: مجزرة سحمر
التاريخ: 20-9-1984
صباح 20/9/1984 كانت بلدة سحمر ساحة لمجزرة دموية نفذتها عناصر من ميليشيا
العميل الاسرائيلي انطوان لحد؛ والتي حصدت باسلحتها الرشاشة 12 مواطناً و28
جريحاً.
تفاصيل المجزرة
وفي تفاصيل المجزرة انه وصلت سيارة نقل "بيك اب" فيها مسلحون الى ساحة سحمر،
وسأل بعضهم الاهالي ما سم هذه القرية، وعندما اجابوهم انها سحمر فتح المسلحون
النار عليهم عشوائياً فدب الذعر في صفوف السكان، وخرج بعضهم لاستيضاح الامر
ففاجأهم الرصاص، وسقط نتيجة الحادث 12 قتيلاً .
وجرح 28 شخصاً
وذكر هؤلاء القادمون ان نحو 35 من سكان البلدة اعتقلوا فيما سارع رجال الدفاع
الى نقل المصابين الى المستشفيات.
ردود الفعل تجمع ابناء سحمر
واثارت المجزرة في بلدة سحمر استنكار الاوساط الروحية والحزبية والشعبية،
وزار وفد من البلدة مساء امس المفتي الجعفري الممتاز الشيخ عبدالامير قبلان
واطلعه على ما توافر من معلومات عن الحادث، وعلى الاثر اتصل قبلان برئيس
الحكومة السيد رشيد كرامي وعرض معه هذا الموضوع.
ووزع بيان باسم "تجمع ابناء سحمر الموجودين في بيروت"، جاء فيه:
"مجزرة جديدة تضيفها "اسرائيل" وعملاؤها الى سجلها الحافل بالمجازر ضد شعبنا
في الجنوب والبقاع الغربي وراشيا، فقد اقدمت "اسرائيل" وعملاؤها اليوم على
ارتكاب مجزرة بشعة ضد ابناء بلدتنا سحمر وذهب ضحيتها حتى الان كما هو معلن
اكثر من 12 قتيلاً و35 جريحاً هم في غالبيتهم من الاطفال والنساء والشيوخ
العزل، وذلك بحجة الرد على العملية التي نفذتها المقاومة الوطنية اللبنانية
قرب هذه البلدة.
ان "اسرائيل" تحاول منذ فترة اثارة فتنة طائفية في المنطقة وهي تحاول ذلك عبر
دفع عملاءها الى استفزاز الاهالي وممارسة التعديات عليهم والتي بلغت ذروتها
اليوم في هذه المجزرة وذلك بغية اخضاع الاهالي لمخططاتها ودفعهم الى التعامل
معها وضرب روح المقاومة التي تجلت في كل الممارسات والمواقف التي تصدر عن
فاعليات المناطق المحتلة وابنائها.
اننا كتجمع لابناء سحمر في بيروت نحمل "اسرائيل" وعملاءها مسؤولية هذه
المجزرة التي ارتكبت اليوم، وندعو الحكم والحكومة الى تحمل مسؤولياتهما
ويطالبهما كما نطالب كل القيادات والفاعليات والهيئات الاجتماعية والانسانية
في العالم الى اتخاذ كل الخطوات والقيام بالاتصالات اللازمة لوقف هذا
الاستهتار الاسرائيلي بدماء شعبنا والى وقف الحصار المضروب على بلدة سحمر…
منقول