موضوع هام للنقاش_ كيف بإمكاننا توطيد الصلة والعلاقة مع الأقارب؟؟

اللهم الهمنا الصواب في القول والعمل..
أرى أن المشكلة ليست بيننا وبين الآخر.. قريبا كان أم بعيدا..
المشكلة بين الإنسان ونفسه.. وإن ما يتراءى لنا على أنه المشكلة، إن هو إلا نتيجة لها .. والأولى أن نبحث عن الأسباب لا النتائج..
الخلاف بيننا، هو صدام بين القيم والرؤى والأفكار التي نحملها، وتلك التي يحملها غيرنا..
فلو كان في ثقافة عيشنا ما يدعو إلى احترام الآخر وتقبله، لم يبق من المشكلة إلا حجمها المقبول، الذي لا يصل بالناس إلا درجة القطيعة أو التنافر والتباغض..

وأتساءل بين أيدي إخوتي:
= هل تحولت تعاليم الدين الحنيف إلى وازع أخلاقي في نفوسنا؟ هل صارت ثقافة عيش، نعيشها ونربي عليها؟
= وهل الوازع الأخلاقي محكم، وإيماننا به ضرورة تقتضيها المصلحة الخاصة قبل العامة؟
= هل أفكارنا تحولت إلى سلوك، وسلوكنا إلى ثقافة عيش؟
= هل نملك خطابا قادرا على الإقناع، يستمد قوته من ثقتنا بالله تعالى، ومن ثقتنا بأنفسنا.. ومن عدالة وواقعية قيمنا الدينية؟
= هل ثمة فجوة بين مقاصد التشريع وبين فهمنا العميق لهذه المقاصد؟
= هل نحن متصالحون مع أنفسنا، حول القيم والمثل التي نعتنقها.؟

إن لم نتصالح مع أنفسنا، فلن نستيطيع أن نتصالح مع غيرنا.. مهما بذلنا من جهد..والتصالح يكون بالانسجام بين سلوكاتنا وأقكارنا، حول قيم مثل التسامح والصبر، والعدل والحق وافتراض حسن النية، وتمني الخير للغير..

هل لأننا نتكئ على عواطفنا يخذلنا عقلنا، وتتولد عن ردات فعل ليس للعقل عليها من سبيل، فتولد المشكلات؟ هل الحب والكره، والعواطف مهما سمت تصلح لأن تكون مصدر أحكام؟ لماذا كان الحب وقفا على الله ورسوله لا غير.. وكانت العلاقات بين الناس تقوم على المودة والرحمة والسكينة؟؟ هل العواطف إن هي إلا عنصر محفز لعزيمة الناس.. أو انفعالات آنية سرعان ما يردها العقل لصوابها.. تأمل قصة ابن الخطاب مع قاتل أخيه زيد عندما جيء به إليه بعد إسلامه..
قال له عمر: والله إني لا أحبك. فأجاب قاتل زيد: وهل ينقصني ذلك حقاً من حقوقي؟ فرجف عمر وقال: لا. فقال قاتل زيد: لا يضيرني حبك إذن.. إنما تبكي على الحـب النـساء؟
لا أستطيع أن أجد مبررا لمشكلة عصفت بعلاقات وأودت بفترات من أعمارنا كان يمكن أن نعيشها بسعادة لو كان العقل أو المنطق هو سيد مواقفنا.. الدليل على أن المشكلة لا تستحق حجمها، أنها قد تحل بكلمة بسيطة.. مثل أسف.. هل من المنطق أن مثل هذه الكلمة تشعل حروبا وتطفئ نيرانا.. إن قوما ربطوا سعادتهم وهدأة بالهم بكلمة صغيرة ليس غريبا أن تشتعل كل يوم بينهم فتنة، وأن يعيشوا حياتهم بلا استقرار ..

[size=24]الاخت الكريمه جزاكى الله كل خير وبارك فيكى
مرورك كثيرا اسعدنى وردك قد افادنى فشكرا على المرور وجزاكى الله خيرا على هذا الرد المفيد الذى يحمل معانى ونصائح كثيره ونسال الله ان ينفعنا به
اخى العزيز (نصر غزالى ) ارجو ان لا تحرمنا من ردودك القيمه فى كل المواضيع
اخى العزيز تعليقك اثار اعجابى وقراته اكثر من مره واكثر ما اعجبنى قولك (إن لم نتصالح مع أنفسنا، فلن نستيطيع أن نتصالح مع غيرنا.. مهما بذلنا من جهد..والتصالح يكون بالانسجام بين سلوكاتنا وأقكارنا، حول قيم مثل التسامح والصبر، والعدل والحق وافتراض حسن النية، وتمني الخير للغير) فبارك الله فيك اخى وجزاك خير الجزاء ونسال الله لنا ولك وللمسلمين ان يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا
اخوانى فى الله مروركم وردودك قد اسعدتنى وافادتنى كثيرا فاسال الله ان يجزيكم عنا خير الجزاء[/size]

[b]الاخت لا تحزن جزاكى الله كل خير على المرور واسف على تاخيرى فى الرد

واسال الله ان ينفع بك واساله ان يستجيب منكى هذا الدعاء

والحمدلله ربنا لا تجعلنا ممن يقطعون ارحامهم واجعلنى باقاربى رحيما
فانا احبهم كله فى الله[/b]

جزاك الله خير الجزاء اخى الفاضل زياد على طرحك لهذا الموضوع للنقاش فهذا الموضوع حيوى جدا وبه اهمية كبرى وللاسف لا اعتقد انك تبالغ فيما قلته آنفا عن الاوضاع الى سادت علاقة القرابه

وبالنسبة للاجابة عن الاسئلة ......


1- هل الاقارب عقارب؟

اعتقد ان هذا المثل الشعبى ينطبق على العديد وذلك للاسف الشديد بسبب نزغات الشيطان والعياذ بالله منه بما يصوره للاقارب من حقد وغيره ولكنى اتمنى ان تسود عاقة الحب بين كل الاقارب حتى يصبجوا كما قالت اختى الحبيبة لا تحزن قرايب حبايب


2-ماهى اساب الخلافات؟

اسباب الخلافات كثيرة اهمها البعد عن دين الله ووصيته ووصايا الرسول صلى الله عليه وسلم

التسارع على كسب متاع الدنيا وانشغالهم بها

وبعب هذا السبب التانى هو الذى ينطبق بكل المقاييس على زماننا هذا وعلاقة الاقارب فيه


3-كيف يمكن توطيد العلاقة بين الاقارب؟

بالرجوع الى دين الله ومنهج سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم

بمعرفة ان الرزق بيد الله وان للاقارب حق على اقاربهم

وعدم التسارع بنهم على كسب المتاع القليل

ان يسود الحب والدف العلاقات الاسرية

التماس الاعذار

السؤال الدائم على بعضهم البعض

واؤكد كلام حبيبتى طريق الهداية.........ومن اهم ما يقوى العلاقة ما قاله المولى عز وجل ( الأقربون أولى بالمعروف)
سواء كان مال او علم او اى نوع من المشاركة
حتى تقوى اواصر المودة والحب بينهم
شئ اخر هام جدا هو رد الاساءة بالحسنة
وليس بمثلها ولوقوف بجانب الاقارب فى الحزن قبل الفرح


واعتذر عن الاطاله

تقبلوا مرورى