إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرسل لطائفة أو فئة معينة وإنما أرسل للناس أجمعين بل هو رحمة للعالمين : جميع العوالم : عام الإنس وعالم الجن وعالم الحيوان وعالم النبات وعالم البحار والجماد،
والأدلة على رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالمخلوقات كثيرة أذكر نماذج منها:
رحمته بالناس:
روى الإمام مسلم في صحيحه بسنده أنس بن مالك وهو عم إسحاق قال بينما نحن في المسجد مع رسول الله إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد فقال أصحاب رسول الله مه مه قال رسول الله لا تزرموه دعوه فتركوه حتى بال ثم إن رسول الله دعاه فقال له إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر إنما هي لذكر الله عز وجل والصلاة وقراءة القرآن أو كما قال رسول الله قال فأمر رجلا من القوم فجاء بدلو من ماء فشنه عليه(صحيح مسلم1/236ح رقم285).وفي رواية أخرى فقال الإعرابي : اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا فالتفت اليه النبي فقال لقد تحجرت واسعا(أي ضسقت واسعا""
رحمته بالدواب:
روى الحاكم والضياء المقدسي بسنديهما عبد الله بن جعفر رضي الله عنهم قال أردفني رسول الله ذات يوم خلفه فأسر إلي حديثا لا أحدث به أحدا من الناس قال وكان أحب ما استتر به رسول الله لحاجته هدفا أو حايش نخل فدخل حائطا لرجل من الأنصار فإذا جمل فلما رأى النبي حن إليه وزرفت عيناه فأتاه النبي فمسح ذفرته فسكن فقال من رب هذا الجمل لمن هذا الجمل قال فجاء فتى من الأنصار فقال هو لي يا رسول الله فقال ألا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها فإنه شكا لي إنك تجيعه وتدئبه (المستدرك على الصحيحين2/109 وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ) إلا أن مسلم أخرج أوله عن عبدالله بن محمد بن أسماء
رحمته في الطيور:
روى أبو داود وأحمد والطبراني والحاكم بأسانيدهم عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه قال كنا مع رسول الله في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حمرة معها فرخان فأخذنا فرخيها فجاءت الحمرة فجعلت تفرش فجاء النبي فقال من فجع هذه بولدها ردوا ولدها إليها ورأى قرية نمل قد حرقناها فقال من حرق هذه قلنا نحن قال إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار (سنن أبي داود 3/55ح 2675).
رحمته بالجمادات:
روى الترمذي وأحمد والدارمي وابن أبي شيبة والطبراني وغيرهم بسندهم عن عن ابن عمر أن النبي كان يخطب إلى جذع فلما اتخذ النبي المنبر حن الجذع حتى أتاه فالتزمه فسكن قال الترمذي: حديث بن عمر حديث حسن غريب صحيح (جامع الترمذي2/379ح505)
ولو أردت أن أذكر رحمته بباقي المخلوقات لطال الأمر فلا أريد أن أطيل عليكم واللبيب تكفيه الإشارة
فالنبي هو الرحمة المهداة للبشرية وللعالمين وقد بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشف الغمة وتركها على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك
ولكن الذي لا يعرف الصقر يشويه فقد رأينا كيف يتطاول عليه بعض الأقزام
فكيف تنصر نبيك أخي المسلم ؟؟؟؟ أنا أقول لك
أولا: إقرأ سيرته
ثانياً: طبق سنته
ثالثا: تحدث عن أخلاقه وتحلى بها
رابعاً: أكثر من الصلاة عليه
خامساً: أنشر شريطا يتحدث عن سيرته
سادسا: إهد كتابا يتحدث عن أخلاقه
سابعا: وزع مطوية تبين هديه
ولا أظنكم تبخلون بشيء من هذا على حبيبكم المصطفى