[
center][col
[/size][/color]or=#00ccff]بالشبه كده.. كنت أستطيع أن أفهم مايستعصي فهمه من التعبيرات العربية الغريبة بالنسبة لي.. فإذا قال لي أحدهم إيش لونك؟.. أو شخبارك؟.. كنت أقوم بعملية تمصير فوري للكلمة إيش مثلا.. يمكن أن تكون ايه.. ايه لونك؟! يمكن هنا أن نترجمها.. عامل إيه.. وشخبارك تبقى: ايه الأخبار؟
[size=25]*******
وإذا كنا في تونس مثلا.. وقال لي أحدهم.. يعيشك.. أستطيع أن أمصرها الى الله يخليك.. وحينما سألني أحدهم في تونس برضه: انت مِعْرس؟ لم أندهش.. رددت الكلمة فورا إى المصدر.. وفهمت انه يسألني.. انت متزوج؟ وقلت عن طيب خاطر.. مِعرِس طبعا
وحتى في تركيا.. برغم أنني لا أعرف اللغة التركية.. استطعت أن أفهم.. وأن أتكلم مع أصدقائي هناك بكل سلاسة طالما أن لهجتنا المصرية لاتخلو برضه من تمام.. أفندم.. مضبوط.. تاكميم البيس.. يعني طقم ملابس.. تاكسيت.. تقسيط طبعا مش عاوزة فكاكة
ولهجتنا المصرية لهجة جامعة شاملة.. يفهمها كل الأشقاء العرب وكثيرا مايتكلمون بها خصوصا في مصر أو مع المصريين.. ولاشك أن الاستعمار كان هو السبب المباشر في هذا الاختلاف في اللهجات, والذي أدى إلى اختلاف في المواقف والآراء وأوصلنا الى حالة عامة من سوء الفهم وسوء التفاهم.. ورغم كل شئ.. ظلت العامية المصرية.. لهجة بها كثير من الجماليات وهي الأقدر على التأثير في الأغاني والأفلام والمسرحيات
*******
وفجأة.. قمنا من النوم الصبح ياعم الحاج فإذا بالناس يتكلمون بطريقة عجيبة.. قالوا شبابية.. الشفاة تتحرك بسرعة شديدة ويدلقون الكلام من أفواههم دلقاً
وبصرف النظر عن الألفاظ التي أضيفت الى قاموس العامية مثل روش وطحن وبيئة واحلق ونفّض.. إلى آخره.. ولكن المصيبة في استخدام بعض الألفاظ التي كنا نستخدمها في أغراض عكسية
مثلا يعني.. كلمة: فظيع هذه.. أنا على ما أذكر كانت تعني شيئا سيئاً جداً.. وفظيعا لايطاق.. أما أن تقول لي إحداهن: بصراحة كاظم الساهر فظيع.. وهي تعني أنها معجبة به.. فهذا شيء لا أفهمه
ثم تقول: عمل أغنية جامدة قوي.. وأندهش أكثر.. جامدة.. الجمود شئ سيء أيضا
ثم تقول: الكلام حلو موت.. يانهار أسود.. وهل الموت حلو؟! وهكذا بدأت المعاني تنزلق من على الكلام وصارت الألفاظ القبيحة تعني الجمال
فهذا مطرب صايع صايع أي أنه متمكن من أدواته وهذه مطربة سافلة سافلة.. أي أنها عصرية جدا وهذا ملحن كافر وهذا مخرج عربجي وهذا مكان معفن طحن.. أي أنه مكان ستايل وروش.. وهذه تقول لي بسعادة.. مش عارف ليه: أنا أصلي كده مهيّسة على طول
ا[size=24]لآنسة فخورة بعدم التركيز والمخ الضايع!!
*******
أخرى تقول لي: كنا بناكل تشاينيز فود إنما ايه قلة أدب.. انزعج وأسألها: وحش للدرجة دي.. ترد باستغراب: وحش إيه؟ بقولك قلة أدب.. يجنن يعني..
وحضرته يقول لي: أما شفت فيلم إمبارح.. ابن كلب.. فأسأله بسذاجة: ولماذا لم يعجبك؟ ينظر لي مندهشا ويقول لي: بقولك ابن كلب.. وطلع الفيلم عاجبه.. تصوروا.. ألا توجد طريقة يعبر بها عن إعجابه سوى هذا اللفظ؟
وهكذا يا أعزائي.. صرت أفهم اللهجة الخليجية والليبية وحتى المغربية بسهولة شديدة.. بالشبه كده.. بينما صرت عاجزا عن فهم لهجتنا المصرية الجديدة.. ولذا فأنني أرجوكم إذا أردتم أن تعبروا عن إعجابكم بكاتب هذا المقال مثلا.. إذا حصل هذا.. فبلاش ندخل الأب والأم في الإعجاب
*******
[/size][/center]
[size=25]*******
وإذا كنا في تونس مثلا.. وقال لي أحدهم.. يعيشك.. أستطيع أن أمصرها الى الله يخليك.. وحينما سألني أحدهم في تونس برضه: انت مِعْرس؟ لم أندهش.. رددت الكلمة فورا إى المصدر.. وفهمت انه يسألني.. انت متزوج؟ وقلت عن طيب خاطر.. مِعرِس طبعا
وحتى في تركيا.. برغم أنني لا أعرف اللغة التركية.. استطعت أن أفهم.. وأن أتكلم مع أصدقائي هناك بكل سلاسة طالما أن لهجتنا المصرية لاتخلو برضه من تمام.. أفندم.. مضبوط.. تاكميم البيس.. يعني طقم ملابس.. تاكسيت.. تقسيط طبعا مش عاوزة فكاكة
ولهجتنا المصرية لهجة جامعة شاملة.. يفهمها كل الأشقاء العرب وكثيرا مايتكلمون بها خصوصا في مصر أو مع المصريين.. ولاشك أن الاستعمار كان هو السبب المباشر في هذا الاختلاف في اللهجات, والذي أدى إلى اختلاف في المواقف والآراء وأوصلنا الى حالة عامة من سوء الفهم وسوء التفاهم.. ورغم كل شئ.. ظلت العامية المصرية.. لهجة بها كثير من الجماليات وهي الأقدر على التأثير في الأغاني والأفلام والمسرحيات
*******
وفجأة.. قمنا من النوم الصبح ياعم الحاج فإذا بالناس يتكلمون بطريقة عجيبة.. قالوا شبابية.. الشفاة تتحرك بسرعة شديدة ويدلقون الكلام من أفواههم دلقاً
وبصرف النظر عن الألفاظ التي أضيفت الى قاموس العامية مثل روش وطحن وبيئة واحلق ونفّض.. إلى آخره.. ولكن المصيبة في استخدام بعض الألفاظ التي كنا نستخدمها في أغراض عكسية
مثلا يعني.. كلمة: فظيع هذه.. أنا على ما أذكر كانت تعني شيئا سيئاً جداً.. وفظيعا لايطاق.. أما أن تقول لي إحداهن: بصراحة كاظم الساهر فظيع.. وهي تعني أنها معجبة به.. فهذا شيء لا أفهمه
ثم تقول: عمل أغنية جامدة قوي.. وأندهش أكثر.. جامدة.. الجمود شئ سيء أيضا
ثم تقول: الكلام حلو موت.. يانهار أسود.. وهل الموت حلو؟! وهكذا بدأت المعاني تنزلق من على الكلام وصارت الألفاظ القبيحة تعني الجمال
فهذا مطرب صايع صايع أي أنه متمكن من أدواته وهذه مطربة سافلة سافلة.. أي أنها عصرية جدا وهذا ملحن كافر وهذا مخرج عربجي وهذا مكان معفن طحن.. أي أنه مكان ستايل وروش.. وهذه تقول لي بسعادة.. مش عارف ليه: أنا أصلي كده مهيّسة على طول
ا[size=24]لآنسة فخورة بعدم التركيز والمخ الضايع!!
*******
أخرى تقول لي: كنا بناكل تشاينيز فود إنما ايه قلة أدب.. انزعج وأسألها: وحش للدرجة دي.. ترد باستغراب: وحش إيه؟ بقولك قلة أدب.. يجنن يعني..
وحضرته يقول لي: أما شفت فيلم إمبارح.. ابن كلب.. فأسأله بسذاجة: ولماذا لم يعجبك؟ ينظر لي مندهشا ويقول لي: بقولك ابن كلب.. وطلع الفيلم عاجبه.. تصوروا.. ألا توجد طريقة يعبر بها عن إعجابه سوى هذا اللفظ؟
وهكذا يا أعزائي.. صرت أفهم اللهجة الخليجية والليبية وحتى المغربية بسهولة شديدة.. بالشبه كده.. بينما صرت عاجزا عن فهم لهجتنا المصرية الجديدة.. ولذا فأنني أرجوكم إذا أردتم أن تعبروا عن إعجابكم بكاتب هذا المقال مثلا.. إذا حصل هذا.. فبلاش ندخل الأب والأم في الإعجاب
*******
[/size][/center]
عدل سابقا من قبل الشهاب العربى في 5/12/2009, 1:33 pm عدل 2 مرات