بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على الحبيب محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وقع حادث الاسراء والمعراج بينما كانت الدعوة تشق طريقها بين النجاح والاضطهاد
واختلف فى تحديد زمان وقوعه بأقوال شتى :
1- قيل كان الاسراء فى السنة التى أكرمه فيها بالنبوة
(الطبرى)
2-قيل انه كان بعد المبعث بخمس سنوات
(رجحه النووى والقرطبى)
3-وقيل فى ليلة السابع والعشرين من رجب فى السنة العاشرة للنبوة
قال ابن القيم :
أسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم بجسده على الصحيح من المسجد الحرام إلى بيت المقدس
راكبا على البراق صحبه جبريل عليهما الصلاة والسلام
فنزل هناك وصلى بالأنبياء إماما وربط البراق بحلقة باب المسجد
ثم عرج به تلك الليلة من بيت المقدس إلى السماء الدنيا فاستفتح له جبريل ففتح له
فرأى هنالك آدم أبا البشر فسلم عليه فرحب به ورد عليه السلام
وأقر بنبوته وأراه الله أرواح السعداء عن يمينه وأرواح الأشقياء عن يساره
ثم عرج به الى السماء الثانية ....فاستفتح له..فرأى فيها يحيى بن زكريا
وعيسى بن مريم عليهما السلام...فلقيهما فسلم عليهما فردا عليه ورحبا به
وأقرا بنبوته .....
ثم عرج به الى السماء الثالثة ....فرأى فيها يوسف عليه السلام
فسلم عليه ..فرد عليه ورحب به ..وأقر بنبوته....
ثم عرج به الى السماء الرابعة.....فرأى فيها ادريس عليه السلام
فسلم عليه ...فرد عليه ورحب به ...وأقر بنبوته....
ثم عرج به الى السماء الخامسة....فرأى فيها هارون بن عمران
عليه السلام....فسلم عليه ..فرد عليه ورحب به ..وأقر بنبوته...
ثم عرج به الى السماء السادسة....فرأى فيها موسى بن عمران
عليه السلام...فسلم عليه ..فرد عليه ورحب به ...وأقر بنبوته...
فلما جاوزه بكى موسى...فقيل له :ما يبكيك ؟
قال :أبكى لأن غلاما بعث من بعدى يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخلها من أمتى
ثم عرج به الى السماء السابعة....فلقى فيها ابراهيم عليه السلام....
فسلم عليه فرد عليه ورحب به ...وأقر بنبوته....
ثم رفع إلى سدرة المنتهى...فإذا نبقها مثل قلال هجر..وإذا ورقها مثل آذان الفيلة
ثم غشيها فراش من ذهب..ونور وألوان..فتغيرت
فما احد من خلق الله يستطيع أن يصفها من حسنها...ثم رفع له البيت المعمور
وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون
ثم أدخل الجنة فإذا فيها حبائل اللؤلؤ....وإذا ترابها المسك...
وعرج به حتى ظهر لمستوى يسمع فيه صريف الاقلام....
ثم عرج به الى الجبار جل جلاله....فدنا منه حتى كان قاب قوسين أو أدنى..
فأوحى إلى عبده ما أوحى...وفرض عليه خمسين صلاة...
ثم خففت إلى خمس صلوات بأجر خمسين صلاة...
ولقد رأى النبى صلى الله عليه وسلم فى هذه الرحلة أمورا عديدة:
عرض عليه اللبن والخمر فاختار اللبن قيل له هديت الفطرة
ورأى أربعة أنهار يخرجن من أصل سدرة المنتهى
نهران ظاهران ونهران باطنان
فالظاهران هما النيل والفرات عنصرهما
والباطنان نهران فى الجنة
ورأى مالكا خازن النار وهو لا يضحك وليس على وجهه بشر ولا بشاشة
وكذلك رأى الجنة والنار
ورأى أكلة مال اليتامى ظلما لهم مشافر كمشافر الإبل يقذفون فى أفواههم
قطعا من نار كالأفهار فتخرج من أدبارهم.......
ورأى أكلة الربا لهم بطون كبيرة لا يقدرون لأجلها أن يتحولوا عن أماكنهم
ويمر بهم آل فرعونحين يعرضون على النار فيطأونهم
ورأى الزناة بين أيديهم لحم سمين طيب...إلى جنبه لحم غث منتن
يأكلون من الغث المنتن ...ويتركون السمين الطيب
ورأى النساء اللاتى يدخلن على الرجال من ليس من أولادهم...
رآهن معلقات بثديهن...
ورأى عيرا من أهل مكة فى الإياب والذهاب وقد دلهم على ند لهم
وشرب ماءهم من إناء مغطى وهم نائمون...ثم ترك الإناء مغطى
وقد صار ذلك دليلا على صدق دعواه فى صباح ليلة الإسراء..
فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم فى قومه أخبرهم
بما أراه الله عز وجل من آياته الكبرى...
فاشتد تكذيبهم له وأذاهم واستضرارهم عليه........
وسألوه أن يصف بيت المقدس...فجلاه الله له فطفق يخبرهم عن آياته
ولا يستطيعون أن يردوا عليه شيئا....وأخبرهم عن عيرهم فى مسراه ورجوعه
وأخبرهم عن وقت قدومها..وأخبرهم عن البعير الذى يقدمها
وكان الامر كم قال فلم يزدهم ذلك إلا نفورا
وأبى الظالمون إلا كفورا....
........
....
..
.
اللهم صلى وسلم وبارك عليك يا سيدى يا رسول الله
اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
وسلم تسليما كثيرا
(المصدر :الرحيق المختوم)
وبه نستعين
والصلاة والسلام على الحبيب محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وقع حادث الاسراء والمعراج بينما كانت الدعوة تشق طريقها بين النجاح والاضطهاد
واختلف فى تحديد زمان وقوعه بأقوال شتى :
1- قيل كان الاسراء فى السنة التى أكرمه فيها بالنبوة
(الطبرى)
2-قيل انه كان بعد المبعث بخمس سنوات
(رجحه النووى والقرطبى)
3-وقيل فى ليلة السابع والعشرين من رجب فى السنة العاشرة للنبوة
قال ابن القيم :
أسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم بجسده على الصحيح من المسجد الحرام إلى بيت المقدس
راكبا على البراق صحبه جبريل عليهما الصلاة والسلام
فنزل هناك وصلى بالأنبياء إماما وربط البراق بحلقة باب المسجد
ثم عرج به تلك الليلة من بيت المقدس إلى السماء الدنيا فاستفتح له جبريل ففتح له
فرأى هنالك آدم أبا البشر فسلم عليه فرحب به ورد عليه السلام
وأقر بنبوته وأراه الله أرواح السعداء عن يمينه وأرواح الأشقياء عن يساره
ثم عرج به الى السماء الثانية ....فاستفتح له..فرأى فيها يحيى بن زكريا
وعيسى بن مريم عليهما السلام...فلقيهما فسلم عليهما فردا عليه ورحبا به
وأقرا بنبوته .....
ثم عرج به الى السماء الثالثة ....فرأى فيها يوسف عليه السلام
فسلم عليه ..فرد عليه ورحب به ..وأقر بنبوته....
ثم عرج به الى السماء الرابعة.....فرأى فيها ادريس عليه السلام
فسلم عليه ...فرد عليه ورحب به ...وأقر بنبوته....
ثم عرج به الى السماء الخامسة....فرأى فيها هارون بن عمران
عليه السلام....فسلم عليه ..فرد عليه ورحب به ..وأقر بنبوته...
ثم عرج به الى السماء السادسة....فرأى فيها موسى بن عمران
عليه السلام...فسلم عليه ..فرد عليه ورحب به ...وأقر بنبوته...
فلما جاوزه بكى موسى...فقيل له :ما يبكيك ؟
قال :أبكى لأن غلاما بعث من بعدى يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخلها من أمتى
ثم عرج به الى السماء السابعة....فلقى فيها ابراهيم عليه السلام....
فسلم عليه فرد عليه ورحب به ...وأقر بنبوته....
ثم رفع إلى سدرة المنتهى...فإذا نبقها مثل قلال هجر..وإذا ورقها مثل آذان الفيلة
ثم غشيها فراش من ذهب..ونور وألوان..فتغيرت
فما احد من خلق الله يستطيع أن يصفها من حسنها...ثم رفع له البيت المعمور
وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون
ثم أدخل الجنة فإذا فيها حبائل اللؤلؤ....وإذا ترابها المسك...
وعرج به حتى ظهر لمستوى يسمع فيه صريف الاقلام....
ثم عرج به الى الجبار جل جلاله....فدنا منه حتى كان قاب قوسين أو أدنى..
فأوحى إلى عبده ما أوحى...وفرض عليه خمسين صلاة...
ثم خففت إلى خمس صلوات بأجر خمسين صلاة...
ولقد رأى النبى صلى الله عليه وسلم فى هذه الرحلة أمورا عديدة:
عرض عليه اللبن والخمر فاختار اللبن قيل له هديت الفطرة
ورأى أربعة أنهار يخرجن من أصل سدرة المنتهى
نهران ظاهران ونهران باطنان
فالظاهران هما النيل والفرات عنصرهما
والباطنان نهران فى الجنة
ورأى مالكا خازن النار وهو لا يضحك وليس على وجهه بشر ولا بشاشة
وكذلك رأى الجنة والنار
ورأى أكلة مال اليتامى ظلما لهم مشافر كمشافر الإبل يقذفون فى أفواههم
قطعا من نار كالأفهار فتخرج من أدبارهم.......
ورأى أكلة الربا لهم بطون كبيرة لا يقدرون لأجلها أن يتحولوا عن أماكنهم
ويمر بهم آل فرعونحين يعرضون على النار فيطأونهم
ورأى الزناة بين أيديهم لحم سمين طيب...إلى جنبه لحم غث منتن
يأكلون من الغث المنتن ...ويتركون السمين الطيب
ورأى النساء اللاتى يدخلن على الرجال من ليس من أولادهم...
رآهن معلقات بثديهن...
ورأى عيرا من أهل مكة فى الإياب والذهاب وقد دلهم على ند لهم
وشرب ماءهم من إناء مغطى وهم نائمون...ثم ترك الإناء مغطى
وقد صار ذلك دليلا على صدق دعواه فى صباح ليلة الإسراء..
فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم فى قومه أخبرهم
بما أراه الله عز وجل من آياته الكبرى...
فاشتد تكذيبهم له وأذاهم واستضرارهم عليه........
وسألوه أن يصف بيت المقدس...فجلاه الله له فطفق يخبرهم عن آياته
ولا يستطيعون أن يردوا عليه شيئا....وأخبرهم عن عيرهم فى مسراه ورجوعه
وأخبرهم عن وقت قدومها..وأخبرهم عن البعير الذى يقدمها
وكان الامر كم قال فلم يزدهم ذلك إلا نفورا
وأبى الظالمون إلا كفورا....
........
....
..
.
اللهم صلى وسلم وبارك عليك يا سيدى يا رسول الله
اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
وسلم تسليما كثيرا
(المصدر :الرحيق المختوم)