الرئيسية
.gif "مميز")
من طرف فارس المعركة 2/2/2009, 12:48 pmإتهامات ظالمة
يقلم الشيخ يوسف القرضاوي
من كتاب / الإخووان المسلمون : 70 عاما في الدعوة والتربية والجهاد
لا أعرف في التاريخ الحديث جماعة ظلمت وكيلت لهم التهم جزافا, كما ظلمت جماعة الإخوان, لقد ظلمت – كما يقول المثل – ظلم الحسين رضي الله عنه
وأعجب شيئ يلحظه الدارس المراقب أنها تتهم بالشيء ونقيضه في آ، واحد, فيتهمها قوم بشيء ويتهمها آخرون بضده تماما, وهذا بدوره يسقط هذه التهم كلها, ولايجعل لها اعتبارا
فهناك من يسمون (( التقدميين )) الذين يرمون الجماعة بالرجعية والجمود, والرجوع بالأمة إلي الوراء, والمحافظة علي القديم, بل من الكاتبين في الفكر الإسلامي من يتهمهم بأنهم انتكسوا بحركة التجديد بعد الأفغاني ومحمد عبده, ومالوا بها إلي المحافظة والتزمت!
علي حين نجد من المتدينينن وأتباع بعض الجمعيات والإتجاهات الدينية: كم يرمي الجماعة بالتحرر الزائد, والترخص في الدين, والمسايرة للتطور , ومن ينكر عليهم فتح باب الإجتها, والخروج علي تقليد المذاهب المتبوعة, وتبني بعض الآراء الجديدة
وهناك من المتصوفة من يعد الجماعة من (( الوهابيين )) وتلاميذة الإمامين (( ابن تيمية وابن القيم )) ويحسبهم علي (( السلفيين )) ويعتبرهم خصوما لدا للتصوف وأهله !
في حين نجد من السلفيين من يصنف الإخوان مع (( الطرق الصوفية )) ويحشرهن في زمرة (( القبوريين )) لمجرد ان حسن البنا نشأ صوفيا, وأنه اعتبر التوسل من المسائل الخلافية, وانه خلاف في كيفية الدعاء وليس من المسائل العقيدة!
والإخوان في نظر الأحزاب السياسية والهيئات العلمانية: جماعة دينية غمست يدهاا في السياسة والسعي الي الحكم, وما ينبغي لها ان تلوث نفسها بأوحال السياسة , ولا أن تدخل مع الأحزاب في الصراع من أجل الحكم
وهي في نظر آخرين من الإسلاميين قد قصرت في خوض غمار السياسة, ولم تستغل قوتها وشعبيتها كما ينبغي في السعي الي الحكم,وانتزاعه بالقوة أو بالقانون من أيدي الطغاة والمنحرفين الذين افسدوا البلاد وأذلوا العباد
وهي في نظر الملك فاروق وحاشيته وحكوماته المتعاقبة, وعند الإقطاع والإقطاعيين: جماعة شعبية ثوريةمتطرفة, تعادي الملك والملكية والطبقات الأرستقراطية والإقطاعية والرأس المالية المتسلطة, زتحرض الفئات الشعبية المستضعفة من الفلاحين والعمال علي السادة الإقطاعيين والرأسماليين, وتعمل علي قلب نظام الحكم بالقوة, وكم للإخوان من قضايا وتحقيقات سجلت ضدهم تحت هذه الدعوة
أما في نظر الشيوعيين واليساريين وأشباههم, فهي ( جماعة دينية ) كحافظة, موالية للملك والإقطاع والطبقات الحاكمة المتجبرة, ولم يشفع للإخوان عند ( جماعة اليسار ) ما قاسوه من محن وتعذيب غلي يد هذه الطبقات , وما قدموه من ضحايا وشهداء علي رأسهم إمام الجماعة ومؤسسها عليه رخمة الله
الإخوان في نظر بعض الشباب الملتزمين بالعمل الإسلامي , والمنتميين لبعض الجماعات الإسلامية : متساهلون, بل مفرطون في التساهل في أمور الدين, فكثير منهم يلبسون البدلة ولا يقصرون الثياب, ويستعملون (( الفرشاة )) بدل السواك, ويحلقون لحاهم, أو يهذبونها ويأخذون منها إن هم أطلقوها
هذا مع ان آخرين في الصف المقابل: بعضهم من المسلمين وبعضهم من غير المسلمين: يرمون الإخوان بالتشدد في الدين, والتصلب فيه, وأنهم لا يجارون العصر, ولا يلينون لمقتضيات التطور!
وقد أتهمت الجماعة علي ألسنة أجهزة الإعلام الحكومية في عهد الملكية وعهد الثورة بالدموية والإرهاب واستعمال العنف, واستخدمت لذلك النكت والكاريكاتير. مستغلين بعض حوادث قام بها أفراد من الجماعة, بعضها كان ضد مصالح يهودية أو بريطانية في مصر, وبعضها كان تصرفا خاصا من بعض أفراد الجماعة مثل قتل الخازندار
وفي مقابل هؤلاء نجدآخرين من الجماعة المنتسبى الي الإسلام , مثل جماعة صالح سرية وجماعة شكري مصطفي التي أطلقوا عليها جماعة التكفير والهجرة واسمها عند مؤسسيها ( جماعة المسلمين ) – ومثلها : ( جماعة الجهاد ) و ( الجماعة الإسلايمة ) في صعيد مصر : تتهم الإخوان بالضعف والإسترخاء, وخيانة مبدا الجهاد الذي قامت عليه من قبل وجعلت منه شعاراتها : 0 الجهاد سبيلنا, والموت في سبيل الله أسمي أمانينا ) فاصبحت تؤثر المسالمة مع قوي الجاهلية كما اتهموها بالتهاون والتفريط في حق الأعضاء, وتسليمهم لكلاب الصيد, وسلطات التعذيب بلا مقاومة ولا صدام
ومنذ مدة قرأت كتابا لواحد من رجال ( جماعة المسلمين ) أو جماعة ( التكفير ) هذه ينقل عن صاحبه وأميره ( شكري ) أنه قال في صدد حديث له عن الإخوان : إني أتهمهم بالخيانة العظمي أولئك الرجال من قادة الحركة الإسلامية الذين قادوا رجالهم الي التهلكة وفرطوا في أعناقهم, وأوردوهم قيعان السجون, وأسلموهم لجلاديهم وللمشانق .. الخ, فانظر كيف يتهم الإخوان بالخيانة العظميو لأنهم لم يقاتلوا الشرطة الذين قبضوا عليهم وأسلموهم الي المشانق أو السجون !
وهذا شأن الأمة الوسط أو الجماعة الوسط: أنها دائما ملومة من الطرفين المتقابلين, طرفي الغفراط والتفريط (ولماذا يطلق عليها الجماعة المحظورة ؟؟؟؟الاجابة سهلة لانها محظورة على من لا يريد تطبيق شرع الله لانها تدعو الى الاسلام قبل اى شئ...........
وشكرا اخوك محمد المصري نرجو تعليق
يقلم الشيخ يوسف القرضاوي
من كتاب / الإخووان المسلمون : 70 عاما في الدعوة والتربية والجهاد
لا أعرف في التاريخ الحديث جماعة ظلمت وكيلت لهم التهم جزافا, كما ظلمت جماعة الإخوان, لقد ظلمت – كما يقول المثل – ظلم الحسين رضي الله عنه
وأعجب شيئ يلحظه الدارس المراقب أنها تتهم بالشيء ونقيضه في آ، واحد, فيتهمها قوم بشيء ويتهمها آخرون بضده تماما, وهذا بدوره يسقط هذه التهم كلها, ولايجعل لها اعتبارا
فهناك من يسمون (( التقدميين )) الذين يرمون الجماعة بالرجعية والجمود, والرجوع بالأمة إلي الوراء, والمحافظة علي القديم, بل من الكاتبين في الفكر الإسلامي من يتهمهم بأنهم انتكسوا بحركة التجديد بعد الأفغاني ومحمد عبده, ومالوا بها إلي المحافظة والتزمت!
علي حين نجد من المتدينينن وأتباع بعض الجمعيات والإتجاهات الدينية: كم يرمي الجماعة بالتحرر الزائد, والترخص في الدين, والمسايرة للتطور , ومن ينكر عليهم فتح باب الإجتها, والخروج علي تقليد المذاهب المتبوعة, وتبني بعض الآراء الجديدة
وهناك من المتصوفة من يعد الجماعة من (( الوهابيين )) وتلاميذة الإمامين (( ابن تيمية وابن القيم )) ويحسبهم علي (( السلفيين )) ويعتبرهم خصوما لدا للتصوف وأهله !
في حين نجد من السلفيين من يصنف الإخوان مع (( الطرق الصوفية )) ويحشرهن في زمرة (( القبوريين )) لمجرد ان حسن البنا نشأ صوفيا, وأنه اعتبر التوسل من المسائل الخلافية, وانه خلاف في كيفية الدعاء وليس من المسائل العقيدة!
والإخوان في نظر الأحزاب السياسية والهيئات العلمانية: جماعة دينية غمست يدهاا في السياسة والسعي الي الحكم, وما ينبغي لها ان تلوث نفسها بأوحال السياسة , ولا أن تدخل مع الأحزاب في الصراع من أجل الحكم
وهي في نظر آخرين من الإسلاميين قد قصرت في خوض غمار السياسة, ولم تستغل قوتها وشعبيتها كما ينبغي في السعي الي الحكم,وانتزاعه بالقوة أو بالقانون من أيدي الطغاة والمنحرفين الذين افسدوا البلاد وأذلوا العباد
وهي في نظر الملك فاروق وحاشيته وحكوماته المتعاقبة, وعند الإقطاع والإقطاعيين: جماعة شعبية ثوريةمتطرفة, تعادي الملك والملكية والطبقات الأرستقراطية والإقطاعية والرأس المالية المتسلطة, زتحرض الفئات الشعبية المستضعفة من الفلاحين والعمال علي السادة الإقطاعيين والرأسماليين, وتعمل علي قلب نظام الحكم بالقوة, وكم للإخوان من قضايا وتحقيقات سجلت ضدهم تحت هذه الدعوة
أما في نظر الشيوعيين واليساريين وأشباههم, فهي ( جماعة دينية ) كحافظة, موالية للملك والإقطاع والطبقات الحاكمة المتجبرة, ولم يشفع للإخوان عند ( جماعة اليسار ) ما قاسوه من محن وتعذيب غلي يد هذه الطبقات , وما قدموه من ضحايا وشهداء علي رأسهم إمام الجماعة ومؤسسها عليه رخمة الله
الإخوان في نظر بعض الشباب الملتزمين بالعمل الإسلامي , والمنتميين لبعض الجماعات الإسلامية : متساهلون, بل مفرطون في التساهل في أمور الدين, فكثير منهم يلبسون البدلة ولا يقصرون الثياب, ويستعملون (( الفرشاة )) بدل السواك, ويحلقون لحاهم, أو يهذبونها ويأخذون منها إن هم أطلقوها
هذا مع ان آخرين في الصف المقابل: بعضهم من المسلمين وبعضهم من غير المسلمين: يرمون الإخوان بالتشدد في الدين, والتصلب فيه, وأنهم لا يجارون العصر, ولا يلينون لمقتضيات التطور!
وقد أتهمت الجماعة علي ألسنة أجهزة الإعلام الحكومية في عهد الملكية وعهد الثورة بالدموية والإرهاب واستعمال العنف, واستخدمت لذلك النكت والكاريكاتير. مستغلين بعض حوادث قام بها أفراد من الجماعة, بعضها كان ضد مصالح يهودية أو بريطانية في مصر, وبعضها كان تصرفا خاصا من بعض أفراد الجماعة مثل قتل الخازندار
وفي مقابل هؤلاء نجدآخرين من الجماعة المنتسبى الي الإسلام , مثل جماعة صالح سرية وجماعة شكري مصطفي التي أطلقوا عليها جماعة التكفير والهجرة واسمها عند مؤسسيها ( جماعة المسلمين ) – ومثلها : ( جماعة الجهاد ) و ( الجماعة الإسلايمة ) في صعيد مصر : تتهم الإخوان بالضعف والإسترخاء, وخيانة مبدا الجهاد الذي قامت عليه من قبل وجعلت منه شعاراتها : 0 الجهاد سبيلنا, والموت في سبيل الله أسمي أمانينا ) فاصبحت تؤثر المسالمة مع قوي الجاهلية كما اتهموها بالتهاون والتفريط في حق الأعضاء, وتسليمهم لكلاب الصيد, وسلطات التعذيب بلا مقاومة ولا صدام
ومنذ مدة قرأت كتابا لواحد من رجال ( جماعة المسلمين ) أو جماعة ( التكفير ) هذه ينقل عن صاحبه وأميره ( شكري ) أنه قال في صدد حديث له عن الإخوان : إني أتهمهم بالخيانة العظمي أولئك الرجال من قادة الحركة الإسلامية الذين قادوا رجالهم الي التهلكة وفرطوا في أعناقهم, وأوردوهم قيعان السجون, وأسلموهم لجلاديهم وللمشانق .. الخ, فانظر كيف يتهم الإخوان بالخيانة العظميو لأنهم لم يقاتلوا الشرطة الذين قبضوا عليهم وأسلموهم الي المشانق أو السجون !
وهذا شأن الأمة الوسط أو الجماعة الوسط: أنها دائما ملومة من الطرفين المتقابلين, طرفي الغفراط والتفريط (ولماذا يطلق عليها الجماعة المحظورة ؟؟؟؟الاجابة سهلة لانها محظورة على من لا يريد تطبيق شرع الله لانها تدعو الى الاسلام قبل اى شئ...........
وشكرا اخوك محمد المصري نرجو تعليق
