في مؤشر واضح على فشله في عدوانه المستمر على غزة منذ اكثر من ثمانية عشر يوما، أقدم الاحتلال الصهيوني على ارتكاب جريمة جديدة بقصفه، اليوم الاربعاء، مقبرة الشهداء بغزة، ما أسفر عن تناثر أشلاء الموتى وتحطم عدد من المقابر.
ولم تكن تلك هي الجريمة الأولى التي يرتكبها الاحتلال بحق جثامين الشهداء، فقد أكد شهود عيان فلسطينيون أن الاحتلال الصهيوني يقوم باستخدام كلاب مدربة يتم إطلاقها على جثث الشهداء للتمثيل بها.
وذكر الشهود أنه وفي جباليا، شمال قطاع غزة، وعندما همت عائلة عبد ربه بدفن ثلاثة من شهدائها، انهمرت عليهم رصاصات الموت، فاضطروا إلى ترك الجثث قليلا، وفجأة أطلقت قوات الاحتلال "الإسرائيلية" المتمركزة هناك كلابها التى أخذت تنهش في جسد الشهداء وتهشم عظامهم وتنهش لحومهم.
أما في حي الزيتون شرق غزة، فقد أكدت العديد من العائلات أن قوات الاحتلال تطلق كلابها لترويع الأطفال والنساء ولتنال من جثامين الشهداء وتشوهها.
على صعيد متصل، وفي مؤشر إلى العدد الكبير للشهداء في غزة جراء العدوان الصهيوني البربري، علقت لافتة على السور الخارجي لمقبرة الشيخ رضوان أكبر المقابر في مدينة غزة، كتب عليها "المقبرة ممتلئة"، ما يعني عدم إمكان دفن المزيد من الضحايا بها.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن شاهد عيان قوله: "جُبنا مقابر المدينة، ولكن لم نتمكن من العثور على مكان ندفن فيه ابن عمي.. هل تصدقون هذا؟!".
ولجأ أقارب الشهداء إلى حفر القبور بأنفسهم، لأنه ليس هناك حفارو قبور بشكل كاف حاليا في غزة لتلبية الطلب المتزايد على دفن ضحايا الهجمات البربرية علة غزة.
وكان بيان لمؤسسة الضمير لحقوق الإنسان بعنوان "حرب إسرائيل بلا أخلاق والاحتلال يضرب بكل المواثيق عرض الحائط"، قد أكد أن "نداءات وشهادات لا يستوعبها الخيال تصل المؤسسة في كل ساعة"، مشيرة إلى أنها تعمل حاليا على تجميع وتوثيق كافة الشهادات والمعلومات لتقديمها إلى محكمة العدل الدولية لمحاكمة قادة إسرائيل لما ارتكبوه من جرائم بحق الإنسانية.
وشددت المؤسسة في بيانها على أن "ما تخبئه البيوت وأزقة الشوارع من قصص مروعة وكارثية ومشاهد دامية سيتكشف أكثر بعد أن تنتهي الحرب الدائرة رحاها بعنف".