منتدي الا رسول الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي اسلامي


4 مشترك

    معنى أن الله تعالى في السماء أنه سبحانه يعلو السماء

    ابن الاسلام
    ابن الاسلام
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    ذكر عدد الرسائل : 933
    العمر : 44
    البلد : مصر
    الهوايات المفضلة : الكره
    nbsp : معنى أن الله تعالى في السماء أنه سبحانه يعلو السماء 15781611
    درجات الاجاده : 3
    نقاط : 62403

    معنى أن الله تعالى في السماء أنه سبحانه يعلو السماء Empty معنى أن الله تعالى في السماء أنه سبحانه يعلو السماء

    مُساهمة من طرف ابن الاسلام 27/1/2009, 1:40 pm

    معنى أن الله تعالى في السماء أنه سبحانه يعلو السماء
    السؤال: لقد قرأت عدة ترجمات باللغة الانجليزية للقرآن الكريم , وعندما قرأت تفسير بعض الآيات أصبح عندي نوع من الضياع والوساوس . قال تعالى : ( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض ) فالتفاسير التي قرأتها تقول أن الله في السماء ، وهذا خلاف ما أنا مؤمن ومعتقد به ، وما قرأته ـ أيضا ـ في بعض التفاسير ، وهو أن الله فوق السماء . كما أنني قرأت في بعض التفاسير ، في قول الله تعالى : ( الرحمن على العرش استوى ) ، يقول: " استوى بمعني أرتفع وعلا " ، علواً يليق بجلاله جل في علاه . وسأكون ممتناً جداً لفضيلتكم إذا ما شرحتم هذا لي بالتفصيل الدقيق .



    الجواب:
    الحمد لله
    في مسألة علو الله تعالى على خلقه واستوائه جل وعلا على عرشه قاعدتان مهمتان يجب تقريرهما والتنبيه عليهما :
    القاعدة الأولى : إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه في كتابه المحكم المبين ، حيث وصف نفسه بالعلو على جميع خلقه ، وباستوائه عز وجل على عرشه بعد أن خلق السماوات والأرض ، وذلك في آيات محكمات بينات من الذكر الحكيم :
    يقول الله تعالى : ( وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ . يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) النحل/49-50. ويقول جل وعلا: ( أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ . أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ ) الملك/16-17.
    ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أَلاَ تَأْمَنُونِي وَأَنَا أَمِينُ مَنْ فِى السَّمَاءِ ، يَأْتِينِي خَبَرُ السَّمَاءِ صَبَاحًا وَمَسَاءً ) رواه البخاري (4351) ومسلم (1064) ويقول أيضا : ( ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ ) رواه الترمذي (رقم/1924) وقال: حسن صحيح. ويقول أيضا ( لَمَّا قَضَى اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ فِي كِتَابِهِ فَهْوَ عِنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ إِنَّ رَحْمَتِي غَلَبَتْ غَضَبِي ) رواه البخاري (رقم/3194) ومسلم (2751)
    وانظر جواب السؤال رقم : (992) ، (9564) ، (11035) ، (47048)

    القاعدة الثانية : أن الله عز وجل لا يحيط به شيء من خلقه ، ولا تحويه مخلوقاته ، وهو سبحانه غني عنها ، فقد تنزه عن الحاجة إليها ، وتعالى أن يحيط به المخلوق المحدَث الناقص.
    يقول الله عز وجل : ( لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ) الأنعام/103.
    ويقول تعالى : ( يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا ) طه/110.
    ومن هاتين القاعدتين يقرر أهل السنة أن علو الله تعالى على عرشه وعلى جميع خلقه يعني كونه سبحانه وتعالى فوق المخلوقات كلها ، فوق السماء ، وفوق الجنة ، وفوق العرش ، وأنه سبحانه وتعالى لا يحويه شيء من هذه المخلوقات ، ولا يحتاج إلى شيء منها ، بل هو خالقها والقيوم عليها ، وأن النصوص التي تصف الله تعالى بأنه ( في السماء ) تعني أنه سبحانه عالٍ على خلقه ، ولا تعني أنه عز وجل تحويه السماء وتحيط به ، وذلك لأن السماء هنا بمعنى العلو، وليست السماء المخلوقة ، أو يقال بأن حرف الجر ( في ) هنا بمعنى : على ، أي : على السماء .
    ثبت عن علي بن الحسن بن شقيق ، شيخ البخاري ، قال :
    قلت لعبد الله بن المبارك : كيف نعرف ربنا ؟
    قال : في السماء السابعة على عرشه . وفي لفظ : على السماء السابعة على عرشه ، ولا نقول كما تقول الجهمية إنه ها هنا في الأرض .
    فقيل لأحمد بن حنبل ، فقال : هكذا هو عندنا .
    قال الإمام الذهبي معلقا على هذا الأثر :
    " هذا صحيح ثابت عن ابن المبارك ، وأحمد رضي الله عنهما ، وقوله : " في السماء " رواية أخرى ، توضح لك أن مقصوده بقوله " في السماء " أي : على السماء ، كالرواية الأخرى الصحيحة التي كتب بها إلى يحيى بن منصور الفقيه " انتهى.
    " العرش " (2/189)
    وننقل هنا كلام أهل العلم الذي يشرح ويوضح هذا الموضوع :
    يقول الحافظ ابن عبد البر رحمه الله :
    " وأما قوله تعالى : ( أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ ) الملك/16 فمعناه مَن على السماء يعني على العرش ، وقد يكون في بمعنى على ، ألا ترى إلى قوله تعالى : ( فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ) التوبة/2 أي : على الأرض . وكذلك قوله : ( وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ) طه/71 " انتهى.
    " التمهيد " (7/130) .
    ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
    " السلف والأئمة وسائر علماء السنة إذا قالوا " إنه فوق العرش ، وإنه في السماء فوق كل شيء " لا يقولون إن هناك شيئا يحويه أو يحصره أو يكون محلا له أو ظرفا ووعاء سبحانه وتعالى عن ذلك ، بل هو فوق كل شيء ، وهو مستغن عن كل شيء ، وكل شيء مفتقر إليه، وهو عالٍ على كل شيء ، وهو الحامل للعرش ولحملة العرش بقوته وقدرته ، وكل مخلوق مفتقر إليه ، وهو غني عن العرش وعن كل مخلوق .
    وما في الكتاب والسنة من قوله : ( أأمنتم من في السماء ) ونحو ذلك قد يفهم منه بعضهم أن " السماء " هي نفس المخلوق العالي ، العرش فما دونه ، فيقولون : قوله ( في السماء ) بمعنى " على السماء " ، كما قال : ( ولأصلبنكم في جذوع النخل ) أي : على جذوع النخل ، وكما قال: ( فسيروا في الأرض ) أي : على الأرض .
    ولا حاجة إلى هذا ، بل " السماء " اسم جنس للعالي ، لا يخص شيئا ، فقوله : ( في السماء ) أي : في العلو دون السفل .
    وهو العلي الأعلى فله أعلى العلو ، وهو ما فوق العرش ، وليس هناك غيره العلي الأعلى سبحانه وتعالى " انتهى.
    " مجموع الفتاوى " (16/100-101) .

    والخلاصة : أن ما تعقتده من أن الله تعالى مستو على عرشه ، فوق سمائه ، وفوق جميع خلقه ، هو الذي يجب على كل مؤمن اعتقاده ، وما قرأته في التفاسير المشار إليها من أن الله تعالى في السماء ، هو أيضا صحيح ، موافق لما تعتقده ، قد نطق به الكتاب والسنة ، لكن بشرط أن يفهم أن السماء هنا تعني : جهة العلو ، أو أن في تعني : على ، كما فصلناه في الجواب ؛ فإن كان المفسر يريد معنى آخر سوى ما ذكرنا ، فكلامه مردود ، ويحسن بك أن تزودنا بكلامه كاملا ، حتى نرى ما فيه .

    والله أعلم .



    الإسلام سؤال وجواب

    http://www.islam-qa.com/ar/ref/124469
    أم فرح و مرح
    أم فرح و مرح
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    انثى عدد الرسائل : 1006
    العمر : 55
    البلد : مصر
    الهوايات المفضلة : الدعوة الى الله
    nbsp : معنى أن الله تعالى في السماء أنه سبحانه يعلو السماء 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 59786

    معنى أن الله تعالى في السماء أنه سبحانه يعلو السماء Empty رد: معنى أن الله تعالى في السماء أنه سبحانه يعلو السماء

    مُساهمة من طرف أم فرح و مرح 27/1/2009, 3:56 pm

    (أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض )
    (الملك :16)

    (الرحمن على العرش استوى )
    (طه :5)

    جزاك الله خير
    avatar
    د / السيد صقر
    عضو نشيط جدا
    عضو نشيط جدا


    ذكر عدد الرسائل : 205
    البلد : مصر العربية - طنطا
    nbsp : معنى أن الله تعالى في السماء أنه سبحانه يعلو السماء 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 61171

    معنى أن الله تعالى في السماء أنه سبحانه يعلو السماء Empty لا أحد على الحقيقة يد ركه

    مُساهمة من طرف د / السيد صقر 29/1/2009, 11:45 pm

    سبحانه وتعالى , له الكمال المطلق , الذى لايعرف كنهه إلا هو , فالله لوكان فوق شىء لكان محمولا
    ولوكان تحت شىء لكان مقهورا , ولوكان بين شيئين لكان محصورا , فلا زمان , ولا مكان , ولا كيف , وربنا أعلى من فهمنا , وربنا أعظم من علمنا , سبحانه , جل شأنه , ليس كمثله شىء 0
    قال تعالى ( ألم ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين - الذين يؤمنون بالغيب - ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون0000000000000 هم المفلحون ) من 1 : 5 سورة البقرة
    راجع الآيات من فضلك , ستجد أول مطلوب منك , هو : إيمانك بالغيب , ثم توالت التكاليف بعد ذلك , فوحدْ ه , وتوكل عليه , فالنور حجابه , والملك له وحده , فهو الملك والمالك , ولا حول ولاقوة لمخلوق إلا به وحده , ومهما قال القائلون فالله غيره 0
    هذا وماورد فى كتاب الله من أوصاف , فأنا مؤمن به بلا كيف , وبلا بيان , وبلا تمثيل :فعِلم ذلك
    عند ربى وحده ( ولكنه من فضله وضّح الأمر بالمثال لأفهم ) 0 وقد فهمت : أنه لامثيل له ولا شبيه له ولا نظير له , ولا قادر عليه , ولا غالب له , ولا رادّ لقضائه , ولا معقّب لحكمه وهو الله
    سبحانه وتعالى صاحب الفضل وحده , العالى وحده , الكامل وحده , المعبود بحق وحده 0
    اللهم إنى أسألك بقدرتك على خلقك أن تنصرنا على نفوسنا , وعلى شياطين الإنس والجن أجمعين
    ووفقنا لطاعتك وبارك اللهم فى مشايخنا الكرام , واصرف الأذى عنا بقدرتك ياكريم , آمين 0

    avatar
    nona88
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    انثى عدد الرسائل : 81
    البلد : Egypt
    nbsp : معنى أن الله تعالى في السماء أنه سبحانه يعلو السماء 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 60560

    معنى أن الله تعالى في السماء أنه سبحانه يعلو السماء Empty رد: معنى أن الله تعالى في السماء أنه سبحانه يعلو السماء

    مُساهمة من طرف nona88 1/2/2009, 10:51 am

    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

      الوقت/التاريخ الآن هو 21/11/2024, 11:03 am