نقل لي هذه القصة أحد أصدقائي الطيبين
تزوج رجل امرأة ولكنه سرعان ما تسرب الحزن إلى قلبه كيف لا..... وقد علم أن زوجته حامل بالشهر الخامس بعد أن تم فحصها بسبب عارض ألم بها .... وليس الغريب أن تحمل ولكن المفاجأة أنها حامل بالشهر الخامس من أول أيام زواجهما.... كتم الرجل غيظه وعلا الهم فوق هامته ولكنه بعزيمة الرجال المتقين صبر واحتسب إلى أن حان وقت الولادة وعندها....
أحضر "الداية" أي التي تقوم بعملية التوليد المنزلي إلى بيته ...فلما وضعت ...
أخذ الطفل معه وهو ذاهب إلى صلاة الفجر وأثناء أداء الصلاة وضع الطفل خلف باب المسجد وذهب يصلي وبعد الصلاة تجمهر الناس حول هذا الطفل متعجبين ومستائين فدخل من بينهم كأنه لا يعلم من وضعه ثم قال لا بأس إني سأكفل هذا الرضيع وأعتني به....
ثم عاد به إلى البيت لتعتني به زوجته... فانظروا كيف أراد أن يستر عليها مع قبيح جرمها
ولقد كان هذا الفعل سبباً لتوبتها...
فماذا أقول وبماذا أعلق .... كفاني حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
في صحيح مسلم
58 - ( 2580 ) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن عقيل عن الزهري عن سالم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة"
[الشرح: ( من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ) أي أعانه عليها ولطف به فيها ( ومن فرج عن مسلم كربة ) في هذا فضل إعانة المسلم وتفريج الكرب عنه وستر زلاته ويدخل في كشف الكربة وتفريجها من أزالها بماله أو جاهه أو مساعدته والظاهر أنه يدخل فيه من أزالها بإشارته ورأيه ودلالته وأما الستر المندوب إليه هنا فالمراد به الستر على ذوي الهيآت ونحوهم مما ليس هو معروفا بالأذى والفساد فأما المعروف بذلك فيستحب أن لا يستر عليه بل ترفع قضيته إلى ولي الأمر إن لم يخف من ذلك مفسدة لأن الستر على هذا يطمعه في الإيذاء والفساد وانتهاك الحرمات وجسارة غيره على مثل فعله هذا كله في ستر معصية وقعت وانقضت أما معصية رآه عليها وهو بعد متلبس بها فتجب المبادرة بإنكارها عليه ومنعه منها على من قدر على ذلك ولا يحل تأخيرها فإن عجز لزمه رفعها إلى ولي الأمر إذا لم تترتب على ذلك مفسدة ]
[ جزء 4 - صفحة 1996 ]
تزوج رجل امرأة ولكنه سرعان ما تسرب الحزن إلى قلبه كيف لا..... وقد علم أن زوجته حامل بالشهر الخامس بعد أن تم فحصها بسبب عارض ألم بها .... وليس الغريب أن تحمل ولكن المفاجأة أنها حامل بالشهر الخامس من أول أيام زواجهما.... كتم الرجل غيظه وعلا الهم فوق هامته ولكنه بعزيمة الرجال المتقين صبر واحتسب إلى أن حان وقت الولادة وعندها....
أحضر "الداية" أي التي تقوم بعملية التوليد المنزلي إلى بيته ...فلما وضعت ...
أخذ الطفل معه وهو ذاهب إلى صلاة الفجر وأثناء أداء الصلاة وضع الطفل خلف باب المسجد وذهب يصلي وبعد الصلاة تجمهر الناس حول هذا الطفل متعجبين ومستائين فدخل من بينهم كأنه لا يعلم من وضعه ثم قال لا بأس إني سأكفل هذا الرضيع وأعتني به....
ثم عاد به إلى البيت لتعتني به زوجته... فانظروا كيف أراد أن يستر عليها مع قبيح جرمها
ولقد كان هذا الفعل سبباً لتوبتها...
فماذا أقول وبماذا أعلق .... كفاني حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
في صحيح مسلم
58 - ( 2580 ) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن عقيل عن الزهري عن سالم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة"
[الشرح: ( من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ) أي أعانه عليها ولطف به فيها ( ومن فرج عن مسلم كربة ) في هذا فضل إعانة المسلم وتفريج الكرب عنه وستر زلاته ويدخل في كشف الكربة وتفريجها من أزالها بماله أو جاهه أو مساعدته والظاهر أنه يدخل فيه من أزالها بإشارته ورأيه ودلالته وأما الستر المندوب إليه هنا فالمراد به الستر على ذوي الهيآت ونحوهم مما ليس هو معروفا بالأذى والفساد فأما المعروف بذلك فيستحب أن لا يستر عليه بل ترفع قضيته إلى ولي الأمر إن لم يخف من ذلك مفسدة لأن الستر على هذا يطمعه في الإيذاء والفساد وانتهاك الحرمات وجسارة غيره على مثل فعله هذا كله في ستر معصية وقعت وانقضت أما معصية رآه عليها وهو بعد متلبس بها فتجب المبادرة بإنكارها عليه ومنعه منها على من قدر على ذلك ولا يحل تأخيرها فإن عجز لزمه رفعها إلى ولي الأمر إذا لم تترتب على ذلك مفسدة ]
[ جزء 4 - صفحة 1996 ]