أنا أقاطع إذن أنا موجود
هى فلسفتى الجديدة وبما أن المقاطعة هى مسألة يستطيعها أى مسلم أيا كانت ظروفه وأنا لاأتخيل حتى فى خيالى أن يعاقب أى إنسان لايريد شراء سلعة ما فى أى مكان كان
وإذا كانت المقاطعة هى الحد الأدنى الممكن
إذن المقاطعة دليل على أنى مازالت عندى بقية كرامة ومازال عندى بقية ضمير ومازلت أستطيع أن أقول لا لمن يهين مقدساتى ومازلت حيا أرزق
فانى أتعجب ممن لايقاطع
فالمطلوب أن نعبر عن شجبنا واستنكارنا وعظيم تأثرنا بل وأن نظهر غضبنا وأن نستفيد مما مضى بتجاوز الأخطاء واستمرارنا بالنصرة لا بتركها متذرعين ببعض الأخطاء ويحدونا في ذلك أن الله مع المتقين، فلنجدد العزم ولنر أعدائنا منا صبرا وجلادة وعدم استكانة حتى لا يتطاولوا أكثر
.
وإبراءً للذمة:
وقع للأسف ما كنا نخاف منه ونخشاه، ألا وهو خفوت، إن لم نقل انطفاء جذوة الغيرة والحرقة على الدين، إلا من رحم الله.
فإننا لو تأملنا قليلا في سيرة سيد الخلق وحبيب الحق، لوجدنا حماسا ثابتا دائما متجددا، يترجم واقعا فاعلا وعمليا.
لقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم حوالي ثلاثة عشر سنة في مكة، إلى قضية واحدة، ألا وهي توحيد الله، ولو أن النبي صلى الله عليه وسلّم –وحاشاه أن يكلّ أو يملّ، ويتذرّع بأنه قد أدى ما عليه، وان القوم ميئوس من هدايتهم وقال إن دوره قد انتهى - لما وصلنا شرعه المطهّر. لأننا لو نظرنا لوجدنا أن عمل القوم واحد متجدد، وهو الشرك ، وقابله عمل واحد من النبيّ وهو الدعوة للتوحيد ، فعلينا أيضا أن نقتدي به، فكلما تجددت إساءتهم ينبغي أن تتجدد نصرتنا، وألا نكتفي بما قدمناه عند الإساءة الماضية محتجّين أنه لا جديد في فعلهم وقد أوضحنا موقفنا ، فلا داعي أن يستفزنا هؤلاء لننجرّ ورائهم .
ولكنه صبر وصابر واستمر فأوذي بل هاجر، لكن دعوته واحدة، لم يذهب بريقها ولم يخفت ضوءها ولم يخلق ثوبها، فهلا اقتدينا به صلى الله عليه وسلم وثبتنا على دعوتنا ولم نتوان عن حقنا في مواصلة دربنا بنصرة حبيبنا؟
وزيادة في إبراء الذمة أقول:
ما بالنا نسمع دعوات لضبط النفس والتحلي بأعلى مستويات الهدوء وكأن الانفعال مذموم وكأن الغضب غير ممدوح، ونحن ندرّس الناس/ أن رسول الله لم يغضب قط، إلا إذا انتهكت محارم الله، وهل هناك أعظم من حرمة النبي صلى الله عليه وسلّم؟ أفلا يستدعي ذلك منا غضبا صادقا غير مصطنع، وفاعلا غير مفتعل؟
والعجيب في ذلك أن هذه الدعوة للتهدئة تأتي في وقت لا نرى فيه أيّ مظاهر للغضب. فلماذا يطالب البعض بالهدوء، كان الأولى أن نطالب بالغضب الشرعي، البعيد عن الأفعال التي تعكّر صفوه ونقاءه.
لقد أصابنا بلاء عظيم باستمرار أعداء الله بالتطاول على مقام رسول الله. ولكن – والله - لم تستمر تلك الإساءات، إلا عندما استمرت من جهتنا التنازلات.
الخلاصة
أن الجميع عليه مهمات لا بد أن يقوم بها، فإن تولى استبدله الله! فلتشرأب أعناقنا لهذه المهمة العظمى ولنبادر جميعا –كل بحسبه- إلى القيام بالدور الذي يرضي الله، ويبرئ الذمة، ويلقي المهابة في قلوب الساخرين، حتى تبقى سخريتهم في صدورهم الممتلئة غيظا وحقدا، ليموتوا بغيظهم ولا يجرؤوا أن يعلنوا ما في قلوبهم من حقد على مقام النبي صلى الله عليه وسلّم ليبقى جانبه معظما مهابا
اللهم صلى على عبدك ورسولك النبى الامى وعلى اله وصحبه وسلم
كلما ذكرك الذاكرون أو غفل عن ذكرك الغافلون
أختكم فرح و مرح