السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
قول
تبارك وتعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ
وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ
عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ
رَحِيمٌ)....
يقول تبارك وتعالى متحدثاً عن سر من أسرار الكون:
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي
فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ
إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ) [الحج: 65]. إنها
آية عظيمة تخشع لها القلوب وتلين لها الأفئدة، إنها نعمة عظيمة لم نكن ندركها قبل
مجيء القرن الحادي والعشرين، ولكن قبل ذلك دعونا نستعرض قولاً لأحد الملحدين الذين
يستهزئون بتعابير القرآن وحقائقه الكونية.
يقول: إن صياغة تعابير القرآن
تناسب خيال الإنسان البدائي الذي كان ينظر إلى السماء ويخاف أن تسقط عليه، فيلجأ
إلى هذا التعبير: (وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ)، ثم يقول:
إن السماء لا يمكن أن تسقط على الأرض لأن الأرض لا تساوي شيئاً بالنسبة لحجم المجرة
والمجرة لا تساوي شيئاً أمام حجم الكون الهائل.
والحقيقة أنني لم أعرف وقتها
كيف أرد هذه الشبهة أو هذا الادعاء، حتى قرأـ مقالاً على موقع وكالة الفضاء
الأمريكية ناسا عنوانه: السماء تسقط!!The Sky is Falling وتعجبت كيف لعلماء أضخم
وكالة فضاء أن يستخدموا مثل هذا التعبير، وكيف يمكن للسماء أن تقع على
القمر؟
يقول Bill ****e من وكالة ناسا: في كل يوم هناك بحدود طن متري من
النيازك على سطح القمر، وتتضمن النيازك كل الأشكال اعتباراً من القطع الكبيرة وحتى
جزيئات الغبار، وتضرب سطح القمر بسرعة تتجاوز مئات الآلاف من الكيلومترات في
الساعة.
لقد كان رواد رحلة أبولو عام 1969 محظوظين بسبب عدم تعرضهم لهذه
القذائف القاتلة، ويقول العلماء إن سكان الأرض لا يحسون بهذه الحجارة بسبب وجود
غلاف جوي قوي للأرض يحفظ الأرض من مثل هذه النيازك. إن الذي يراقب سطح القمر أو
يعيش عليه يحس وكأن السماء تقع عليه كل يوم، هذا ما أحس به رواد الفضاء عندما كانوا
على سطح القمر!
ولذلك فإن الله تبارك وتعالى حدثنا عن نعمة عظيمة جداً لا
نحس بها، ولم يكن لأحد علم بها عندما أخبرنا عن هذا الأمر بقوله: (وَيُمْسِكُ
السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ)، إنه ليس تصوراً
بدائياً كما يدَّعون، بل هو حقيقة علمية يحس بها من عاش على سطح القمر! ومن هنا
نستطيع القول: إن القرآن يصف لنا نعم الله في عصر لم يكن أحد يشعر بهذه النعم أو
يدرك أهميتها، ويؤكد العلماء أن النيازك الضخمة والتي تسبح في الفضاء بل وتدور داخل
المجموعة الشمسية بكثافة، من الممكن أن تضرب الأرض في أي لحظة، وهناك أفلام الخيال
العلمي التي يصورون فيها الأرض وهي تقذف بنيزك عملاق.
ولذلك فإن النبي
الأعظم صلى الله عليه وسلم أنذر الكفار بحجارة تسقط عليهم من السماء فسخروا منه،
حدث هذا قبل ألف وأربع مئة سنة، واليوم يكرر الملحدون الكلام ذاته، فيقولون إن
محمداً يستغل جهل الناس ويهددهم بحجارة تسقط من السماء، ونقول: أليس علماء القرن
الحادي والعشرين يكررون ما قاله نبينا صلى الله عليه وسلم عندما يؤكدون أن النيازك
(وهي قطع من الحجارة تسبح في الفضاء) من الممكن أن تصطدم بالأرض، بل وتفني الأرض
بشكل كامل؟
يؤكد العلماء أن الكون من حولنا مليء بالحجارة التي
تسبح بشكل دائم، وهناك في مجموعتنا الشمسية بلايين الحجارة تسبح من حولنا، وإن
احتمال سقوط أي منها هو احتمال كبير، ولكن يقول علماء الفلك إننا محظوظون دائماً أن
الأرض تسلم من مثل هذه الحجارة، ولكننا كمؤمنين نقول: إنها رحمة الله بعباده، وهو
القائل: (إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ
زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا
غَفُورًا) [فاطر: 41].
وانظروا إلى قوله تعالى: (وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ
إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ
السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) [الأنفال: 32]. هذه الحجارة نراها
اليوم رؤية يقينية وهي تسقط على سطح القمر بكميات هائلة، ومن الممكن أن تسقط على
الأرض لولا رحمة الله بعباده، ولذلك قال تعالى في الآية التالية: (وَمَا كَانَ
اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ
وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) [الأنفال: 33].
وخلاصة القول:
1- إن القرآن
دقيق من الناحية العلمية عندما عبر عن سقوط النيازك والغبار والحجارة الكونية وغير
ذلك من مكونات السماء، بقوله تعالى: (وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى
الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ)، فقد وضع القوانين الفيزيائية التي تضمن سلامة كوكبنا
لعلنا أن نشكر الله على نعمه.
2- إن القرآن عندما تحدث عن سقوط حجارة من
السماء فهذا أيضاً أمر سليم من الناحية العلمية وهو ما يتحدث عنه العلماء اليوم،
يقول تعالى متحدثاً عن عذاب قوم لوط الذي ارتكبوا الشذوذ الجنسي: (فَلَمَّا جَاءَ
أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ
سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ) [هود:8
بسم الله الرحمن الرحيم
قول
تبارك وتعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ
وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ
عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ
رَحِيمٌ)....
يقول تبارك وتعالى متحدثاً عن سر من أسرار الكون:
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي
فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ
إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ) [الحج: 65]. إنها
آية عظيمة تخشع لها القلوب وتلين لها الأفئدة، إنها نعمة عظيمة لم نكن ندركها قبل
مجيء القرن الحادي والعشرين، ولكن قبل ذلك دعونا نستعرض قولاً لأحد الملحدين الذين
يستهزئون بتعابير القرآن وحقائقه الكونية.
يقول: إن صياغة تعابير القرآن
تناسب خيال الإنسان البدائي الذي كان ينظر إلى السماء ويخاف أن تسقط عليه، فيلجأ
إلى هذا التعبير: (وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ)، ثم يقول:
إن السماء لا يمكن أن تسقط على الأرض لأن الأرض لا تساوي شيئاً بالنسبة لحجم المجرة
والمجرة لا تساوي شيئاً أمام حجم الكون الهائل.
والحقيقة أنني لم أعرف وقتها
كيف أرد هذه الشبهة أو هذا الادعاء، حتى قرأـ مقالاً على موقع وكالة الفضاء
الأمريكية ناسا عنوانه: السماء تسقط!!The Sky is Falling وتعجبت كيف لعلماء أضخم
وكالة فضاء أن يستخدموا مثل هذا التعبير، وكيف يمكن للسماء أن تقع على
القمر؟
يقول Bill ****e من وكالة ناسا: في كل يوم هناك بحدود طن متري من
النيازك على سطح القمر، وتتضمن النيازك كل الأشكال اعتباراً من القطع الكبيرة وحتى
جزيئات الغبار، وتضرب سطح القمر بسرعة تتجاوز مئات الآلاف من الكيلومترات في
الساعة.
لقد كان رواد رحلة أبولو عام 1969 محظوظين بسبب عدم تعرضهم لهذه
القذائف القاتلة، ويقول العلماء إن سكان الأرض لا يحسون بهذه الحجارة بسبب وجود
غلاف جوي قوي للأرض يحفظ الأرض من مثل هذه النيازك. إن الذي يراقب سطح القمر أو
يعيش عليه يحس وكأن السماء تقع عليه كل يوم، هذا ما أحس به رواد الفضاء عندما كانوا
على سطح القمر!
ولذلك فإن الله تبارك وتعالى حدثنا عن نعمة عظيمة جداً لا
نحس بها، ولم يكن لأحد علم بها عندما أخبرنا عن هذا الأمر بقوله: (وَيُمْسِكُ
السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ)، إنه ليس تصوراً
بدائياً كما يدَّعون، بل هو حقيقة علمية يحس بها من عاش على سطح القمر! ومن هنا
نستطيع القول: إن القرآن يصف لنا نعم الله في عصر لم يكن أحد يشعر بهذه النعم أو
يدرك أهميتها، ويؤكد العلماء أن النيازك الضخمة والتي تسبح في الفضاء بل وتدور داخل
المجموعة الشمسية بكثافة، من الممكن أن تضرب الأرض في أي لحظة، وهناك أفلام الخيال
العلمي التي يصورون فيها الأرض وهي تقذف بنيزك عملاق.
ولذلك فإن النبي
الأعظم صلى الله عليه وسلم أنذر الكفار بحجارة تسقط عليهم من السماء فسخروا منه،
حدث هذا قبل ألف وأربع مئة سنة، واليوم يكرر الملحدون الكلام ذاته، فيقولون إن
محمداً يستغل جهل الناس ويهددهم بحجارة تسقط من السماء، ونقول: أليس علماء القرن
الحادي والعشرين يكررون ما قاله نبينا صلى الله عليه وسلم عندما يؤكدون أن النيازك
(وهي قطع من الحجارة تسبح في الفضاء) من الممكن أن تصطدم بالأرض، بل وتفني الأرض
بشكل كامل؟
يؤكد العلماء أن الكون من حولنا مليء بالحجارة التي
تسبح بشكل دائم، وهناك في مجموعتنا الشمسية بلايين الحجارة تسبح من حولنا، وإن
احتمال سقوط أي منها هو احتمال كبير، ولكن يقول علماء الفلك إننا محظوظون دائماً أن
الأرض تسلم من مثل هذه الحجارة، ولكننا كمؤمنين نقول: إنها رحمة الله بعباده، وهو
القائل: (إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ
زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا
غَفُورًا) [فاطر: 41].
وانظروا إلى قوله تعالى: (وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ
إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ
السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) [الأنفال: 32]. هذه الحجارة نراها
اليوم رؤية يقينية وهي تسقط على سطح القمر بكميات هائلة، ومن الممكن أن تسقط على
الأرض لولا رحمة الله بعباده، ولذلك قال تعالى في الآية التالية: (وَمَا كَانَ
اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ
وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) [الأنفال: 33].
وخلاصة القول:
1- إن القرآن
دقيق من الناحية العلمية عندما عبر عن سقوط النيازك والغبار والحجارة الكونية وغير
ذلك من مكونات السماء، بقوله تعالى: (وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى
الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ)، فقد وضع القوانين الفيزيائية التي تضمن سلامة كوكبنا
لعلنا أن نشكر الله على نعمه.
2- إن القرآن عندما تحدث عن سقوط حجارة من
السماء فهذا أيضاً أمر سليم من الناحية العلمية وهو ما يتحدث عنه العلماء اليوم،
يقول تعالى متحدثاً عن عذاب قوم لوط الذي ارتكبوا الشذوذ الجنسي: (فَلَمَّا جَاءَ
أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ
سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ) [هود:8