الصحابى الجليل احد المبشرين بالجنه وهو
^^^^^
^^^^^^
ابو عبيدة الجراح
امين الامه
إنه :
هذاالذي وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم
على جبينه وسام الشرف والأمانة
من هو
أبوعبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث
بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة
أبو عبيدة اشتهر بكنيته ونسبه إلى جده
كان من السابقين الأولين إلى الإسلام
وأحد العشرة المبشرين بالجنةأسلم في اليوم التالي لإسلام أبو بكر الصديق
وأحد الخمسة الذين أسلموا في يوم واحد وهم
عثمان بن مظعون، وعبيدة بن الحارث، وعبد الرحمن ابن عوف،
وأبو سلمة بن عبد الأسد،
وأبو عبيدة بن الجراح ،
أسلموا على يد الصديق رضي الله عنهم أجمعين
في دار الأرقم بن أبي الأرقم عند جبل الصفا
فأعلنوا إسلامهم بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم
وكانوا من الركائز الأساسية التي قام عليها صرح الإسلام
صفتهُ الخلقية:يقول عنه علماء السيرة:
كان بهي الطلعة ,جميل الوجه ,نحيل الجسم ,خفيف العارضين
ترتاح العين لرؤياه ,وتأنس النفس للقياه
جَمَّ التواضع ,شديد الحياء
لكنه إذا حزبهُ أمر تراهُ يغدو الليث عادياً
فهو يشبه نصل السيف رونقاً وبهاءً
ويحاكيه حدةً ومضاءً
إنه أمين أمة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم
(أبي عبيد ابن الجراح )شهد
أبو عبيدة ( غزوة بدر الكبرى )وأبلى فيها بلاءً حسنا
ولما رأه المشركون يسرحُ ويمرحُ في أرض المعركة كالليث يقطع الأعناق والرقاب
ويدك الكفر بسيفهِ لا يهاب الردى
فتحاشى عنه فرسان قريش وتنحى عنه المقاتلون الأشداء من قريش كلما واجهوه
إلا رجلاً واحدا يبرز له
وأبوعبيدة يتحاشاه حتى وقف حائلاً بينه وبين أعداء الله المشركين
فلما نفذ صبره ضرب رأسه بسيفه حتى خلعه عن كتفيه فخر الرجل صريعاً
هل تدرون
أيها الأخوات والأخوة من هذا الرجل الذي قطع رأسه عن جسده
لا تستعجبوا ؟؟؟
إنه ( عبدالله بن الجراح ) والد
( أبو عبيدة )لم يقتل أباه بل قتل الشرك في شخص أبيه
فنزل قولهُ تعالى بحق أبو عبيدة :
(لا تجِدُ قَوْماً يؤمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخر يوادّون من حادَّ اللّه ورسوله
ولو كانُوا آبَاءَهُمْ أوْ أبْنَاءَهُمْ، أوْ إخْوَانَهُمْ أوْ عَشِيرَتَهُمْ، أولئكَ كَتَبَ في قُلوبِهِمُ الإيمانَ
وأيَّدَهُمْ بِرُوح مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِنْ تَحْتِها الأنْهَار خالِدِينَ فِيها
رَضِىَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ، أولئكَ حِزْبُ اللّهِ ألا إن حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) المجادلة 22
وتدور الأيام ويشهد
أبو عبيدة ( غزوة أحد )ويبلي فيها بلاءً حسنا
وكان يقاتل قريباً من رسول الله صلى الله عليه وسلم
لأن
أبا عبيدة بن الجراح القائد المحنك الفذ المقدام
يدرك أن قريش يريدون أن يغتالوا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وإذا بسهمٍ طائشةٍ مشركة تصيب وجه النبي صلى الله عليه وسلم
وكسرت رباعية النبي صلى الله عليه وسلم
وشج في وجهه فجعل الدم يسيل على وجهه وجعل يمسح الدم وسمعه وهو يقول
(
كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم ، وهو يدعوهم إلى ربهم )فأنزل الله عز وجل في ذلك :
(ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون ) آل عمران 128
فيسرع إليه
أبو عبيدةعن إسحاق بن يحيى بن طلحة عن عيسى بن طلحة ،
عن عائشة عن أبي بكر الصديق
(أن
أبا عبيدة بن الجراح نزع إحدى الحلقتين من وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم
فسقطت ثنيته ثم نزع الأخرى ، فسقطت ثنيته الأخرى ، فكان ساقط الثنيتين )
توضيح :
الرباعية (السن إلى بين الثنية والناب )
الثنية (وجمعها ثنايا وهى أسنان مقدم الفم )
فأصبح فاقداً مقدمة الأسنان
(إنه أمين هذه الأمة )أطلق عليه رسول الله هذا اللقب
لأن
أبا عبيدة جعل نفسه أمانة وديعة عند الله ورسوله
فلا شيء يغلو على الله ولا على رسوله صلى الله عليه وسلم
وتدور الأيام ويأتي وفد نجران مسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فيطلبون منه أن يرسل معهم رجلاً يعلمهم القرآن والإسلام، قال لهم رسول الله:
(لأبعثن معكم رجلاً أمينا)بدأ الصحابة يترقبون من هو هذا الأمين
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
(ما أحببت الامارة قط، حبّي إياها يومئذ، رجاء أن أكون صاحبها،(صاحب هذا اللقب)
فرحت إلى الظهر مهجّرا، فلما صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر
سلم ثم نظر عن يمينه وعن يساره فجعلتُ أتطاول له ليراني
فلم يزل يلتمس ببصره حتى رأى
أبا عبيدة بن الجرّاح فدعاه فقال:
(أخرج معهم فاقض بينهم بالحق فيما اختلفوا فيه )عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(إنَّ لكل أمة أمينًا وإن أميننا أيتها الأُمَّةُ أبو عبيدة بن الجراح ) أخرجه البخاري ومسلم وأحمد
ويقول عمربن الخطاب وهو يجود بنفسه على فراش الموت :
(لو كان أبو عبيدة بن الجراح حيا لاستخلفته فإن سألني ربي عنه قلت:
استخلفت أمين الله، وأمين رسوله)
وعمربن الخطاب الذي قال عنهُ:
(لو كنت متمنيّا ما تمنيّتُ إلا بيتاً مملوءاً برجالٍ كأمثالِ أبي عبيدة )
وبعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
بقي
أبو عبيدة ابن الجراح (اميناً)كما كان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقاتل الروم بقيادة ( خالد بن الوليد )
وطهر العراق من الفرس
وجاء إلى بلاد الشام فاتحا
يقولُ
أبو عبيدة لما أثنى عليَ أهل الشام جمعتهم ووقفت فيهم خطيبا وقلت :
(ياأيها الناس اني مسلم من قريش وما منكم من أحد أحمر ولا أسود
يفضُلُني بتقوى إلا وددتُ أني في اهابه)وياتي عمر بن الخطاب من المدينة ليزور
أبو عبيد بن الجراحويقول عمر لمستقبليه
أين أخي
فيقولون من اخوك
فيجيبهم أبو عبيدة بن الجراح
ويأتي أبو عبيدة فيعانق أمير المؤمنين عمربن الخطاب عملاق هذه الأمة
ويصحبه الى داره فلا يجد عمربدار أبي عبيدة إلا سيفه وترسه ورحله
ويبتسم عمربن الخطاب
قال له
ياأبا عبيدة :ألا اتخذت لنفسك مثلما يصنع الناس
فقال له
أبو عبيدة :ثلاث كلمات تعني الكثير
(هذا يبلغني المقيل )وتمر الأيام ويصاب أبو عبيدة بالطاعون وياتي الناعي إلى المدينة المنورة
ليخبر عمر بن الخطاب أن
( أمين الأمة ) قد مات
ودعت هذه الأمة
( أمينها )بعد أن ودعت سيفها (سيف الله المسلول خالد بن الوليد)
وبعد ان ودعت أسدها (حمزة بن عبد المطلب )
ويبكي عمر بن الخطاب بكاءً أحزن قلوب الحاضرين ونعاه بهذه الكلمات
(لو كنت متمنيّا ما تمنيّتُ إلا بيتاً مملوءاً برجالٍ كأمثالِ أبي عبيدة )
أيها الأخوات والأخوة :بعد أن تعرفنا على أمين هذه الأمة ومواقفه وإستبساله وزهده بالدنيا
أقولُ هنا :قال عمربن الخطاب:
(لو كنت متمنيّا ما تمنيّتُ إلا بيتاً مملوءاً برجالٍ كأمثالِ أبي عبيدة )
هذا مايتمناه الفاروق أن تكون بيوتنا ملئ بالرجال
أن تكون بيوتنا ملئ بالعظماء
لا بالصغار الأذلاء
لا بالفضلاء الضعفاء
ونحن نقول لكَ ياعمر
والله عندما نقرأ سيرتكم
عندما نقرأ في الكتب عنكم
تسري في عروقنا روحكم الإيمانية
تسري في عظامنا شجاعتكم
تسري في لحمنا رجولتكم
وإننا لنتمنى من الله عزوجل
أن يجعل نفوسنا كنفوسكم
وهاماتنا كهاماتكم لقد فتحت دمشق ياأمين هذه الأمةوأقولُ أسوار (مدينة دمشق )تتكلم إلى يومنا هذا عن الأبواب التي فتحتها ياأبا عبيدة
تتكلم عن رجولتك
تتكلم عن إذلالكَ للروم المُضطهدين للبشرية
وسوف يأتي يوم بإذنه تعالى
سيتم فيه إذلال أمريكا ,وبريطانيا , وإسرائيل
نحن مسلمين وكما قال عمر العملاق
(نحن قوم أعزنا الله بالأسلام فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله)
عمر الذي داس الدنيا بحذائه المتواضع
عمر الذي جأتهُ مفاتيح الأقصى على يد البطريرك (صفرونيوس)
لنتمسك بديننا الحنيف
وبعقيدتنا وبقرأننا وبسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
بهذا الموقف سوف يتم سحق (نمرود هذا الزمان بوش ومن معه)وداعاً يابن الجراح
وداعاً ياأمين هذه الأمة
وداعاً يا أولئكَ الرجال الذين قال الله عنكم وفيكم :
(كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) آل عمران110
لم تكونوا أمة مراوغين
لم تكونوا أمة منافقين
لم تكونوا أمة مزيفين
لم تكونوا أمة كالثعابين
يلدغون ويخفون رؤوسهم
إنما كنتم أمة رجالاً إمتدحكم الله بحقٍ وصدق