ذنبان معجلة عقوبتهما
هذه القصة تبين مدى قسوة قلوب الأبناء وعقوقهم، وأنه لابد من العقوبة في الدنيا قبل الآخرة.
كان الابن يلح على أبيه التاجر العصامي – الذي لم يرث المال بل كوَّنه بنفسه – بأن يتزوج من البنت التي تعرَّف عليها في الجامعة، بينما كان أبوه يرفض هذه الزيجة حيث كان يساوره الخوف من فشلها بسبب ما يعرف من صفات بتلك الفتاة التي يريد ولده الاقتران بها.
وأمام إصرار الولد العنيد، رضخ الوالد لطلبه، فطلب الولد من أبيه أن يشتري له بيتا، فاقترح عليه أبوه بأن يشتري بيتا كبيرا يسكن هو وزوجته في الطابق الأعلى، ويسكن والده وأمه في الطابق الأسفل.
وافق على الاقتراح وتم شراء البيت، وسكنوا جميعا في ذلك المنزل الجديد.
وبعد فترة وجيزة توفيت والدته وظلَّ الوالد من غير أحد يرعاه ويلبي حاجاته وقد بلغ السبعين، وكان ذلك الولد العاق يمر به ويلقي عليه فضلات طعامه وزوجته، كأنه يرميها إلى بهيمة، وازدادت الأوساخ في مسكن الأب دون أن يجد من ينظف له، وحاصرته الأمراض، وكان يتوسل لولده أن يعرضه على الطبيب ولكن الرفض كان الجواب الوحيد الذي يعرفه ذلك العاق، بينما كانت زوجته تحثه على طرد والده من المنزل وتسوِّل له الاستيلاء على البيت كاملا.
ودخل الولد على والده في ليلة شاتية لا يكاد يسمع من والده سوى السعال، وتكاد الحمى تقطع جسده النحيل، والروائح الكريهة تنبعث من ملابسه التي لم يغيرها منذ ما يزيد على الشهر، وأقدم هذا الولد العاق على عمل قبيح، فبعد حفلة من السب والشتم والركل لفَّ والده ببطانية ورماه خارج المنزل.
خرج المصلون من صلاة الفجر وإذا بهم يرون بطانية ملفوفة وبداخلها جسد كان أقرب للهيكل العظمي وقد جمده الهواء البارد والأمطار المتساقطة عليه، وعندما رفعوا البطانية عن رأسه وجدوه ميتا وقد خرج الدم من أنفه وتجمد على شاربه وفمه.
بعد إجراء التحقيقات تعرَّف رجال الأمن على الجاني واقتادوه مكبلا إلى المخفر. وبعد أن بدأت المحاكمة صدر الحكم بالسجن لمدة عشرين عاما كانت زوجته حينئذ حاملا في شهرها الأول.
أمضى فترة السجن كاملة، وبعد مضي هذه الفترة الطويلة أرادت زوجته مفاجأته بولده الذي بلغ العشرين دون أن يراه طيلة هذه الفترة، وعند باب السجن كانت تنتظره وولده في السيارة التي كان يقودها الولد المشتاق لرؤية أبيه، وما أن رأته الزوجة وهو يخرج من الباب حتى أمرت ولدها بالتوجه إلى والده بالسيارة، ولكن الولد من شدة الفرحة بأبيه ضغط مكبس البنزين بدلا من الفرامل، الأمر الذي تسبَّب في الاصطدام بأبيه، وعندما ترجل الولد من السيارة وجد أباه منكفئا على وجهه وقد نزل الدم من أنفه وسال على فمه.
إنه المنظر نفسه الذي مات به جده على يد والده الذي يراه تحت عجلات سيارته هذه اللحظة
منقوووول
هذه القصة تبين مدى قسوة قلوب الأبناء وعقوقهم، وأنه لابد من العقوبة في الدنيا قبل الآخرة.
كان الابن يلح على أبيه التاجر العصامي – الذي لم يرث المال بل كوَّنه بنفسه – بأن يتزوج من البنت التي تعرَّف عليها في الجامعة، بينما كان أبوه يرفض هذه الزيجة حيث كان يساوره الخوف من فشلها بسبب ما يعرف من صفات بتلك الفتاة التي يريد ولده الاقتران بها.
وأمام إصرار الولد العنيد، رضخ الوالد لطلبه، فطلب الولد من أبيه أن يشتري له بيتا، فاقترح عليه أبوه بأن يشتري بيتا كبيرا يسكن هو وزوجته في الطابق الأعلى، ويسكن والده وأمه في الطابق الأسفل.
وافق على الاقتراح وتم شراء البيت، وسكنوا جميعا في ذلك المنزل الجديد.
وبعد فترة وجيزة توفيت والدته وظلَّ الوالد من غير أحد يرعاه ويلبي حاجاته وقد بلغ السبعين، وكان ذلك الولد العاق يمر به ويلقي عليه فضلات طعامه وزوجته، كأنه يرميها إلى بهيمة، وازدادت الأوساخ في مسكن الأب دون أن يجد من ينظف له، وحاصرته الأمراض، وكان يتوسل لولده أن يعرضه على الطبيب ولكن الرفض كان الجواب الوحيد الذي يعرفه ذلك العاق، بينما كانت زوجته تحثه على طرد والده من المنزل وتسوِّل له الاستيلاء على البيت كاملا.
ودخل الولد على والده في ليلة شاتية لا يكاد يسمع من والده سوى السعال، وتكاد الحمى تقطع جسده النحيل، والروائح الكريهة تنبعث من ملابسه التي لم يغيرها منذ ما يزيد على الشهر، وأقدم هذا الولد العاق على عمل قبيح، فبعد حفلة من السب والشتم والركل لفَّ والده ببطانية ورماه خارج المنزل.
خرج المصلون من صلاة الفجر وإذا بهم يرون بطانية ملفوفة وبداخلها جسد كان أقرب للهيكل العظمي وقد جمده الهواء البارد والأمطار المتساقطة عليه، وعندما رفعوا البطانية عن رأسه وجدوه ميتا وقد خرج الدم من أنفه وتجمد على شاربه وفمه.
بعد إجراء التحقيقات تعرَّف رجال الأمن على الجاني واقتادوه مكبلا إلى المخفر. وبعد أن بدأت المحاكمة صدر الحكم بالسجن لمدة عشرين عاما كانت زوجته حينئذ حاملا في شهرها الأول.
أمضى فترة السجن كاملة، وبعد مضي هذه الفترة الطويلة أرادت زوجته مفاجأته بولده الذي بلغ العشرين دون أن يراه طيلة هذه الفترة، وعند باب السجن كانت تنتظره وولده في السيارة التي كان يقودها الولد المشتاق لرؤية أبيه، وما أن رأته الزوجة وهو يخرج من الباب حتى أمرت ولدها بالتوجه إلى والده بالسيارة، ولكن الولد من شدة الفرحة بأبيه ضغط مكبس البنزين بدلا من الفرامل، الأمر الذي تسبَّب في الاصطدام بأبيه، وعندما ترجل الولد من السيارة وجد أباه منكفئا على وجهه وقد نزل الدم من أنفه وسال على فمه.
إنه المنظر نفسه الذي مات به جده على يد والده الذي يراه تحت عجلات سيارته هذه اللحظة
منقوووول