المنفذ شارون العقل المدبر
هي فعلا مأساة بكل ماتحمله هذه الكلمة من معنى والمحزن والمدهش في الوقت نفسة
أنها تمت بأيدي عربية ((قوات الكتائب اللبنانية الموالية لإسرائيل))!! أذاقوا
في هذه المجزرة إخواننا الفلسطينيين كل أصناف القتل والذبح والإغتصاب بل
وتفننوا في ذبحهم , صحيح أن إسرائيل تتحمل مسؤلية المجزره ممثلة في الحكومة
وشخص شارون وزير الدفاع ولكنهم لايتحملون كامل المسؤولية فقد نافستهم وبجدارة
قوات الكتائب اللبنانية ببرودة دم وقسوة قلب فاقت كل ملدى الإسرائيليين ,
والمصيبة أن المسؤولين عن هذه المجزرة لايزالون يعيشون بيننا دون محاكمة !!
أين الضمير الإنسانسي ؟؟ أين العدل ؟؟ أين الإنصاف؟؟ لله درك يافلسطين كم
تعانيين .
أعدت خطة اقتحام مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين حول بيروت منذ اليوم
الأول لغزو لبنان عام 1982 ، وذلك بهدف إضعاف مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في
بيروت ودفع الفلسطينيين إلى الهجرة خارج لبنان.
قبل غروب شمس يوم الخميس 16/9/1982 بدأت عملية اقتحام المخيمين، واستمرت
المجزرة التي نفذتها مليشيا الكتائب اللبنانية وجنود الاحتلال الصهيوني حوالي
36 ساعة، كان الجيش "الإسرائيلي" خلالها يحاصر المخيمين ويمنع الدخول أليهما
أو الخروج منهما، كما أطلق جنود الاحتلال القنابل المضيئة ليلا لتسهيل مهمة
الميليشيات، وقدم الجنود الصهاينة مساعدات لوجستية أخرى لمقاتلي المليشيا
المارونية أثناء المذبحة.
بدأ تسرب المعلومات عن المجزرة بعد هروب عدد من الأطفال والنساء إلى مستشفى
غزة في مخيم شاتيلا حيث ابلغوا الأطباء بالخبر، بينما وصلت أنباء المذبحة إلى
بعض الصحفيين الأجانب صباح الجمعة 17/9/1982 ، وقد استمرت المذبحة حتى ظهر
السبت 18/9/1982 وقتل فيها نحو 3500 مدنيا فلسطينيا ولبنانيا معظمهم من
النساء والأطفال والشيوخ.
يذكر أن المجزرة قد تم تنفيذها بقيادة ارييل شارون الذي كان يرأس الوحدة
الخاصة (101) في الجيش "الإسرائيلي" - آنذاك- والتي نفذت المذبحة، وقد تمت
المجزرة تحت شعار "بدون عواطف، الله يرحمه" ، وكلمة السر -اخضر- وتعني أن
طريق الدم مفتوح ! لكن المحكمة العسكرية التي شكلت للتحقيق في المجزرة اعتبرت
أن أوامر قائد اللواء أسيء فهمها وتم تغريمه10 قروش - 14 سنتا أميركيا- كما
تم توبيخه بحكم المحكمة العسكرية ، وقد سمي الحكم بـ"قرش شدمي" لشدة ما به من
سخف واستخفاف بمفهوم القضاء.
تقول أم غازي يونس ماضي إحدى الناجيات من المذبحة "اقتحموا المخيم الساعة
الخامسة والنصف يوم 16 سبتمبر، ولم نكن نسمع في البداية إطلاق رصاص، فقد كان
القتل يتم بالفؤوس والسكاكين، وكانوا يدفنون الناس أحياء بالجرافات، هربنا
نركض حفاة والرصاص يلاحقنا ، وقد ذبحوا زوجي وثلاثة أبناء لي في المجزرة، فقد
قتلوا زوجي في غرفة النوم وذبحوا أحد الأولاد، وحرقوا آخر بعد أن بتروا
ساقيه، والولد الثالث وجدته مبقور البطن، كما قتلوا صهري أيضا".
تروي أم محمود جارة أم غازي ما شهدته قائلة " رأيتهم يذبحون فتاة وهي حامل مع
زوجها وابنة خالتي خرجت من المنزل فامسكوا بها وذبحوها في الشارع ثم ذبحوا
ولدها الصغير الذي كان في حضنها"، ويقول غالب سعيد وهو من الناجين "تم إطلاق
قذائف مدفعية على المخيم أولا، كان القتل يتم بأسلحة فيها كواتم صوت،
واستخدموا السيوف والفؤوس ، وقتلوا شقيقي وأولادي الأربعة، كما تعرضت عدة
فتيات للاعتداء عليهن".
أما منير احمد الدوخي وكان يومها طفلا عمره 13 عاما، نجا رغم محاولات ثلاث
لقتله، فيقول انه وضع تحت مسؤولية مسلحين يلبسون ملابس قذرة ولا يحسنون
الحديث بالعربية وذلك مع مجموعة أخرى من النساء والأطفال الذين سحبوا من
بيوتهم، وقد أطلقوا النار على النساء والأطفال فأصبت بقدمي اليمنى ، وأصيبت
والدتي بكتفها وساقها، وتظاهرت بالموت بعدما طلبوا من الجرحى الوقوف لنقلهم
إلى المستشفى، لكنهم أطلقوا عليهم النار جميعا من جديد ، فنجوت من محاولة
القتل الثانية أيضا، غير أن أمي كانت قد فارقت الحياة، وصباح اليوم التالي
أطلقوا علي النار عندما وجدوا أنني لا زلت حيا فأصابوني وظنوا بأنني قد مت
فتركوني".
وتروي ممرضة أميركية تدعى جيل درو عن شاهد عيان قوله انهم ربطوا الأطفال ثم
ذبحوهم ذبح الشياه في مخيمي صبرا وشاتيلا، صفوا الناس في الإستاد الرياضي
وشكلوا فرق الإعدام .
علي خليل عفانة طفل في الثامنة يقول "كانت الساعة الحادية عشرة والنصف ،
سمعنا صوت انفجار كبير وتلاه صوت امرأة وفجأة اقتحموا منزلنا، واندفعوا
كالذئاب يفتشون الغرف، صاحت أمي تستنجد فأمطروها بالرصاص، مد أبى يده يبحث عن
شيء يدافع به عن نفسه،لكن رصاصهم كان أسرع، لم اقو على الصراخ فقد انهالوا
علي طعنا بالسكاكين.. لا ادري ماذا جرى بعد ذلك، لكني وجدت نفسي في المستشفى
كما تراني ملفوف الرأس والساقين، قال لي رفيق في المدرسة كان في زيارة أمه في
المستشفى أن بيتنا تحول إلى أنقاض، جاءت خالتي أمس لزيارتي فسألتها عن مصير
اخوتي الثلاثة ، لكنها لم تجب ! ! لقد ماتوا جميعا أنا اعرف ذلك". وانسابت
الدموع الساخنة على خديه الصغيرتين.
.
وتروي امرأة أخرى كيف دخلوا بيتها وعندها طفل من الجيران فانهالوا عليه
بالفأس فشقوا رأسه قسمين وتقول "لما صرخت أوثقوني بحبل كان بحوزتهم ورموني
أرضا ثم تناوب ثلاثة منهم على اغتصابي، وتركوني في حالة غيبوبة لم استفق إلا
في سيارة إسعاف الدفاع المدني".
كان بعد رجال الميليشيات يسحقون الفلسطينيين بالسيارات العسكرية حتى
الموت،وكانوا يرسمون الصليب على جثث القتلى، وقد قام مصور تلفزيون دانمركي
يدعى بترسون بتصوير عدد من الشاحنات المحملة بالنساء الأطفال المسنين المتجهة
إلى جهة مجهولة.
في صبرا وشاتيلا تم قتل الناس دون تمييز، كما تم اغتصاب عدد كبير من النساء،
هناك العديد من الناس رفع الأعلام البيضاء كناية عن الاستسلام خصوصا الأطفال
والنساء غير انهم كانوا من الضحايا الأوائل في المذبحة، بما في ذلك اكثر من
خمسين امرأة ذهبن للتعبير عن الاستسلام وانه ليس هناك مسلحون بالمخيم فتقلوهن
جميعا.
الهجوم على مستشفى عكا كان صباح الجمعة الساعة 11.30 صباحا حيث تمت عمليات
قتل للأطباء والمرضى، ممرضة فلسطينية تدعى انتصار إسماعيل 19 عاما تم
اغتصابها عشر مرات ثم قتلت وعثر على جثتها بعد ذلك مشوهة، وقد قتلوا العديد
من المرضى والجرحى وبعض العاملين والسكان الذي لجئوا إلى المستشفى، ثم اجبروا
أربعين مريضا على الصعود في الشاحنات ولم يعثر على أي منهم فيما بعد، وخلال
المذبحة قتل الإرهابيون الطبيب علي عثمان ، والطبيبة سامية الخطيب داخل
المستشفى، وافرغوا رصاصات في رأس طفل جريح يرقد في السرير عمره 14 عاما ويدعى
موفق اسعد.
وقامت البلدوزرات بحفر المقابر الجماعية في منتصف النهار جنوب شاتيلا بمشاركة
"الإسرائيليين" ، كما هدم العديد من المنازل بالبلدوزرات وقد تمت المذبحة في
مناسبة السنة العبرية الجديدة !.
ويروي روبرتو سورو مراسم مجلة التايم الأمريكية في بيروت ما رآه بعد دخوله
المخيمات فيقول "لم يكن هناك سوى أكوام الخراب والجثث، حيث الجثث مكومة فوق
بعضها من الأطفال والنساء والرجال ، بعضهم قد أصاب الرصاص رأسه ، وبعضهم قد
ذبح من عنقه ، وبعضهم مربوطة أيديهم إلى الخلف ، وبعضهم أيديهم مربوطة إلى
أرجلهم، بعض أجزاء الرؤوس قد تطايرت، جثة امرأة تضم طفلها إلى صدرها وقد
قتلتهما رصاصة واحدة، وقد تمت إزاحة الجثث من مكان إلى آخر بالبلدوزرات
"الإسرائيلية" ، ووقفت امرأة على جثة ممزقة وصرخت "زوجي ! يا رب من سيساعدني
من بعده ؟ كل أولادي قتلوا ! زوجي ذبحوه ! ماذا سأفعل ؟ يا رب يا رب!".
وفي تقرير لمراسل الواشنطن بوست يقول عن مشاهداته "بيوت بكاملها هدمتها
البلدوزرات وحولتها إلى ركام جثث مكدسة فوق بعضها أشبه بالدمى، وفوق الجثث
تشير الثقوب التي تظهر في الجدران إلى انهم اعدموا رميا بالرصاص . في شارع
مسدود صغير عثرنا على فتاتين، الأولى عمرها حوالي 11 عاما والثانية عدة اشهر
! ! ! كانتا ترقدان على الأرض وسيقانهما مشدودة وفي رأس كل منهما ثقب صغير،
وعلى بعد خطوات من هناك وعلى حائط بيت يحمل رقمين 442- 424 أطلقوا النار على
8 رجال . كل شارع مهما كان صغيرا يخبر عن قصته، في أحد الشوارع تتراكم 16 جثة
فوق بعضها بعضا في أوضاع غريبة، وبالقرب منها تتمدد امرأة في الأربعين من
عمرها بين نهديها رصاصة، وبالقرب من دكان صغير سقط رجل عجوز يبلغ السبعين من
العمر ويده ممدودة في حركة استعطاف، ورأسه المعفر بالتراب يتطلع ناحية امرأة
ظلت تحت الركام ! ! ".
ويقول حسين رعد 46 عاما "إن الإرهابيين قاموا بقطع الرؤوس وضرب الرقاب
"بالساطور" وكانوا يدوسون الجثث بأقدامهم، وقد رأيت بعيني قتل خمسة أشخاص
أحدهم بالساطور ناهيك عن الشتائم والإهانات، وكانوا يذبحون الأطفال والنساء
بلا تمييز".
وقال "إن السكان بدؤوا بالهروب من جهة القوات المتعددة الجنسية والتي لم تقم
بحمايتهم خصوصا في منطقة الحمرا".
أما محمود هاشم 28 عاما، وهو من شهود المذبحة كان عمره آنذاك يقارب الـ15
عاما "كنت نائما مع أصحاب لي يوم الجمعة ليلا في المخيم وبحدود الساعة 11
ليلا سمعنا إطلاق نار ظنناه عاديا، ونمنا حتى الصباح حيث صحونا لنجد المخيم
خاليا إلا من القطط والكلاب، وخرجنا نتفقد الأحوال، حتى اقتربنا من "مدرسة
الجليل" حيث وجدنا كومة من الجثث فوق بعضها البعض، فلم نتمالك أعصابنا ،
وقررنا الخروج من المخيم عن طريق تدعى الاستديو" ووصلت إلى حي الفاكهاني حيث
يقيم أهلي بعدما دمر بيتنا في مخيم صبرا وشاتيلا جراء القصف "الإسرائيلي" في
أوائل الاجتياح، وسمعت هناك بخبر المذبحة"، ويضيف "التقيت صحفيا بريطانيا طلب
مني أن اصحبه إلى مدخل المخيم صباح السبت 17/9/1982 ليسجل أحداث المذبحة
بكاميرته، فوافقت وعندما وصلنا إلى الجهة الغربية من المخيم فوجئنا بكومة من
الجثث بالقرب من مكان الدوخي، وقد ضرب صاحب الدكان ببلطة في رأسه، وكان إلى
جانبه شاب صغير، والباقون من كبار السن، وتابعنا المسير حتى وصلنا إلى مفرق
الحرج حيث شاهد 9 جثث تحت شاحنة، وكانت أيدي بعضهم مربوطة، فيما اخترق الرصاص
سطح حائط مجاور، ويدل المنظر على عملية إعدام جماعي لهؤلاء، على بعد عشرة
أمتار من هذا المشهد المذهل، وجدنا امرأة مسنة تحمل بطاقة هوية لبنانية،
ويبدو أنها كانت تحاول إقناعهم بأنها لبنانية وليست فلسطينية، وعلى بعد عشرين
مترا أخرى وجدنا عدد من الأحصنة مقتولة، وبينها جثة رجل مقطوع الرأس، تبين
فيما بعد أنها جثة عمي عبد الهادي هاشم 49 عاما، وبعد أن تابعنا المسير
اصطدمنا بست جثث مربوطة بجنازير بعضها ببعض، وكانت رؤوس اثنين منهم مجوفة
فيما يبدو أنها ضربت ببلطة أو فأس على الرأس، ونظرا للهول والذهول الذي
أصابنا قررنا العودة من حيث أتينا، وكان الصحفي البريطاني قد التقط عشرات
الصور لهذه المشاهد، وخلال ذلك سمعنا حركة قريبة منا فأضطرب الصحفي وسارع
لقيادة الدراجة النارية وأنا معه إلى خارج المخيم، وقد أطلقت علينا زخات من
الرصاص فزاد من سرعة انطلاقه".
ويستعيد شاهد العيان شريط ذكرياته داخل المخيم فيقول "رأينا الجثث مكومة في
زاوية إلى اليمين وعلى بعد خمسين ياردة فقط من مدخل مخيم شاتيلا، كان هناك
اكثر من اثنتي عشرة جثة لشبان صغار التفت أرجلهم وأيديهم بعضها حول بعض، وهم
يعانون آلام الموت، وكان كل منهم مصابا برصاصة أطلقت نحو صدغه فاخترقت مخـه،
وبدت على الجانب الأيسر من رقاب بعضهم ندوب قرمزية أو سوداء، رأينا طفلة لا
تتجاوز الثالثة من عمرها ملقاة على الطريق وكأنها دمية مطروحة، وقد تلوث
ثوبها الأبيض بالوحل والدم والتراب، وكانت قد أصيبت برصاصة قد طيرت مؤخرة
رأسها واخترقت دماغها، كانت الأسر قد أوت إلى فراشها في غرف النوم عندما
اقتحم المسلحون المخيم، فقد رأيت جثثا ممددة على الأرض أو متكومة تحت
الكراسي، وبدا انه جرى اغتصاب كثير من النساء حيث كانت ملابسهن مبعثرة على
الأرض، شاهدت أما تضم طفلها وقد اخترقت رأس كل منهما رصاصة ، نساء عاريات
قيدت أيديهن وأرجلهن خلف ظهورهن، رضيع مهشم الرأس يسبح في بركة من الدم والى
جانبه رضاعة الحليب. على طاولة الكوي بالقرب من أحد البيوت قطعوا أعضاء طفل
رضيع وصفوها بعناية على شكل دائرة ووضعوا الرأس في الوسط. في صبرا وشاتيلا
يسود الانطباع أن القتلة استهدفوا وأمعنوا في قتل الأطفال بنوع خاص".
بعد انسحاب الإرهابيين هام الناجون من المذبحة على وجوههم بحثا عن أقاربهم
الذين طالهم الذبح بين أكوام الجثث أو تحت الأنقاض، وكانوا لا يزالون تحت
كابوس المجزرة التي عاشوها.
3297 رجل وطفل وامرأة قتلوا في أربعين ساعة بين 17-18 أيلول سبتمبر 1982 ،
وذلك من اصل عشرين ألف نسمة كانوا في المخيم عند بدء المجزرة، وقد وجد بين
الجثث اكثر من 136 لبنانيا، منهم 1800 شهيد قتلوا في شوارع المخيمين والأزقة
الضيقة، فيما قتل 1097 شهيدا في مستشفى غزة و 400 شهيد آخر في مستشفى عكا.
وفي تعقيبه على المذبحة قال مناحيم بيغن أمام الكنيست يصف رجال المقاومة
الفلسطينية "انهم حيوانات تسير على ساقين اثنين"، فيما أعلن ضابط كتائبي بعد
إعلان نبأ المذابح "أن سيوف وبنادق المسيحيين ستلاحق الفلسطينيين في كل مكان
، وسنقضي عليهم نهائيا".
ضابط كتائبي آخر صرح لمراسل صحفي أمريكي "لقد انتظرنا سنوات طويلة لكي نتمكن
من اقتحام مخيمات بيروت الغربية، لقد اختارنا "الإسرائيليون" لأننا افضل منهم
في هذا النوع من العمليات "من بيت إلى بيت"، وعندما سأله الصحفي إذا كانوا
اخذوا أسرى، أجابه "هذه العمليات ليست من النوع الذي تأخذ فيه أسرى".
ونقل راديو لندن عن مراسلة قوله انه بينما كانت عمليات القتل مستمرة طوق
الجنود "الإسرائيليون" المخيمات بالدبابات وأطلقوا النار على كل شيء يتحرك.
ناجون من المجزرة يروون وقائع محفورة في ذاكرتهم :
عائلات ابيدت وحوامل بقرت بطونهن واطفال تطايرت رؤوسهم