تلامذة هذه المدارس هم رهبان الليل
تلامذة هذه المدرسة هم فرسان النهار
طلاب تلك المدرسة هم رجال النفوس الحرة
طلاب تلك المدرسة هم أصحاب الهمم الأبية
خريجو هذه المدرسة هم محرري عقول الأنام
خريجو هذه المدرسة هم مزيلي الغم و الهم كانوا في زمن الكرامة و العزة كثر
لكنهم في زمن الذل و الخضوع قلل
لكن لماذا اختاروا تلك المدرسة و هي فقط؟؟!!
لأن تمام التذكر و حلاوة العبادة و قوة الإيمان تكون فقط مع الهدوء و السكون.
و لقد كان لهم في كتاب الله دفعة فقد قال المولى "كَانُواْ قليلا مّنَ الَّليلِ مَا يَهْجَعِونَ*وَ بِالأسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ"
و لقد كان في الأيام الخوالي إذا انتصف الليل كانت أصوات المؤذنين ترتفع تنادي:
يا رجال الليل جدوا
رب صوت لا يرد
ما يقوم اللــيل إلا
من له عزم و جد
حقاً إنها لمدرسة
و فيها وحدها يستطيع الرجال أن يذكوا شعلة حماستهم و ينشروا النور في الأرجاء التي طغت عليها ظلمة المدنية الحديثة… مدنية الجاهلية
و لعل الشاعر "محمد إقبال" أحسن إيجاز تلك التجربة
نائح و الليل ساج سادل
يهجع الناس و دمعي هاطل
تصطلي روحي بحزن و ألم
ورد (يا قيوم) أنسى في الظلم
أنا كالشمع دموعي غسلي
في ظلام الليل أذكى شعلي
محفل الناس بنوري يشرق
أنشر النور و نفسي أحرق
و متى عاد من يستشعر تلك الكلمات فحينها و حينها فقط يحق لنا السؤال عن قمتنا و مجدنا
و متى عاد دعاة الإسلام يذكون شعلهم بالليل حينها و حينها فقط تعتلي دعوة الإسلام
و لعل الإمام حسن البنا أدرك هذا فقال في وصيته التي خاطب فيها الدعاة (( دقائق الليل غالية, فلا ترخصوها بالغفلة))
لكن ما العائد من دخول تلك المدرسة العريقة؟؟!
عائدها النصر.. ما نفتقده اليوم
… فالنصر هو هبة من الله يمن الله بها على من يشاء من رجال مدرسة الليل في الحياة الدنيا
و أيضا من عوائد تلك المدرسة أنها تعلم الإخلاص , و فضح الأمل الكاذب الدنيوي أجلى أعطيات مدرسة الليل
و لعل ما قيل عنها في تلك الأبيات يفسر ما أقول:
يا ليل قيامك مدرسة
فيها القرآن يدرسني
معنى الإخلاص فألزمه
نهجا بالجنة يجلسني
و يبصرني كيف الدنيا
بالأمل الكاذب تغمسني
مثل الحرباء تلونها
بالإثم تحاول تطمسني
فأباعدها و أعاندها
و أراقبها تتهجسني
فأشد القلب بخالقه
و الذكر الدائم يحرسني
و من يتخرج من تلك المدرسة يؤثر في الأجيال التي بعده إلى ما شاء الله, و المتخلف عنها يابس تقسو قلوب الناظرين إليه
أصل الموضوع في كتاب الرقائق لمحمد أحمد الراشد و لقد قمت بتلخيص الفكرة و من أراد أصلها أن يراجع الكتاب و هو جزء من عدة كتب أولها المنطلق و ثانيها العوائق و ثالثها الرقائق و أخرها البوارق
تلامذة هذه المدرسة هم فرسان النهار
طلاب تلك المدرسة هم رجال النفوس الحرة
طلاب تلك المدرسة هم أصحاب الهمم الأبية
خريجو هذه المدرسة هم محرري عقول الأنام
خريجو هذه المدرسة هم مزيلي الغم و الهم كانوا في زمن الكرامة و العزة كثر
لكنهم في زمن الذل و الخضوع قلل
لكن لماذا اختاروا تلك المدرسة و هي فقط؟؟!!
لأن تمام التذكر و حلاوة العبادة و قوة الإيمان تكون فقط مع الهدوء و السكون.
و لقد كان لهم في كتاب الله دفعة فقد قال المولى "كَانُواْ قليلا مّنَ الَّليلِ مَا يَهْجَعِونَ*وَ بِالأسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ"
و لقد كان في الأيام الخوالي إذا انتصف الليل كانت أصوات المؤذنين ترتفع تنادي:
يا رجال الليل جدوا
رب صوت لا يرد
ما يقوم اللــيل إلا
من له عزم و جد
حقاً إنها لمدرسة
و فيها وحدها يستطيع الرجال أن يذكوا شعلة حماستهم و ينشروا النور في الأرجاء التي طغت عليها ظلمة المدنية الحديثة… مدنية الجاهلية
و لعل الشاعر "محمد إقبال" أحسن إيجاز تلك التجربة
نائح و الليل ساج سادل
يهجع الناس و دمعي هاطل
تصطلي روحي بحزن و ألم
ورد (يا قيوم) أنسى في الظلم
أنا كالشمع دموعي غسلي
في ظلام الليل أذكى شعلي
محفل الناس بنوري يشرق
أنشر النور و نفسي أحرق
و متى عاد من يستشعر تلك الكلمات فحينها و حينها فقط يحق لنا السؤال عن قمتنا و مجدنا
و متى عاد دعاة الإسلام يذكون شعلهم بالليل حينها و حينها فقط تعتلي دعوة الإسلام
و لعل الإمام حسن البنا أدرك هذا فقال في وصيته التي خاطب فيها الدعاة (( دقائق الليل غالية, فلا ترخصوها بالغفلة))
لكن ما العائد من دخول تلك المدرسة العريقة؟؟!
عائدها النصر.. ما نفتقده اليوم
… فالنصر هو هبة من الله يمن الله بها على من يشاء من رجال مدرسة الليل في الحياة الدنيا
و أيضا من عوائد تلك المدرسة أنها تعلم الإخلاص , و فضح الأمل الكاذب الدنيوي أجلى أعطيات مدرسة الليل
و لعل ما قيل عنها في تلك الأبيات يفسر ما أقول:
يا ليل قيامك مدرسة
فيها القرآن يدرسني
معنى الإخلاص فألزمه
نهجا بالجنة يجلسني
و يبصرني كيف الدنيا
بالأمل الكاذب تغمسني
مثل الحرباء تلونها
بالإثم تحاول تطمسني
فأباعدها و أعاندها
و أراقبها تتهجسني
فأشد القلب بخالقه
و الذكر الدائم يحرسني
و من يتخرج من تلك المدرسة يؤثر في الأجيال التي بعده إلى ما شاء الله, و المتخلف عنها يابس تقسو قلوب الناظرين إليه
أصل الموضوع في كتاب الرقائق لمحمد أحمد الراشد و لقد قمت بتلخيص الفكرة و من أراد أصلها أن يراجع الكتاب و هو جزء من عدة كتب أولها المنطلق و ثانيها العوائق و ثالثها الرقائق و أخرها البوارق