من طرف لا تحزن 11/3/2008, 6:11 am
شـــروط
لا إله إلا اللـه
____________________
________________
__________
___
˜™
بسم الله الرحمن الرحيم
مــقــدمـة
الحمد لله الذي منَّ علينا بنعمة الإسلام وارتضاه مولانا لنا دينا وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله وصفيه وخليله وحبيبه أرسله الله بالهدى ودين الحق والنور والموعظة على حين فترة من الرسل وإنقطاع من الزمن وقلة من العلم وضلالة من الناس هو خير نبي أرسله الله اللهم صل على هذا النبي الكريم صاحب الخلق العظيم وأرضى اللهم عن صحابته الذين أذروه ونصروه وأتبعوه أولئك هم المفلحون وسلم تسليماً كثيرا.
˜™
وبـعــد
فهذه بعض شروط هذه الكلمة كلمة لاإله إلاالله أسئل الله أن ينفعنا بما علمنا ويرزقنا حسن الإتباع ويذيقنا حلاوة الإمان ويدخلنا في حصنه المنيع.وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا.
˜™
بسم الله الرحمن الرحيم
شروط كلمة لا إله إلا الله
الأول - العلم: بمعناها نفياً وإثباتاً.الثاني - اليقين: وهو كمال العلم بها المنافي للشك والريب.الثالث - الإخلاص المنافي للشك.الرابع - الصدق المنافي للكذب المانع للنفاق.الخامس - المحبة: لهذه الكلمة ولما دلت عليه والسرور بذلك.السادس - الأنقياد بحقوقها: وهي الأعمال الواجبة إخلاص لله وطلب لمرضاته.السابع - القبول المنافي للرد. ˜™
وأدلة ذلك من الكتاب والسنة
الأول العلمبمعناها قال تعالى ﴿فاعلم أنه لا إله إلا الله﴾ ﴿إلا من شهد بالحق وهم يعلمون﴾ أي بلا إله إلا الله وهم يعلمون بقلوبهم ما نطقوا به بألسنتهم.ومن السنة: الحديث الثابت الصحيح عن عثمان إبن عفان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة). الثاني اليقينودليله من القرآن قوله تعالى ﴿إنما المؤمنون الذين أمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون﴾ ما اشترط في صدق إيمانهم بالله ورسوله كونهم لم يرتابوا. أي لا يشكون أما المرتاب فهو من النفاق.ومن السنة: الحديث الثابت في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قال أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بها عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة)، وفي رواية (لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما فيحجب عن الجنة) عن أبي هريرة رضي الله عنه أيضاً من حديث طويل (من لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله متيقناً بها قلبه فبشره بالجنة). الثالث الإخلاصقوله تعالى ﴿ألا لله الدين الخالص﴾ وقوله سبحانه وتعالى ﴿وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء﴾.ومن السنة: الحديث الثابت الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم عنه قال (أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه أو نفسه). وفي الصحيح عن عتبان بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله عز وجل). وللنسائي في اليوم والليلة من حديث رجلين من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مخلصاً بها قلبه يصدق بها لسانه إلا فتق الله لها السماء فتقاً حتى ينظر إلى قائلها من أهل الأرض وحق لعبد نظر الله إليه أن يعطيه سؤاله. الرابع الصدقودليله في قوله تعالى ﴿ألۤمۤ أحَسِبَ الناس أن يتركوا أن يقولوا اءمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين﴾ وقوله ﴿ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الأخر وما هم بمؤمنين يُخادعون الله والذين اءمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون﴾ومن السنة: ما ثبت في الصحيحين عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله صدقاً من قلبه إلا حرمه الله على النار. الخامس المحبةوالدليل قوله سبحانه وتعالى ﴿ومن الناس من يتخذ من دون الله انداداً يحبونهم كحب الله والذين ءامنوا أشد حباً لله﴾ وقوله تعالى ﴿يا أيها الذين اءمنوا من يرتدّ منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزّة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لآئم﴾. ومن السنة: ما ثبت في الصحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار). السادس الإنقياددليله من القرآن قوله تعالى ﴿وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له﴾ وقوله ﴿ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه إلى الله وهو محسن﴾ وقوله ﴿ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى﴾ أي بكلمة لا إله إلا الله وقوله جل من قائل ﴿فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما﴾.والدليل من السنة المطهرة قوله صلى الله عليه وسلم (لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً كما جئت به) وهذا تمام الإنقياد وغايته. السابع القبولقال تعالى ﴿وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا اءبآءنا على أمة وإنا على اءثرهم مقتدون قال أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه اءبآءكم قالوا إنا بما أرسلتم به كافرون فانتقمنا منهم فأنظر كيف كان عاقبة المكذبين﴾ ﴿ويقولون أَئِنّا تاركوا ءالِهَتِنا لشاعر مجنون﴾.ومن السنة: ما ثبت في الصحيح عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضاً فكان منها نقيه قبلت الماء فأنبتت الكلا والعشب الكثير وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله به الناس فشربوا وسقوا وزرعوا أصاب منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلا فذلك مثل من فقه في دين الله ما بعثني الله به فعلم وعمل ومثل من لم يرفع بذلك راساً ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به). والحمد لله رب العالمين ولا حول ولا قوة إلا بالله