[size=18][/size]بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين
سيدنا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين
بإحسان الى يوم الدين
لنا اليوم حديث عن ميلاد الحبيب صلى الله عليه واله وسلم
واربعون عاما قبل النبوة........
ولد سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم بشعب بنى هاشم
بمكة صبيحة يوم الاثنين الثانى عشر من شهر ربيع الاول
لأول عام من حادثة الفيل ولأربعين سنة خلت من ملك
كسرى انوشروان.......
وروى ابن سعد أن أم رسول الله صلى الله عليه وسلم
قالت: لما ولدته خرج نور منى أضاءت له قصور الشام
وقد روى ان إرهاصات بالبعثة وقعت عند الميلاد
فسقطت اربع عشرة شرفة من إيوان كسرى
وخمدت النار التى يعبدها المجوس..
وانهدمت الكنائس حول بحيرة ساوة بعد ان غاضت
روى ذلك الطبرى والبيهقى وليس له اسناد ثابت
ولما ولدته أمه ارسلت الى جده تبشره بحفيده
فجاء مستبشرا ودخل به الكعبة ودعا الله وشكر له
واختار له اسم محمدا ولم يكن هذا الاسم معروفا
قبل ذلك عند العرب....
وختنه فى سابعه كما كان يفعل العرب وقتها
كانت العادة عند الحاضرين من العرب ان يلتمسوا
المراضع لاولادهم ابتعادا لهم عن امراض الحواضر
ولتقوى اجسامهم وتشتد أعصابهم ويتقنوا اللسان العربى
فى مهدهم......
فالتمس عبد المطلب له المراضع واسترضع له امرأة
من بنى سعد بن بكر وهى حليمة بنت ابى ذؤيب عبد الله
بن الحارث وزوجها الحارث بن عبد العزى
اخوته صلى الله عليه وسلم من الرضاع هم:
عبد الله بن الحارث
انيسة بنت الحارث
حذافة (أو جذامة)بنت الحارث(وهى الشيماء لقب غلب على اسمها)
وكانت تحضن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب
ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكان عمه حمزة مسترضعا فى بنى سعد فأرضعت أمه
رسول الله صلى الله عليه وسلم .
رأت حليمة من بركته صلى الله عليه وسلم ما قضت منه العجب
ولنرى ما قالت حليمة:
كانت تحدث أنها خرجت من بلدها مع زوجها وابن لها صغير
ترضعه فى نسوة من بنى سعد تلتمس الرضعاء
وذلك فى سنة شهباء لم تبق لنا شيئا....فخرجت على أتان
لى قمراء ومعنا شارف لتا والله ما تبض بقطرة وما ننام ليلنا
أجمع من صبينا الذى معنا من بكائه من الجوع
ما فى ثديى ما يغنيه وما فى شارفنا ما يغذيه..........
ولكن كنا نرجو الغيث والفرج وخرجت على أتانى تلك
فلقد أذمت بالركب حتى شق ذلك عليهم ضعفا وعجفا
حتى قدمنا مكة نلتمس الرضعاء فما منا امرأة الا وقد عرض
عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأباه اذا قيل لها انه يتيم
وذلك أنا كنا نرجو المعروف من أبوه وما عسى ان تصنع أمه وجده
ولما اجمعنا الانطلاق قلت لصاحبى والله انى لأكره ان ارجع من بين
صواحبى ولم آخذ رضيعا ........
والله لأذهبن الى ذلك اليتيم فلآخذنه فقال : لا عليك أن تفعلى
عسى الله ان يجعل لنا فيه بركة قالت : فذهبت اليه واخذته
وما حملنى على أخذه الا أننى لم أجد غيره
ولما اخذته رجعت به الى رحلى فلما وضعته فى حجرى
أقبل عليه ثديأى بما شاء من لبن فشرب حتى روى
وشرب معه اخوه حتى روى ثم ناما وما كنا ننام معه قبل ذلك
وقام زوجى الى شارفنا تلك فإذا هى حافل فحلب منها ما شرب
وشربت معه حتى انتهينا ريا وشبعا فبتنا بخير ليلة
قالت :يقول صاحبى حين أصبحنا: تعلمى والله يا حليمة
لقد أخذت نسمة مباركة فقلت والله انى لارجو ذلك
وغير ذلك من الخير الذى أصاب بنى سعد بوجود الحبيب
بينهم صلى الله عليه وسلم.......
شق الصدر........
فى السنة الرابعة من عمره صلى الله عليه وسلم
تأتى حادثة شق الصدر...........
روى مسلم عن أنس رضى الله عنه (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان فأخذه فصرعه
فشق عن قلبه فاستخرج القلب فاستخرج منه علقة فقال
هذا حظ الشيطان منك ثم غسله فى طست من ذهب
بماء زمزم ثم لأمه-أى جمعه وضم بعضه الى بعض-
ثم أعاده فى مكانه وجاء الغلمان يسعون الى امه
فقالوا :ان محمدا قد قتل فاستقبلوه وهو منتقع اللون
-اى متغير اللون-قال أنس:
وكنت أرى أثر ذلك المخيط فى صدره
اللهم صلى وسلم وبارك على اشرف الخلق
الحبيب المصطفى وعلى اله وصحبه اجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين
سيدنا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين
بإحسان الى يوم الدين
لنا اليوم حديث عن ميلاد الحبيب صلى الله عليه واله وسلم
واربعون عاما قبل النبوة........
ولد سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم بشعب بنى هاشم
بمكة صبيحة يوم الاثنين الثانى عشر من شهر ربيع الاول
لأول عام من حادثة الفيل ولأربعين سنة خلت من ملك
كسرى انوشروان.......
وروى ابن سعد أن أم رسول الله صلى الله عليه وسلم
قالت: لما ولدته خرج نور منى أضاءت له قصور الشام
وقد روى ان إرهاصات بالبعثة وقعت عند الميلاد
فسقطت اربع عشرة شرفة من إيوان كسرى
وخمدت النار التى يعبدها المجوس..
وانهدمت الكنائس حول بحيرة ساوة بعد ان غاضت
روى ذلك الطبرى والبيهقى وليس له اسناد ثابت
ولما ولدته أمه ارسلت الى جده تبشره بحفيده
فجاء مستبشرا ودخل به الكعبة ودعا الله وشكر له
واختار له اسم محمدا ولم يكن هذا الاسم معروفا
قبل ذلك عند العرب....
وختنه فى سابعه كما كان يفعل العرب وقتها
كانت العادة عند الحاضرين من العرب ان يلتمسوا
المراضع لاولادهم ابتعادا لهم عن امراض الحواضر
ولتقوى اجسامهم وتشتد أعصابهم ويتقنوا اللسان العربى
فى مهدهم......
فالتمس عبد المطلب له المراضع واسترضع له امرأة
من بنى سعد بن بكر وهى حليمة بنت ابى ذؤيب عبد الله
بن الحارث وزوجها الحارث بن عبد العزى
اخوته صلى الله عليه وسلم من الرضاع هم:
عبد الله بن الحارث
انيسة بنت الحارث
حذافة (أو جذامة)بنت الحارث(وهى الشيماء لقب غلب على اسمها)
وكانت تحضن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب
ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكان عمه حمزة مسترضعا فى بنى سعد فأرضعت أمه
رسول الله صلى الله عليه وسلم .
رأت حليمة من بركته صلى الله عليه وسلم ما قضت منه العجب
ولنرى ما قالت حليمة:
كانت تحدث أنها خرجت من بلدها مع زوجها وابن لها صغير
ترضعه فى نسوة من بنى سعد تلتمس الرضعاء
وذلك فى سنة شهباء لم تبق لنا شيئا....فخرجت على أتان
لى قمراء ومعنا شارف لتا والله ما تبض بقطرة وما ننام ليلنا
أجمع من صبينا الذى معنا من بكائه من الجوع
ما فى ثديى ما يغنيه وما فى شارفنا ما يغذيه..........
ولكن كنا نرجو الغيث والفرج وخرجت على أتانى تلك
فلقد أذمت بالركب حتى شق ذلك عليهم ضعفا وعجفا
حتى قدمنا مكة نلتمس الرضعاء فما منا امرأة الا وقد عرض
عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأباه اذا قيل لها انه يتيم
وذلك أنا كنا نرجو المعروف من أبوه وما عسى ان تصنع أمه وجده
ولما اجمعنا الانطلاق قلت لصاحبى والله انى لأكره ان ارجع من بين
صواحبى ولم آخذ رضيعا ........
والله لأذهبن الى ذلك اليتيم فلآخذنه فقال : لا عليك أن تفعلى
عسى الله ان يجعل لنا فيه بركة قالت : فذهبت اليه واخذته
وما حملنى على أخذه الا أننى لم أجد غيره
ولما اخذته رجعت به الى رحلى فلما وضعته فى حجرى
أقبل عليه ثديأى بما شاء من لبن فشرب حتى روى
وشرب معه اخوه حتى روى ثم ناما وما كنا ننام معه قبل ذلك
وقام زوجى الى شارفنا تلك فإذا هى حافل فحلب منها ما شرب
وشربت معه حتى انتهينا ريا وشبعا فبتنا بخير ليلة
قالت :يقول صاحبى حين أصبحنا: تعلمى والله يا حليمة
لقد أخذت نسمة مباركة فقلت والله انى لارجو ذلك
وغير ذلك من الخير الذى أصاب بنى سعد بوجود الحبيب
بينهم صلى الله عليه وسلم.......
شق الصدر........
فى السنة الرابعة من عمره صلى الله عليه وسلم
تأتى حادثة شق الصدر...........
روى مسلم عن أنس رضى الله عنه (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان فأخذه فصرعه
فشق عن قلبه فاستخرج القلب فاستخرج منه علقة فقال
هذا حظ الشيطان منك ثم غسله فى طست من ذهب
بماء زمزم ثم لأمه-أى جمعه وضم بعضه الى بعض-
ثم أعاده فى مكانه وجاء الغلمان يسعون الى امه
فقالوا :ان محمدا قد قتل فاستقبلوه وهو منتقع اللون
-اى متغير اللون-قال أنس:
وكنت أرى أثر ذلك المخيط فى صدره
اللهم صلى وسلم وبارك على اشرف الخلق
الحبيب المصطفى وعلى اله وصحبه اجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته