أجنبيات..القرآن نور قلوبهن
بين استقطاب الأجنبيات وتحفيظهن القرآن الكريم بلغة الضاد، ودحض كافة الافتراءات التي تلتصق بالدين الإسلامي وسماحته، وبين تأهيل المحفظين والخطباء والدعاة..تراوحت أهداف ورسالة مركز القرآن الكريم والدعوة الإسلامية بالجامعة الإسلامية بغزة.
بداخل المركز التقيت بعدد من الأجنبيات غير الناطقات بالعربية، الراغبات في تعميق مفاهيم الدين الإسلامي لديهن...
خطوات نحو الإسلام
القرآن نور قلبي
بين استقطاب الأجنبيات وتحفيظهن القرآن الكريم بلغة الضاد، ودحض كافة الافتراءات التي تلتصق بالدين الإسلامي وسماحته، وبين تأهيل المحفظين والخطباء والدعاة..تراوحت أهداف ورسالة مركز القرآن الكريم والدعوة الإسلامية بالجامعة الإسلامية بغزة.
بداخل المركز التقيت بعدد من الأجنبيات غير الناطقات بالعربية، الراغبات في تعميق مفاهيم الدين الإسلامي لديهن...
خطوات نحو الإسلام
جاءت من رومانيا إلى غزة منذ ثلاثة عشر عاماً، لكنها بدأت في تعلم اللغة العربية واعتناق الدين الإسلامي منذ عام ونصف فقط، أخبرتني أنها مع بداية التحاقها بدورات تعليم القرآن واللغة العربية بمركز علوم القرآن والدعوة الإسلامية بالجامعة الإسلامية بغزة، كانت مترددة بين التمسك بالدين المسيحي واعتناق الدين الإسلامي.
"أدليلا"..لم تكن بعد قد حسمت أمرها، إلا أنها ما لبثت أن غيرت وجهتها واهتدت إلى اعتناق الدين الإسلامي، والسبب حسب قولها "عندما دخلت الجامعة الإسلامية شعرت برهبة وقدسية المكان، وزاد من ذلك طريقة التعامل والأداء وتوارد الكلمات أيضاً، كل شيء فيها كان مختلفاً ولم أعهده في الشوارع وداخل البيوت..الفتيات كن ملتزمات بالحجاب الكامل وكأنهن في المسجد، دفعني ذلك إلى تثبيت خطوتي نحو اعتناق الدين الإسلامي".
وبابتسامة رقيقة تنم عن الرضا والقبول بما قضاه الله عليها تقول: "دائماً كنت أدعو الله أن يثبتني على الدين الصحيح، خاصة وأني كنت أعرف أشياءً كثيرة في الدين المسيحي مغلوطة، لم أكن أود فقط نطق الشهادتين وأكتب مسلمة دون أن أعرف الدين على حق مثل كثيرات من الأجنبيات اللاتي فقط ينطقن الشهادتين دونما صلاة ولا تأدية الفروض الواجبة على المسلم".
وعن بدايتها في تعلم أصول الدين الإسلامي الصحيح أشارت أن الخطوة الأولى فيها كانت الالتحاق بمركز القرآن الكريم والدعوة الإسلامية بالجامعة الإسلامية بغزة، إلا أن البداية الحقيقية كانت مع تعلم اللغة العربية الأبجدية والحروف والنطق، ومن ثّم جاءت الخطوة الثانية في تعلم وقراءة القرآن الكريم باللغة التي نزل بها على محمد صلى الله عليه وسلم.
وبابتسامة خجولة على ملامح وجهها تتابع: بعد هذه الخطوة شعرت بذنب كبير، وهو أني أقرأ القرآن دون أن أكون مسلمة، لكني استكملت الدرس وبعد الفراغ منه اتجهت إلى البيت وأخبرت زوجي بأني أريد أن أغير ديني وأدين بالدين الإسلامي، وبالفعل اشتريت لباس الصلاة وطلبت منه أن يعلمني الصلاة، أذكر أن أول صلاة أديتها في ذلك اليوم كانت صلاة العشاء، كان زوجي يصلي أمامي وأنا أصلي من خلفه أقول ما يقول وأسجد كيفما يسجد وأركع وقتما يركع، كنت سعيدة جداً بهذا التحول، ومن ثّم تابعت الاستزادة من المعرفة بالدين الإسلامي عبر المركز الذي كان له الفضل الكبير بعد هداية الله في تعليمي أسس وطريقة الصلاة الصحيحة وطريقة الوضوء وكذلك الطريقة الصحيحة في قراءة القرآن وتفسير معانيه وتدبر آياته وتطبيقها في حياتنا اليومية.
"أدليلا"..لم تكن بعد قد حسمت أمرها، إلا أنها ما لبثت أن غيرت وجهتها واهتدت إلى اعتناق الدين الإسلامي، والسبب حسب قولها "عندما دخلت الجامعة الإسلامية شعرت برهبة وقدسية المكان، وزاد من ذلك طريقة التعامل والأداء وتوارد الكلمات أيضاً، كل شيء فيها كان مختلفاً ولم أعهده في الشوارع وداخل البيوت..الفتيات كن ملتزمات بالحجاب الكامل وكأنهن في المسجد، دفعني ذلك إلى تثبيت خطوتي نحو اعتناق الدين الإسلامي".
وبابتسامة رقيقة تنم عن الرضا والقبول بما قضاه الله عليها تقول: "دائماً كنت أدعو الله أن يثبتني على الدين الصحيح، خاصة وأني كنت أعرف أشياءً كثيرة في الدين المسيحي مغلوطة، لم أكن أود فقط نطق الشهادتين وأكتب مسلمة دون أن أعرف الدين على حق مثل كثيرات من الأجنبيات اللاتي فقط ينطقن الشهادتين دونما صلاة ولا تأدية الفروض الواجبة على المسلم".
وعن بدايتها في تعلم أصول الدين الإسلامي الصحيح أشارت أن الخطوة الأولى فيها كانت الالتحاق بمركز القرآن الكريم والدعوة الإسلامية بالجامعة الإسلامية بغزة، إلا أن البداية الحقيقية كانت مع تعلم اللغة العربية الأبجدية والحروف والنطق، ومن ثّم جاءت الخطوة الثانية في تعلم وقراءة القرآن الكريم باللغة التي نزل بها على محمد صلى الله عليه وسلم.
وبابتسامة خجولة على ملامح وجهها تتابع: بعد هذه الخطوة شعرت بذنب كبير، وهو أني أقرأ القرآن دون أن أكون مسلمة، لكني استكملت الدرس وبعد الفراغ منه اتجهت إلى البيت وأخبرت زوجي بأني أريد أن أغير ديني وأدين بالدين الإسلامي، وبالفعل اشتريت لباس الصلاة وطلبت منه أن يعلمني الصلاة، أذكر أن أول صلاة أديتها في ذلك اليوم كانت صلاة العشاء، كان زوجي يصلي أمامي وأنا أصلي من خلفه أقول ما يقول وأسجد كيفما يسجد وأركع وقتما يركع، كنت سعيدة جداً بهذا التحول، ومن ثّم تابعت الاستزادة من المعرفة بالدين الإسلامي عبر المركز الذي كان له الفضل الكبير بعد هداية الله في تعليمي أسس وطريقة الصلاة الصحيحة وطريقة الوضوء وكذلك الطريقة الصحيحة في قراءة القرآن وتفسير معانيه وتدبر آياته وتطبيقها في حياتنا اليومية.
القرآن نور قلبي
أما "فيدرانا"، وهي أخصائية نفسية في مركز صحة المرأة بالبريج في الأربعين من عمرها وأم لخمسة أطفال، فقد تغيرت حياتها جذرياً وأصبحت أكثر اطمئناناً وأمناً بعد أن اعتنقت الدين الإسلامي، والسبب مركز القرآن الكريم والدعوة الإسلامية بالجامعة الإسلامية، تقول: "أتيت من كرواتيا إلى غزة مع زوجي الفلسطيني الأصل منذ 12 عاماً، كنت أعرف قليلاً من مفردات اللغة العربية تساعدني على التعامل مع المحيطين بي، لكن احتياجي الأكبر كان لقراءة القرآن الكريم بالطريقة السلمية خاصة وأني غيرت ديني من المسيحية إلى الدين الإسلامي، اتجهت إلى المساجد لأخذ دورات ولكن لم يحالفني الحظ في الكثير منها، إلى أن علمت بدورات مركز علوم القرآن فالتحقت بها، وكانت الخطوة الأولى لتغيير حياتي إلى الأفضل".
تضيف :"أصبحت أقرأ القرآن صحيحاً كما تمنيت دائماً، يساعدنا على ذلك المعلمين إذ يزودونا بأشرطة نسمعها ونطبق قراءتنا عليها، والحمد لله الآن أحفظ بعض أجزاء من القرآن الكريم، ولكن أملي الكبير أن يبقى القرآن نوراً يضيء قلبي ليس فقط بالحفظ الظاهر وإنما بتدبر معانيه وتطبيقها ".
فيدرانا أخبرتني أنها سعيدة بالتحول في حياتها، وتحلم بالتعمق أكثر بالدين الإسلامي لكي تتمكن من الدعوة الصادقة إليه وتدحض الافتراءات التي تحدق به من أعداء الله والإسلام.
تضيف :"أصبحت أقرأ القرآن صحيحاً كما تمنيت دائماً، يساعدنا على ذلك المعلمين إذ يزودونا بأشرطة نسمعها ونطبق قراءتنا عليها، والحمد لله الآن أحفظ بعض أجزاء من القرآن الكريم، ولكن أملي الكبير أن يبقى القرآن نوراً يضيء قلبي ليس فقط بالحفظ الظاهر وإنما بتدبر معانيه وتطبيقها ".
فيدرانا أخبرتني أنها سعيدة بالتحول في حياتها، وتحلم بالتعمق أكثر بالدين الإسلامي لكي تتمكن من الدعوة الصادقة إليه وتدحض الافتراءات التي تحدق به من أعداء الله والإسلام.