يسأل البعض لماذا يبتلينا الله ومالحكمة من الابتلاء؟
فاليك الحكمة من ذلك
1- رفع الدرجات
أن الله يبتلينا ليرفع درجاتنا عنده فليست الحسنات تكفي لدخول الجنة وحدها
بل يمحص الله من الذنوب ويرفع الدرجات في جنات النعيم فكلي يصل الإنسان إلى هذه المنزلة في الجنة
فلابد من الابتلاء والمصيبة..
2- التمييز في الدرجات
ومن حكمة الله أيضا في الابتلاء التمييز في الدرجات
قال الله تعالى:
( أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ) ( سوره ال عمران : 142 )
ويقول أيضا :
( مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ) ( سوره ال عمران : 179 )
ويالها من حكمة ليتميز الناس ويتميز أصحاب الفضل عن المنكسة رؤوسهم
3- حتى لاتصاب بالغرور
وهي من الحكم العظيمة فتخيل لو استمرت الأمور مستقرة والحياةا هادئة فماذا يحدث للإنسان هنا ؟؟؟؟؟
سيصاب الإنسان بالغرور والكبر فالحياة مستقرة ليس بها ما يعكرها نعيم وسعادة ومنافع (وهذا مايحدث لأهل الباطل)
وهنا يصاب الإنسان بالكبر والغرور والتعالي على الله وعدم الاحتياج له ولذلك يبتلينا الله فنرجع إليه
ونتذلل له ونحتاج إليه فرحمة بنا يبتلينا
يالها من معاني تستشعرها القلوب المرهفة
4- حتى تشتاق إلى الجنة
انك لن تشتاق إلى الجنة إلا إذا ذقت مرارة الدنيا
فكيف تشتاق إلى الجنة وأنت ترى الدنيا مريحة جميلة
وهذا ليس معناه أن تكره الدنيا بل ابذل الجهد وعمر وشيد واقبل على الحياة بنفس راضية سعيدة
ولكنك تشتاق إلى الجنة فيذيقك الله مرارة الدنيا لتتمنى حلاوة الجنة
5- حتى لاتنس الله
إن المصائب والابتلاءات تذكرك بالله صاحب النعم فتكون المصيبة سبب في إن تشكر الله على نعمته عليك وان ترضى بقضائه
وهكذا لاتنساه أبدا
6- لتعلم أن الله قوي
إن الله يبتليك لتظهر قوة الله عز وجل وتنجلي صفة القوة وصفة الرحيم أن نجاك من الابتلاء
إن الله يبتليك فتلجأ إليه فيأخذ بيدك فتعلم أن الله قادر أن الله قوي إن الله رحيم
7- لان الله يحبك
يقول النبي صلى الله عليه وسلم
(وان الله إذا أحب قوما ابتلاهم )
فمن حكم الله الظاهرة في الابتلاء انه يحبك أيها العبد
المؤمن
الطاهر
النقي
منقـــــول
لا تنســـونى من صالح دعائـــكم