تبحث السفارة الإسرائيلية بالقاهرة في سرية تامة عن شخص يتبرع بكليته للسفير الإسرائيلي شالوم كوهين ، مقابل مليون جنيه ، بعد أن أثبتت الفحوصات الطبية والتحاليل التي أجراها له الأطباء حاجته الفورية لعملية زرع كلى .
وكان السفير الإسرائيلي قد أصيب بحالة إعياء شديدة عقب انتهاء عمله بمقر السفارة بشارع أنس بن مالك بالجيزة ، وتم استدعاء سيارة إسعاف لنقله إلى أحد المستشفيات الخاصة بالمهندسين ، والتي أثبتت الفحوصات الطبية والتحاليل التي أجريت له فيها على مدار أسبوع كامل احتياجه لعملية زرع كلى فوراً ، مما دفع السفارة الإسرائيلية بالقاهرة للبحث عن سماسرة الكلي في مصر للاتفاق معهم على إحضار متبرع بالكلى لرجل أعمال ثري ، دون أن تفصح للسماسرة عن شخصية السفير الإسرائيلي.
وكانت قيادات أمن الجيزة قد تلقت إخطارا من الضباط المسئولين عن تأمين مقر السفارة الإسرائيلية بالواقعة ، واستدعاء سيارة الإسعاف للسفير الإسرائيلي ، الذي سقط مغشياً عليه عقب انتهاء عمله بالسفارة .
وعلى الفور استدعت السفارة سيارة إسعاف من مستشفي شهير بشارع سوريا بالمهندسين ، وتم نقل السفير إلى المستشفي المذكور الذي تحول بسرعة البرق إلى ثكنة عسكرية ، حيث تم وضع حراسة أمنية مشددة علي غرفة السفير وعلي باب المستشفي ، لدرجة أنه تم منع عدد كبير من المرضي من دخول المستشفي .
وبعد ما يقرب من خمس ساعات من الفحص والمتابعة أكد الطبيب المعالج للسفير الإسرائيلي أنه يعاني من تضخم في الكلي ويحتاج لعملية زرع كلي في أسرع وقت ممكن نظراً لخطورة حالته الصحية ، فتم إبلاغ الملحق الدبلوماسي والمنسق الإعلامي والمسئول الثقافي بالسفارة الإسرائيلية ، الذين رفعوا الأمر لوزير خارجيتهم.
وكلفت الخارجية الإسرائيلية سفارتها بالبحث عن متبرع من مصر لشراء كليته مقابل مبلغ مليون جنيه ، وبالفعل تم استقطاب عدد من الشباب من قري صعيد مصر والاتفاق معهم ، إلا أنهم فور علمهم من الممرضات المتابعات لحالتهم الصحية بأن المريض هو شالوم كوهين السفير الإسرائيلي رفضوا وغادروا المستشفي .
واضطرت السفارة أمام هذا الرفض إلي نشر خبر في جريدة" إعلانية" شهيرة ، تطلب فيه متبرعا بالكلي لرجل أعمال ثري بعد أن وضعت رقم الهاتف المحمول لأحد السماسرة الذين سبق اتهامهم في التوسط لبيع كلي والاتجار في الأعضاء البشرية .
وعلمت " المصريون" من مصادر طبية أن الأجهزة الأمنية بمصر لم تصلها أية معلومات عن واقعة البحث عن متبرع بكلي للسفير الإسرائيلي بعد أن أخفت السفارة عنها التقارير الطبية التي توضح الحالة الصحية للسفير ، وادعي العاملون بالسفارة للأمن القومي بمصر أن السفير سيغادر إلى إسرائيل لإجراء فحوصات طبية ، في حين أنه تم نقله إلي مستشفي خاص بالمعادي بالقرب من فيللته ، ولا يزال البحث جارياً عمن يتبرع له بكليته .