ذلك اليوم وفي أول صباحه أرى الضوء أول مرة أجرب البكاء بعدما خرجت من عالمي الخاص رحم أمي إلى عالمنا هذا أول مرة استنشق هذا الهواء الذي لا يمكنني العيش بدونه. أول مرة أحس بحضن دافئ ، لمسة يد حنون تطمئنني أن لا خوف علي ،أني في أمان .أول مرة أ شرب الحليب من صدر معطاء لطالما كان لي منه نصيب ، لأول مرة تطأ اقدامي الأرض ،أول مرة امشي دون ان اعتمد على احد أول مرة احمل الملعقة لوحدي وامسكها باتزان ... لا زلت أتذكر دلك الإحساس السعيد وانا ذاهبة إلى بيتي الثاني مدرستي، نطق لساني أول الحروف، حملت ذاكرتي أول كلمات تعلمتها وخطت يدي أول خط.صحيح انه كان بشعا ولكنه كان في نظري قيما .وها هي الدنيا تعلمني كعادتها أني لن أنال مرادي دون عناء صحيح أنها كانت بالنسبة لي حقيقة مرة ولكني تقبلتها .أول مرة اشعر بالخوف وابحث عن الأمان ولأول وهلة أحس أن هناك من يحميني، يرحمني، يسترني، فأجد السعادة تغمرني. إني اكلمه ،أناديه، فقد تعلمت الصلاة وهي احلى ما تعلمت . وفي احدي ساعات حياتي تعلمت مخيلتي شيئا وهو أن تحلم وتسرح في عالم الخيال .ها أنا أتذوق طعم النجاح والتفوق ، وهذا الشعور غير المرغوب مذاقه مر، سيء – الفشل – ولكن هذا ما جعلني أرى وأتعلم شيئا في هذه الدنيا ألا وهو الأمل ذلك الذي رافقني في كل مرة وقعت فيها ولم أنل مرادي ومن هذا تعلمت الصبر ، الرضا ، القناعة والاستمرار فالحياة علمتني أنها لن تنتظرني بل تمضي وانا علي الاختيار إما أن أكمل المسيرة وأحاول تصليح ما اقدر أن أصلحه أو أن احصر نفسي في دائرة الندم ويا ليت ولو انه كان . ويا له من عالم رائع اكتشفه: عالم الصداقة. وكم ألمني ذلك اليوم الذي أخذت فيه درسا انه ليس كل من تحب يحبك ولم يكن اقسى من هذا الدرس إلا إن تعرف انه يوجد من الأصدقاء من هو خائن للعهد وما أرضاني مما سقتني الدنيا هو الوفاء من صديق تراه كأخ لك يذكرك بما نسيت ويعاتبك إذا اخطات ويكون بجانبك إذا احتجت إليه ويفهمك من غير أن تتكلم ويدعو لك في غيابك . وقد تعرفت في يوما ما الى ما يعرف بالوحدة وبوجود دقائق لا تجدما تفعل بها وعلمت انه الفراغ وعلمت ايضا انه من أستغله نجا ومن لم يستفد منه هلك .
وقد تزعزع قلبي في وقت من هذا العمر حينما عصيت ربي فايقنت أنه لا يمكنني العيش في سلام إذا كان غاضبا مني فبحثت في قاموس هذه الفانية فوجدت التوبة فاذا بذلك الخوف والتزعزع يتحول الى اطمئنان بعد ان جربت التوبة والاستغفار . وفي امسية من الامسيات توجعت وتألمت في جسدي وعرفت أن هذا يسمى المرض وله نقيض وهو الشفاء ولا يأتي إلا بالدواء ..
عشت بين الخطى والصواب والأمل واليأس، بين الضياع والوجدان.ذقت الألم والهناء والتعب والراحة ومرت الأيام والأيام وأنا أتعلم وأجرب أشياء لأول مرة ومرات لا تعطيني الحياة إلا نفس الدروس وهذا ما علمت فيما بعد انه الروتين الذي لايريح منه إلا التجديد ، ولا زالت الأيام تمر وانأ كان شيئا يرفعني ويطير بي ويريحني وفي نفس الوقت يخيفني هو نضوجي وقدرتي على تحمل المسؤولية والقدرة على أن أكون انا لا غيري ...
إنها المرة الأولى التي يدق فيها قلبي فهو لأول مرة يجرب الحب . نعم الحب الطاهر فلا طالما حاربت نفسي لكي لا تقع في الحب الخاطئ فلا هي تنل رضي الله ولا هي تهنا لهذا الحب .انه حب زوجي ... وياله من شعور يداعبني –شعور الأمومة –فتربية الأولاد أروع ما علمتني الحياة . إنهم يكبرون أمامي ولا زالت عيني تراهم صغارا بحاجة إلي لاحميهم .نجاحهم هو نجاحي وفرحهم فرحي وأحزانهم من أحزاني ولكني دائما سأبقى أنا الصدر الذي يحوي ألامهم ويطمئنهم ويعلمهم أن الله معنا ، إنهم يكبرون ويكبرون وهاهم أولادهم حولي يلعبون النظر إليهم يبهج قلبي ويمنحني طعم الفرح فهم أحلى هدية من ربي .
وتمر أيام وأيام وانأ لا زلت بين الخطا والصواب ، والأمل واليأس، ودائما مع الإيمان وفجأة ودون سابق إنذار حل ذلك الضيف!!!!. انه ضيف لا طالما خفت من يأتي ولكني دائما كنت على يقين انه سيأتي لا محالة.انه ملك الموت يقف فوق راسي وهو يعلم أني اعلم انه آت ليأخذ روحي مني لأول مرة أراه وارى معه ضيوفا آخرين لا ادري إن كانوا ضيوفا بيضا لنصاعة إعمالي أم سودا لسوء إعمالي .لم تتضح لي الرؤية بعد . سأغادر هذه الدنيا بلا رجعة لأول مرة لن أتنفس الهواء ولن احتاج إلى ما تعلمت من مهارات المشي ولن امسك الملعقة لأتذوق الحساء الذي لطالما أحببته ولن احتاج إلى سرير وها إنا أتذوق سكرات الموت التي لطالما شغلتن بالي .سأكون لوحدي بلا صديق عزيز ولا أب غال ولا أم حنون فلن يرافقني إلى أخر بيوتي إلا عملي وقراني وصحة توبتي ... انتهى
الله يخليكم اعطوني رايكم على مجهودي المتواضع .
وجزاكم الله خيرا.
ملاحظة : الكاتبة موهوبة / اسمي في هذا المنتدىبيبة
وقد تزعزع قلبي في وقت من هذا العمر حينما عصيت ربي فايقنت أنه لا يمكنني العيش في سلام إذا كان غاضبا مني فبحثت في قاموس هذه الفانية فوجدت التوبة فاذا بذلك الخوف والتزعزع يتحول الى اطمئنان بعد ان جربت التوبة والاستغفار . وفي امسية من الامسيات توجعت وتألمت في جسدي وعرفت أن هذا يسمى المرض وله نقيض وهو الشفاء ولا يأتي إلا بالدواء ..
عشت بين الخطى والصواب والأمل واليأس، بين الضياع والوجدان.ذقت الألم والهناء والتعب والراحة ومرت الأيام والأيام وأنا أتعلم وأجرب أشياء لأول مرة ومرات لا تعطيني الحياة إلا نفس الدروس وهذا ما علمت فيما بعد انه الروتين الذي لايريح منه إلا التجديد ، ولا زالت الأيام تمر وانأ كان شيئا يرفعني ويطير بي ويريحني وفي نفس الوقت يخيفني هو نضوجي وقدرتي على تحمل المسؤولية والقدرة على أن أكون انا لا غيري ...
إنها المرة الأولى التي يدق فيها قلبي فهو لأول مرة يجرب الحب . نعم الحب الطاهر فلا طالما حاربت نفسي لكي لا تقع في الحب الخاطئ فلا هي تنل رضي الله ولا هي تهنا لهذا الحب .انه حب زوجي ... وياله من شعور يداعبني –شعور الأمومة –فتربية الأولاد أروع ما علمتني الحياة . إنهم يكبرون أمامي ولا زالت عيني تراهم صغارا بحاجة إلي لاحميهم .نجاحهم هو نجاحي وفرحهم فرحي وأحزانهم من أحزاني ولكني دائما سأبقى أنا الصدر الذي يحوي ألامهم ويطمئنهم ويعلمهم أن الله معنا ، إنهم يكبرون ويكبرون وهاهم أولادهم حولي يلعبون النظر إليهم يبهج قلبي ويمنحني طعم الفرح فهم أحلى هدية من ربي .
وتمر أيام وأيام وانأ لا زلت بين الخطا والصواب ، والأمل واليأس، ودائما مع الإيمان وفجأة ودون سابق إنذار حل ذلك الضيف!!!!. انه ضيف لا طالما خفت من يأتي ولكني دائما كنت على يقين انه سيأتي لا محالة.انه ملك الموت يقف فوق راسي وهو يعلم أني اعلم انه آت ليأخذ روحي مني لأول مرة أراه وارى معه ضيوفا آخرين لا ادري إن كانوا ضيوفا بيضا لنصاعة إعمالي أم سودا لسوء إعمالي .لم تتضح لي الرؤية بعد . سأغادر هذه الدنيا بلا رجعة لأول مرة لن أتنفس الهواء ولن احتاج إلى ما تعلمت من مهارات المشي ولن امسك الملعقة لأتذوق الحساء الذي لطالما أحببته ولن احتاج إلى سرير وها إنا أتذوق سكرات الموت التي لطالما شغلتن بالي .سأكون لوحدي بلا صديق عزيز ولا أب غال ولا أم حنون فلن يرافقني إلى أخر بيوتي إلا عملي وقراني وصحة توبتي ... انتهى
الله يخليكم اعطوني رايكم على مجهودي المتواضع .
وجزاكم الله خيرا.
ملاحظة : الكاتبة موهوبة / اسمي في هذا المنتدىبيبة