[size=18]
أن أرخص موجود هو ذاك الإنسان الآكل الشارب النائم الذى جفت منابع نفعه ونضبت أودية خيره وحق له أن يسقط من عيون النبلاء ، لأنه محا اسمه من دفتر الحياة وشطب على رقمه من لوحة العطاء والتضحية فهو فى عالم الأموات ولكنه يأكل ويشرب وفى دنيا المقابر غير أنه يضحك وينام ومثله يساهم فى غلاء الأسعار لكثرة ما يأكل ويشارك فى شح الماء لكثرة ما يشرب ،الناس متوجهون إلى الأمام يبنون وينتجون وهو متجه إلى الخلف لأنه عكس النماء والبناء وضد النفع والعطاء وعدو النجاح والتفوق
إنّ قافلة الحياة لا تنتظر الخاملين فهى معدّة لركوب صنّاع الحياة والمقاعد محجوزة والوقت لا ينتظر أحدا ًوليس فى حافلة النجاح مقعد واحد للتافهين.
من كتاب : هكذا حدثنا الزمان
للدكتور عائض القرنى
صناعة الحياة
د/ عائض القرنى
(1)
صناعة الحياة هى أن يكون لك موقع فى هذا العالم, فتكون رقما له قيمة لا صفرا على شمال العدد ، ومعنى ذلك أن تساهم فى البناء والعطاء بما تستطيع لا أن تكون حملاً ثقيلاً على الأمة ، إن النحلة الميته ترمى خارج الخلية لأنه لا قيمة لها ، وإن الشجرة اليابسة تزال من الحديقة لأنه لا نفع من ورائها . فما هو جزاء إنسان سميع بصير لا يعطى ولا ينتج ولا يعمل، الطالب الذى ترك الدراسة بلا عذر وجلس مع أمه فى البيت ماجزاؤه إلا سوط لاذع حتى يهبّ مذعوراً إلى مدرسته ، العامل الذى فضّل النوم على العمل ما حقه إلا الزجر والحرمان حتى يتوب من إعراضه ، والعالم الذى اشتغل بنفسه فحسب وترك نفع الناس يسقط من سجل الخالدين أهمل التضحيات والمثل ، فيا من أراد الخير بنفسه ولأمته لا تكن نسياً منسياً ومتاعاً ساقطاً:
[center] وما للمرء خير فى حيـــاة إذا ما عُدّ من سقــط المتــاع
د/ عائض القرنى
(1)
صناعة الحياة هى أن يكون لك موقع فى هذا العالم, فتكون رقما له قيمة لا صفرا على شمال العدد ، ومعنى ذلك أن تساهم فى البناء والعطاء بما تستطيع لا أن تكون حملاً ثقيلاً على الأمة ، إن النحلة الميته ترمى خارج الخلية لأنه لا قيمة لها ، وإن الشجرة اليابسة تزال من الحديقة لأنه لا نفع من ورائها . فما هو جزاء إنسان سميع بصير لا يعطى ولا ينتج ولا يعمل، الطالب الذى ترك الدراسة بلا عذر وجلس مع أمه فى البيت ماجزاؤه إلا سوط لاذع حتى يهبّ مذعوراً إلى مدرسته ، العامل الذى فضّل النوم على العمل ما حقه إلا الزجر والحرمان حتى يتوب من إعراضه ، والعالم الذى اشتغل بنفسه فحسب وترك نفع الناس يسقط من سجل الخالدين أهمل التضحيات والمثل ، فيا من أراد الخير بنفسه ولأمته لا تكن نسياً منسياً ومتاعاً ساقطاً:
[center] وما للمرء خير فى حيـــاة إذا ما عُدّ من سقــط المتــاع
أن أرخص موجود هو ذاك الإنسان الآكل الشارب النائم الذى جفت منابع نفعه ونضبت أودية خيره وحق له أن يسقط من عيون النبلاء ، لأنه محا اسمه من دفتر الحياة وشطب على رقمه من لوحة العطاء والتضحية فهو فى عالم الأموات ولكنه يأكل ويشرب وفى دنيا المقابر غير أنه يضحك وينام ومثله يساهم فى غلاء الأسعار لكثرة ما يأكل ويشارك فى شح الماء لكثرة ما يشرب ،الناس متوجهون إلى الأمام يبنون وينتجون وهو متجه إلى الخلف لأنه عكس النماء والبناء وضد النفع والعطاء وعدو النجاح والتفوق
إنّ قافلة الحياة لا تنتظر الخاملين فهى معدّة لركوب صنّاع الحياة والمقاعد محجوزة والوقت لا ينتظر أحدا ًوليس فى حافلة النجاح مقعد واحد للتافهين.
من كتاب : هكذا حدثنا الزمان
للدكتور عائض القرنى