(( يا أيها الذين آمنوا آتقوا الله وقولوا قولا سديدا . يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزآ عظيمآ ))
(الاحزاب:70،71)
منذ أن بزغت شمس الإسلام وسطع نورها فى أرجاء المعمورة وبدأت سلسلة المحن والإبتلاءات ،
ودارت رحى العذاب والتنكيل بأهل الإيمان الصادقين الناصحين لله ولرسوله لأئمة المسلمين وعامتهم،وهذه المحن لم تكن غريبة فى أصلها فقد دأب المفسدون فى الأرض على معاداة مناهج الله تعالى ومحاربتها بشتى الوسائل، ومن المقرر شرعآ و عرفآ أنه كلما تشبث المسلم بدينه وشرع ربه انهالت عليه البلايا والمحن من كل حدب وصوب
ولهذا ورد فى حديث سعد بن أبى وقاص _ رضى الله عنه _: (( سئل النبى صلى الله عليه وسلم : أى الناس أشد بلاء؟ قال : الانبياء ، ثم الامثل فالامثل ، يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان فى دينه صلابة اشتد بلاؤه ، وإن كان فى دينه رقة ابتلى على قدر دينه ، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشى على الارض وما عليه خطيئة )) رواه الترمذى
. لذلك كان أشد الناس بلاء فى هذه الامة هو الحبيب صلى الله عليه وسلم ، تقول عائشة بنت الصديق _ رضى الله عنها وعن والدها وعن كافة الصحابة أجمعين _ : ((ما رأيت الوجع على أحد اشد منه على رسول الله صلى الله عليه وسلم )) رواه الترمذى ومع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم منعه الله بعمه أبى طالب، كان يعرض له بعض ألوان العذاب والتنكيل وذلك تكالبت على الحبيب صلى الله عليه وسلم محن وبلايا بنوعيها معنوية متمثلة فى الإستهزاء والسخرية والهمز واللمز والهجر والزجر ، ومادية متمثلة فى الإيذاء البدنى وحتى نقف على بعض المشاهد التى نقلها الينا الثقات لكى نستجمع الصورة كاملة فى أذهاننا فيها بنا الى تلك المشاهد لتكون لنا تسلية ومدرسة .
فعلى المسلم الملتزم بتعاليم دينه الحنيف أن يسترشد بتلك المحن ويعلم جيدآ أن البلاء لابد منه طال الزمان أو قصر ، فاما أن نلتزم بشرع الله ولا نرضى الخلق بغضب الخالق ، ونعتصم بالصبر من تلك المحن والفتن أعاذنا الله تعالى واياكم منها فتتحقق لكم السعادة الاخرة وبلاء الدنيا وأعلم ان الأخرة خير من الأولى ((والأخرة خير وأبقى)) (الأعلى:17)
وإما أن ترضى الخلق بغضب الخالق فتفر من بلاء والمحن فى الدنيا وتزل قدمك ((يوم لاينفع مال ولا بنون . إلا من أتى الله بقلب سليم)) (الشعراء:88_89 ) فتعلوك الحسرة والندامة على ما فرطت فى جنب الله تعالى((ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتنى إتخذت مع الرسول سبيلا . ياويلتى ليتنى لم أتخذ فلانا خليلا . لقد أضلنى عن الذكر بعد إذ جاءنى وكان الشيطان للانسان خذولا)) (الفرقان : 29_28_27) فتنبهى أختى المسلمة الى هذا الامر المهم ، فلقد قال الله تعالى ((ومن الناس من يعبد الله على حرف فان أصابه خير اطمأن به وان أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين )) (الحج : 11) ترى ياأختى الحبيبة فى الله من أى الفريقين نحن ؟
فإن كان كنا مقصرين فى حق الله تعالى ((وآخرون إعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا آخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم ان الله غفور رحيم )) ( التوبة : 102 ) وان كان الثانى فاذكر نفسى و اخواتى فى الله ((فاتقوا الله وأطيعون . واتقوا الذي أمدكم بما تعملون . أمدكم بأنعام وبنين . وجنات وعيون )) (الشعراء: 135_132 ) أستودعكم الله الذى لاتضيع ودائعه وأخر دعوانا الحمدلله رب العالمين .
رجو ا منكن أخوتى فى الله أن تدعوا لأبنى لؤى بالهدايه جزاكم الله خير
أختكم فى الله أم فرح و مرح
(الاحزاب:70،71)
منذ أن بزغت شمس الإسلام وسطع نورها فى أرجاء المعمورة وبدأت سلسلة المحن والإبتلاءات ،
ودارت رحى العذاب والتنكيل بأهل الإيمان الصادقين الناصحين لله ولرسوله لأئمة المسلمين وعامتهم،وهذه المحن لم تكن غريبة فى أصلها فقد دأب المفسدون فى الأرض على معاداة مناهج الله تعالى ومحاربتها بشتى الوسائل، ومن المقرر شرعآ و عرفآ أنه كلما تشبث المسلم بدينه وشرع ربه انهالت عليه البلايا والمحن من كل حدب وصوب
ولهذا ورد فى حديث سعد بن أبى وقاص _ رضى الله عنه _: (( سئل النبى صلى الله عليه وسلم : أى الناس أشد بلاء؟ قال : الانبياء ، ثم الامثل فالامثل ، يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان فى دينه صلابة اشتد بلاؤه ، وإن كان فى دينه رقة ابتلى على قدر دينه ، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشى على الارض وما عليه خطيئة )) رواه الترمذى
. لذلك كان أشد الناس بلاء فى هذه الامة هو الحبيب صلى الله عليه وسلم ، تقول عائشة بنت الصديق _ رضى الله عنها وعن والدها وعن كافة الصحابة أجمعين _ : ((ما رأيت الوجع على أحد اشد منه على رسول الله صلى الله عليه وسلم )) رواه الترمذى ومع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم منعه الله بعمه أبى طالب، كان يعرض له بعض ألوان العذاب والتنكيل وذلك تكالبت على الحبيب صلى الله عليه وسلم محن وبلايا بنوعيها معنوية متمثلة فى الإستهزاء والسخرية والهمز واللمز والهجر والزجر ، ومادية متمثلة فى الإيذاء البدنى وحتى نقف على بعض المشاهد التى نقلها الينا الثقات لكى نستجمع الصورة كاملة فى أذهاننا فيها بنا الى تلك المشاهد لتكون لنا تسلية ومدرسة .
فعلى المسلم الملتزم بتعاليم دينه الحنيف أن يسترشد بتلك المحن ويعلم جيدآ أن البلاء لابد منه طال الزمان أو قصر ، فاما أن نلتزم بشرع الله ولا نرضى الخلق بغضب الخالق ، ونعتصم بالصبر من تلك المحن والفتن أعاذنا الله تعالى واياكم منها فتتحقق لكم السعادة الاخرة وبلاء الدنيا وأعلم ان الأخرة خير من الأولى ((والأخرة خير وأبقى)) (الأعلى:17)
وإما أن ترضى الخلق بغضب الخالق فتفر من بلاء والمحن فى الدنيا وتزل قدمك ((يوم لاينفع مال ولا بنون . إلا من أتى الله بقلب سليم)) (الشعراء:88_89 ) فتعلوك الحسرة والندامة على ما فرطت فى جنب الله تعالى((ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتنى إتخذت مع الرسول سبيلا . ياويلتى ليتنى لم أتخذ فلانا خليلا . لقد أضلنى عن الذكر بعد إذ جاءنى وكان الشيطان للانسان خذولا)) (الفرقان : 29_28_27) فتنبهى أختى المسلمة الى هذا الامر المهم ، فلقد قال الله تعالى ((ومن الناس من يعبد الله على حرف فان أصابه خير اطمأن به وان أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين )) (الحج : 11) ترى ياأختى الحبيبة فى الله من أى الفريقين نحن ؟
فإن كان كنا مقصرين فى حق الله تعالى ((وآخرون إعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا آخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم ان الله غفور رحيم )) ( التوبة : 102 ) وان كان الثانى فاذكر نفسى و اخواتى فى الله ((فاتقوا الله وأطيعون . واتقوا الذي أمدكم بما تعملون . أمدكم بأنعام وبنين . وجنات وعيون )) (الشعراء: 135_132 ) أستودعكم الله الذى لاتضيع ودائعه وأخر دعوانا الحمدلله رب العالمين .
رجو ا منكن أخوتى فى الله أن تدعوا لأبنى لؤى بالهدايه جزاكم الله خير
أختكم فى الله أم فرح و مرح