شهادة دانماركيين عن سلاح جديد يذيب الأجساد تستخدمه دولة الاحتلال بغزة
2009-01-18
غزة-فلسطين الآن- كشف طبيبان دانماركيان عن طبيعة السلاح الجديد الذي تستخدمه إسرائيل في حربها على قطاع غزة والتي دخلت أسبوعها الرابع وأودت بحياة أكثر من 1200 شهيد و5300 جريح.
فقد أجرت صحيفة العرب القطرية تحقيقا موسعا عن السلاح الإسرائيلي الجديد المسمى متفجرات المعدن الكثيف الخامل المعروف اختصارا بـ"دايم" في عددها الذي سيصدر الأحد، ونقلت شهادات عن طبيبين دانماركيين زارا قطاع غزة مؤخرا وأجريا عدة عمليات جراحية هناك.
وطبقا للطبيب ماديس غلبرت -وهو أحد الطبيبين اللذين زارا غزة- فإن الذخيرة المتفجرة في هذا السلاح تتفاعل مع المادة المخدرة وتفجر جسد الجريح، ويمكن أن تسبب انتشارا لمرض السرطان.
وأرسل غلبرت تقريرا مفصلا لصحيفة العرب قال فيه إنه في عام 2004 أجرى مختبر أبحاث القوات الجوية الأميركية (AFRL) اختبارات على نوع جديد من الذخيرة المتفجرة يطلق عليه اختصارا بـ"دايم" ، مشيرا إلى أن إسرائيل استخدمت هذا السلاح في حربها على لبنان عام 2006. ويقول غلبرت إن بعض أطباء غزة أطلقوا تحذيرا في منتصف يوليو/تموز الماضي بعد أن شاهدوا جروحا غريبة لأول مرة تسببت على الأقل في 62 حالة بتر للأطراف السفلى. وقد طلب الأطباء في أغلب الأحيان مساعدة المجموعة الدولية لفهم أسباب هذه الجروح الغربية التي أظهرت أجزاء صغيرة غير مرئية بالأشعة السينية.
تطابق الإصابات
ويضيف الطبيب الدانماركي أن "نوع الإصابات التي أوردتها تقارير الأطباء في كل من لبنان وغزة تتطابق مع الإصابات التي تسببها ذخائر "دايم" التي تستخدم في التدمير المباشر المنخفض، وهي نسخة من القنابل الصغيرة القطر المستخدمة حاليا في العراق من قبل القوات الأميركية. ويتابع الطبيب أن لـ"دايم" قطرا انفجاريا صغيرا ولكنه فعال وللقنبلة غلاف معدني ليفي كربوني يتحول إلى غبار بدلا من أن يتحول إلى شظايا خطيرة.
ويبين أن مصطلح "معدن خامل" يشير إلى المعدن غير المشترك في الانفجار، وتخلط حشوة المتفجرات مع خليط "التنغستين" المعدني الثقيل مثل الكوبالت والنيكل أو الحديد. ويتحول خليط التنغستين الثقيل مع الانفجار إلى شظايا صغيرة قاتلة من المسافات القريبة حتى أربعة أمتار، ولكنه يفقد الزخم بسرعة جدا بفضل مقاومة الهواء له، والاتجاه السفلي للانفجار يعني أن الناجين القريبين من منطقة الانفجار ربما تبتر سيقانهم (تقطع العظم والنسيج الناعم) ويمكن أن تسبب السرطان بعد ذلك بسبب بقايا المادة المتفجرة في الجسد.
ويشير الطبيب الدانماركي إلى أنه "تمت دراسة تأثير خليط التنغستين الثقيل من قبل القوات المسلحة الأميركية منذ العام 2000 مع اليورانيم المنضب ووجد على إثر هذه الدراسة أن هذه الخلطات من المعادن تسبب أوراما خبيثة في الخلايا البشرية". كما أشار في السياق إلى أنه في دراسة لوزارة الصحة الأميركية عام 2005 وجدت أن شظية "أتش أن تي أي" تسبب أمراض السرطان بسرعة في الجرذان المخبرية.
2009-01-18
غزة-فلسطين الآن- كشف طبيبان دانماركيان عن طبيعة السلاح الجديد الذي تستخدمه إسرائيل في حربها على قطاع غزة والتي دخلت أسبوعها الرابع وأودت بحياة أكثر من 1200 شهيد و5300 جريح.
فقد أجرت صحيفة العرب القطرية تحقيقا موسعا عن السلاح الإسرائيلي الجديد المسمى متفجرات المعدن الكثيف الخامل المعروف اختصارا بـ"دايم" في عددها الذي سيصدر الأحد، ونقلت شهادات عن طبيبين دانماركيين زارا قطاع غزة مؤخرا وأجريا عدة عمليات جراحية هناك.
وطبقا للطبيب ماديس غلبرت -وهو أحد الطبيبين اللذين زارا غزة- فإن الذخيرة المتفجرة في هذا السلاح تتفاعل مع المادة المخدرة وتفجر جسد الجريح، ويمكن أن تسبب انتشارا لمرض السرطان.
وأرسل غلبرت تقريرا مفصلا لصحيفة العرب قال فيه إنه في عام 2004 أجرى مختبر أبحاث القوات الجوية الأميركية (AFRL) اختبارات على نوع جديد من الذخيرة المتفجرة يطلق عليه اختصارا بـ"دايم" ، مشيرا إلى أن إسرائيل استخدمت هذا السلاح في حربها على لبنان عام 2006. ويقول غلبرت إن بعض أطباء غزة أطلقوا تحذيرا في منتصف يوليو/تموز الماضي بعد أن شاهدوا جروحا غريبة لأول مرة تسببت على الأقل في 62 حالة بتر للأطراف السفلى. وقد طلب الأطباء في أغلب الأحيان مساعدة المجموعة الدولية لفهم أسباب هذه الجروح الغربية التي أظهرت أجزاء صغيرة غير مرئية بالأشعة السينية.
تطابق الإصابات
ويضيف الطبيب الدانماركي أن "نوع الإصابات التي أوردتها تقارير الأطباء في كل من لبنان وغزة تتطابق مع الإصابات التي تسببها ذخائر "دايم" التي تستخدم في التدمير المباشر المنخفض، وهي نسخة من القنابل الصغيرة القطر المستخدمة حاليا في العراق من قبل القوات الأميركية. ويتابع الطبيب أن لـ"دايم" قطرا انفجاريا صغيرا ولكنه فعال وللقنبلة غلاف معدني ليفي كربوني يتحول إلى غبار بدلا من أن يتحول إلى شظايا خطيرة.
ويبين أن مصطلح "معدن خامل" يشير إلى المعدن غير المشترك في الانفجار، وتخلط حشوة المتفجرات مع خليط "التنغستين" المعدني الثقيل مثل الكوبالت والنيكل أو الحديد. ويتحول خليط التنغستين الثقيل مع الانفجار إلى شظايا صغيرة قاتلة من المسافات القريبة حتى أربعة أمتار، ولكنه يفقد الزخم بسرعة جدا بفضل مقاومة الهواء له، والاتجاه السفلي للانفجار يعني أن الناجين القريبين من منطقة الانفجار ربما تبتر سيقانهم (تقطع العظم والنسيج الناعم) ويمكن أن تسبب السرطان بعد ذلك بسبب بقايا المادة المتفجرة في الجسد.
ويشير الطبيب الدانماركي إلى أنه "تمت دراسة تأثير خليط التنغستين الثقيل من قبل القوات المسلحة الأميركية منذ العام 2000 مع اليورانيم المنضب ووجد على إثر هذه الدراسة أن هذه الخلطات من المعادن تسبب أوراما خبيثة في الخلايا البشرية". كما أشار في السياق إلى أنه في دراسة لوزارة الصحة الأميركية عام 2005 وجدت أن شظية "أتش أن تي أي" تسبب أمراض السرطان بسرعة في الجرذان المخبرية.