أختى الحبيبة ... تفقّدى إيمانك
على كل مؤمنة أن تتفقد إيمانها فى طريقها الطويل إلى الله .. فالإيمان ... يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية .. فيجب الحذر من خطط الشيطان لسلبنا الإيمان والتقوى .. وهيا نستعرض بعض مفسدات القلب ....
· إياكِ صديقتى أن تكونى ممن اشتغل بالعبادات وغفل عن قلبه وتنقيته مما به من كره لأحد من المسلمين .. استمعى إلى حديث الحبيب صلى الله عليه وسلم :{{ ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة ؟ قالوا : بلى , قال : إصلاح ذات البين.. فإن فساد ذات البين هى الحالقة .. لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين }} الترمذى
وأكثرى من هذا الدعاء ليزيل الله من قلبك الكره لأى كان :
" ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل فى قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم ...
· أوصانا الحبيب صلى الله عليه وسلم فقال {{ المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا}}البخارى . ومما يدمى القلب أن نرى إخواننا المسلمين متعادين رغم وصف نبيهم لهم :{{ مثل المؤمنين فى توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى }}البخارى
· إحذرى حبيبتى .. فربّ كلمة أو حركة آذت أختا لكِ فى الله كانت عندك هينة ولكنها عند الله عظيمة .. قد يكون ثمنها ماأجهدتِ نفسك فيه من حسنات... توزعينها على أصحاب المظالم فى يوم أنت أحوج ما تكونين إليها ..إن الحديث عن أى فرد والانتقاص من شأنه بالغيبة أوالنميمة أو الاستهزاء أو بما يسىء إليه ... كل هذا أعظم عند الله من الربا .. إستمعى إلى نبيكِ صلى الله عليه وسلم فى الحديث يقول :"أتدرون ما أربى الربا عند الله ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم .. قال : فإن أربى الربا عند الله استحلال عرض أمرىء مسلم "
· إحذرى أيتها المؤمنة من الحسد فإنه لا يجتمع الإيمان والحسد أبداً قال صلى الله عليه وسلم : " لا يجتمع فى جوف عبدٍ الإيمان والحسد " البيهقى
· وإياكِ أن تكون بينك وبين إحدى المؤمنات خصومة أو خلاف .. سارعى بالصلح والتسامح لئلا تحرمى من مغفرة الله .. فقد جاء عن نبيكِ صلى الله عليه وسلم : " تعرض الأعمال فى كل اثنين وخميس فيغفر الله عز وجل فى ذلك اليوم لكل امرىء لا يشرك بالله شيئا.. إلا امرءاً كانت بينه وبين أخيه شحناء ... فيقول أتركوا هذين حتى يصطلحا " مسلم .. وإياكِ أن يمنعك الكبر من الصلح فتظلى طوال حياتك محرومة من مغفرة الله ..
· وأخيراً فلنذكرتحذير النبى صلى الله عليه وسلم لنا :" لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخوانا البخارى فإياكِ من الكره والقطيعة مهما سولت لكِ نفسك من مبررات ..
وختم النبى صلى الله عليه وسلم حديثه بقوله " التقوى ها هنا " ويشير إلى صدره ثلاث مرات . مبينا أن التقوى ليست بكثرة صلاة ولا بطول قيام.. ولكن بتقوى القلب ومراقبته لله وبعدم الإساءة للمسلمين .. وعليك صديقتى بحسن الخلق .. ضعيه نصب عينيك وليظهر فى كلامك وتصرفاتك مع كل من حولك .. أهلك , زوجك , أبنائك , جيرانك , أخواتك , زميلاتك ...وسيمنّ الله عليكِ بكمال الإيمان فنبيك صلى الله عليه وسلم يقول :"
اكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً" الطبرانى.
منقول للفائدة إن شاء الله
.. وصلوا على رسول الله ...