الاحتلال الإسرائيلي يهدد بهدم مسجد أثري بالقدس
الاحتلال الإسرائيلي يتذرع بحجج واهية لهدم مسجد العمري بالقدس (الجزيرة نت)
وديع عواودة-القدس المحتلة
أكد أهالي قرية أم طوبا جنوب القدس المحتلة أنهم سيواصلون اعتصامهم داخل المسجد العمري التاريخي لمواجهة تهديدات سلطات الاحتلال بهدمه بحجة عدم وجود ترخيص بترميمه، مشددين على أنهم لن يسمحوا بالمس به مهما بلغت التضحيات.
وكان مراقبو بلدية القدس قد داهموا المسجد الأحد الماضي، وعلقوا أمرا بهدمه على أحد الجدران، ودعوا إلى إخلائه بحجة أن أعمال الإضافة والترميم التي شهدها المسجد العمري المبني منذ سبعة قرون غير قانونية.
وقال علي أبو طير من لجنة الدفاع عن القرية لوفد جمعية الأقصى الذي زار الموقع، إن أهل القرية يعتبرون قرار الهدم اعتداء على العقيدة الإسلامية وانتهاكا لحرية العبادة، مؤكدا أنهم يعتصمون داخل المسجد لليوم الخامس لمنع هدمه مهما كلف الأمر.
وبدوره اعتبر رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري قرار هدم المسجد خطوة خطيرة وغير مسبوقة وتدخلا إسرائيليا سافرا في الشؤون الدينية.
إعمار المسجد
ودعا المقدسيين وأهالي بلدة أم طوبا إلى إعمار المسجد العمري -الذي صلى في مبناه القديم الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه- والحضور فيه بشكل دائم لمنع أي أذى قد يلحق به.
واعتبر مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين في بيان أن سلطات الاحتلال تمعن في المس بالمقدسات الفلسطينية بهدف طمس المعالم الدينية والإسلامية الفلسطينية منتهكة بذلك القيم التي تنادي بها الأديان السماوية والأعراف والتقاليد والمعاهدات الدولية التي تمنع المس بأماكن العبادة.
"
مفتي القدس وفلسطين الشيخ محمد حسين اعتبر أن الاحتلال يمعن في المس بالمقدسات الفلسطينية بهدف طمس المعالم الدينية والإسلامية الفلسطينية منتهكا بذلك قيم الأديان السماوية
"
وقال عضو اللجنة الشعبية للدفاع عن أم طوبا المهندس عبد الرحمن أبو طير إن المسجد العمري تاريخي مبني من الحجر الأحمر أقيمت أسسه الأولى في موقع زاره الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عقب فتح مدينة القدس، وأعيد بناؤه عام 717 هجرية في عهد المماليك ورممه الأهالي عام 1963م.
وأشار أبو طير إلى أن أهالي أم طوبا ونتيجة الزيادة الديمغرافية الطبيعية بادروا العام المنصرم بجهودهم الذاتية لتوسيع المسجد لبناء جناح خاص بالنساء ومكتبة، لكن المصلين فوجئوا الجمعة الماضية بملصق في مدخله ينذر بهدم المسجد بعد يومين لكنهم استصدروا أمرا قضائيا احترازيا يمنع الهدم لمدة عشرة أيام.
اعتصام متواصل
وشدد المهندس أبو طير في تصريح للجزيرة نت على أن الأهالي هبوا منذ اللحظة الأولى لحماية المسجد وهم يواصلون الاعتصام به ليل نهار بالتناوب لمنع المساس به وبذل كل الجهود للمحافظة عليه.
للإشارة فإن قرية أم طوبا تقطنها 4000 نسمة وتعاني من حصار من جهاتها الثلاث بمستوطنات تلبيوت ورمات رحيل وهار حوماة وبشارع التفافي معد للمستوطنين من الجهة الرابعة، في حين كان الاحتلال قد صادر أراضي واسعة من جبل أبو غنيم التابع لها وبنيت عليه مستوطنة هار حوماة منتصف التسعينيات.
المصدر: الجزيرة
الاحتلال الإسرائيلي يتذرع بحجج واهية لهدم مسجد العمري بالقدس (الجزيرة نت)
وديع عواودة-القدس المحتلة
أكد أهالي قرية أم طوبا جنوب القدس المحتلة أنهم سيواصلون اعتصامهم داخل المسجد العمري التاريخي لمواجهة تهديدات سلطات الاحتلال بهدمه بحجة عدم وجود ترخيص بترميمه، مشددين على أنهم لن يسمحوا بالمس به مهما بلغت التضحيات.
وكان مراقبو بلدية القدس قد داهموا المسجد الأحد الماضي، وعلقوا أمرا بهدمه على أحد الجدران، ودعوا إلى إخلائه بحجة أن أعمال الإضافة والترميم التي شهدها المسجد العمري المبني منذ سبعة قرون غير قانونية.
وقال علي أبو طير من لجنة الدفاع عن القرية لوفد جمعية الأقصى الذي زار الموقع، إن أهل القرية يعتبرون قرار الهدم اعتداء على العقيدة الإسلامية وانتهاكا لحرية العبادة، مؤكدا أنهم يعتصمون داخل المسجد لليوم الخامس لمنع هدمه مهما كلف الأمر.
وبدوره اعتبر رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري قرار هدم المسجد خطوة خطيرة وغير مسبوقة وتدخلا إسرائيليا سافرا في الشؤون الدينية.
إعمار المسجد
ودعا المقدسيين وأهالي بلدة أم طوبا إلى إعمار المسجد العمري -الذي صلى في مبناه القديم الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه- والحضور فيه بشكل دائم لمنع أي أذى قد يلحق به.
واعتبر مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين في بيان أن سلطات الاحتلال تمعن في المس بالمقدسات الفلسطينية بهدف طمس المعالم الدينية والإسلامية الفلسطينية منتهكة بذلك القيم التي تنادي بها الأديان السماوية والأعراف والتقاليد والمعاهدات الدولية التي تمنع المس بأماكن العبادة.
"
مفتي القدس وفلسطين الشيخ محمد حسين اعتبر أن الاحتلال يمعن في المس بالمقدسات الفلسطينية بهدف طمس المعالم الدينية والإسلامية الفلسطينية منتهكا بذلك قيم الأديان السماوية
"
وقال عضو اللجنة الشعبية للدفاع عن أم طوبا المهندس عبد الرحمن أبو طير إن المسجد العمري تاريخي مبني من الحجر الأحمر أقيمت أسسه الأولى في موقع زاره الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عقب فتح مدينة القدس، وأعيد بناؤه عام 717 هجرية في عهد المماليك ورممه الأهالي عام 1963م.
وأشار أبو طير إلى أن أهالي أم طوبا ونتيجة الزيادة الديمغرافية الطبيعية بادروا العام المنصرم بجهودهم الذاتية لتوسيع المسجد لبناء جناح خاص بالنساء ومكتبة، لكن المصلين فوجئوا الجمعة الماضية بملصق في مدخله ينذر بهدم المسجد بعد يومين لكنهم استصدروا أمرا قضائيا احترازيا يمنع الهدم لمدة عشرة أيام.
اعتصام متواصل
وشدد المهندس أبو طير في تصريح للجزيرة نت على أن الأهالي هبوا منذ اللحظة الأولى لحماية المسجد وهم يواصلون الاعتصام به ليل نهار بالتناوب لمنع المساس به وبذل كل الجهود للمحافظة عليه.
للإشارة فإن قرية أم طوبا تقطنها 4000 نسمة وتعاني من حصار من جهاتها الثلاث بمستوطنات تلبيوت ورمات رحيل وهار حوماة وبشارع التفافي معد للمستوطنين من الجهة الرابعة، في حين كان الاحتلال قد صادر أراضي واسعة من جبل أبو غنيم التابع لها وبنيت عليه مستوطنة هار حوماة منتصف التسعينيات.
المصدر: الجزيرة