منتدي الا رسول الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي اسلامي


+2
هبة الله
المدير العام
6 مشترك

    المرأة المميزة

    المدير العام
    المدير العام
    المدير العام لمنتدي الا رسول الله


    ذكر عدد الرسائل : 1507
    العمر : 44
    البلد : مصر
    الهوايات المفضلة : القراءة
    nbsp : المرأة المميزة 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 62910

    المرأة المميزة Empty المرأة المميزة

    مُساهمة من طرف المدير العام 14/11/2007, 12:45 am

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ]المرأة المميزة

    لفضيلة الشيخ / محمد حسين يعقوب
    حفظه الله
    إضافة جمادى الآخرة 1428 هـ
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
    فإن السائر إلى الله أو عموم من يعيش في هذه الحياة لابد أن يتعرض لمواقف …. فهذه الحياة أمواج تترادف، يركب الإنسان فيها طبقا عن طبق …. هذه المواقف للتمحيص.
    قال – سبحانه -: {قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذَّبِينَ(*) هَـذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ(*) وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ(*) إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ(*) وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ(*) أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ } (آل عمران:137-142)
    هذه الآيات تدلك على أن الله – سبحانه وتعالى – يقلب الأيام على الناس ليتبين أحوالهم، وليعلم الله -علم ظهور وإقامة حجة على العباد- من يستحق الجنة ممن لا يستحقها... فالسائرون إلى الله صفوة، ولكن: { مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاء فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ } (آل عمران: 179)
    أختي المميزة!
    التمييز بين النعمة والنقمة والفتنة، وبين المنة والحجة، وبين العطية والبلية، وبين المحنة والمنحة أمر مهم للسائر في الطريق إلى الله..
    ففي طريق الوصول إلى الله لابد أن تكوني صاحبة تمييز بين النعمة والفتنة..فقد يعطى اثنان من الناس شيئا واحدا، ويكون بالنسبة لأحدهما نعمة وللآخر فتنة.. قد يكون الشيء الواحد لإنسان بلية و لآخر عطية!
    يقول ربك: {أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاء فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ} (البقرة:19) ..صيّب "ماء" يحيي الله به الأرض، ولكن في نفس الوقت فيه ظلمات ورعد وبرق { يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ}(البقرة:19)
    يقول العلماء: هذا هو المثل المائي الذي ضربه الله سبحانه وتعالى للقرآن، إنه صيب، وهو للمؤمنين؛ قال – تعالى - : {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا } (الإسراء:82)
    في قصة كعب بن مالك لما جاءه كتاب من ملك غسان يقول له: "بلغنا أن صاحبك قد قلاك، و لم يجعلك الله بدار مهانة، فالحق بنا نواسيك"لم يقل – أي كعب – جاء الغيث.. ولكنه التمييز.. قال: "وهذا من البلاء، فتيمّمت التنور فسجرته " .
    نعم: فقد يرزق العبد مالا ويظن أنه نعمة، ويكون هذا المال بالنسبة له فتنة.. قد يرزق عملا، وهذا العمل من وجهة نظر الناس جميعا كرم، وهو في حقه بلاء.. قد يحفظ القرآن ويكون عليه حجة.. نعم القرآن حجة لك أو عليك.
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيت الله تعالى يعطي العبد من الدنيا ما يحب وهو مقيم على معاصيه، فإنما ذلك منه استدراج" . [رواه أحمد وصححه الألباني]
    تعصين ويكرمك، وتعصين ويزيدك، وتعصين ويبارك لك.. إذا سينتقم منك..!
    لا تطمئني؛ فهو – سبحانه – يجرك لينتقم منك، قال تعالى: { سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ(*) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} (القلم:44-45)
    قيل في هاتين الآيتين:"وإن شأن المكذبين وأهل الأرض أجمعين لأهون وأصغر من أن يدبر الله لهم هذه التدابير.. ولكنه سبحانه – يحذرهم نفسه ليدركوا أنفسهم قبل فوات الأوان. وليعلموا أن الأمان الظاهر الذي يدعه لهم هو الفخ الذي يقعون فيه وهم مغرورون، وأن إمهالهم على الظلم والبغي والإعراض والضلال هو استدراج لهم إلى أسوإ مصير، وأنه تدبير من الله ليحملوا أوزارهم كاملة، ويأتوا إلى الموقف مثقلين بالذنوب، مستحقين للخزي والرهق والتعذيب..
    وليس أكبر من التحذير، كشف الاستدراج والتدبير، عدلا و رحمة. والله – سبحانه – يقيم لأعدائه وأعداء دينه ورسوله عدله ورحمته في هذا التحذير وذلك النذير. وهم بعد ذلك وما يختارون لأنفسهم، فقد كشف القناع ووضحت الأمور!
    إنه – سبحانه – يمهل ولا يهمل، ويملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته. وهو هنا يكشف عن طريقته وعن سننه التي قدرها بمشيئته، ويقول لرسوله صلى الله عليه وسلم: { فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ } (القلم:44)
    خلّ بيني وبين المعتزين بالمال والبنين والجاه والسلطان؛ فسأملي لهم، وأجعل هذه النعمة فخهم! فيطمئن رسوله، ويحذر أعداءه.. ثم يدعهم لذلك التهديد الرهيب!
    فلا تفرحي أختي في الله – بالكرم بعد المعصية، وكوني مميّزة بين العطية والبلية، وبين النعمة والنقمة، ولذا قال سبحانه وتعالى: {لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ } (الحديد 23)
    تقول زوجة سعيد بن عامر الجمحي: استيقظت يوما على صوته وهو يقول: أعوذ بالله منك، أعوذ بالله منك، أعوذ بالله منك. فقمت فوجدت بين يديه سرة مال وهو يدفعها بيده كأنها عقرب. قلت مالك؟ قال:"دخلت علي الدنيا لتفسد علي ديني " .
    نعم – أختاه -:
    لابد أن يكون لديك بصيرة وتمييز بين ما ينفعك وما يضرك في آخرتك، فإذا أعطاك الله نعمة واستعملْتِها في طاعته كانت نعمة، وإذا استعملتها في المعصية كانت محنة وفتنة..
    أعطاك الله مالاً أو جمالاً. هل هذا المال أو ذلك الجمال زادك قربا أم أبعدك؟!
    أعطاك زوجاً أو عيالاً و أعانوك على طاعته، فهذا الزوج نعمة، وهذه الذرية منحة، ولو شغلوك عن الله كانوا فتنة.
    فانظري كل لحظة في حياتك لتري النعم التي وهبها الله لك:
    هل تقربك منه أم تبعدك عنه؟.. هل هي نعم أم نقم؟.. هل توقفك بين يدي الله أم تشغلك عنه؟.. تزيدك إيمانا أم تقسي قلبك؟.. تزيدك شكرا أم طمعا؟!
    توقفي وقفة مع نعم الله لتعلمي أين قدمك.. لتعلمي أين أنت..
    في طريق الوصول؟ أم تائهة في طرق أخرى؟
    فرّقي بين النعمة والنقمة.. وبين المحنة والمنحة.. وبين البليّة والعطية.. وبين الحجة والمنة...
    ميّزي لتعرفي..
    أين الفتنة لتجتنبيها، وأين النعمة لتشكريها؛ فتصلي إلى الله بسلام..
    والسلام!

    هبة الله
    هبة الله
    المشرفه المميزه


    انثى عدد الرسائل : 1867
    العمر : 41
    البلد : مصر
    الهوايات المفضلة : القراءة
    nbsp : المرأة المميزة 15781611
    درجات الاجاده : 12
    نقاط : 62602

    المرأة المميزة Empty رد: المرأة المميزة

    مُساهمة من طرف هبة الله 14/11/2007, 11:09 am

    جزاك الله خيرا أخي محمد بسيوني، و أكيد أخي أن الخير في ما اختاره الله فإذا ابتلي الانسان صبر فكان خيرا له ، و إذا أنعم الله عليه شكر فكان خيرا له
    avatar
    نورهان
    العضو صاحب الحضور الدائم


    عدد الرسائل : 33
    بلد العضو : المرأة المميزة Sudanflsmnwmjt1
    nbsp : المرأة المميزة 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 62050

    المرأة المميزة Empty رد: المرأة المميزة

    مُساهمة من طرف نورهان 28/11/2007, 11:13 am

    شكرا لك أخي على هذا الموضوع الرائع
    اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه
    maged said
    maged said
    المشرف المميز


    ذكر عدد الرسائل : 1336
    العمر : 44
    البلد : مصر
    الهوايات المفضلة : موقع الا رسول الله
    nbsp : المرأة المميزة 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 62570

    المرأة المميزة Empty رد: المرأة المميزة

    مُساهمة من طرف maged said 28/11/2007, 11:45 am

    موضوع جميل يا احمد ربنا يبارك فيك منتظرين المزيد اخى الفاضل
    avatar
    زائر
    زائر


    المرأة المميزة Empty رد: المرأة المميزة

    مُساهمة من طرف زائر 31/12/2007, 9:33 pm

    فاطمة الزهراء كتب:
    جزاك الله خيرا أخي محمد بسيوني، و أكيد أخي أن الخير في ما اختاره الله فإذا ابتلي الانسان صبر فكان خيرا له ، و إذا أنعم الله عليه شكر فكان خيرا له

    اعجبنى التعليق من ابتلاه الله صبر فكان خير له
    أم بسملة
    أم بسملة
    العضو المميز


    عدد الرسائل : 624
    nbsp : المرأة المميزة 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 62270

    المرأة المميزة Empty رد: المرأة المميزة

    مُساهمة من طرف أم بسملة 23/1/2008, 11:39 pm

    بارك الله فيك يا اخى الفاضل وجزاك الجنة على هذا الموضوع الجميل وجعله فى ميزان الحسنات ان شاء الله وان يجعل الله الابتلاءات ليختبر بها مدى وقوة ايماننا وليس العكس فان اكثر الناس ابتلاءا هم الانبياء عليهم صلوات الله وسلامه ولكن يجب مع الابتلاء الصبر وان يكون صبرا جميلا كى نثاب عليه اللهم اجعلنا من التائبين الى الله العارفين النعمة من النقمى وان نفرق جيدا بينهما ان شاء الله وان نتبع ما يحبه الله ويرضى عنه
    جزاك
    الجنة ان شاء الله
    thanaa
    thanaa
    المشرف العام المميز للمنتدي


    انثى عدد الرسائل : 3058
    nbsp : المرأة المميزة 15781611
    درجات الاجاده : 3
    نقاط : 2147546537

    المرأة المميزة Empty رد: المرأة المميزة

    مُساهمة من طرف thanaa 1/3/2008, 6:23 pm



    84723 - إذا رأيت الله تعالى يعطي العبد من الدنيا ما يحب ، و هو مقيم على معاصيه ؛ فإنما ذلك منه استدراج
    الراوي: عقبة بن عامر - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 561


    thanaa
    thanaa
    المشرف العام المميز للمنتدي


    انثى عدد الرسائل : 3058
    nbsp : المرأة المميزة 15781611
    درجات الاجاده : 3
    نقاط : 2147546537

    المرأة المميزة Empty رد: المرأة المميزة

    مُساهمة من طرف thanaa 1/3/2008, 6:26 pm


    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    جزاك الله خير جزاء عنا اخى الفاضل احمد
    معذرة اخى سوف اقوم بنقل موضوعك من ركن الاسرة المسلمه
    الى قسم روضه الاخوات لانه القسم الامثل لموضوعك
    ننتظر موضوعاتك ومشاركاتك المتميزه داااااااااائما

      الوقت/التاريخ الآن هو 23/11/2024, 9:19 am