرس الرابع ، السؤال الأول .
وهذا رابط المادة الصوتية :
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=48708
وسئل الشيخ عبد المحسن العبَّاد حفظه الله : عن تعليق هذه العبارة .
فأجاب : "أما " إلا رسول الله " : فهذا كلام غير صحيح ؛ لا بد أن يؤتى بالمستثنى منه , ولا شك أن الإساءة لله تعالى أعظم من الإساءة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهي عبارة غير مستقيمة ، ولا تصح" انتهى .
" شرح سنن ابن ماجه " .
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
وأحب أن أنبه لمصطلح آخر خاطيء وهو مصطلح ( لو عرفوه ما سبوه ) والله تعالى يقول ( يعرفونه كما يعرفو أبناءهم )