بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه والسلام على اشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد
اليوم وبعد قراءه غزوه احد فى كتاب سيره ابن هشام استرعى انتباهى ان المسلمين لم ينهزموا فى غزوه أحد ؟!! رغم ان التاريخ دائما يذكر ان المسلمين انهزموا كيف ذلك ؟
سأضع بين ايديكم تحليلى للموقف وانتم تحكمون !
يوجد ايه قرانيه نزلت فى المشركين عندما بدأو فى جمع الاموال لمحاربه النبى عليه الصلاه والسلام بعد غزوه بدر الكبرى وهزيمتهم وهى الايه التاليه:
(( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ )) الأنفال 36
لاحظوا معى ان الله اخبرنا ان الاموال ستكون حسره عليهم ..........ثم ماذا "يغلبون" ؟
وتعبأت قريش وهم ثلاثة آلاف رجل ومعهم مئتا فرس
وكان عدد المسلمين بعد انسحاب المنافقين سبعمائه
ماحال المنتصر
هو الذى يجمع الغنائم
هو الذى يطارد المهزوم حتى ديارهم وربما يقتحم ديارهم عليهم ويأخذ نساؤهم سبايا ورجالهم عبيد
هو الذى يبيد الجيش
هل حدث مثل ذلك مع المسلمين
عدد قتلى المسلمين سبعون(10%)
لم يتم ملاحقتهم أو الذهاب لغزو المدينه
لم يغنموا من عتادهم أى شئ
ماذا فعل المسلمين بعد الحرب
أمر الرسول بمطارده المشركين
يقول ابن هشام
[ خروج علي في آثار المشركين ]
ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب ، فقال اخرج في آثار القوم ، فانظر ماذا يصنعون وما يريدون فإن كانوا قد جنبوا الخيل وامتطوا الإبل فإنهم يريدون مكة ، وإن ركبوا الخيل وساقوا الإبل فإنهم يريدون المدينة ، والذي نفسي بيده لئن أرادوها لأسيرن إليهم فيها ، ثم لأناجزنهم قال علي : فخرجت في آثارهم أنظر ماذا يصنعون فجنبوا الخيل وامتطوا الإبل ووجهوا إلى مكة .
[ خروج الرسول في أثر العدو ليرهبه ]
وإنما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مرهبا للعدو وليبلغهم أنه خرج في طلبهم ليظنوا به قوة وأن الذي أصابهم لم يوهنهم عن عدوهم .
ثم انظروا معى قول المشركين هل هو قول من انتصر
قال ابن هشام : حدثنا أبو عبيدة أن أبا سفيان بن حرب لما انصرف يوم أحد ، أراد الرجوع إلى المدينة ، ليستأصل بقية أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم صفوان بن أمية بن خلف : لا تفعلوا ، فإن القوم قد حربوا ، وقد خشينا أن يكون لهم قتال غير الذي كان فارجعوا ، فرجعوا .
ولو حكمنا بان المعركه انتهت ولم ينتصر أحد اعتقد رغم الظلم انه يكون اقرب للحقيقه من الهزيمه
كشف المنافقين بين صفوف المسلمين وكانو الثلث تقريبا
اختيار شهداء منهم وذلك لمكانتهم عند الله
كان يوم أحد يوم محنة
قال ابن إسحاق : كان يوم أحد يوم بلاء ومصيبة وتمحيص اختبر الله به المؤمنين ومحن به المنافقين ممن كان يظهر الإيمان بلسانه وهو مستخف بالكفر في قلبه ويوما أكرم الله فيه من أراد كرامته بالشهادة من أهل ولايته .
تقليل عدد المشركين وزياده اليأس عندهم وخيبه املهم
(( لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ )) آل عمران 127
أي ليقطع طرفا من المشركين بقتل ينتقم به منهم أو يردهم خائبين أي ويرجع من بقي منهم خائبين لم ينالوا شيئا مما كانوا يأملون .
طاعه الله والرسول (موقف الرماه)
(( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )) آل عمران 132
معاتبة للذين عصوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أمرهم بما أمرهم به في ذلك اليوم وفي غيره .
تذكره المسلمين بأن سيدنا محمد بشر
وله موعد يستوفى فيه أجله فلماذا الفزع عندما علمتم بموته فالدين باق ولابد ان تدافعوا عنه وتتمسكوا به حتى وان مات النبى
(( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ )) آل عمران 144
أي لقول الناس قتل محمد صلى الله عليه وسلم وانهزامهم عند ذلك وانصرافهم عن عدوهم أفإن مات أو قتل رجعتم عن دينكم كفارا كما كنتم وتركتم جهاد عدوكم وكتاب الله . وما خلف نبيه صلى الله عليه وسلم من دينه معكم وعندكم وقد بين لكم فيما جاءكم به عني أنه ميت ومفارقكم ومن ينقلب على عقبيه أي يرجع عن دينه فلن يضر الله شيئا أي ليس ينقص ذلك عز الله تعالى ولا ملكه ولا سلطانه ولا قدرته وسيجزي الله الشاكرين أي من أطاعه وعمل بأمره .
رجاء ما عند الله من حسن ثوابه في الآخرة
((وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ )) آل عمران 152
قال ابن إسحاق : حتى إذا فشلتم أي تخاذلتم وتنازعتم في الأمر أي اختلفتم في أمري ، أي تركتم أمر نبيكم وما عهد إليكم يعني الرماة وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون أي الفتح لا شك فيه وهزيمة القوم عن نسائهم وأموالهم منكم من يريد الدنيا أي الذين أرادوا النهب في الدنيا وترك ما أمروا به من الطاعة التي عليها ثواب الآخرة ومنكم من يريد الآخرة أي الذين جاهدوا في الله ولم يخالفوا إلى ما نهوا عنه لعرض من الدنيا ، رغبة فيها ، رجاء ما عند الله من حسن ثوابه في الآخرة أي الذين جاهدوا في الدين ولم يخالفوا إلى ما نهوا عنه لعرض من الدنيا ، ليختبركم وذلك ببعض ذنوبكم ولقد عفا الله عن عظيم ذلك أن لا يهلككم بما أتيتم من معصية نبيكم ولكني عدت بفضلي عليكم وكذلك من الله على المؤمنين أن عاقب ببعض الذنوب في عاجل الدنيا أدبا وموعظة فإنه غير مستأصل لكل ما فيهم من الحق له عليهم بما أصابوا من معصيته رحمة لهم وعائدة عليهم لما فيهم من الإيمان .
والسؤال الان هل انهزم المسلمون فى غزوه أحد؟
اليوم وبعد قراءه غزوه احد فى كتاب سيره ابن هشام استرعى انتباهى ان المسلمين لم ينهزموا فى غزوه أحد ؟!! رغم ان التاريخ دائما يذكر ان المسلمين انهزموا كيف ذلك ؟
سأضع بين ايديكم تحليلى للموقف وانتم تحكمون !
يوجد ايه قرانيه نزلت فى المشركين عندما بدأو فى جمع الاموال لمحاربه النبى عليه الصلاه والسلام بعد غزوه بدر الكبرى وهزيمتهم وهى الايه التاليه:
(( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ )) الأنفال 36
لاحظوا معى ان الله اخبرنا ان الاموال ستكون حسره عليهم ..........ثم ماذا "يغلبون" ؟
وتعبأت قريش وهم ثلاثة آلاف رجل ومعهم مئتا فرس
وكان عدد المسلمين بعد انسحاب المنافقين سبعمائه
ماحال المنتصر
هو الذى يجمع الغنائم
هو الذى يطارد المهزوم حتى ديارهم وربما يقتحم ديارهم عليهم ويأخذ نساؤهم سبايا ورجالهم عبيد
هو الذى يبيد الجيش
هل حدث مثل ذلك مع المسلمين
عدد قتلى المسلمين سبعون(10%)
لم يتم ملاحقتهم أو الذهاب لغزو المدينه
لم يغنموا من عتادهم أى شئ
ماذا فعل المسلمين بعد الحرب
أمر الرسول بمطارده المشركين
يقول ابن هشام
[ خروج علي في آثار المشركين ]
ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب ، فقال اخرج في آثار القوم ، فانظر ماذا يصنعون وما يريدون فإن كانوا قد جنبوا الخيل وامتطوا الإبل فإنهم يريدون مكة ، وإن ركبوا الخيل وساقوا الإبل فإنهم يريدون المدينة ، والذي نفسي بيده لئن أرادوها لأسيرن إليهم فيها ، ثم لأناجزنهم قال علي : فخرجت في آثارهم أنظر ماذا يصنعون فجنبوا الخيل وامتطوا الإبل ووجهوا إلى مكة .
[ خروج الرسول في أثر العدو ليرهبه ]
وإنما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مرهبا للعدو وليبلغهم أنه خرج في طلبهم ليظنوا به قوة وأن الذي أصابهم لم يوهنهم عن عدوهم .
ثم انظروا معى قول المشركين هل هو قول من انتصر
قال ابن هشام : حدثنا أبو عبيدة أن أبا سفيان بن حرب لما انصرف يوم أحد ، أراد الرجوع إلى المدينة ، ليستأصل بقية أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم صفوان بن أمية بن خلف : لا تفعلوا ، فإن القوم قد حربوا ، وقد خشينا أن يكون لهم قتال غير الذي كان فارجعوا ، فرجعوا .
ولو حكمنا بان المعركه انتهت ولم ينتصر أحد اعتقد رغم الظلم انه يكون اقرب للحقيقه من الهزيمه
الفوائد
كشف المنافقين بين صفوف المسلمين وكانو الثلث تقريبا
اختيار شهداء منهم وذلك لمكانتهم عند الله
كان يوم أحد يوم محنة
قال ابن إسحاق : كان يوم أحد يوم بلاء ومصيبة وتمحيص اختبر الله به المؤمنين ومحن به المنافقين ممن كان يظهر الإيمان بلسانه وهو مستخف بالكفر في قلبه ويوما أكرم الله فيه من أراد كرامته بالشهادة من أهل ولايته .
تقليل عدد المشركين وزياده اليأس عندهم وخيبه املهم
(( لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ )) آل عمران 127
أي ليقطع طرفا من المشركين بقتل ينتقم به منهم أو يردهم خائبين أي ويرجع من بقي منهم خائبين لم ينالوا شيئا مما كانوا يأملون .
طاعه الله والرسول (موقف الرماه)
(( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )) آل عمران 132
معاتبة للذين عصوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أمرهم بما أمرهم به في ذلك اليوم وفي غيره .
تذكره المسلمين بأن سيدنا محمد بشر
وله موعد يستوفى فيه أجله فلماذا الفزع عندما علمتم بموته فالدين باق ولابد ان تدافعوا عنه وتتمسكوا به حتى وان مات النبى
(( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ )) آل عمران 144
أي لقول الناس قتل محمد صلى الله عليه وسلم وانهزامهم عند ذلك وانصرافهم عن عدوهم أفإن مات أو قتل رجعتم عن دينكم كفارا كما كنتم وتركتم جهاد عدوكم وكتاب الله . وما خلف نبيه صلى الله عليه وسلم من دينه معكم وعندكم وقد بين لكم فيما جاءكم به عني أنه ميت ومفارقكم ومن ينقلب على عقبيه أي يرجع عن دينه فلن يضر الله شيئا أي ليس ينقص ذلك عز الله تعالى ولا ملكه ولا سلطانه ولا قدرته وسيجزي الله الشاكرين أي من أطاعه وعمل بأمره .
رجاء ما عند الله من حسن ثوابه في الآخرة
((وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ )) آل عمران 152
قال ابن إسحاق : حتى إذا فشلتم أي تخاذلتم وتنازعتم في الأمر أي اختلفتم في أمري ، أي تركتم أمر نبيكم وما عهد إليكم يعني الرماة وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون أي الفتح لا شك فيه وهزيمة القوم عن نسائهم وأموالهم منكم من يريد الدنيا أي الذين أرادوا النهب في الدنيا وترك ما أمروا به من الطاعة التي عليها ثواب الآخرة ومنكم من يريد الآخرة أي الذين جاهدوا في الله ولم يخالفوا إلى ما نهوا عنه لعرض من الدنيا ، رغبة فيها ، رجاء ما عند الله من حسن ثوابه في الآخرة أي الذين جاهدوا في الدين ولم يخالفوا إلى ما نهوا عنه لعرض من الدنيا ، ليختبركم وذلك ببعض ذنوبكم ولقد عفا الله عن عظيم ذلك أن لا يهلككم بما أتيتم من معصية نبيكم ولكني عدت بفضلي عليكم وكذلك من الله على المؤمنين أن عاقب ببعض الذنوب في عاجل الدنيا أدبا وموعظة فإنه غير مستأصل لكل ما فيهم من الحق له عليهم بما أصابوا من معصيته رحمة لهم وعائدة عليهم لما فيهم من الإيمان .
والسؤال الان هل انهزم المسلمون فى غزوه أحد؟