بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
كرر فضيلة الشيخ عبيد الجابري حفظه الله تحذيره من المراسلات عبر الجوال أو الانترنت بين النساء و الرجال وذلك بحجة طلب العلم أو الدعوة , وقال فضيلته في اللقاء المفتوح الذي يعقد مساء كل يوم أحد في إذاعة الدروس السلفية : ( المراسلات الهاتفية هي مجال وسبيل إلى أن يعلق في قلب كل من المتحدثين والمتراسلين في قلب الآخر ) .
و هذا تغريغ للكلمة التي عقب بها أثناء إجابته على إحدى الأسئلة .
قال الشيخ :
أحببت أن أنبه على مسألة خطيرة ... يقع فيها الكثير من المسلمين والمسلمات وهم منتسبون إلى العلم... وقد عالجنا هذه المسألة لكن أبى كثير من الناس إلا أن يعاند ويرفض النصيحة !! وقد بلغني من خطورة هذه المسألة ما يجد الأنسان حرج من ذكره .. وهذه المسئلة هي مسألة المحادثات الفردية والمراسلات الهاتفية عبر الجوالات .
استولى هذا الأمر على كثير من الرجال والنساء بحجة الدعوة , وهي حجة داحضة وعلة فاسدة , ولا يخفى على كل مسلم ومسلمة امتلأت قلوبهم من خشية الله وخوفه أن الخلوة محرمة يعني خلوة الأجانب من الرجال والنساء ببعضهم , وهذا الأمر بما بلغني من آثاره السيئة هو أشد من الخلوة , فإن الخلوة في بيت أو في سيارة تستجلب أنظار الناس أما عبر المحادثات الأنترنتية والمراسلات الهاتفية فإنها خلوة مخفية إلا عن فاطر السموات والأرض والكرام الكاتبين .
لقد شكت كثير من النساء ما شغل به أزواجهن من هذه المحادثات والمراسلات وأنا أذكر لكم بعض الآثار السيئة :
أولاً : ا إذا كانت المحادثات في الغرف مثل إذاعة الدروس السلفية فأنا أقول باسم القائمين على إذاعة الدروس السلفية (أحرج عليكم أيها المسلمون هذه المحادثات الفردية ،أحرجها عليكم.. أحرجها عليكم.. ولا أحلها لكم.. أقول ذلك لأن عندي ميانة على هذه الإذاعة فأنا أتكلم بحكم الميانة .
ثانيا : فيها إشغال عن العلم , فإنه من يخلو بأنفسهم متحدثين بما راق لهم من الحديث مشغلون أنفسهم عن ما يبث في هذه الأذاعة وغيرها من الدروس العلمية وهذا من الصد عن سبيل الله .
ثالثا : المراسلات الهاتفية هي مجال وسبيل إلى أن يعلق في قلب كل من المتحدثين والمتراسلين في قلب الآخر ! وهذا والله سبيل الفتنة ومدخل للشيطان لا يحل لك أيتها المسلمة أن تقضي وقتك مع الأجانب وتراسليهم بحجة الدعوة , إذا كانت لك حاجة اضطررت للسؤال عنها فسلي أهل العلم قدر حاجتك ثم انصرفي .
ثم إن هذه المراسلات وما فيها من تحايا وعبارات رقيقة هذا هو من الخضوع بالقول الذي نهيت عنه أيتها المسلمة, ثم قد تكونين سببا فيما يدب بين الزوجين من الشجار والمخاصمات وسوء العشرة , وقد ينتج عنه الطلاق .
وعلمت أنه في الغرب وكذلك لعله في الشرق وقع المكروه بسبب هذه المراسلات والمحادثات.
ولذا فإني أدعو كل سلفي وسلفية إلى أن يدعوا هذا العمل المشين الذي فتحه الشيطان عليهم وزينه في قلوبهم بحجة العلم ونشر العلم والدعوة , ليس من عادة السلف أنه يلتقي الرجال والنساء ويتذاكرون , وإنما كانت المرأة تسأل العالم عن ما تحتاجه المرأة في دينها وكذلك إذا وجدت عالمة فإنها تجلس لمن يأتها من الرجال والنساء وتحدث الرجال بحضور محرمها خلف الستار .
هذا ما أحببت التنبيه إليه والله يعلم أني ما أردت إلا النصيحة وأرى أن هذه النصيحة من الواجب لكم علينا أيها المسلمون والمسلمات والله الهادي إلى سواء الرشاد. (انتهى كلام الشيخ ) .
و نحن نقول جزاك الله خيرا يا شيخنا على هذه النصيحة الطيبة و نسأل الله سبحانه و تعالى أن يوفقنا و جميع الإخوة و الأخوات إلى اتباع نصيحة الشيخ التي يكررها دائما في لقاءاته , و نحن ايضاً ندعوا الاخوة و الأخوات عند بدء الدروس سواءً المباشرة أو المسجلة ألا يشغلوا أنفسهم بالمحادثات الجانبية , فإننا نبذل (ولله الحمد) على هذه الدروس أوقاتاً و جهداً و أموالاً لنقلها لكم و أنتم في بيوتكم أو مكاتبكم ثم يحزننا أن نعرف أن البعض يحضر بإسمه فقط و لكنه مشغول بمحادثات جانبية لافائدة منها والله المستعان .
نسأل الله سبحانه و تعالى أن يرزقنا الخشية و الخوف منه في السر و العلن و أن يرزقنا الإخلاص في جميع أعمالنا والله الهادي إلى سواء الرشاد .
ومن هنا كلام الشيخ بالصوت حفظه الله تعالى.
http://www.salafiduroos.net/sd-ar/download/audio/nasiha-lill-ikhwa-walakhwat
نقلا من مشاركه لاخونا أبو زياد الأثرى جزاه الله عنا خيرا.
قلت : أنصح الجميع بسماعها حتى يتبين الحق من الباطل والتميع من الإنضباط الشرعي الحكيم
الذي يصون الأعراض ويحفظ المجتمع من الفواحش ومقدماتها
ويضبط الأمور بضابط الشرع والاخلاق والفضيلة
ولله الحمد على نعمة العلماء الربانيين.
يرفع رفع الله قدر الشيخ عبيد حفظه الله تعالى ومتع بعلمه وحكمته.
واتماما للفائده أنقل لكم فتوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين فقد سئل الشيخ محمد الصَّالح العثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ :
ما حكم الشرع في المراسلة بين الشبان و الشابات علماً بأن هذه المراسلة خالية من الفسق و العشق و الغرام ، و أنا دائماً أكتب في أول الرسالة قول الله تعالى { و جعلناكم شُعُوباً و قبَائِلَ لتعارفوا }[ الحجرات :13].
فأجاب :
لا يجوز لأي إنسانٍ أن يُرَسِل امرأة أجنبيَّة (يعني محرمه عليه)، لما في ذلك من فتنة ، و قد يظن المراسل أنَّه ليست هناك فتنة ، و لكن لا يزال به الشيطَان حتى يغريه بها و يغريها به.
و قد أمر صلى الله عليه و سلَّم من سمع الدَّجَال أن يبتعد عنه و أخبَر أنَّ الرَّجُلَ قد يأتيه و هو مؤمن و لكن لا يزال به الدَّجَال حتى يفتنه .
ففي مراسلة الشبان للشابات فتنة عظيمة و خطر كبير و يجب الابتعاد عنها و إن كان السائل يقول إنَّه ليس فيها عشق و لا غرام.
أما مراسَلَة الرِّجَال للرِّجَال و النِّسَاء للنِّساء ، فليسَ فِيهَا شَيء إلاَّ أَن يَكُونَ هنَاكَ أمرٌ محظور
فتاوى الشيخ محمد الصالح العثيمين 2/898. بواسطة : " فتاوى المرأة المسلمة " ص578.
وتلك فتوى الشيخ صالح لافوزان حفظه الله:
فقد سئل الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان ـ حفظه الله تعالى ـ :
ما حكم مراسلة الفتيات بالبريد ؟ و ما حكمها إذا كانت مفيدة ؛ مثل مراسلة أدبية أو شاعرة ؟
فأجاب :
مراسلة الفتيات ؛ الأصل فيها أنها لا تجوز إذا كانت من رجال غير محارم لهن ؛ لما يترتَّب عليهَا من الفتنَّة و المَحاذير ، و لو كانت الفتاة أديبة أو شَاعرة ؛ لأن درء المفاسِد مقدَّمٌ على جلب المَصَالِح ، و أغلَب ما تحصل النَّتَائِج الوَخِيمَة بسبب المراسلَة بين الشاب و الشابات و التَّعارف المَشبُوه .
المنتقى من فتاوى الشيخ صالح الفوزان 3-160-161.بواسطة : " فتاوى المرأة المسلمة " ص579.
وفى الختام أسأل الله أن يجنبنا الفتن ماظهر منها ومابطن.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
كرر فضيلة الشيخ عبيد الجابري حفظه الله تحذيره من المراسلات عبر الجوال أو الانترنت بين النساء و الرجال وذلك بحجة طلب العلم أو الدعوة , وقال فضيلته في اللقاء المفتوح الذي يعقد مساء كل يوم أحد في إذاعة الدروس السلفية : ( المراسلات الهاتفية هي مجال وسبيل إلى أن يعلق في قلب كل من المتحدثين والمتراسلين في قلب الآخر ) .
و هذا تغريغ للكلمة التي عقب بها أثناء إجابته على إحدى الأسئلة .
قال الشيخ :
أحببت أن أنبه على مسألة خطيرة ... يقع فيها الكثير من المسلمين والمسلمات وهم منتسبون إلى العلم... وقد عالجنا هذه المسألة لكن أبى كثير من الناس إلا أن يعاند ويرفض النصيحة !! وقد بلغني من خطورة هذه المسألة ما يجد الأنسان حرج من ذكره .. وهذه المسئلة هي مسألة المحادثات الفردية والمراسلات الهاتفية عبر الجوالات .
استولى هذا الأمر على كثير من الرجال والنساء بحجة الدعوة , وهي حجة داحضة وعلة فاسدة , ولا يخفى على كل مسلم ومسلمة امتلأت قلوبهم من خشية الله وخوفه أن الخلوة محرمة يعني خلوة الأجانب من الرجال والنساء ببعضهم , وهذا الأمر بما بلغني من آثاره السيئة هو أشد من الخلوة , فإن الخلوة في بيت أو في سيارة تستجلب أنظار الناس أما عبر المحادثات الأنترنتية والمراسلات الهاتفية فإنها خلوة مخفية إلا عن فاطر السموات والأرض والكرام الكاتبين .
لقد شكت كثير من النساء ما شغل به أزواجهن من هذه المحادثات والمراسلات وأنا أذكر لكم بعض الآثار السيئة :
أولاً : ا إذا كانت المحادثات في الغرف مثل إذاعة الدروس السلفية فأنا أقول باسم القائمين على إذاعة الدروس السلفية (أحرج عليكم أيها المسلمون هذه المحادثات الفردية ،أحرجها عليكم.. أحرجها عليكم.. ولا أحلها لكم.. أقول ذلك لأن عندي ميانة على هذه الإذاعة فأنا أتكلم بحكم الميانة .
ثانيا : فيها إشغال عن العلم , فإنه من يخلو بأنفسهم متحدثين بما راق لهم من الحديث مشغلون أنفسهم عن ما يبث في هذه الأذاعة وغيرها من الدروس العلمية وهذا من الصد عن سبيل الله .
ثالثا : المراسلات الهاتفية هي مجال وسبيل إلى أن يعلق في قلب كل من المتحدثين والمتراسلين في قلب الآخر ! وهذا والله سبيل الفتنة ومدخل للشيطان لا يحل لك أيتها المسلمة أن تقضي وقتك مع الأجانب وتراسليهم بحجة الدعوة , إذا كانت لك حاجة اضطررت للسؤال عنها فسلي أهل العلم قدر حاجتك ثم انصرفي .
ثم إن هذه المراسلات وما فيها من تحايا وعبارات رقيقة هذا هو من الخضوع بالقول الذي نهيت عنه أيتها المسلمة, ثم قد تكونين سببا فيما يدب بين الزوجين من الشجار والمخاصمات وسوء العشرة , وقد ينتج عنه الطلاق .
وعلمت أنه في الغرب وكذلك لعله في الشرق وقع المكروه بسبب هذه المراسلات والمحادثات.
ولذا فإني أدعو كل سلفي وسلفية إلى أن يدعوا هذا العمل المشين الذي فتحه الشيطان عليهم وزينه في قلوبهم بحجة العلم ونشر العلم والدعوة , ليس من عادة السلف أنه يلتقي الرجال والنساء ويتذاكرون , وإنما كانت المرأة تسأل العالم عن ما تحتاجه المرأة في دينها وكذلك إذا وجدت عالمة فإنها تجلس لمن يأتها من الرجال والنساء وتحدث الرجال بحضور محرمها خلف الستار .
هذا ما أحببت التنبيه إليه والله يعلم أني ما أردت إلا النصيحة وأرى أن هذه النصيحة من الواجب لكم علينا أيها المسلمون والمسلمات والله الهادي إلى سواء الرشاد. (انتهى كلام الشيخ ) .
و نحن نقول جزاك الله خيرا يا شيخنا على هذه النصيحة الطيبة و نسأل الله سبحانه و تعالى أن يوفقنا و جميع الإخوة و الأخوات إلى اتباع نصيحة الشيخ التي يكررها دائما في لقاءاته , و نحن ايضاً ندعوا الاخوة و الأخوات عند بدء الدروس سواءً المباشرة أو المسجلة ألا يشغلوا أنفسهم بالمحادثات الجانبية , فإننا نبذل (ولله الحمد) على هذه الدروس أوقاتاً و جهداً و أموالاً لنقلها لكم و أنتم في بيوتكم أو مكاتبكم ثم يحزننا أن نعرف أن البعض يحضر بإسمه فقط و لكنه مشغول بمحادثات جانبية لافائدة منها والله المستعان .
نسأل الله سبحانه و تعالى أن يرزقنا الخشية و الخوف منه في السر و العلن و أن يرزقنا الإخلاص في جميع أعمالنا والله الهادي إلى سواء الرشاد .
ومن هنا كلام الشيخ بالصوت حفظه الله تعالى.
http://www.salafiduroos.net/sd-ar/download/audio/nasiha-lill-ikhwa-walakhwat
نقلا من مشاركه لاخونا أبو زياد الأثرى جزاه الله عنا خيرا.
قلت : أنصح الجميع بسماعها حتى يتبين الحق من الباطل والتميع من الإنضباط الشرعي الحكيم
الذي يصون الأعراض ويحفظ المجتمع من الفواحش ومقدماتها
ويضبط الأمور بضابط الشرع والاخلاق والفضيلة
ولله الحمد على نعمة العلماء الربانيين.
يرفع رفع الله قدر الشيخ عبيد حفظه الله تعالى ومتع بعلمه وحكمته.
واتماما للفائده أنقل لكم فتوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين فقد سئل الشيخ محمد الصَّالح العثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ :
ما حكم الشرع في المراسلة بين الشبان و الشابات علماً بأن هذه المراسلة خالية من الفسق و العشق و الغرام ، و أنا دائماً أكتب في أول الرسالة قول الله تعالى { و جعلناكم شُعُوباً و قبَائِلَ لتعارفوا }[ الحجرات :13].
فأجاب :
لا يجوز لأي إنسانٍ أن يُرَسِل امرأة أجنبيَّة (يعني محرمه عليه)، لما في ذلك من فتنة ، و قد يظن المراسل أنَّه ليست هناك فتنة ، و لكن لا يزال به الشيطَان حتى يغريه بها و يغريها به.
و قد أمر صلى الله عليه و سلَّم من سمع الدَّجَال أن يبتعد عنه و أخبَر أنَّ الرَّجُلَ قد يأتيه و هو مؤمن و لكن لا يزال به الدَّجَال حتى يفتنه .
ففي مراسلة الشبان للشابات فتنة عظيمة و خطر كبير و يجب الابتعاد عنها و إن كان السائل يقول إنَّه ليس فيها عشق و لا غرام.
أما مراسَلَة الرِّجَال للرِّجَال و النِّسَاء للنِّساء ، فليسَ فِيهَا شَيء إلاَّ أَن يَكُونَ هنَاكَ أمرٌ محظور
فتاوى الشيخ محمد الصالح العثيمين 2/898. بواسطة : " فتاوى المرأة المسلمة " ص578.
وتلك فتوى الشيخ صالح لافوزان حفظه الله:
فقد سئل الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان ـ حفظه الله تعالى ـ :
ما حكم مراسلة الفتيات بالبريد ؟ و ما حكمها إذا كانت مفيدة ؛ مثل مراسلة أدبية أو شاعرة ؟
فأجاب :
مراسلة الفتيات ؛ الأصل فيها أنها لا تجوز إذا كانت من رجال غير محارم لهن ؛ لما يترتَّب عليهَا من الفتنَّة و المَحاذير ، و لو كانت الفتاة أديبة أو شَاعرة ؛ لأن درء المفاسِد مقدَّمٌ على جلب المَصَالِح ، و أغلَب ما تحصل النَّتَائِج الوَخِيمَة بسبب المراسلَة بين الشاب و الشابات و التَّعارف المَشبُوه .
المنتقى من فتاوى الشيخ صالح الفوزان 3-160-161.بواسطة : " فتاوى المرأة المسلمة " ص579.
وفى الختام أسأل الله أن يجنبنا الفتن ماظهر منها ومابطن.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.