منتدي الا رسول الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي اسلامي


3 مشترك

    ما حكم الاشتراك في مسابقة منشد الشارقة؟

    غادة ام امامة
    غادة ام امامة
    عضو نشيط جدا
    عضو نشيط جدا


    انثى عدد الرسائل : 152
    العمر : 37
    البلد : السعودية
    الهوايات المفضلة : القراءه
    nbsp : ما حكم  الاشتراك في مسابقة منشد الشارقة؟ 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 60055

    ما حكم  الاشتراك في مسابقة منشد الشارقة؟ Empty ما حكم الاشتراك في مسابقة منشد الشارقة؟

    مُساهمة من طرف غادة ام امامة 31/5/2008, 1:45 pm

    وقفات تأمل مع ما يسمى " منشد الشارقة "
    ما حكم الاشتراك بمسابقة " منشد الشارقة ؟ . و للتفصيل في طريقة الاشتراك : تقوم لجان تحكيم بالذهاب لمعظم الدول العربية ، ومنها يتقدم المنشدون ، ويتم اختيار عدد معين من كل دولة ، ثم تتم التصفية قبل النهائية بالإمارات ، حتى يكون هناك منشد من كل بلد ، ويكون للتصويت نصيب تقريباً 30 بالمائة ، وتكون هذه المسابقة في شهر رمضان المبارك ، وهي تخلو من المعازف ظاهراً أمام الجمهور ( لا أدري عن الحال أثناء التدريب ) ، وهناك جائزة مالية كبيرة ، وقد قيل إن هناك شركات تتبنى هذه الجائزة ، هذا التفصيل ، ولكم البيان . وعندي سؤال آخر أيضاً : فقد قرأت لكم في فتوى مسبقة تحريم الفيديو كليب الإنشادي ؛ لما فيه من تقليد الفاسقين ؛ ولما فيه من ميوعة للمنشد ، ووضع صورته على غلاف الشريط ، ولكني سمعت في أحد المقابلات مع أحدهم أن كثيراً من الغربيين الكفرة يتأثرون ، ومنهم من يسلم من هذه الكليبات ، خاصة الإنجليزية منها ، فإذا خلا الكليب من محذور شرعي كتصوير فاتن للرجل ، وخلا من تكسر في الصوت ، وخلا من المحاذير الأخرى : هل يصبح جائزاً ؟ علماً أننا يجب أن نستفيد من التكنلوجيا حتى لا نتركها حكراً لأهل الفساد والمجون . وجزاكم الله خيراً .


    الحمد لله
    ذكرنا في جواب السؤال رقم : (99176) الضوابط الشرعية التي ينبغي مراعاتها حتى تكون الأناشيد جائزة مباحة ، وذكرنا فيه بعض مفاسد الأناشيد المعاصرة ، فلينظر .
    وإننا لنأسف أشد الأسف على جهود المسلمين - المحسوبين على الالتزام - التي تُبذل في هذه الأناشيد ، وعلى أموالهم التي تُهدر من أجلها ، وعلى أعمارهم التي تضيع فيها ، فاللجان تطوف العالَم العربي والإسلامي لإجراء اختبارات للمنشدين ، ثم تصفيتهم إلى عدد محدد حتى يأتوا إلى " الشارقة " للمنافسة ! لاختيار " منشد الشارقة " ، وللأسف أن يكون وقت المسابقة في " شهر رمضان " كله ! ، أفلم يكفهم ما سبق من البذل للجهد ، والهدر للمال ، والتضييع للعمر ، حتى يضاف إلى ذلك كله إشغال المنشدين والمتابعين لهم في شهر الصيام والقرآن والجهاد والطاعة ؟! .
    لقد تجاوز القائمون على هذه الأناشيد الحدود الشرعية بأفعالهم تلك ، فهذه قناة فضائية تصدح بالنشيد 24 ساعة في اليوم ! وهذه فرق تؤسس وتقام من أجل النشيد ، وهؤلاء منشدون ، وملحنون ، و" كورس " ! ، وتلك آلات ، ومؤثرات ، وهذه مهرجانات يُنفق عليه مئات الآلاف من الدولارات ، وجوائز تزيد على المليون دولاراً ! وكل ذلك في أوقات الشدة والبلاء والقهر والاحتلال لبلاد المسلمين ، وكل ذلك في وقت ارتفاع الأسعار في عموم العالم ، وخاصة العالم الإسلامي ، ثم يأتي هؤلاء فيتمايلون ، ويهزون رؤوسهم ، ويحركون أيديهم بالنشيد ، وكل واحد منهم معهم فرقته التي ألبسهم لباساً موحَّداً ، وتعرض هذه الأناشيد في مسرح يحضره الرجال والنساء ، تطفأ فيه الأضواء ، ثم تُشعل الأضواء الملونة ، تحرَّك هنا ، وهناك ، فيخرج لهم المنشد بفرقته ، فيُستقبل بالتصفيق والتصفير ، ويودَّع بما استقبل به إذا انتهى من إنشاده !
    ولم يكفهم إشغال الناس بتلك المسابقة عن العبادة والطاعة في شهر رمضان ، حتى سلبوا أموالهم بالتصويت التجاري ! وأظهروا صور المنشدين على هيئات أهل الغناء الماجن على شاشة التلفاز طيلة الوقت .
    وهذا كله يجعلنا نأسف على الحال الذي وصل له القائمون على هذا البرنامج وغيره ، وعلى الحال الذي وصل له ما يسمى بـ " النشيد الإسلامي " ! ولسنا نحرِّم ما أحلَّ الله ، ومن نظر إلى واقع النشيد الآن من جميع أطرافه وزواياه : لم يشك أنه مخالف للشرع ، وأنه قد تجاوز القائمون عليه الحدَّ المباح منه .
    ومن واجب النصح أن نقول : فليتق الله المسلمون في أعمارهم ، وجهودهم ، وأموالهم ، وليحرصوا على ما ينفعهم في آخرتهم ، وليكن سماع الأناشيد الملتزمة بالشروط الشرعية في بعض أوقاته ، لا أن تكون هي حياته وشغله الشاغل ، وليكن له العلماء والدعاة والعاملون للإسلام هم قدوته في البذل والعطاء ، لا المنشد الفلاني ، وليضن بوقته في شهر رمضان أن يضيعه خلف تلك المهرجانات والمسابقات ، وليحرص على الإكثار فيه من ختم القرآن ، والاعتكاف ، والقيام ، والعمرة في بيت الله الحرام ، فهذا ما ينفعه عند ربه ، وهذا ما يسره أن يراه في صحيفته يوم لقاء ربِّه ، وأما المتابعون والمنشغلون خلف تلك المسابقة فلن يكون لهم كبير حظ مما سبق ، وكل امرئ حسيب نفسه ، وليس المسلمون في عز وتمكين حتى تقام هذه المهرجانات ، وحتى يصدح أولئك بالنشيد ، وحال المسلمين لا يخفى على أحدٍ ، حتى أشفق علينا كثير من الكفار ! فالاحتلال جاثم على صدورنا ، وسجونهم ملأى بالمسلمين ، والأرامل في ازدياد ، والأسعار في ارتفاع ، فكيف يطيب مع هذا أن تقام تلك الاحتفالات وفي شهرٍ مبارك معظم ؟! .

    وأما ما ذكره السائل في سؤاله من أن كثيرا من الغربيين ، ويذكره غيره من أن كثيرا من الفسقة وأهل الفجور ، يتأثرون بمثل هذه الأناشيد والكليبات ، فيتوب العاصي ، ويرجع الفاجر والشارد ، فهذا دليل على تقصير أهل الدين في نشر دينهم ، وهداية الناس إلى النور الصافي الذي أنزله رب العالمين على عباده ، حتى راح الفساق والفجار ، كلما وجدوا شيئا فيه بصيص من ذلك النور ، أسرعوا إليه ، ولو لم يكن له حقيقة في واقع الأمر ، أو كان مخلوطا بكثير من البدعة والضلالة .
    وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : عن " جماعة " يجتمعون على قصد الكبائر : من القتل وقطع الطريق والسرقة وشرب الخمر وغير ذلك . ثم إن شيخا من المشايخ المعروفين بالخير واتباع السنة قصد منع المذكورين من ذلك فلم يمكنه إلا أن يقيم لهم سماعا يجتمعون فيه بهذه النية وهو بدف بلا صلاصل وغناء المغني بشعر مباح بغير شبابة فلما فعل هذا تاب منهم جماعة وأصبح من لا يصلي ويسرق ولا يزكي يتورع عن الشبهات ويؤدي المفروضات ويجتنب المحرمات . فهل يباح فعل هذا السماع لهذا الشيخ على هذا الوجه لما يترتب عليه من المصالح ؟ مع أنه لا يمكنه دعوتهم إلا بهذا ؟
    فأجاب رحمه الله على ذلك جوابا مطولا ، لكنه اشتمل على كثير من القواعد الإيمانية والعلمية ، نلخصه مقاصده هنا . قال رحمه الله :
    " الحمد لله رب العالمين . أصل جواب هذه المسألة وما أشبهها : أن يُعلم :
    • أن الله بعث محمدا - صلى الله عليه وسلم - بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا .
    • وأنه أكمل له ولأمته الدين كما قال تعالى : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } .
    • وأنه بشر بالسعادة لمن أطاعه والشقاوة لمن عصاه فقال تعالى : { ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا } وقال تعالى : { ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا } .
    • وأمر الخلق أن يردوا ما تنازعوا فيه من دينهم إلى ما بعثه به كما قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا }
    • وأخبر أنه يدعو إلى الله وإلى صراطه المستقيم كما قال تعالى : { وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم * صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور } .
    • وأخبر أنه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويحل الطيبات ويحرم الخبائث . كما قال تعالى : { الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون } . وقد أمر الله الرسول - صلى الله عليه وسلم - بكل معروف ونهى عن كل منكر . وأحل كل طيب . وحرم كل خبيث . وثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - في الصحيح أنه قال : " { ما بعث الله نبيا إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينهاهم عن شر ما يعلمه لهم } " وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " { ما تركت من شيء يبعدكم عن النار إلا وقد حدثتكم به } " . وقال : { تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك } " . وشواهد هذا " الأصل العظيم الجامع " من الكتاب والسنة كثيرة وترجم عليه أهل العلم في الكتب . " كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة " كما ترجم عليه البخاري والبغوي وغيرهما .
    فمن اعتصم بالكتاب والسنة كان من أولياء الله المتقين وحزبه المفلحين وجنده الغالبين وكان السلف - كمالك وغيره - : يقولون السنة كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وقال الزهري : كان من مضى من علمائنا يقولون : الاعتصام بالسنة نجاة .
    • إذا عرف هذا فمعلوم أنما يهدي الله به الضالين ويرشد به الغاوين ويتوب به على العاصين ، لا بد أن يكون فيما بعث الله به رسوله من الكتاب والسنة ، وإلا فإنه لو كان ما بعث الله به الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا يكفي في ذلك لكان دين الرسول ناقصا محتاجا تتمة .
    • وينبغي أن يعلم أن الأعمال الصالحة أمر الله بها أمر إيجاب أو استحباب . والأعمال الفاسدة نهى الله عنها . والعمل إذ اشتمل على مصلحة ومفسدة فإن الشارع حكيم . فإن غلبت مصلحته على مفسدته شرعه وإن غلبت مفسدته على مصلحته لم يشرعه ; بل نهى عنه كما قال تعالى : { يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما } ولهذا حرمهما الله تعالى بعد ذلك . وهكذا ما يراه الناس من الأعمال مقربا إلى الله ولم يشرعه الله ورسوله ; فإنه لا بد أن يكون ضرره أعظم من نفعه وإلا فلو كان نفعه أعظم غالبا على ضرره لم يهمله الشارع ; فإنه - صلى الله عليه وسلم - حكيم لا يهمل مصالح الدين ولا يفوت المؤمنين ما يقربهم إلى رب العالمين .
    • إذا تبين هذا فنقول للسائل : إن الشيخ المذكور قصد أن يتوب المجتمعين على الكبائر فلم يمكنه ذلك إلا بما ذكره من الطريق البدعي ، يدل أن الشيخ جاهل بالطرق الشرعية التي بها تتوب العصاة ، أو عاجز عنها ؛ فإن الرسول - صلى الله عليه وسلم - والصحابة والتابعين كانوا يدعون من هو شر من هؤلاء من أهل الكفر والفسوق والعصيان بالطرق الشرعية التي أغناهم الله بها عن الطرق البدعية . فلا يجوز أن يقال : إنه ليس في الطرق الشرعية التي بعث الله بها نبيه ما يتوب به العصاة ؛ فإنه قد علم بالاضطرار والنقل المتواتر أنه قد تاب من الكفر والفسوق والعصيان من لا يحصيه إلا الله تعالى من الأمم ، بالطرق الشرعية التي ليس فيها ما ذكر من الاجتماع البدعي ; بل السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان - وهم خير أولياء الله المتقين من هذه الأمة - تابوا إلى الله تعالى بالطرق الشرعية لا بهذه الطرق البدعية . وأمصار المسلمين وقراهم قديما وحديثا مملوءة ممن تاب إلى الله واتقاه ، وفعل ما يحبه الله ويرضاه ، بالطرق الشرعية لا بهذه الطرق البدعية ...
    • فمن المعلوم أن سماع القرآن هو سماع النبيين والعارفين والمؤمنين . قال تعالى في النبيين : { أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا } . وقال تعالى في أهل المعرفة : { وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق } . وقال تعالى في حق أهل العلم : { إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا } { ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا } { ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا } . وقال في المؤمنين : { إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون } { الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون } { أولئك هم المؤمنون حقا } وقال تعالى : { الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله } . وبهذا السماع هدى الله العباد وأصلح لهم أمر المعاش والمعاد وبه بعث الرسول صلى الله عليه وسلم وبه أمر المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان . وعليه كان يجتمع السلف ، كما كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ اجتمعوا أمروا رجلا منهم أن يقرأ وهم يستمعون وكان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يقول لأبي موسى : ذكرنا ربنا فيقرأ أبو موسى وهم يستمعون .
    • وقول السائل وغيره : هل هو حلال ؟ أو حرام ؟ لفظ مجمل فيه تلبيس يشتبه الحكم فيه حتى لا يحسن كثير من المفتين تحرير الجواب فيه ; وذلك أن الكلام في السماع وغيره من الأفعال على ضربين : أحدهما أنه هل هو محرم ، أو غير محرم ؟ بل يفعل كما يفعل سائر الأفعال التي تلتذ بها النفوس ، وإن كان فيها نوع من اللهو واللعب كسماع الأعراس وغيرها ... والنوع الثاني : أن يُفعل على وجه الديانة والعبادة وصلاح القلوب وتجريد حب العباد لربهم وتزكية نفوسهم وتطهير قلوبهم ، وأن تحرك من القلوب الخشية والإنابة والحب ورقة القلوب وغير ذلك ، مما هو من جنس العبادات والطاعات لا من جنس اللعب والملهيات . فيجب الفرق بين سماع المتقربين وسماع المتلعبين وبين السماع الذي يفعله الناس في الأعراس والأفراح ونحو ذلك من العادات وبين السماع الذي يفعل لصلاح القلوب والتقرب إلى رب السموات فإن هذا يسأل عنه : هل هو قربة وطاعة ؟ وهل هو طريق إلى الله ؟ وهل لهم بد من أن يفعلوه لما فيه من رقة قلوبهم وتحريك وجدهم لمحبوبهم وتزكية نفوسهم وإزالة القسوة عن قلوبهم ونحو ذلك من المقاصد التي تقصد بالسماع ؟ كما أن النصارى يفعلون مثل هذا السماع في كنائسهم على وجه العبادة والطاعة لا على وجه اللهو واللعب .
    • إذا عرف هذا فحقيقة السؤال : هل يباح للشيخ أن يجعل هذه الأمور التي هي : إما محرمة ؟ أو مكروهة ؟ أو مباحة ؟ قربة وعبادة وطاعة ، وطريقة إلى الله يدعو بها إلى الله ، ويتوب العاصين ، ويرشد به الغاوين ويهدي به الضالين .
    • ومن المعلوم أن الدين له " أصلان " فلا دين إلا ما شرع الله ولا حرام إلا ما حرمه الله . والله تعالى عاب على المشركين أنهم حرموا ما لم يحرمه الله وشرعوا دينا لم يأذن به الله . ولو سئل العالم عمن يعدو بين جبلين : هل يباح له ذلك ؟ قال : نعم فإذا قيل : إنه على وجه العبادة ، كما يُسعى بين الصفا والمروة ، قال : إن فعله على هذا الوجه حرام منكر ، يستتاب فاعله فإن تاب وإلا قتل . ولو سئل : عن كشف الرأس ولبس الإزار والرداء : أفتى بأن هذا جائز فإذا قيل : إنه يفعله على وجه الإحرام . كما يحرم الحاج . قال : إن هذا حرام منكر . ولو سئل : عمن يقوم في الشمس . قال : هذا جائز . فإذا قيل : إنه يفعله على وجه العبادة . قال : هذا منكر كما روى البخاري عن ابن عباس - رضي الله عنهما - " { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا قائما في الشمس . فقال : من هذا ؟ قالوا : هذا أبو إسرائيل يريد أن يقوم في الشمس ولا يقعد ولا يستظل ولا يتكلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : مروه فليتكلم وليجلس وليستظل وليتم صومه } " فهذا لو فعله لراحة أو غرض مباح لم ينه عنه ; لكن لما فعله على وجه العبادة نهي عنه .
    • ولهذا من حضر السماع للعب واللهو لا يعده من صالح عمله ولا يرجو به الثواب ، وأما من فعله على أنه طريق إلى الله تعالى فإنه يتخذه دينا ، وإذا نُهي عنه كان كمن نُهي عن دينه ، ورأى أنه قد انقطع عن الله ، وحرم نصيبه من الله تعالى إذا تركه . فهؤلاء ضلال باتفاق علماء المسلمين ، ولا يقول أحد من أئمة المسلمين : إن اتخاذ هذا دينا وطريقا إلى الله تعالى أمر مباح ; بل من جعل هذا دينا وطريقا إلى الله تعالى فهو ضال مفتر مخالف لإجماع المسلمين . ومن نظر إلى ظاهر العمل وتكلم عليه ، ولم ينظر إلى فعل العامل ونيته كان جاهلا متكلما في الدين بلا علم ..
    • فمن فعل ما ليس بواجب ولا مستحب ، على أنه من جنس الواجب أو المستحب ، فهو ضال مبتدع ، وفعله على هذا الوجه حرام بلا ريب . لا سيما كثير من هؤلاء الذين يتخذون هذا السماع المحدث طريقا يقدمونه على سماع القرآن وجدا وذوقا . وربما قدموه عليه اعتقادا ؛ فتجدهم يسمعون القرآن بقلوب لاهية ، وألسن لاغية ، وحركات مضطربة ، وأصوات لا تقبل عليه قلوبهم ولا ترتاح إليه نفوسهم ؛ فإذا سمعوا " المكاء " و " التصدية " أصغت القلوب ، واتصل المحبوب بالمحب ، وخشعت الأصوات وسكنت الحركات ، فلا سعلة ولا عطاس ، ولا لغط ولا صياح ، وإن قرءوا شيئا من القرآن أو سمعوه : كان على وجه التكلف والسخرة ، كما يسمع الإنسان ما لا حاجة له به ، ولا فائدة له فيه ؛ حتى إذا ما سمعوا مزمار الشيطان أحبوا ذلك وأقبلوا عليه ، وعكفت أرواحهم عليه . فهؤلاء جند الشيطان وأعداء الرحمن وهم يظنون أنهم من أولياء الله المتقين !!
    وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم ."
    انتهى ما أردنا تلخيصه من مقاصد الفتوى النفيسة ، لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، ويمكن مراجعة الفتوى كاملة في مجموع فتاوى شيخ الإسلام (11/620-635) .






    الإسلام سؤال وجواب
    القدس فى العيون
    القدس فى العيون
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    انثى عدد الرسائل : 700
    البلد : فلسطين
    nbsp : ما حكم  الاشتراك في مسابقة منشد الشارقة؟ 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 61060

    ما حكم  الاشتراك في مسابقة منشد الشارقة؟ Empty رد: ما حكم الاشتراك في مسابقة منشد الشارقة؟

    مُساهمة من طرف القدس فى العيون 31/5/2008, 8:39 pm

    بارك الله فيك
    *manal
    *manal
    المشرف العام المميز للمنتدي


    انثى عدد الرسائل : 1501
    البلد : alexandria
    الهوايات المفضلة : القراءة
    nbsp : ما حكم  الاشتراك في مسابقة منشد الشارقة؟ 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 62220

    ما حكم  الاشتراك في مسابقة منشد الشارقة؟ Empty رد: ما حكم الاشتراك في مسابقة منشد الشارقة؟

    مُساهمة من طرف *manal 4/6/2008, 12:42 pm



    * (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) (المائدة : 3 )



    * (وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً) (النساء : 69 )



    * (إِلَّا بَلَاغاً مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً) (الجن : 23 )



    * (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) (النساء : 59 )



    * (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ، (صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأمُورُ ) (الشورى : 52 ، 53)



    * (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (الأعراف : 157 )



    182376 - ما بعث الله من نبي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينهاهم عن شر ما يعلمه لهم
    الراوي: - - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 5/7

    188474 - ما تركت من شيء يقربكم إلى الجنة إلا وقد حدثتكم به ، ولا تركت من شيء يبعدكم عن النار إلا وقد حدثتكم به
    الراوي: - - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: النصيحة - الصفحة أو الرقم: 232

    219449 - قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك
    الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: محمد جار الله الصعدي - المصدر: النوافح العطرة - الصفحة أو الرقم: 224

    * (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) (البقرة : 219 )



    * (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً) (مريم : 58 )



    * (وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ) (المائدة : 83 )



    * (قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً) (الإسراء : 107 )



    *(وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً) (الإسراء : 108 )



    * (وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً) (الإسراء : 109 )



    * (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ، (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ، (أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ) (الأنفال : 2 ، 3 ، 4 )



    * (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) (الزمر : 23 )



    44138 - عن ابن عباس قال : بينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إذا هو برجل قائم في الشمس فسأل عنه قالوا هذا أبو إسرائيل نذر أن يقوم ولا يقعد ولا يستظل ولا يتكلم ويصوم قال مروه فليتكلم وليستظل وليقعد وليتم صومه
    الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 3300






      الوقت/التاريخ الآن هو 5/11/2024, 11:37 am